كادر الموقع
إرتأى كادر الموقع التعـلـيق عـلى مقالكم بتأيـيد ما أتيتم به من توجـيه الأنظار إلى أسقـف شهم بذل حياته من أجل الكـنيسة ورفع شأنها وإِعادتها إلى أصولها وتـنـقـيتها من الدخـيل. رغم أن الكـثيرين من أبناء كـنيستـنا لا يذكـرون للأسقـف مار سرهـد جمو سوى التوتر الذي إفـتعله معه البطرك ساكـو ، الذي غـطى عـلى عـطاءاته العـظيمة التي تركـت آثارها عـلى الكـنيسة الكلدانية بشكل عام وأبرشية مار بطرس بشكل خاص وستبقى .
وللأمانة يكـون من واجـب القائمين عـلى إدارة الأبرشية اليوم الوقـوف موقـف الشاكـرين وأصحاب رؤية واضحة بدون عـدسات حاجـبة لـيوفـوا تلك الجهـود التي جـهّـزها لهم مار سرهـد ــ وليس وضع بصمات الآخـرين عـليها ــ ! وذلك فـقـط للـتـقـليل مِن شأن مَن كان يجـب عـلى جـميع مسؤولي الكـنيسة من مطارنة وبطرك وبالأخص مار عمانوئيل شليطا أن يـثـمّـنـوا تلك الجهـود ويعـرضها أمام الجميع لتبقى ظاهرة للأجـيال القادمة وتكـون نموذجاً يُـقـتـدى به مِن قِـبَل المطارنة الآخـرين . ويكـون ذلك بالتجـرد من الأنانية والنظر إلى الموضوع بعـيون المحـبة وبـرؤية صادقة التفكـيـر وبطريقة تجازي مار جمو بما يناسب جـهـوده ، ولو إحـتاج الموضوع إلى كـيـفـية تـنـفـيذ ذلك الـتـقـيـيم ؟ فـلدينا عـدة إقـتراحات يمكـنـنا عـرضها أمام الجـميع في المستـقـبل .
ومن بعـض ما أنشأ أو أعاد المطران مار سرهـد جـمو إلى كـنيستـنا الكلدانية :
1 – أعاد رسامة الشماسات لأول مرة بعـد توقـف لمئات السنين ، وحاربه بعض المطارنة في البداية وقـلّـده البطرك ساكـو فـيما بعـد
2- اِعادة الستارة الى كل كـنائس الأبرشية (ولا أعلم لماذا توقـف إستعـمالها مؤخـراً).
3- تأسيس سيمنير لإستـقـطاب الشباب المؤمن الذي أنـتج ثمانية من الكهنة الذين يخـدمون المذبح المقـدس ومعـظمهم من مواليد أو تربـية الـبـيئة الأميركـية .
4- تهـيئة ورسامة شمامسة من مخـتـلف المستويات وأهمها المرتبة الإنجـيلية ليس بهـدف الرسامة الكهـنوتية التي كانت قـد توقـفـت منذ مئات السنين .
5- أعاد الـقـداس إلى أصالته بعـد دراسة مكـثـفة مع اللجـنة التي أسسها وصادق عـليها السنهادس سنة 2006 حـيث كان أحـد أهم أعـضاء اللجـنة التي أسسها السنهادُس في أواسط التسعـينات لدراسة وإعادة نص قـداسنا إلى أصالته… ومن أقـواله المأثورة : لا يوجـد كـتاب يخـص الـقـداس الإلهي الشرقي في أية مكـتبة بالعالم ولم أتطلع عـليه .
6- كان الأول والوحـيد الذي طبق الـقـداس المصدق في كل كـنائس الأبرشية
7- كان المطران الوحـيد الذي حارب ورفـض تطبـيـق قـداس دخـيل مؤوّن ومفـروض من البطرك ساكـو لكـونه لا يرتبط بأصالة كـنيستـنا وتأريخها وروحانيتها.
8- قـبل وإستـقـطب وإتحـد مع أسقـف وكهـنة وشمامسة ومؤمنين من كـنيسة شرقـية أخـت لكـنيستـنا الكلدانية ، حـتى تكـلل بتـنسيب المطران مار باوَي لإدارة إحـدى أكـبر أبرشيات كـنيستـنا ، رغم مشاكسة البطرك ساكـو لعـرقـلة هذه الخـطوة المقـدسة .
9- ثَبـّـتَ وأصرّ عـلى إسم قـوميتـنا الكلدانية لتكـون مستـقـلة عـن التسميات الأخـرى دون الحاجة للعـودة إلى الحكماء والعـلماء .
10- لمّ شمل أفـضل الـقـوميين الكـلدانيـين في مؤتمر قـومي ( مؤتمر الـنـهـضة ) ، طبعاً وبعـده سرق البطرك ساكـو أثماره بتأسيسه ربطته السياسية الكلدانية وطعّـمها بالدخلاء وغـير الكـلدان .
11- تأسيس رهـبانية كلدانية للبنات التي كان لها دور كـبـير في إدارة وإستـقـطاب البنات إلى النشاطات الروحـية في كل خورنات الأبرشية ، ولكن تم محاربتها وإلغائها وتـشتـيت بطلاتها لأسباب نجهلها إن لم تكـن (( مسح جهـود الأسقـف الجـليل سرهـد جمو ) .
12- إستخـدم صلاحـياته كأسقـف يخـدم الكـنيسة خارج أرض الوطن كـونه مرتبط مباشرة بالفاتيكان ، في حال جـبُـن آخـرون وأساءوا إلى صلاحياتهم برفـضهم قـرار بابوي وفـرض قـرار جاحف ساكـوي
13- لخـبرته اللغـوية والأدبـية قام بتأليف الكـثير من الكـتب والمسرحـيات والتراتيل الروحـية
14- أسس مركـزاً إعلامياً نشطاً كان يضاهي أهم المراكـز الإعلامية من نشاطات روحـية وقـومية وإدارية وليتورجـيا
15- جمع في شخـصيته بـين الكاهن والأسقـف والكاتب والملحـن والمؤلف والإعلامي والمؤرخ والإداري وأستاذ جامعي وأب لجميع أبناء الأبرشية وووو
لهـذا بكل حـق يكـون مار سرهـد جمو مستحـقا لـيكـون له موقع مهم في أبرشية مار بطرس الكلدانية في سان ديـيـكـو لتعـريف الأجـيال القادمة بشخـصيته الـفـذة في كـنيستـنا
سلامي لكادر الموقع الكريم، والشجاع قدر المستطاع، ولكن ليس بأوج الدفاع
كيف يمكن لغريق ان ينقذ غريقا من دون ان تكون له مقدرة وخطة للانقاذ؟ … ان ابرشية مار بطرس الكلدانية العزيزة قد غرقت مع انتهاء العصر الذهبي الذي وصلت اليه وكانت فيه لؤلؤة الكنيسة الكلدانية برمتها بفضل خادمها وراعيها الامين مار سرهد يوسپ جمو في حقبة ادارته الاسقفية (حتى وصوله سن التقاعد 75) دامت اربعة عشر عاما من الاصالة والامانة التراثية الروحية الرسولية والحضارية البابلية بتحقيق انجازات كبيرة وفريدة من نوعها لم تبخلوا بالتنويه والاشارة الى البعض منها واهميتها وتأثيرها وآثارها التي سوف لن تمحى بصماتها من وجدان كل مؤمن كلداني واعي ومؤمنة كلدانية واعية عاشوا وتذوقوا وتغذوا من جودة ثمار تلك المنجزات، وبالخص مفعولها الروحي لخلاص النفوس
حين وصوله سن 75 عاما، في آذار 2016, وموافقة الكرسي الرسولي بروما على كتاب طلب سيادته بتقاعده، لم يبق لمار سرهد يوسپ جمو اي سلطة ادارية على شؤون ابرشية مار بطرس الكلدانية في سان دييكو بعد ذلك، فغرقت وغرق معها كل ما ادرجتموه اعلاه
غرقت الستارة وهيكلها، وغرق سمنير مار ابّا وذروته، وغرقت اصالة القداس ونسيجه المتواصل، وغرقت معالم الاخوّة الاكليروسية، غرقت الاديرة والرهبنات التي اسسها مار سرهد لخدمة الجيل الناشئ، غرقت المهرجانات والمؤتمرات والنهضات الروحية وايضا الوعي القومي الذي هو رمزه ورائده المعاصر. غرقت الفعاليات المسرحية والادبية والمؤلفات الراقية المستوى. غرق المركز الكلداني للاعلام بوصلة الكلدان ومعه كلدايانت وكلدو تي في ونشرة سَورا … ووو… كما يقول كادركم الكريم
ولكم لماذا العتب واللوم على القوم ؟؟ فماذا يكاد يفعل سيادة المطران مار عمانوئيل شليطا الجزيل الاحترام؟؟؟ ألم يقول لنا أبناء الرعية بأنه قد جاء لخدمة الواجب ، وان لم يكن بمقدوره إكمال هذه المهمة فهو سيأخذ حقيبته ويذهب؟؟؟
انا اكتب هذا مع فائق احترامي، ليس انتقاصا بأي كنيسة او سلطة او مؤسسة او اي مسؤول او درجة كهنوتية، بل بالعكس، انا لست الا خادمة في كرم الرب الواسع، والفعلة عبيد بطالون، كل يعمل ما عليه ان يفعله
.
اخوتي الاعزاء، ان الرب الذي اوصانا بان نحبه فوق كل شئ وان نحب قريبنا كنفسنا، فهو يدعونا ان نتكاتف بالإيداع والارتفاع الى ما هو أسمى من نهج الإوقاع والنزاع… وبالتأكيد هناك الكثير الكثير من الاصلاء والغيارى، ولكنهم من الخوف حيارى… وهنا اتذكر حادثة التلاميذ الخائفين وهيجان البحر مع يسوع كما جاء في انجيل متى الفصل 14 اية 24 وحتى نهاية الفصل قائلاً:
وَأَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ قَدْ صَارَتْ فِي وَسْطِ الْبَحْرِ مُعَذَّبَةً مِنَ الأَمْوَاجِ. لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُضَادَّةً.
25 وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ.
26 فلما أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ خَيَالٌ». وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا!
27 فَلِلْوَقْتِ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ قِائِلًا: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا».
28 فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ».
29 فَقَالَ: «تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ.
30 وَلكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلًا: «يَا رَبُّ، نَجِّنِي!».
31 فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟»
32 وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ.
33 وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ: «بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!».
34 فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ،
35 فَعَرَفَهُ رِجَالُ ذلِكَ الْمَكَانِ. فَأَرْسَلُوا إِلَى جَمِيعِ تِلْكَ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ وَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ الْمَرْضَى،
36 وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسُوا هُدْبَ ثَوْبِهِ فَقَطْ. فَجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ نَالُوا الشِّفَاءَ.
ان الرب يسوع لم يمد يده وينقذ مار بطرس إلى ان صرخ مار بطرس وطلب من يسوع ان ينجده
الاخ الكريم الشماس صباح الشيخ شق الطريق وسط احداث راهنة ليفسح المجال لكل مؤمن كلداني، من قريب ومن بعيد، ان يبحث عن دوره وموقعه في هذه الساحة المزدحمة والمتوترة والمصابة باوجاع، بعضها وقتية، وبعضها مزمنة، وبعضها متوارثة عن عدم وعي وفكر غير ناضج لاستيعاب حجم الواقع الذي نعيشه والنظر في عمق البحر الهائج.
فالغريق بحاجة الى فكرة وفرصة وخطة للنجاة، وسيادة المطران سرهد عاش منذ صغره وطيلة خدمته الراعوية بامانة واخلاص لربه ولكنيسته الكلدانية بصورة خاصة ولشعبه الكلداني بصورة عامة بما كان فيه من المطالبة بحقوقهم وكيانهم الديني والمدني بلا تجزء، ومن ينتقده بانه قومي، فانسانيته برأيي غير متكاملة، لان الانسان اولا يولد من اصل وقوم وحضارة ولغة ثم يفهم ويتعلم الديانة …
واأسفاه ( وبكل محبة صافية) على الذين تناسوا طيبة الوفاء وطعم الاخاء…. وعلى كل اصيل وشجاع بقوته لا يعترف بان هناك من هو اصيل ومقاتل شجاع، ولكن بحكمته وصبره وامانته وهدوئه وصمته، وان كان صمت القبور… فصمت القبر الذي دخله يسوع لا يعني النهاية والموت فقط، بل بالعكس، فهو ليس الا مرحلة تؤدي الى القيامة والنصر، وتبدأ بآلامه ودفنه (صمت القبر) وموته فقيامته الممجدة
ملاحظة:
بالتأكيد أعتذر عن الخطأ الذي جاء سهواً في كلمتين ضمن تسلسل الاحداث في السطر الأخير من ردي أعلاه. وقصدي الصحيح يكون كالتالي ؛ ” فصمت القبر الذي دخله يسوع لا يعني النهاية والموت فقط، بل بالعكس، فهو ليس الا مرحلة تؤدي الى القيامة والنصر، وتبدأ بآلامه، وموته، ودفنه (صمت القبر)، فقيامته الممجدة
لقد ورد اسمي في سياق هاتين المقالتين وهو ما اقترحته لنشاط فنان القوشي شاب (داني اسمرو) قدّم خدمة متميزة لالقوش حيث قام ببناء قرية
القوش على غرار القديمة التي اصبحت اطلالاً
واقامها على سفح جبل القوش بجهود شبه فردية. وطلبت من المسؤولين اقامة نصب تذكاري له اليوم وليس بعد سنين طويلة من انتقاله بعد عمر طويل.
وتبنى اخي الشماس الانجيلي صباح حنا الشيخ الفكرة وعكسها على المطران المتقاعد مار سرهد يوسپ جمو الجزيل الاحترام ، وانا اضيف الى ما جاء بالمقالين اننا عايشنا سيادته طوال سنين ادارته للابرشية، لقد كان رمزاً للعطاء والابداع والتنظيم ، ويسخر كل ما ممكن من اجل تطبيق طموحاته في رفع مستوى الايمان والممارسات الايمانية والشعور بالانتماء القومي السليم المجرد من الشكوك والافتراضات
وكان اسلوبه في العودة الى الاصالة في الادارة واضحاً في كل خطواتنا في الكنيسة تُشعرنا نعيش الاصالة والروحانية التي تقودنا الى الايمان والنقاء
ولو قارنناه بالاساقفة الاجلاء الذين أداروا ابرشياتهم باخلاص ووفاء ولكن لم يتميزوا بتلك العطاءات التي كانت توازي الكنيسة الكلدانية باجمعها من خلال الانجازات على الصعيد البناء وتشكيل التنظيمات الروحية والممارسات الايمانية ورسامة كهنة شباب مشحونين بالطاقات الايمانية ستظل ظلالها على الابرشية والكنيسة بشكل عام لعشرات السنين بقوة الروح القدس
لهذا انا اضيف صوتي الى صوت المقالين اعلاه بهذا الخصوص وأعيد فكرتي في تقييم الشخص وهو على قيد الحياة لانه الاولى بالغبطة والفرح والسعادة بذلك التقييم من غيره وخاصة نحن نرى ونحس باللمسات التي تؤهله و تميزه وتجعله قدة في النشاط الكنسي والاداري
اما ان ننتظر رحيله بعد عمر طويل ، وعندها تنبري الاقلام في التمجيد والشكر ، وان كان مهماً ولكن الاهم هو أن يراه بنفسه ويتغبَّط بتلك الفرحة ويكون ممتناً لنا
ارجو ان تصل هذه الافكار الى المسؤولين عسى ان تتحقق هذه الرؤيا
ولـن تـصل
لأن القائـد الشرقي ( عـسـكـري ، كـنسي ، عـلماني ) يـبـخـل عـلى غـيره
بحبحها شويه أستاذنا العزيز مايكل
يعني ماتؤمن بالطفرات الوراثيه يعني ، يعني مابيها مجال يعني، كن متفائل عزيزي يعني
يا عـزيزي الشماس صباح … أنت تـدري أفـضل مني
لو كان لـلـبحـبحة قـدرٌ ، لما وصلـَـتْ ــ يعـني ــ إلى الـتـيجان