يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
مقدّمة:
هذه المادة لدورة التنشئة المسيحية في كنيسة القديس جيورجيوس للروم الاورثوذكس في كفرياسيف، هنا نكتفي من باب الاختصار بعدم سرد النصوص، على انه في اللقاء سنقوم بالوقوف على كل النصوص.
مر 16 :16 : “مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.” ومتى 19_ 17 :28 وخصوصا الاية 19:”وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلًا: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.” واع 38:2 : “فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ : «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا». ” ولو 23 _ 21:3 : “وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ».وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي”.
يدّعي البعض عن عدم وجود النصوص الكتابية الملزمة بمعمودية صغار السن استنادا على نص متى اعلاه انه واجب التعليم اولا، و”لصوص النصوص” يختارون آية مبتورة ويعلّقون، في مرقس ومتى أعلاه الحديث عن كبار السن ومجتمع وثني في الجليل، كيف لطفل ابن شهر ان يتوب؟ ومعمودية يسوع كانت : “وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا. ” هل جميع الشعب من البالغين فقط؟
نفهم المعمودية، ان ننال الحياة الابدية ونولد من جديد، يوحنا، وللجواب لمن يتفذلك بنص مرقس أعلاه عن الصغار كيف يقول المسيح في متى، من جهة الإيمان، فما من مانع عند الطفل بالإيمان، فلم يدخلوا في مرحلة الشكّ والفحص والتفكير وعمّاد الأطفال يتفق ونظرية الخلاص المجاني.
هل كل بالغ يمكنه إدراك الإيمان القويم؟ ولمن يدّعي، إذا عمّدنا الطفل وبكبره رفض وكفر فنقول، أننا قمنا بواجبنا ونتركه كأي إنسان بدا بالروح وكمل بالجسد، حسب غلاطية، اذا المعمودية للخلاص، فهل الخلاص حكر للبالغين؟
معمودية الصغار حسب الكتاب
1 _ عمّاد سجّان فيلبي، اعمال الرسل
2 _ اعمال الرسل ليديا بائعة الارجوان
3 _ بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ
4 _ الذين اعتمدوا في يوم الخمسين، هل ذكر الكتاب انهم من البالغين؟
نحن نعمّد الأطفال على إيمان الأهل
1 _ الختان يرمز للمعمودية، تكوين والختان عهد، والختان في اليوم الثامن، تكوين هل ابن 8 ايام يدرك العهد مع ابراهيم؟ نقارن وكولوسي
2 – عبور البحر رمزا للمعمودية،
3 _ خلاص الاطفال من سيف الملاك المُهلك بدم خروف الفصح، خروج وحسب بولس رمزا لدم المسيح 1 كور
خلاصة
يقول يوحنا: “أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ.
“وعدم المعمودية حرمان الطفل من الأسرار الكنسية والمسيح يقول : “دعوا الأطفال ياتون اليّ”، {متى ومر ولو}
وقدّس الله الأطفال بحسب ارميا وكيف امتلأ من الروح القدس، لوقا
الإيمان للكبار الذين يحتاجون لإقناع فكري.
هل خلاص الأطفال بدم الفصح بعد الإيمان؟ وخلصوا؟ أم بسبب إيمان أهلهم، الخروج مقارنة مع 1 كورن، والأطفال الذين خلصوا بعبور البحر الأحمر من بطش فرعون. فالعبور اعتبره بولس معمودية 1 كورن، ومن اختتن حسب التكوين، الم يختن بإيمان والديه. ومعمودية ليديا وأهل بيتها اعمال الرسل وحارس السجن اعمال الرسل ورئيس المجمع وبيت استفانوس 1 كورن
هل من يستطيع ان يجد آية تمنع معمودية الأطفال؟
معنى أهل البيت
النصوص 1 كورن واع ، يقول القديس اوغسطينوس في رسالته لأهل أزمير: “أصافح بيوت إخوتي مع نسائهم وأولادهم” والحديث عن مجتمع قديم شرقي، مثال ذلك 1 صم و تكوين وبمعنى ان أهل البيت يشير إلى الصغير قبل الكبير البالغ، قارن تكوين وحسب أعمال الرسل ندرك معنى رب البيت وأهل البيت
إذا، المعمودية في الكنيسة الأولى كانت سرّا أخرويا ويعني ان الشخص المعتمد يُفرز ويسلّم إلى دينونة الله، أعمال الرسل وكولسي .
بولس يسمّي المعمودية “الختانة المسيحية” وفي 2 كورن واف.
صفة “الختان” ك “خُتن” رومية.” فإذا الختانة تتم على ابن الثامنة أيام، ألا تشمل الطفل بالمعمودية حسب التشبيه، وأعمال الرسل.
“في عظة بطرس يوم الخمسين، التوبة للكبار والموعد لأولادكم، لان الخلاص غير مربوط بسن معيّن.
قول المسيح في مرقس: “وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَدًا لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ.
فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.
“حسب التلمود البابلي، كانت العادة في اورشليم تحثّ الأطفال الذين بلغوا السنة او تعدّوها على الصوم يوم الغفران ثم يُحضر الأطفال إلى الشيوخ للبركة ويحتضنوهم ولربما دعوة يسوع ليباركهم !
العهد القديم
كيف كان ينضمّ الأطفال لشعب الله؟ “الختان” التكوين، هل يسالون الطفل؟ وهنا نتذكر قول بولس كولسي، إذا المعمودية تحقيق ختان العهد القديم، ويضيف بولس “جميعهم اعتمدوا لموسى” 1 كور “جميعهم” يعني كلهم دون استثناء العمر.
والدخول “لفُلك نوح” تك ” وبطرس يقول 1 بط: “إِذْ عَصَتْ قَدِيمًا، حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ. الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ فِي يَمِينِ اللهِ، إِذْ قَدْ مَضَى إِلَى السَّمَاءِ، وَمَلاَئِكَةٌ وَسَلاَطِينُ وَقُوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لَهُ.” .
الروح القدس يحلّ على الاجنّة والأطفال، اشعياء وقدّس الله ارميا والمعمدان امتلأ من الروح القدس لوقا وصموئيل تنبّأ وهو بعد طفل 1 صم، هل يعجز الروح القدس ان يحل بالمعمودية على ابن شهر؟
هل عمر الطفل حاجز بقبول النعمة، بالطبع كلا، غلام قائد المائة، حسب متى وابنة رئيس المجمع حسب متى وشفاء ابنة الفينيقية حسب متى، شفاء الرب بناء على طلب احد أفراد العائلة فيقول المسيح، في متى: “وَقَالُوا لَهُ: «أَتَسْمَعُ مَا يَقُولُ هؤُلاَءِ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «نَعَمْ! أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ: مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ تَسْبِيحًا؟»”
هناك من يدّعي ان الطفل بريء ولا حاجة للمعمودية
هل يعني ان الطفل ليس بحاجة للروح القدس؟ أعمال الرسل ولا الولادة من الماء والروح يوحنا والولادة من فوق يوحنا ولا يحتاج للدفن مع المسيح رومية وكولسي ولا يلبس المسيح غلاطية ولا الدخول لجدّة الحياة رومية ولا ينغرس بجسد المسيح – الكنيسة 1 كورن وافسس ولا للخلاص 1 بط لكي يصبح شريكا بالطبيعة الإلهية 2 بط لا يحدث بدون معمودية إضافة لأعمال الرسل.
باختصار نقول شهادة لبعض الآباء: هيبوليتس سنة 215 تقريبا: “في الساعة التي يصيح فيها الديك يبتدئون بالصلاة على الماء وليكن الماء الذي يأتون به نقيا وجاريا. وحينئذ يخلعون ملابسهم ويعمدون الأطفال أولا فالذين يستطيعون ان يجاوبوا عن أنفسهم فليجاوبوا والذين لا يستطيعون ذلك فليجاوب عنهم أبوهم او أي شخص آخر من العائلة وبعد ذلك يعمدون الرجال البالغين وأخيرا السيدات”.
كذلك نصوص لاوريجانوس سنة 231 _250 وبوليكاروس الشهيد أسقف سميرنا سنة 167 _168 والقديس ايرينيؤس كتب بعد 180 .
الأخ الفاضل يوسف جريس المحترم
الأختلاف لا يفسد من الود قضية …. في هكذا موضوع عندما نأخذ نصوصاً بالتأكيد سنسعى لفهمها اولاً ثم نعود لما قدمه ( القديسين الأوائل حسب مؤسساتهم العقائدية ) … وهنا سأختار مما قدمته حضرتك لا لكيّ اناقشه واشكك فيه انما لأنقل وجهة نظري في تأملاتي في الكتاب المقدس ولنتحاور عليه
1 ) اقتباس : إذا، المعمودية في الكنيسة الأولى كانت سرّا أخرويا ويعني ان الشخص المعتمد يُفرز ويسلّم إلى دينونة الله، أعمال الرسل
الجواب : هل قال الرب يسوع في اي مناسبة وخاصةً عندما يلتقي بالأطفال ( عمدوهم ليخلصوا ) وهل عمد الرب يسوع المسيح طفلاً أي كان عمره … ؟ وهل يحتاج الطفل للمعمودية … هنا احيلك للنص الصريح الذي كان من المفروض التنبه له قبل تقديم ايّ ( فتوى ) يقول الرب لتلاميذه عندما كانوا يبعدون الأطفال عنه … (( دعوا الأطفال يأتون إليّ لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات )) اوليس هذا النص الواضح لعدم شمول الأطفال بالعماد لأنه جاء من ( المصدر اللاهوتي مباشرةً ) ولنعطيكم مثلاً آخر : على الصليب قالها الرب يسوع للص اليمين : اليوم ستكون معي في الفردوس … هل هذا الجواب الصريح الواضح يحتاج مثلاً ( لقديس مؤسساتي ان يفتي به ) ليقول مثلاً لا هذا اللص سيذهب إلى المطهر لينتظر دوره في ادانته ثم يرحل لملكوت السماوات
من هنا نقول وحسب ايماننا المسيحي : ان النص الواضح لا نحتاج له لتأويل وتدقيق وحكمة ( فلسفة ) لكيّ يدخل لبرامج التنقيح ( قال القديس فلان وعقب عليه القديس الآخر ) ونسوا ما قاله الرب يسوع المسيح … اما موضوع الختان وعلاقته بالعماد فليس هناك ما يشير إلى تشابههما … لأن العهد في الختان هو ( بتر الغلفة ) اي تقديم ( مصدر الحياة وصانعها ذبيحة للرب الإله )ولنذكركم بما كان يفعله ( يعقوب عندما يحلف بأغلظ الأيمان … كان يضع يده ( بين فخذيه ويحلف ) وهنا العهد يكون بتقديم ( صانع الحياة ( العضو الذكري ) ذبيحة دموية بشرية للرب الإله ) عهداً ابدياً … وهذا لا يتفق اصلاً مع مفهوم ( العماد ) الذي هو ( الولادة الجديدة لكونها ولادة بالروح وليس بالجسد ) يقول يوحنا المعمدان ( انا اعمدكم بالماء وسياتي من بعدي من يعمدكم ” بالروح والنار ” ) وهنا مصل إلى روعة العماد المسيحي واختلافه مع مع ” حتى عماد يوحنا على الرغم من ان الرب مارسه ” فالأول ( عماد الروح ) اي الموت عن الخطيئة والحياة مع الرب يسوع المسيح والثاني ( عماد الجسد ) ومنها يحصل الإنسان على التوبة ( توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات ) والتوبة هنا تعني تحرير الجسد من الشهوات
2 ) العماد المسيحي محوره ( الخلاص ) والخلاص يعني السقوط في الخطيئة … وهكذا قانون لا ينطبق على حالة ( الأطفال ) لأنهم يولدون بما يسمى ( الخطيئة الأصلية وهذا معناه يولد الإنسان حاملاً كبريائه وغروره والتي في اكتمال شخصيته ونمو جسده تدفعه للخطيئة شهواته التي تمثل مصالحه وهنا نقول ان المولود المسيحي يورث ( الخطيئة الأصلية بجانب الروح القدس ) فيتحدد عملهما بعد اكتمال نموّهما فأما ( تغليب الخطيئة فيعني تحجيم الروح القدس الذي فيه او تغليب الروح القدس ويعني تحجيم الخطيئة ) ….. وللحديث بقية واتمنى ان اكون موفّقاً في ايصال الفكرة ( التأمل ) ززز تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
اخوكم الخادم حسام سامي 8 / 1 / 2023