كم أحرقتم قلوب أمهات وآباء وأبناء وبنات وأطفال وكم دمّرتم سمعة شرفاء
المحاكم اللاروحية، يا دكاكين الدين ويا أوكار الفاسدين والمفسودين والحاكمين باسم الدين نفاقاً والفاعلين باسم الشيطان
يا أولاد الأفاعي وأوكارها. تحكمون باسم الـله وأنتم لا تعرفون اللـه. رَبُّكُم هو المال، من يملكه يشتريكم فيربح دعواه ولو كان مجرماً أو زانيةً أو حتى ملحداً
كم من النفوس قهرتهم وكم من البيوت دمّرتم
كم من الآباء والأمهات صاروا وحوشاً في عيون أولادهم لأنكم حكمتم بالباطل بعد أن اشتُريتم بمال أو بمتعة أو خضعتم لكيديات ولحب الإنتقام من أصحاب حق فلم يدفع الثمن إلا أطفال أبرياء أو أمهات لا سند لهنّ أو آباء لا طاقة لهم ولا حول ولا قوة
تحكمون باسم الروح القدس يا أبناء إبليس وَيَا مسكّن روحه الشرير؟ لم أرى رئيس محكمة لاروحية إلا ويملك الملايين من الدولارات وأفخم البيوت والسيارات هو ورئاسته الفاسدة ورئاسة رئاسته الأفسد والساكتة عن الظلم والسرقة والفساد
تبتذون البسطاء بالتهديد والترغيب وبمقوله طاعة الكنيسة كل ذلك من أجل المال، وتبتذون النساء حتى جنسياً لتغيّروا الحكم وتسيّرون مركب الباطل كما تشاؤون
عشرات الحالات أعرفها وأعرف كم دمّرتم أرواحاً وأسماءً وضحكات
ألم تشبعوا بعد ؟ ” إنشاللـه ما بتشبعوا” وانشاء اللـه مالكم سيؤول إلى سبب ذلٍ لكم في هذه الحياة وفِي الحياة الآتية. تحكمون في مشاكل الناس الزوجية بقوانين كنسية؟ هل ساعدتم الناس قبلاً أن تعيش زواجاً مسيحياً وأن تحب الكنيسة ؟
تضحكون على الناس بقوانين واهية من اختراعكم لابتزازهم، ما يُطبق على الغني والسياسي لا يُطبق على البسطاء لأن الأغنياء والسياسيين هم أسيادكم أما البسطاء فجعلتموهم عبيدكم
الطلاق العسير في أبرشية يصير سهلاً في أبرشية أخرى في نفس الوطن لأن من في الجنوب مرتشٍ بثمن أرخص أو من في الباب العالي من حاشية الحاكم بأمره مرتشٍ مع نفوذ أو من في الإغتراب مرتشٍ وسارق بابتسامة بعيداً عن أعين الوطن فيصير الطلاق المستحيل في الوطن والذي قد يطول سنوات وسنوات يصير في المهجر يسيراً مقابل ٤٠٠ دولار أمريكي
كم من الناس دفعتم إلى اليأس والزنى وتغيير الديانة وحتى إلى الإلحاد
يا سارقين ويا نصّابين ويا أحفاد قيافا وأبناء يهوذا، إلى متى ؟ متى ستشبعون ؟ متى سترحمون؟ ومتى ستخافون اللـه ؟
فليحفظ اللـه القلة الباقية في المحاكم الروحية التي تحفظ ضميرها لتظل شاهدة للحق وللعدل وللمسيح ماسحةً دموع أطفال وبسيطات وبسطاء ومظلومين
الأب ثاوذورس داود
كاهن في الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية التقليدية
منقول من صفحته
@Abouna777