Articles Arabic

الأخ ساكـو الـﭙـتـرك منـدهـش من غـيابي ومشـتاق إلى مقالاتي

بقـلم مايكـل سـيـﭙـي / سـدني ــ

أنـطـلـقُ من مبـدأ المسيحـية وأقـول : أنا ولويس روفائيل الـﭙـتـرك وغـيرنا جـميعـنا إخـوة ، فـفي المسيحـية لا فـرق بـين فلان وعلّان ، عامل ورب العـمل ! زعـيم وجـنـدي ، وحـين صرّح قائلاً : ( لسنا عـبـيـداً لله الخالـق ) … فأنا أتبع خـطاه وأقـول : (( لـن نكـون عـبـيـداً لـمخـلـوق ينـصب نـفـسه سـيـداً )) ، وإذا كان حـضرته سـيـداً طارئاً يمتـلك عـبـيـداً ، فهـذا شأنه ولا نـتـدخـل فـيما يخـصه ، وإذا وصف نـفـسه بأنه أبو الـﭙَـتـروسُعادات ، أو عالِـم الـبَـديعـولـْـويـسِــيّات ، فـهـو حـر في أحلام يقـظته بهـذه الهَـلـوَسات ، التي تـقـضّ مضجعه وتعـكـس شعـوره بنـقـصه . وعـلى ﮔـولة أبـو المثـل ( ياهـو مالـتـنا بالإنـﮕـلـيـز ) عـسى أن يكـون سـيـداً عـلى لاحـسي نعاله ، الـذيول العـبـيـد متملـقـيه ! وبإعـتـرافه أنّ قـسماً منهم ذوي وجـهَـيـن أمامه ! .

سألـني الـبعـض لماذا أكـتـب عـنه ؟ الجـواب يأتيكم من لسانه حـيث يقـول : (( لَـيْسَ بِوَسْعِ إنْسانٍ مَسْـؤولٍ وَشَريفٍ أنْ يَكْـتُـمَ كَـلِمَتَهُ لِأنَّ الصَّمْتَ مَوْتٌ لِـلـذاتِ وَلِلآخَـر)) …. وبناءاً عـلى كلامه يُـجـبرنا أن لا نكـتـم كـلمتـنا لأنـنا أشـراف ويعـرف ماهِـيّـتـنا الشريـفة ، فهـل مِن مُعارض ؟؟ … وسـبـق أن قال الـﭙاﭙا فـيـلـيكـس الثالث : (( عـنـدما لا يتم محاربة الخـطأ ، ينـتهي بأن يكـون مقـبـولاً … وعـنـدما لا يتم الـدفاع عـن الحـقـيقة ، تـنـتهي بأن تُـقـمَـع )) .

قـرأتُ مقالاً نـشره الأخ لـويس ساكـو روفائيل الـﭙـتـرك في موقـعه الإلكـتـروني قـبل أيام بمناسبة أول يوم صوم باعـوثا يقـول فـيه : ( عـلينا الإهـتمام بالمضمون والروح وليس بالـقـشور ) ….. وجاء فـيه :

( مثلما مُهـلـْـوس آخـر يستمر يكـذب بأني أنكـر بتولية مريم ووجود السماء ، أكـيدا ما أؤمن به يخـتـلف عـما يتصوره هـو .. وقـد أصدرت كـتابا عـن مريم العـذراء ، وبالرغم من ذلك ظل يكـذب ! ) ..

أما أنا فأؤكــّـد وأقـول :

لـقـد نـشرتُ مِراراً أقـواله الهَـلـوَسِـيّة ، ويـبـدو أنّ ــ الأخ لـويس الـﭙَـتـرك ــ مشتاق إلى كـتاباتي بعـد أن لاحـظ غـيابي عـن الساحة الإعلامية منـذ حـوالي شـهـرَين ولم يقـرأ مقالاً لي ، لـذلك حـفـزني للكـتابة وسأجـعـله سعـيـداً في ( سعادته ) ! وأظهـر مجـدداً (( وآني ما أخـلـّـي بْـخاطرَه )) !!! وأقـول له :

أولاً : الهَـلـوَسة هي الإحساس بمحسوس غـير موجـود ، وأظهـرت الدراسات بأن الناس من جميع أنحاء العالم قـد يصابون بالهَـلـوَسة . إنها تعـبـيـر شعـبي معـناه التخـبّـط فـيما ينـطقه اللسان فـينـتـج عـنه الهَـذيان ، وهـذا ينـطـبـق عـلـيك حـين تُـهَـلـْـوسُ وتـتجاهـل إمكانية الكاتب الصادق والمعـروف برصانـته أكـثر منك ويكـتـب بتـوثـيق منـشور في وسائل الإعلام ( وأنت نايم ورجـلـيـك بالشمس ) !! …… فـهـل هـناك مَن يتخـبّـط في كلامه أكـثر منـك يا أخي لويس ؟ … بـدليل أنت صاحـب منـصب وتـصف نـفـسك بالـ ( عالمي ) فـنسألك : هـل القائـد العالمي بـدرجة ( ﭙـَـتـرَك ) ينـضح مِن بـين شـفـتـيه ألفاظاً سوقـية واصفاً بها أفـراد مجـموعـته وكلاء المسيح بكلمات الأزقة مثل : عاصي ( للمطران ) .. فـلـيـتا ، إنـقـلع ( للكاهـن) .. روح تـزوّج ( للـراهـب ) ؟ .. عَـبّي بالخـرَج ( كأنك في خان لبـيع الـبـطـيخ ) ؟؟ وتمتـدح زوعا أكـثر من التـنـظيمات الكلـدانية ؟ …. فـمثـلما أخـرجـتَ كـلمة ــ العـفـونة ــ من حـلـقـك سابقاً وأنا أنـتجـتُ منها مُضادّاً حَـيَـوياً سـمّـيته (( ساكـو سايكـلـين )) ، فـهـكـذا سأنـتِـج من هَـلـوَسَـتِـك مضادّاً حَـيَـوياً آخـراً أسمّيه (( هَـلـَـولـْــويسين )) يعالج بكـتـريا المُهَـلـْـوَسين .

ثانياً : تـدّعي بأن الكاتب يكـذب !!! وأنا أحـلــّـفـك بشـرفـك ثم بناموسـك : هـل تـتـذكــّـر مقابلتـك التـلـفـونية الأولى مع إذاعة ــ SBS ــ الأسترالية وأنت سيد مطران كـركـوك قـلـتَ خلالها ( نحـتاج إلى متخـصصين كي يجـدوا لـنا إسم قـوميتـنا ) ؟ ورَدّ عـليك المطران إبراهـيم إبراهـيم بما أسكـتـكَ ! وأسألك : مَن الـذي يكـذب ، هـل ذلك الكاتب الصادق القـومـﭼـي الشريف ، أم أنتَ القـومـﭼـي المخادع آخـر زمان ؟ .

ثالثاً : مَن الـذي قال : (( أنا كـثير لطيف ، إذا أنا أقـيس شي للي أقـولو بكلام يسوع )) .. بمعـنى أنت أكـثر لطافة من يسوع حـين تـقارن نـفـسك به !!! أين لطافـتـك في تعاملك مع الكـهـنة والأساقـفة والرهـبان ؟ بل ومع الشرفاء الكلـدان ؟ … إسمع كلامك في الـدقـيقة0:33

https://www.youtube.com/watch?v=kbubY5Hd7b8&feature=emb_logo

ولا ينـفعـك أن تـدّعي بأنك قـصدتَ كـذا وكـذا ، أو أنـنا لم نـفـهـمك ؟؟؟؟؟؟؟ وحـين لا يمكـنـك إيصال قـصدك بوضوح للسامع ، فـمَن يكـون المُهَـلـوس المُخـرَف ؟ عِـلماً أنك لا تـزال في مطلع السبعـينات من العـمر ، بمعـنى لم تـصل بعـدُ إلى سـن الخـرَف ؟

رابعاً : إسمع كلامك في الـدقـيقة 1:44

https://www.youtube.com/watch?v=xDPDXAO3G6Y

https://www.youtube.com/watch?v=xDPDXAO3G6Y&t=111s

( ملكـوت الله إللي بشـّــر بـيـنـو يسوع ، ما هـو ملكـوت ما ورائي بعـد الموت ) … بمعـنى لا يوجـد ملكـوت سماوي بعـد الموت !!! إذن لماذا تأخـذون ضريـبة عـلى الميت بحجة الصلاة عـليه ؟ ما غايتـكم من إستحـصال تلك الـنـقـود من أهـل الميت ؟ بل وتماديتم أكـثر بإخـتـراعـكم ( الـقـدّاس الأبـدي ) بسعـر آلاف الـدولارات تـفـرضونها عـلى المثـقـفـين ــ الـسُـذج ــ أهـل الميت !! هل هي رشـوة لله وثمن الـﭭـيزا لـدخـول الحـدود إلى ذلك الملكـوت الوهـمي الـذي ليس موجـوداً أصلاً !! حـقاً أنت ﭙَـتـرَك الأيام الأخـيرة ، و واحـد من الـذين تـنـبّأ عـنهم المسيح !! .

خامساً : مَن هـو الكـلمة في إنجـيل يوحـنا التي صارت جـسـداً وحَـلّ بـيـنـنا ؟

https://www.youtube.com/watch?v=OEEXGy1ohQA&t=200s

https://www.youtube.com/watch?v=OEEXGy1ohQA&t=189s

في الـدقـيقة 3:04 أنت تـقـول أن الكـلمة هي يسوع المسيح ، ثم تـضيف في الـدقـيقة 3:06 أن الكـلمة هي (( أنـتَ )) يعـني لويس ساكـو هـو الكـلمة !!! ….. أحَـلـّـفُ سماحـتـك بالآيات الـبـديعة التي أنت معـجـب بها وأسألك : هل أنت صاحي ومن كـل عـقـلك أم هي إحـدى هَـلـْـوَساتـكَ ؟

سادساً : قال لـنا الأستاذ في كـلية التربـية ونحـن طلاب ((( إن البعـض يستـخـدم كـلمة ــ أعـتـقـد ــ بمعـنى يظن أو يـراوده الشك أو ليس أكـيـداً … كأن يقـول ، أعـتـقـد أن فلاناً قـد سافـر ، أعـتـقـد أنّ غـداً عـطلة … وهـذا خـطأ ! لأن هـذه الكلمة مشـتـقة من كـلمة ــ عـقـيـدة ــ وتعـني متـرسّـخة أو مثـبّـتة أو معـقـودة . وأوردَ الأستاذ مثالاً قائلاً : حـين نـقـول ” أنا أعـتـقـد بوجـود الله ” بمعـنى أنه يؤمن بـوجـوده ولا يشك بـذلك وليست ظـنـوناً ))) .

نأتي إلى الأخ لـويس ساكـو الـﭙـتـرك المفـتـخـر بالـسريانية ويستـخـدم كـلمة ( بإعـتـقادي ) ويقـول في كـتابه آباؤه السريان : (( يثـبت الآباء بـتـولية مريم أثـناء الحـبل والولادة وبعـدها . وبإعـتـقادي أنهم لا يقـصدون المفـهـوم المادي الضيق ، بل يشيرون إلى المفـهـوم الروحي العـميق والخـصب . مريم بكـر في قـلـبها )) ……….. هل تـفـسّـر لـنا إعـتـقادك هـذا ، إنْ كـنا لم نـدرك قـصدك ؟ .

ومتى إعـتـقـدَ آباؤك السريان ( أو أية كـنيسة رسولية ) بأن العـذراء ليست عـذراءاً لكي تعـتـقـد ذلك ؟ إذا آباؤك السريان إعـتـقـدوا ذلك ، هاتِ الـدليل لإزالة الشك !! ولكـنك كـدكـتوراه يجـب أن لا تعـتـقـد بما ليس حـقـيقة ، لأنه سيكـون تجـديفاً على مَن تستـشهـد بأنهم كانوا يعـتـقـدون . ولو قال أحـدهم بأنك باحـث ويحـق لك الإعـتـقاد ، نطلب منك توضيحاً أكـثر .

لو كانت كـنيستـنا بخـير كما تـدّعي ! … كـنا ( نحـن الكُـتاب ) نـتوقع منكم الردود المنطـقـية الهادئة للأمور التي تراودنا ، أو التي تـزرع الشكـوك في إيمانـنا بأسلوب يعكس أبُـوّتـكم وكـفاءتكم التي تـتضمن لـقـبك العالمي بها ، وليس ردود متـشنجة بكلمات سوقـية تعكس مدى إنحـراف أفكارك ورغـبتك في تـثبـيت تلك الشكـوك بأنها حـقائـق ، وهـذا يشمل ــ الثمانية عشر أسـقـفاً ــ في دائرتك (( الملغـمين )) لأسباب قـد يجهلها البعـض . ولكـنك بدلاً من ذلك ، تمدح المنحـرفـين الذين يسيرون في طريقـك رغم بُعـدهم مِن أي نشاط كـنسي سوى كـونهم عـبـيداً لك متـناسيا خـدام المذبح المقـدس المخـلصين ، وإن كانوا غـير مرسومين .

Follow Us