بداية ارغب ان اقدم لكم أسباب كتابتي لهذه الرسالة
بدأ المراؤون والانتهازيون وهذا ديدنهم من جميع صنوفهم بشن حملة مدعومة من بعض الأكلوروسيين الفاسدين لتشويه القصد النبيل من كشف الفساد ورؤوسه ومحاربته ( من اجل إصلاح الأداء الإيماني في المؤسسة أو المؤسسات الكنسيّة ) ويصوّرونه على انه تحدي لرجال الـله من الأكليروس حيث انهم جعلوا جميع الأكليروس في خانة واحدة فاختلط الحابل بالنابل وضاع الأخضر بسعر اليابس ففقد رونقه ولونه الجميل فاصبح لدى البعض ( ألأعمى ) بنفس سعره واصبح الزؤان يعامل كالحنطة … من هنا نقول مستندين لإيماننا بدور الأكليروسي ( رجل اللـه ) بأنه هو المنقذ والشفيع للمؤسسة وللمؤمنين من عقاب وغضب الرب على فساد الإنسان ولنذكّره بأنه اليوم يقوم مقام ( إبراهيم ) الذي حاول بكل الطرق ان ينقذ ما يستطيع إنقاذه من سدوم ( المدينة الفاسدة ) التي أراد اللـه ان يبيدها بفسادها ، محاورة رائعة ابتدأها إبراهيم ” بخمسين صدّيقاً “ واللـه يعده : ان وجدت خمسين صديقا في سدوم صفحت عن المكان كلّه اكراماً لهم … ويبدأ إبراهيم في استغلال وعد اللـه ومحبته لخلاص سدوم بالتنازل العددي حتى وصل لـ ” عشرة ” لكن حتى هذه العشرة لم تكن في المدينة فاستحقت عقابها ( تكوين 18 : 16 – 33 ) وانكم الصدّيقيون الذين من اجلكم نالت المؤسسة ونحن شفاعة اللـه لعدم الخراب
اخوتي الأحباء من الأكليروس بمختلف درجاتهم المؤسساتية ومختلف مذاهبهم وقومياتهم نحن نعلم انكم تحبوننا وتقدروننا والبعض الآخر منكم يعتبروننا صوتهم الصارخ في برية الفساد … الصوت الذي خنقته سياسة المؤسسة القائم على دكتاتورية القيادة … لذلك فنحن متنفسهم الوحيد … فلا حريص على إلهه ومؤسسته يرتضي ان ترزخ مؤسسته تحت فساد البعض من الذين اخترقوها بحجة الدعوة الربانية للخدمة وهؤلاء من بدأوا يشكلون كارتلات وتحالفات لحماية مصالحهم وقاموا بتحجيم رجالات الـله في داخل مؤسسة تجسد صورة إله غيور محب عادل رحيم فينقلون مؤسسة القداسة إلى مؤسسة ( نقابية ) تدافع عن المنظوين تحت جناحها تكتل يحجّم ويحارب ( رجال اللـه ) فيها … انتم من تستحقون كل شكر وتقدير ومحبة فائقة
اقولها صادقة ليس هناك من مؤمن حقيقي لا يعرف الفرز بين ( رجال اللـه وبين الفاسدين والمفسدين في المؤسسات الدينية ) فهليتساوى من نذر نفسه وكيانه لخدمة اللـه والإنسان مع من جاء من اجل خدمة مصالحه وتعظيم ذاته … هل يتساوى ( تجار الأسرار الكنسية وعبدة المال ومغتصبي الأطفال والزناة وتجار المخدرات وسارقي أموال المؤمنين ولاعبي القمار ومدنسي مذبح الرب يسوع المسيح والمراؤون والكذبة والمحتالون والجبناء … الخ ) ( من جنس هؤلاء يكونون مرفوضين اجتماعياً فما بالنا ان كانوا مبرقعين ببرقع القداسة … ان هكذا موضوع مثير للاشمئزاز ) مع ( رجال اللـه ) القديسين الذين يعكسون صورة الرب يسوع بكل عفّة ونقاء وصدق … حاشانا نساوي بين القِمم والقُمم بين الثرى والثريا بين إله هذا العالم وإله السماوات والأرض
اقدم شكري وتقديري وامتناني لجميع اخوتي واساتذتي من الأكليروس الذين كان لهم الأثر الكبير في حياتي من الذين تركوا بصمتهم في ذاتي وفكري من خلال تجسيدهم الرائع لصورة الرب يسوع المسيح له كل المجد على اختلاف انتماءاتهم القومية والمذهبية … وما انا عليه اليوم هو نتاج تلك البصمات … ان التعبير عن الشكر والمحبة يأخذ اشكال عديدة واجملها ما كان من المعلم العظيم يسوع المسيح … يذكر الكتاب ان بعد ان عاد الرسل من أداء مهمتهم في البشارة بنقل الخبر السار كان الرب يسوع يفرح فرحاً كبيراً والفرح واحد من تعبير ( الشكر ) كذلك يذكّرنا الكتاب عن الملك داود انه كلما عاد منتصراً بنصرة الرب له كان يعبّر عن شكره بالابتهاج والرقص والإنشاد … وعلى منهج معلمي الرب يسوع لسان حالي يلهج بفرحي وامتناني وشكري لجميع اخوتي من الأكليروس ممن معي على صفحة التواصل الاجتماعي وممن يتابعونني من الخارج تحسباً من بطش الفاسدين … اننا معكم على العهد نرجو ان تذكرونا بصلواتكم واعينونا ان وجدتم فينا زلّة وخطأ لنقوّمه فأنتم ونحن واحداً في المسيح يسوع له كل المجد
لكي لا ننسى
اولا ) شكرنا الخاص لكل العلمانيين المؤمنين الذين اقتطعوا من اوقاتهم المخصصة لأعمالهم وعوائلهم وعلاقاتهم المجتمعية ليخصصوها لخدمة كلمة الرب يسوع المسيح ويعيشوها كما اوصاهم بها فكلمته امانه بعنق من آمن به رباً وإلهاً
ثانيا ) شكر كبيرة جداً لكل أخوتي من المذاهب والمشارب الأخرى … اراكم اليوم تجسدون وحدتنا في رب المجد يسوع المسيح فإلهنا ليس كاثوليكياً ولا ارثدوكسياً ولا بروتستانتياً … اسمعوا كلامه من جهتكم ووجهتكم اتبعوه كما ترونه انتم فلا حرج لأننا بشر والبشر ناقصون وبه ومعه نتكامل فنحن ان فرقتنا مذاهبنا فستجمعنا كلمة واحدة هي اننا (( مسيحيون ))
ثالثا ) شكري بمحبة كبيرة لكل اخوتي من المسلمين ” سنة وشيعة ” وأيزيديين وصابئة ودروز وصولاً إلى الملحدين الذين يشاركون موقعي على الفيس او يتابعون مقالاتي على مواقع التواصل الاجتماعي اننا ان فرقتنا الأديان فإننا نجتمع بالإنسانية وهي اعظمها … المسيح لم يأتي لينشئ ديانة فهو كلمة اللـه وكلمة اللـه هي للبشر جميعاً لم يأتي ( ليفرز ) جماعة عن أخرى بل كان رمز لوحدة كل البشر لأنه خدم جميع البشر بدون استثناء دين او عرق او قومية اعطى اعظم نموذج للـه رب الكل الذي يحترم كل الأطياف والألوان فالمسيح ليس احتكاراً للمسيحيين وحدهم … فكل من آمن بالمسيح ( هو للمسيح ) بغض النظر عن تسميته وانتمائه لأن كل من آمن (( بالإنسانية فهو للمسيح ولائه ))
الرب يبارك حياتكم جميعاً صلوا من اجلنا
خادم الكلمة حسام سامي 14 / 3 / 2019
يا عزيزي حسام عاشت ايدك على هذه المقالة الحلوة
يقول المثل: الخط الاعوج من رأس الثور الجبير…
( هو من صدك ثور بس طلع ثور معوق ومريض نفسيا وقزم لهذا الخط اعوج لأن مرة ينطح راسه بالسياسة ومرة بالمال ومرة بالقومية ووو هسة لو هذا الثور يمشي عدل بخط الدين والايمان كان كلشي يكون عدل)
السيد لويس ساكو يقول للشعب نحن كلنا فاسدين وخربانيين!! يعني هو خربان وفاسد هنا الطامة الكبرى تكمن بالرأس الفاسد اما الاطراف سوف تعالج عندما تعالج المشكلة الرئيسية لدمار الكنيسة الكلدانية، ما هو رأييك؟؟