Articles Arabic

بطرك الكلدان يحتمي بحفيد من اوقع ابشع مجزرة بحق ابناء احدى قرى الكلدانية

موضوع منقول من صفحة موقع فيشخابور

مجزرة پيشابور ١٩١٥/٧/١٥

نستذكر اليوم ذكرى أبشع جريمة حدثت لأبناء شعبنا في ١٩١٥/٧/١٥ وهي مجزرة پيشابور والتي أستشهد فيها ٩٣٦ شخصاً من الرجال والنساء والاطفال وعلى يد نايف مصطو الميراني تنفيذاً لأمر السلطان عبدالحميد الثاني بأبادة المسيحيين.

استغرب الضابط التركي الكبير والذي كان يقود مركباً كبيراً متوجهاً الى مدينة الموصل عبر نهر دجلة المار من پيشابور وهو يرى صليباً كبيراً يعلو كنيسةً تقع على تلة كبيرة فوق نهر دجلة فتسأل : هل يوجد مسيحيين لحد اليوم في ولايته !!

فأعطى أوامره بأبادتها وجاء التنفيذ من أقرب الاصدقاء والحلفاء ولكنهم في الخفاء كانوا الطامعين فيها لموقعها المتميز وأراضيها الخصبة وعيونها الغزيرة حيث كانت تعيش برخاءٍ وإزدهار وكما أن تماسك ابناؤها وشجاعتهم جعلها شوكة في عيون أعداءها وظلت شامخة ولم يتجرأ أحداً من الاقتراب من قلعتها الحصينة. ولكن وأمام الحقد المتصاعد في القلوب على المسيحيين نتيجة فسح الحكومة العثمانية المجال أمام الجشعين لأستهداف المسيحين في كل الامبراطورية المقبورة حدثت المجازر الرهيبة لهم وبطرقٍ يندب لها الجبين وفي پيشابور جاءت من اصدقاء الامس . فأما هذه المخاوف طلب الپيشابوريون الحماية من أقرب أصدقاءهم لكي يساعدوهم في أبعاد الخطر المحدق بهم وهم جيرانهم وبعملية غادرة طلب منهم العبور الى سهل خانك المقابلة لپيشابور على الضفة الاخرى لنهر دجلة حيث نُصبت لهم الخيم ليكونوا تحت حمايته حسب وعده لهم . بعض أهالي القرية شكوا من هذه الدعوة الخبيثة ولكن رأي الريس ياقو والكاهن الشاب توما متي شيرين ووجهاء القرية بأن ما يربطهم بهؤلاء هو عهد شرف ولا يمكن النكوث به .

وعندما عبر الأهالي المسالمين الى الجهة الاخرى واصبحوا تحت رحمة السفاح رأوا الوجه الحقيقي لهم فتخلى عن كل القيم الانسانية ونكث بالعهود  وأطلقوا النار على الابرياء ووقعت المجزرة الرهيبة وأستشهد وحسب رواية اجدادنا الناجين ٩٣٦ شخصاً وهجم الغزاة على القرية لينهبوها وسّبوا بعض نساءها وأستطاع عزيز أغا وأهالي القرية من استعادة بعضهم بعد استعادتهم للقرية عام ١٩١٨ وهناك مواقف بطولية ايمانية سطرها ابناء القرية اثناء المجزرة وخاصة عندما خُيرَ البعض وخاصة النساء بالأستسلام ولكنهم جُوبهوا بالرفض القاطع.

هذا فصلٌ من مسيرة هذه القلعة الشامخة والتي تُكنى بأم القرى وعروسة الخابور وهناك فواصل دموية أخرى وعواصف هوجاء مرت على القرية المسالمة ولكن لپيشابور شفيعٌ يحميها وهو مار گيورگيس الشهيد وكذلك عزيمة أهلها الطيبين بقت وستبقى .

منقول من الاخ أديب كوكا

ܐܢܐ ܟܠܕܝܐ: ܡܬܠܐ ܕܝܢ ܟܠܕܝܐ ܐܝܠܗ، ܩܘܪܕܝܐ ܐܢ ܗܘܐ ܕܗܒܐ ܠܐ ܕܵܪܬܗ ܒܓ̰ܝܒܘܟ، ܒܢܩܒܠܗ

انا كلدايا: متلا دين كلدايا ايله، قوردايا ان هاوي دهوا لا دارته بجيبوك بنقاقبله

وعلى القراء الموقع ترجمته

Follow Us