Articles Arabic

سـيادة مار غـبطة لـويس يُحـذرنا وهـو لا يـتـوَخّى الحَـذر

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ

أولاً : أعـتـذر ، فـقـد تأخّـرتُ في كـتاباتي عـن الـﭘـطـرك لـويس بسـبـب إنـشغالي بالمحادثات والتعـلـيقات والـتـنـقـيحات بالإضافة إلى مخادعات الكـورونات التي يُروّج لها المنـوّرون النرجـسيون أصحاب الهـيـبة والأكاديميات ، لغايات لا يفـقهها إلاّ ربّ المكـلـّـفـين والمكـلـّـفات .

ثانياً : بكـل تعـمّـد كـتـبتُ العـبارة ( سـيادة مار غـبطة ) كي يتعـلّم الـسمنـيرﭽـي الماجـستيرﭽـي المنافـق اللـوﮔـي الحـسود . فـقـد كـتـبتُ سابقاً أن كـلمة ( مار ) لا تعـني قـديس ولا قـداسة إطلاقاً ، وإنما معـناها باللغة العـبرية ( سـيـد ، سـيادة ) فـنـقـول للمسيح ( سـيـدنا = مارَن ) ، والإذاعة العـبرية الموجهة من بغـداد إلى إسرائيل كانـت تـذكـر المرحـوم الرئيس بصيغة : مار أحـمد حـسن الـبـكـر !! فهـل كان الرئيس أحـمد قـديساً بكـلمة مار ؟ . وكم نـبّهـتُ بعـض الكُـتاب لأخـطائهم الموروثة في كـتابة ــ سيادة المطران مار فلان ــ !! فكأنهم يقـولـون ( سيادة المطران السيد فلان ) …. وكـذلك في قـولهم : غـبطة الـﭘـطـرك مار لويس !! كأنهم يقـولون ( غـبطة الـﭘـطـرك السيد لـويس ) .

ومثـلما نـستخـدم عـبارة ( السـيـد المسيح ) فأين الخـطأ إذا قـلـنا ( السيد المطران فلان أو السيـد الـﭘـطـرك علاّن ) ؟ هـل هـو أعـظم من المسيح أم مساوياً له … أم خادمه ؟ ناهـيك عـن أن المسيح بلسانه يوصينا في الإنجـيل أن لا نـقـول سـيـدنا لأي مخـلـوق ، ولا أبـونا ولا إبن عـمنا ، لأنـنا كـلـنا إخـوة في المسيح ، فـهـل نُـرضي المسيح أم فلان ؟

المهم ، للقادم من الأيام ولـرفع العـتـب أقـول : إذا قـرأتُ عـن ذلك الشاطـر سـذاجـته لـينـتـقـد مرة أخـرى ، سأعـيـد له الـتـوضيح ثانية وبإسمِه الـفـصيح ، كي يرتسم المعـنى أمامه بوضوح ويتعـلّم من العارفـين .

ثالثاً : قـرأتُ مقال الـﭘـطـرك ( الحـذر من المواقع الإلكـترونية المسيحـية غـير الرصينة ) … وَ وَردت فـيه فـقـرات تـتـطـلـب التعـلـيق عـليها وهي : https://saint-adday.com/?p=38478

الـفـقـرة الأولى : نـؤكـد للجميع بأن الكـنيسة تكـرّم الـقـديسين الأبطال ، ولا تعـبدهم .

الـفـقـرة الثانية : لـذا تـدعـو البطريركـية مؤمنيها إلى تجـنب هـذه المواقع ، وتـوَخي الحـذر والتميـيز بـين ما يتماشى مع إيمانهم الكاثوليكي الرسولي ومع ما يخـتـلف عـنه ، هـناك مواقع رصينة يمكـن الإستـفادة منها للـتـنـشئة والـتـثـقـيف كـموقع البطريركـية الكلدانية .

الـفـقـرة الثالثة : كـذلك تـتمنى البطريركـية من كهـنـتـنا الأعـزاء توعـية الناس بعـدم تـقـبُّـل كل جـديد “ عـلى علّاته ” مِن دون التميـيز ، وحـثهم عـلى الإلـتـزام بالتعـليم الرسمي للكـنيسة ” الأم المعـلمة ” .

والآن جاء دَورنا للتعـلـيـق :

يا سيادة الـﭘـطـرك لويس المحـتـرم ، نبـدأ بك أولاً

أنا أؤيـدك في الفـقـرة الأولى وهي تكـريم الـقـديسين فـقـط ، أما حـين تـضيفـون الأبـّهة والعـظمة والإجلال والشموع والمغارة للقـديس ، فإنكم تـوهـمون السـذجَ من المؤمنين فـيعـبـدونهم ( والحـمد لله المثـقـفـون منهم أكـثر سـذاجة ) . وحـﭽـي بـيناتـنا ، في عـيـد كـل قـديس يـدعـو الإكـليريكي المُحـتـفـل بالـقـداس ، المؤمنين في الكـنيسة إلى طبع بـوسة عـلى الصورة المرسومة للـقـديس ! وإثـنان من جـماعة الكـنيسة يقـفان عـلى جانـبَـيها وبأيـديهما ( سـلـتان عـميقـتان !!! ) مما يوحي للـبسطاء بأن يمـدّوا أيـديهم إلى جـيـوبهم ظـناً منهم أن تحـقـيق الأمنيات يأتي عـن طريق قـوة الـبـوسة والـفـلـوس فـتُـلـبّى الطلبات لكـل الـنـفـوس فلا حاجة للمسيح المخـلص ، مثـلما الـبعـض يعـملـون مع الـقـديس اللبناني المعـروف ونحـن عـراقـيـون !!
إذن لـتـفـعـيل إرشادك يُـفـتـرض بحـضرتـك أن تجـدد الأفـكار ــ بأمر كـنسي مُـلـزم يعالج هـذا السلوك ــ وتـوصي المؤمنين وتـؤكـد للمثـقـفـين السذج بأن المسيح الفادي هـو الـقـديس الـذي يسمع الـتـضرعات ويُـلبي الـطلـبات وليس غـيـره !!!
أما بشأن الإيمان الكاثـوليكي ، أرجـوك أعـد قـراءة نسخة الصفحة المنـشورة في أدناه من كـتابك ( آباؤك السريان ) وأجِـب عـلى تـساؤلـنا :

هـل أنّ إعـتـقادك بـبـتـولية مريم أمّ المسيح يتماشى مع الإيمان الكاثـوليكي الرسولي (( ﭽـمالة تـقـول أثـناء الـحـبـل )) ؟ ما الـذي أبـقـيته لها من قـداستها ؟ هـل يمكـنـك إيضاح ما الـذي حـدث لها كي تـقـول عـنها أنهـم لا يقـصدون المفهـوم المادي الضيق ؟ ثم وضّح لـنا مع مَن كانت …… ؟ آلاها منعـلـّـوخ يا بـيشا ويا صطانا !! فلا تـثـرم بصل عـلى رؤوسـنا يا سيادتـك ، ولا تـنـصح المؤمنين ولا تـوجّه كهـنـتـك ، لأن جـميعهم يعـرفـون إيمانهم الكاثوليكي أكـثر منـك .
خـلينا نـنزل درجة : هـل تعـتـقـد أنـنا نحـتاج إلى الـتـشـبّـث بالمرجع الرسولي وتـقـديم الطاعة له ؟
سيادة مار يوسف تـوما كـتـب : (( الإعـتراف بالـﭘاﭘا تـقـليعة أو نـزعة أكـثر مما هـو لاهـوتا ! أو لمجـرد طلب الحماية من دول الغـرب !! التي صار لها عـصا السبق منـذ إكـتـشاف العالم الجـديد ، ومنـذ عـصر النهـضة هـذا معـناه أن وضع الـيـد ــ لإستلام السلطة اللاهـوتية من وإلى ــ هي عادة وليست مبـدءاً لاهـوتيا )) ….
فإذا تـوجـد حاجة فعلاً لـلـتـشـبّـث بالمرجع الرسولي !! (( فـلماذا لم تعاتبه ولم تـوبّخه ؟ )) وهـو القائل :(( أن مار ﭘـولس وبّخ مار ﭘـطـرس )) !!! يعـني الصغـير وبّخ الكـبـيـر ! فكم بالأحرى وأنت الكـبـيـر ؟؟؟ .
عـلما أنه يشمئـز من الكـنيسة الكـلـدانية بقـوله في ملبـورن :
(( لو أنا باقي بالكـنيسة الكـلـدانـيَي ، كان هـسّا زتّـوني بالشارع )) !! وأنـت عـيّـنـته أسـقـفاً في كـنيسة الكلـدان … فلا تـزعـل من المَـثـل ( لـو ما تـشابهـنا ، ما تلاﮔـينا ) .

https://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,760751.0.html

والآن مع الـدرجة الكهـنـوتية الإبتـدائية وتـنشـئـتها المستـدامة … ويا عـزيزي الـﭘـطـرك :
ما الـذي تُـنـشئه وتستـديمه فـيه ؟ هـل عـنـدك إكـتـشافات لاهـوتية جـديـدة كي يواكـبها ؟ أم هـل جاء أحـد من الملكـوت أو من الجـهـنم كي يستمع إلى محاضرة بشأنها ؟ …
ماذا سـتُـنـشىء في كاهـن كلـداني ( في أبرشياتـنا العالمية ) وتستـديمه وهـو :
(1) كاهـن يُـقـيم قـداسه ، والـتـبـسية تُـشغِـل باله فـيـقـول : لازم نمرّرها عـلى الشمامسة الـذين حـول المـذبح
(2) وآخـر يحـرق الخـطايا عـلى الفـحم عـنـد الـمـذبح أثـناء الـقـداس والمثـقـفـون أصحاب الأربطة في أعـناقهم فـرحانين
وبالطريقة ذاتها أنا حـرقـت كـل خـطاياي بالـبـيت مع الـ باربـكـيـو.
(3) والآخـر الـذي كـنـتَ أنـتَ تـصارعه يـوماً … يقـول : نحـن موظـفـين في الكـنيسة ، ولا يزال يعـمل .
(4) والآخـر يكـفـيه الـرقـم ( 99 ) عـدد أسماء الله ولا يـبحـث عـن الرقـم …. ( 100 ) الضائع بل يقـول لسنا بحاجة إليه !!!!!
(5) وآخـر يقـول ، المسلم الجـيـد الـذي (( هـو خـوش ولـد )) يـدخـل الملكـوت السماوي ، مثـل أي مسيحي !!!!!
إذن ، ما المانع من أن نـصير مسلمين !! وألله وكـيـلك ( آني خـوش ولـد )) فـيكـون مكاني محجـوزاً في الملكـوت الأبـدي بجانب يسوع المسيح الـذي ما قـتـلـوه وما صلـبـوه .
ومن حـق الـﭘـطـرك لـويس أن يلغي مظاهـر الآلام من الجـمعة العـظيمة .
أليس من حـقي أن أقـول : مع الأسف نحـن جـيل الآباء وأرباب العـوائل … نعـلة عـلى الـزمن ، فات عـلـينا الـزمن !
حـرامات العـمر مِن ينـﮔـضي بساع وإلاّ كان المفـروض من الأول جـرّبـنا كل الإنحـرافات ومتّعـناهـنّ وأعـطيناهـن أجـورهـنّ وإستمتعـنا بهـنّ ، وبعـدين نـتعـلم من أخـطائـنا ونـرجع إلى بـيت أبـونا وأمنا والعـجـل المسمّن ينـتـظـرنا بعـد أنْ طاح حـظـنا . شـلـونـك بـيها يا سـيـدنا ؟ .
(6) ويقـول الكاهـن في وعـظه : عـنـدما يطلب منكم أولادكم حـصصهم أو يرغـبون بتجـربة أي شيء حـتى لو كان ممنوعاً ، أعـطوهم ما يريدون و دَعـوهم يجـربون وسوف يرجعـون فـيما بعـد كمثـل الإبن الضال
والآخـر والآخـر والآخـر إذا أقـولها يطيـر عـقـلك !!!!!! … فـعـن أية تـنـشـئة تـتـكلم ولأية إستـدامة وتـوعـية تـتحـزّم ؟ …. ودمتَ بسلام

Follow Us