كـتابة : مايكـل سيبي / سـدني
كان يوم الأحـد 5 آب 2018 بارزاً في كـنيسة مار يوحـنا المؤجـرة للكـلـدان في ألكاهـون / سان ديـيـﮔـو ، حـيث صادف عـيـد التجـلي في كـنيستـنا الكـلـدانية ، وشهـد حـضور الـقـداس سيادة المطران ماري من الكـنيسة الآثـورية الـقـديمة الـذي كان في زيارة إلى أميركا وتـوفـرت الفـرصة المؤاتية فألقى وعـظه القـيّم ! قـلما يُـلقي مثـله قادتـنا الكـنسيَـين بـدءاً من حـضرة ﭘـطركـنا العـزيز الكاردينال لـويس الـذي يعـتـرف بأنه مريض … وهـذا التباين في الموهـبات أمر طبـيعي حـيث يؤكـده مار ﭘـولس في رسالته .
إرتجـل مار ماري وعـظه بـبساطة كـلمات الرب يسوع وسلاستها ، بـبُعـد إيمانيّ واضح إستـوعـبها الحاضرون دون أن يتيه في فـلسفـتها السامعـون ، ملتـزماً سيادته بلهـجـته الآثـورية مطعّـماً إياها بلكـنة كلـدانية بـين الفـينة والأخـرى مضيفاً إليها بعـض الفـكاهة البريئة .
https://www.youtube.com/watch?v=K7DrcPyv9cI
إبتـدأ سيادته قائلاً :
بإسم الآب والإبن والروح الـقـدس إله واحـد حـقـيقي آمين
الآباء المخـتارون ، الشمامسة الـنـزيهـون ، أبناء وبنات كـنيستـنا المقـدسة .
نـشكـر الرب الإله الـذي أعـطانا هـذه الفـرصة لنكـون معكم في هـذا اليوم المبارك والمقـدس وهـذه الأسرار المقـدسة كما ذكـر الأب نوئيل .
أحـبائي :
من المؤكـد أنـنا نعـيش في زمن صعـب جـداً فالمسيحـيـون يقـولـون : إنه من الصعـوبة بمكان عـلى الإنـسان أن يعـيش كما أراد يسوع ويسلك وفـق تعاليمه ، لـذا نرى غـياب الـتـفاهم بـين الـبـعـض ، فـتحـدُث جـدالات وخلافات بـين أبناء البـيت بل وأحـياناً إنـفـصالات . لأن الإنـسان حـين يسمي نـفـسه مسيحـياً ويقـول أنا تابع ليسوع ، عـليه أن يفهم شيئا واحـداً هـو ما قاله ﭘـولس الرسول : (أحـيا لا أنا، بل المسيح الـذي يحـيا فيّ). إن مشكـلة الإنـسان من اليوم الأول ــ وأنا أؤمن ستـكـون حـتى اليوم الأخـير ــ هي : كـيف أعـيش لا أنا بل يسوع يعـيش فيّ ! وهـذا هـو ما يقال بالإنـﮔـلـيزية (struggle of mankind صراع الإنـسان ) المتمثـل في : كـيف أعـيش له هـو ، وليس لنـفـسي أنا .
إن الإنجـيل الـذي قـرأه أبونا العـزيز لجـميعـنا هـو كـلمات تاج رأسنا يسوع الناصري ، الـذي تكـلم عـن واحـد مسكـين فـقـير إسمه ــ إليعازر ــ وآخـر ثـري ، كلاهما عاشا في هـذا العالم وبعـد أن خـرجا من هـذا العالم أين أصبح مكان كـل واحـد منهما ؟ .
الثري عاش حـياة الرفاهـية وإستمتع بهـذه الـدنيا كما يستمتع أناس كـثيرون ولكـن في نهاية حـياته تعَـذبَ وهـو يحـتـرق ، فـنـظر ورأى ذلك الـ ( إليعازر ) الـذي كان مرمياً أمام باب بـيته ولم يكـن بإمكانه أن يأكـل قـطعة خـبز يابس والجـروح عـلى جـسمه ، حـتى الكلاب كانت تأتي وتلحـسها … لـقـد رأى كـيف أنّ ذلك المسكـين الـذي تعَـذبَ في هـذا العالم والآن هـو في حـضن أبونا إبراهـيم ، فـصرخ طالباً من إبراهـيم أبـينا قائلاً : إرسِل ( إليعازر ) فأنا عـطشان وأحـتـرق عـسى أن يأتي لي بقـطرة ماء بأصبعه الصغـير ! فأجابه : إنّ الهـوة بـينـنا وبـينكم واسعة فلا نحـن يمكـنـنا أن نأتي إليكم ولا أنـتم إلينا … وأضاف : تـذكــّـر كـيـف كـنتَ تعـيش حـياتـك عـلى الأرض وكـيف كان هـذا المسكـين إليعازر ، فأنت إستـمتعـتَ والآن تـتـعـذب ، وهـذا إليعازر كان يتعـذب عـلى الأرض والآن حان الوقـت كي يسعـد في الملكـوت .
قال الثري : أرسله فـعـنـدي خـمسة إخـوة أخـرين عـلى الأرض لـيقـول لهم كي لا يأتـوا هـنا حـيث أنا أحـتـرق . أجابه أبونا إبراهـيم : عـنـدهم الأنبـياء والكـتاب المقـدس ، فـليقـرأوا الكـتاب المقـدس ويفـهـموا ما هي كـلمة الله ووصاياه ، فـقال : يا أبي أوراهم ، أنا أعـرف عـنـدهم الكـتاب المقـدس والأنبـياء ولكـن ليس كـمَن يـرجع من بـين الأموات فـيكـون أكـثر تأثيراً والناس تـؤمن أكـثر ، قال إبراهـيم : إنْ كانوا لا يـؤمنـوا بكلام الرب فإنهم لـن يـؤمنوا حـتى إذا قام أحـد من بين الأموات .
الإنسان يـبحـث عـن أعـذار لـنـفـسه (Excuses ) …. أتـدرون بماذا أشـبّه العـذر ؟
حـين يـذهـب الإنـسان إلى الطبـيب ، وقـبل دخـوله غـرفة العـمليات ، يُحـقـن بمخـدّر موضعي يُـنـوّمه ( Local anesthesia ) ، فالإنـسان حـين يـبحـث عـن أعـذار يريـدها لضميره ولنياته ، وحـين أنـوّم الضمير فأنا لن أنـزعـج بعـدُ ولا أضجـر مهما يحـدث لأنـني نـوّمتُ ضميري وأقـول مع نـفـسي : (( أشكـر الله أنـني ذهـبتُ وقـتـلـتُ أخي ، فـكم كانت ممتعة لأن ضميري نام )) وأصعـب شيء عـنـد الإنـسان حـين ينام ضميره .
مشكـلـتـنا أحـبائي ، وفي كـنيسة المسيح بصورة عامة ، ليست ( أنا من هـذه الطائـفة ، أو أنا هـذا هـو إسمي ، أو أنا من تلك الكـنيسة وبطركي هـو فلان والبابا هـو فلان … ) .. الكـنيسة أحـبائي لها رئيس واحـد فـقـط ، هـو يسوع المسيح … هـذا يسوع الناصري لا يمكـنـني أن أشـتـريه بالـنـقـود ولا يمكـنـني أن أقـنعه ولا أن أعـمل شيئاً … فـقـط شيء واحـد يمكـنـني أن أعـمله هـو أن آتي وأعـتـرف بأني خاطىء ووجهي خجلان أمامه ، يجـب أن أعـتـرف بخـطاياي مهما كانت رتـبتي ، ومهـما يكـون منـصبي كـبـيـراً أم صغـيراً فـعـنـد يسوع لا يمكـنـني أن أقـول أنا قـديس !! بل يجـب أن أعـتـرف بأنـني خاطىء وأعـمى ولا يمكـنـني أن أعـمل شيئاً إلاّ بك أنت يسوع ، لآنه قال في يوحـنا 5:15 (( بـدوني لا تـقـدروا أن تـفـعـلـوا شيئاً )) . فـماذا أعـمل بهـذه الـ ( أنا ) ؟ كل واحـد سائـرٌ وراء أناه !!!!! وكل واحـد يقـول أنا وأنا ، ولا يهـمني أيّ إنـسان آخـر .
هـذا المثل ــ الفـقـير والـثري ــ الـذي أعـطاه لـنا يسوع يـريـد به أن يُـفهـمنا شيئاً واحـداً ، وهـو أنّ يسوع يقـول لجـميعـنا ( أنا وأنـت ) : كـيف تـرى نـفـسك يا هـذا ؟ .. هـل تـراها ثـرية في عـينـيك أم بعـين الرب الإله ؟ أبتـفـكـيرك أم بمخـيّـلـتـك ؟ أم حـين الرب يقـول ( أنت الثري لي ) ؟
المشكـلة أن إليعازر الفـقـير كان مسكـيناً أمام عـيون الناس ، فكانـوا يمرّون من عـنـده وربما لا يسلمون عـليه ولا يعـتـبرونه ، لكـن هـذا الفـقـير كان الأول في نظـر الله .. أما الآخـرون من الكـبار والـذين كـنا نـقـوم لهم حـينما يمرّون ونعـطي أماكـنـنا لهم ، إنهم صاروا مساكـين في نـظـر الله …
أعـزائي :
في اليوم الأخـير حـينما يأتي يسوع فإن كـل الـبشرية ستُـبان للعـيان .. كم من الكـبار في هـذا العالم يكـونـون في تلك اللحـظة لا شيء ، وكم من أناس كانـوا في أعـين الناس لا شيء ولكـنهم يكـونـون ملـوكا وكـباراً في تلك الـدنيا الآخـرة …
مَن هـو الفـقـير ومَن هـو الـثـري في عـين الرب الإله ؟ المسكـين المنـبـوذ في نظـر الرب هـو مَن يقـول ( أنا بكـيـفي ، أنا أعـمل برأيي ، أنا أعـمل كـل ما أريـده ، أنا أذهـب أينما أرغـب ، وأنا أقـول الأمر الـذي أنا أريـد قـوله ، ولا أهـتم بأي كان ) … إنّ هـذا هـو لا شيء في عـين يسوع الناصري حـتى إذا كان بطركاً أو أسقـفاً .
الكـنيسة لا تـُـسَـيّـر بأمر الأسـقـف ، لأن واجـب الأسقـف في تـسيـيـر الكـنيسة هـو عـنـدما يضع رأسه تحـت حـذاء يسوع الناصري .. تحـت رجْـلـَي المسيح قائلاً : أنا أعـمى وأنت نـور عـيني ، أنا ضعـيـف وأنت قـوّتي ، أنا ميّـت وأنت حـياتي ، يا يسوع قـدني كما أنت تـريـد …
نحـن لسنا رعاة بل نحـن أتباع المسيح ، لأنه يوجـد راعي صالح واحـد ، ولكـن حـين وضع يسوع رعاة في الكـنيسة ، لم يـقـل أنـتم الآن تعـملـون الـذي تريـدونه ! كلا ، وحـينما أعـطى المفـتاح لـﭘـطرس لم يقـل له إعـمل كل الـذي يخـطر بـبالك ! ولم يقـل تـفـتح وتغـلـق السماوات كـلما رغـبتَ بـذلك ، بل قال له : هـذا المفـتاح هـو لي أنا يسوع ومفـتاحي هـو كـلمتي الكـتاب المقـدس يا ﭘـطرس ، إنْ لم تسلك بموجـب كلام يسوع الناصري لا يمكـنـك فـتحَ أيّ باب … لأن يسوع هـو كـل شيء يا أحـبائي … وحـينما قال لـﭘـطرس ولكـل التلاميـذ ولـنا نحـن الرعاة : ( كل ما تربطونه عـلى الأرض يكـون مربوطا في السماء ، وكـل ما تحـلـونه عـلى الأرض يكـون محـلولا في السماء ) ليس كما نحـن نريـد ، وإنما كما يسوع يريـد … المشكـلة اليوم هي أنـنا نربط لـمَن نـريـده ونحـل لـذلك الـذي لا نريـده .
إن كـلمة ( أنا ) هي مشكـلة كـل شيء ، تـبـدأ حـينما يأتي أحـد إلى بـيت الرب الإله قائلاً : أعـمل كما أنا أريـد ! فـيـبـدأ الإنـقـسام في البـيـت ، إنْ كان في الكـنيسة أم حـيث تعـيش العائلة ، فإذا قال رب البيت يجـب أن تمشي الأمور كما أنا أرغـب فإنه يحـدث إنـقـسام ، وإذا الزوجة قالت يجـب أن تمشي الحـياة كما أنا أرغـب يحـدث إنـقـسام ، وإذا الأبناء يقـولون يجـب أن تكـون الأمور كما نحـن نريـد يحـدث إنـقـسام في البيت … أما إذا نـكـر أحـد ذاته وعاش لـلـذي يعـطيها له ، هـناك تكـون حـياة المسيح … وكـذلك حـين أقـول : لا أفـضّل نـفسي بل أنت يا أخي ، أنت يا أبي أنتِ يا أمي …. حـين أنـكـر ذاتي واتـرك الأنا والأنا ، هـناك يكـون يسوع الناصري … أليس هـكـذا ؟ .
وأطلق سيادته عـبارة لإضفاء جـوّ من الـفكاهة بالكـلـدانية أمام الحاضرين قائلاً : ( آذي ما محـكـيثيلا = ما هـذا الكلام ….. ) .
أحـبائي :
الـوقار لـيسوع ولإسمه القـدوس ، الـذي هـو ألله وإبن الله بعـينه ، وليس هـناك إله آخـر سـواءا أردنا أم رفـضنا ! هـذه هي حـقـيقة .. حـين أتى يسوع قال : بـيتي بيت صلاة يُـدعى وأنـتم عـملـتموه مغارة لـصوص … لماذا وصف بـيته بـذلك ؟ لأن لمغارة اللصوص سبعة منافـذ ! إنها جـمجـمة الإنـسان . عـيناك تمثلان مَنـفـذين ، أذناك تمثلان مَنـفـذين ، المنخـرَين يمثلان مَنـفـذين ، والباب الآخـر هـو فـمك ، وقال : حـينما تسلـكـون بالـ ( أنا ) التي عـنـدكم ، فإنكم تسلكـون بموجـب جـمجـمتكم فأضحَـت مغارة لصوص . أصبحـتم تـرَون الأشياء التي أنا لا أرضى بها ، وبـدأتم تـسمعـون أمورا أنا لست قابلاً بها ، وأصبحـتم تـشمّون رائحة الموتى ، وبـدأتم تـتـكلـمون كـلمات ليست لي ، فأصبحـتم مغارة لـصوص ، ولكـني أنا رائحة الحـياة للحـياة .
أحـبائي :
وأضاف مازحاً : أقـول لكم شيئا عـن مغارة لصوص ولا أطيل عـليكم (( لأن حـين يتـكـلم مار ماري فالناس ينامون هـنا ولا يـذهـبوا إلى البيت ، وأنا يسرني هـذا الأمر كـثيراً )) ….. أنـظروا أحـبائي :
وضع الله للعـينين باباً واحـداً فـقـط ــ الجـفـن ــ نغـلـقه . للمنخـرَين لا يوجـد باب ، وكـذلك للأذنين لا يوجـد باب ، ولكـن للفم وضع بابَـين … (1) الأسنان و(2) الشفاه !! لماذا ؟ لأنه أصعـب شيء في كـل جـسم الإنـسان هـو لسانه ، وهـو أكـثر الأمور خـطـورة … وكما الباخـرة بضخامتها تحـرّكها الـدفة الصغـيرة كما تـشاء ، فـهـذا الإنـسان بضخامته فإن دفـته هي لسانه الصغـير يحـركه أينما يشاء . في اللغة العـربية هـناك مثل يقـول : لسانـك حـصانـك إنْ صنـته صانـك وإنْ هـنـته هانـك … وعـيـونـكم نـيّـرة .
فالرب الإله قال : الشيء الأكـثر خـطـورة في حـياتك يا إنـسان هـو لسانـك ، ووضعـتُ له بابَـين للحـذر . فـقـبل أن تـفـتح فاكَ وقـبل أن تـدير لسانـك ، أغـلق الباب الأول الـذي هـو أسنانك ( وإذا ليس لك أسنان ضع أسناناً إصطناعـية ) ثم أغـلق شفـتـيك لكي تضمن لسانـك أن لا ينجـرف ويتـكـلم هـنا أو هـناك …. يقـول الملك داود في مزموره ( طحـنوا السر في حـنجـرتهم ! ) يقـصد بها أنّ تلك الكـلمة تـهـضم قـبل أن تخـرج وتـصل إلى آذان الناس ، تكـون محجـوزة في حـنجـرتك ولا يعـرف بها أحـد سـواك وخالـقـك . ويضيف : قـبل أن تخـرج الكـلمة من فـمك إطحـنها جـيـدا بمعـنى إفـحـصها وفـكـر بها وإمتحـنها لأنها بعـد أن تخـرج من الفم لا يمكـن إرجاعها وستخـرّب ، وحـين ترى أنها مناسِـبة وبناءة عـنـدئـذ أخـرجها ، وإذا رأيت العـكس فلا تخـرجها حـيث لم يعـلم بها أحـد غـيرك وإلهـك فلا يحـدث أي تخـريب .
يا أحـبائي :
المشكـلة ، عـنـدما يسوع لا نعـتـبره تاجاً لرأسنا ولا يعـتمر في عـمق قـلبنا فإن كـلماتـنا تـصبح سيفاً يـؤذي أناساً كـثيرين . فأطلبوا من يسوع أن نكـون دائما مساكـين في هـذا العالم وأثـرياء في عـينيه ، وكل واحـد يخاطبه قائلاً : يا يسوع أنا لا أجـيـد الكلام فأنت هـو عـقـلي ، أنا لا أفـهم فأنت فـهمي ، أنا لا أبصر فأنت نـور عـيني ، أنا ضعـيف فأنت قـوتي ، أنا إنـسان ميت فأنت حـياتي … يا يسوع مشيني كما أنت تريـد كي أقـول بالفعـل كما قال بولس : أحـيا لا أنا بل يسوع يحـيا فيّ .
كـونـوا فـقـراء في هـذا العالم كي تكـونـوا أثـرياء في ملكـوت أبـيكم الـذي في السماء .. آمين أحـبائي .. ألله يحـفـظكم
آذي خوش محكيثيلا من مار ماري – شكرا لسيادة المطران ماري على هذه الإنارة الروحية والموعظة الانجيلية الحقة النابعة والتابعة لربنا يسوع المسيح له المجد
گيانوخ بسيمتا أخونا مايكل – وشكرا لك لتدوين كلمات هذه الموعظة التاريخية في كنيستنا الكلدانية التي تثبت لا اكثر ان المطران ماري والكهنة الافاضل نوئيل وبيتر وجماعة المؤمنين الحاضرين القداس ليسوا منقسمين عن اللّـه ابدا ولا عن يسوع المسيح ولا عن الكنيسة الجامعة، بل تثبت اتحادهم مع يسوع المسيح وكنيسته من خلال الكتاب المقدس والذبيحة الالهية المقرّبة على المذبح المقدس