الكهنوت الوظيفي
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_ www.almohales.org
تحت هذا العنوان “الكهنوت الوظيفي” نشر صاحب السيادة المتربوليت الدكتور انطوان يعقوب هذه المادة وحفاظا على الفحوى على امل ان تتعلم الخوارنة يوما درسا ولا من عيب بالتعلم ابدا. يقول صاحب السيادة المبروبوليت انطوان يعقوب: “الكهنًوت دعوة للخدمة، وليست دعوة توظيف كما يفعل البعض اليوم. من الذين فشلوا في تحصيل العلم او العمل في الحياة المدنية. فالكاهن هو الشخص المدعو من اللـه او هو الشخص الذي اختاره اللـه – لا كما يحدث اليوم، يختاره الاسقف لمنفعة مادية، فيبيع الدرجة كما كانت تباع صكوك الغفران في العصور التاريخية المظلمة، وكانهم أرادوا بذلك اعادة هذا العصر .. عصر السيمونية وحجز اماكنهم في الجنة ونوال غفران الخطايا …! اذا لا يجوز ان يدخل احد هذا السلم ما لم يكن مدعوا ومستحقا لها … فطالب الكهنوت الحقيقي هو الذي شغف نفسه بالمسيح واراد اتباعه وحمل صليبه والسهر من احل خلاص نفسه ورعيته .. سمع الدعوة فلبى والتحق للتخصص في العلوم اللاهوتية بوعي وحرية إرادة .. فما من احد يتولى بنفسه هذا السلك الا للمختار (عبر٤: ٥) فليس الكهنوت ضربة حظ السعى وراء المنصب ولا المال لانها يحبان تكون من فوق من اللـه الذي يغرز للخدمة … وهكذا ينطبق على الكاهن الحقيقي كلام معلمنا ” لستم أنتم اخترتموني بل انا اخترتكم وأقمتكم “ (يو١٦: ٥). الكهنوت ليس دعوة وظيفية بل دعوة حمل الصليب انه دعوة حب .. فيا حسرة هذا الشعب الذي يرى الويلات من اكليروس الوظائف من أساقفة وكهنة وشمامسة ..انظروا حولكم حتى تتاكدوا من الذين يتقدمونكم بالصلاة .. انظروا الى سيرهم وسوء اخلاقهم .. هل هم حقا مدعون من الـله لتولى خدمتكم؟ أغلبية الأساقفة اليوم يسعون من لحظة توليهم الى تأمين حياتهم المادية قبل التقاعد!! كذلك الكهنة يجمعون ما استطاعوا جمعه لتأمين مستقبلهم!! حتى باتت الطقوس والأسرار لها أسعار ومن لا يدفع لا ينالها.. تحققوا من ذلك في المعمودية وفي الزواج وفي الممات وفي إقامة القناديل في البيوت .. حتى مباركة البيوت وزيارة المرضى اصبح لها أسعار ..اللي معندوش مايلزمهوش…..؟ لا حول ولا قوة الا بالـله ….اكليروس الوظيفة وحب المال …فأين تلك الشعارات عن حب التجرد والفقر والمسكنة التي يتكلمون عنها؟ انظروا بيوتهم .. انظروا سياراتهم ..انظروا أين يتم علاج اساقفتهم؟ …انظروا الى سفرياتهم المتكررة التي يدفع ثمنها الشعب المسكين الذي يعمل من اجل دفع عشوره فينتهي بها المقام إلى حسابات وجيوب اكليروس حب المال … ياليتكم تستيقظون من غفلتكم وتسألون اساقفتكم وكهنتكم من أين لهم كل هذا؟ من له أذنان للسمع فليسمع ….”
اضافى لما ورد اعلاه في المقال المختصر الذي يصف الحال البائس اليائس لابرشيات عديدة مع اساقفىة فاشلة تبحث عن السفر والاكل والملاهي لا هم لها ولا غمّ سوى جمع المال والاموال.
في غياب السلطة الكنسية سابت الخوارنة ودشرت الرعايا، لا نظام ليترجي واحد موحّد حتى في ابرشية صغيرة فترى كهنة تقيم خدمة القداس بعد الظهر رغم ان الامر ممنوعا ليترجيا ومن يتاجر بالمناولة الاحتفالية وهي دينيا غير ملزمة ابدا في الطقس البيزنطي وما هي الا الى تقليد العادة اللاتينية الغربية ولها اهدافها ومرجعيتها غير المسيحية.
لن نطيل بالحديث فالكلام واف ثاقب.
“أكثروا من عمل الرب كل حين”
“القافلة تسير والكلاب تنبح”
“ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس”
بعض من المواقع التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة
www.almohales.org \\ www.almnbar.co.il \\ www.ankawa.com \\ www.ahewar.org \\ www.alqosh.net \\ www.kaldaya.net \\ www.qenshrin.com www.mangish.net
صمت الكثيرين رغم معرفتهم بجميع الأمور جعل من هؤلاء ان يتمادوا في تصرفاتهم التي لا تليق بهم كرجال دين مسيحيين
كلام حلو وصحيح كما قلت اكثرية تحياتي لكم
١٠٠٪ صحيح