Articles Arabic

إذا كان غبطة البطريرك ساكو يعتبر مرشحًا جديًا لهذا المنصب، فلماذا غاب عن هذه اللقاءات المصيرية؟ وهل هذا الغياب هو انعكاس لواقع التفاعل بينه وبين زملائه الكرادلة؟

لا يخفى عليكم أن هناك حملة إعلامية قد تم الترويج لها مؤخراً تهدف إلى تسويق غبطة البطريرك ساكو كمرشح قوي للكرسي الرسولي. إلا أن الواقع يشير إلى أمر مغاير تمامًا. فمنذ 30 نيسان، انتقل غبطته من روما إلى فرنسا، حيث يشارك هناك في احتفالات دينية ولقاءات مع جمعيات محلية، ويقيم القداديس، في حين أن الفاتيكان يشهد منذ وفاة البابا السابق سلسلة من اللقاءات والقداديس والاجتماعات بين الكرادلة، استعداداً لاجتماع الكونكلاف المقرر عقده في 7 أيار الجاري.

وقد تابعت من خلال موقع الفاتيكان الرسمي خبر انعقاد الاجتماع التاسع للكرادلة، حضر اللجتماع 177 كاردينالا من بينهم 127 كاردينال ناخب. يعني من مجموع 133 كاردينال ناخب هناك 6 قد غابوا عن الاجتماع و احدهم البطريرك – الذي وُصف في بعض وسائل الإعلام بأنه “المرشح الأقوى من الشرق الأوسط”.

هذه الاجتماعات لا تقتصر على النقاشات الرسمية فقط، بل تعد فرصة حيوية لبناء علاقات ومعرفة شخصية بين الكرادلة، وهو أمر جوهري في اختيار البابا المقبل، كما صرّح به عدد من الكرادلة المشاركين الذين تحدثوا عن أهمية الصلاة المشتركة، وتبادل الحديث أثناء وجبات الطعام، وحتى خلال لحظات الاستراحة، لخلق بيئة من التفاهم الروحي والإنساني.

وهنا يطرح السؤال نفسه:

إذا كان غبطة البطريرك ساكو يعتبر مرشحًا جديًا لهذا المنصب، فلماذا غاب عن هذه اللقاءات المصيرية؟ وهل هذا الغياب هو انعكاس لواقع التفاعل بينه وبين زملائه الكرادلة؟

الأمر يذكّرنا بموقفه السابق عندما غادر بغداد إلى أربيل في أعقاب قرار سحب المرسوم الجمهوري منه، وهو ما فُهم حينها كهروب من مواجهة الموقف المحرج. واليوم، يتكرر المشهد بصورة مشابهة: حملة إعلامية تروّج لترشيحه، تليها عزلة وابتعاد عن مركز الحدث!

وفي فرنسا، التقى غبطته بمسؤول الإعلام الخاص به، سلام مرقس سعيد الصحاف الكلدان، الذي كتب منشوراً على صفحته في “فيسبوك” أساء فيه إلى عدد من أساقفة الكنيسة الكلدانية، لمجرد أنهم عبّروا بأسلوب لاهوتي وراعوي عن رؤيتهم حول كيفية انتخاب البابا ودور الروح القدس في هذه العملية.

كادر الموقع

الاجتماع التاسع للكرادلة استعدادا للكونكلاف – Vatican News

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment

  • أتـذكـر في فـتـرة الجامعة ، كانت أستاذة اللغة العـربـية (( عاتـكة الخـزرجي )) كـفـوءة وجـدية وتحـب طلابها ، ومع كـل ذلك كانت غـير متساهـلة مع الطلاب الكـسولين . وفي أحـد الأيام وقـف أحـد الطلاب الضعـفاء في مادة اللغة العـربـية ، وفي إحـدى المحاضرات حـين دخـلـت الأستاذة عاتـكة ، وقـف أحـد الطلاب قـرأ بـيتاً شعـرياً عـن الأستاذة (( للنـكـتـة )) داخل الصف وقال ::: سأنـذر نـذراً إذا ماتـت عُـوَيـتـكة ـــ ولأسـقِـيَـنّ جـميع الصف كـوكاتِ ….. ( يقـصد كـوكا كـولا ) …………………………………. وأنا
    إسمحـوا لي بالقـول : سأنـذر نـذراً إذا إرتـقى لـوَسِــتـُـكم ـــ ولأسـقِـيَـنّ جـميع مُـتَـمـلـّـقـيه ويسـكاتِ …. ( أقـصأد ويسـكي )

Follow Us