Articles Arabic

فـشل خـطة البطـريـركـية

سُـئِـلَ صاحـب الغـبطة (متى سيُـعـلـن إسم المطران في سان ديـيـﮔــو)؟

أجاب قائلاً: “خـلي يـبقى وردوني هـناك

يا رعـية مار بـطرس: إلى متى سـتـبقـون في إنـتـظار المطران الجـديـد؟ وهل أن بقاء وردوني كان مخـططا قـبل السنهادُس السعـيـد؟ أصحـوا فإنكم في دمارٍ أكـيـد وأملٍ خائـب بعـيـد!.

بـين فـترة وأخـرى تـبـرز شائعات مصدرها ((الطابـور الخامس …. أو التاسع)) … حـتى أوصلها المدبر الرسولي إلى “طابور 15” لأنـنا في تـطـور، وهـذه لم نكـن نسمع بها قـبلاً، إلى حـين مجيء “ﮔـيزيليه” المدبّـر الرسولي (المُـدمّـر) إلى سان ديـيـﮔـو، فـبـدأ سيادته بإستعمال كـلمة “طابور” حـتى في الكـرازات … وأكـيـد لا يعـرف معـناها، وإنما حـشر المصطـلحات مع الكـتابات، ثـقافة!

من بـيـن تلك الشائعات ما يلي:

شائعة (1): في يوم السبت الفلاني سوف يكـون لأبرشية مار بطرس مطرانً (وكـثيرا ما يُـذكـر بالإسم) فـيأتي ذلك السبت “باطل الأباطيل ولا جـديـد تحـت الشمس …” فـينـتهي مفعـول الحـدس والتخـمينات والعـصفـورات والبطات … فـيكـون ركـون بعـد زوبعة الـفـنجان … لـتـتـبعه جـولة أخـرى مصدرها وكـر الشائعات تـمـر كالـرياح حـتى يأتي صوت من بعـيد قائلاً: ها، إن عـنـدهم مطران شليمون أتى ليـبني (يُخـرّب) مكملا خـطة الرئاسة الـتـدميرية، والرعـية المسكـينة تـنـتـظر متـذمرة من الوضع الظاهر وتـتساءل متى سترجع أبرشيتهم التي كانت عامرة قـبل وصول المُـدمّر الرسولي؟ أي إنهم يعـترفـون بحجم نـتائج وآثار الـدمار الذي لحـق بأبرشيتهم عـلى يد المطران شليمون “ﮔـيزيليه” مُرسل من قِبل قداسة البابا، والذي قال في كـرازته في كاتدرائية مار بطرس بأن لا أحـد يقـدر أن يقـف في طريقه، وأنه جاء لينـفـذ (بدون نقاش) خـطة البطريركـية التي أعـلنها لأصحابه المربوطين بربطته قـبل تأسيسها كي “لا يـبقى حجـر على حجـر” في أبرشية مار بطرس. وغاية هذه الشائعة التغلغل في جميع الأمكـنة لـتـنـفـيـذ الخـطة التي بالتأكـيد ليست إلّا لـتـدمير كل ما هـو نقي وصافي ويعـوّض بالتأوين والتجـديد والمكـون المسيحي.

شائعة (2): سوف يكـون لكم قـريـبا مطران بعـد عـيد الميلاد … ثم …سوف يُعـلن عـن المطران …. ثم … تأجل إلى بعـد الصوم، ثم … بعـد عـيد الـقـيامة … لأنه لم تكـتمل بعـد ستة أشهـر للسنهادس.

السوْال المهم هـو:

لماذا كل هـذا التأخـير؟؟؟ هل أن المرشحـين الثلاثة لم ينـجـحـوا في الإخـتبار؟؟ وإلّا لماذا لم يُعـيّن أحـد منهم حـتى الآن مطراناً جـديداً ثابتاً في سان ديـيـﮔـو ليكـون خليفة للوكـيل الأمين الذي أسس أبرشية مار بطرس وخـدم رعـيته مدة 14 عاما، وأحـيا فـيها نهضة روحية ليس لها مثيل بين كل الأبرشيات الكلدانية في العالم! فما هي الأسباب يا ترى، جـوهـرية كانت أم بسيطة والتي أخّـرت إنـتـقاء واحـد من بـين إولـئـك الثلاث للأسقـفـية؟؟؟ والمعـروف أنّ مِن بـيـنهم مَن كان قـد رُفِـضَ قـبـلاً؟ كـذلك يشيرون في الشائعة بـين حين وآخـر إلى أسماء أخـرى لبعـض من المطارنة لأجـل التـمـويه أو لغايات أخـرى؟ بالحـقـيـقة! لم يـنـكـر أحـدٌ حـتى الـيـوم هـؤلاء الثلاث المرشـحـين الـذين تم تسريب أسمائهم من أروقة السنهادس، والتي قـبل مدة قـصيرة كانت روما لا تـزال تـسأل بعـض الكهـنة عن هـولاء الأشخاص المرشحـين الثلاث؟.

وبهـذا فإن حجم الدمار الذي لحق بالأبرشية مأساوي إلى درجة، لا أحـد يمكـنه أن يُـرجع الوضع إلى ما كان قـبلاً! والمؤمنون منهـمـكـون فـيُـصلــّـون لهـذه النية. فهل من مُجـيـب؟ هل سيستجـيب لهم الراعي الصالح ويرسل لهم راعـياً أميناً؟ نحن بالإنـتـظار؟.

 كـذلك يتساءل أبناء الرعـية وهم فاقـدون الـثـقة برئاستهم: لماذا لم يقـم غـبطة البطريرك ساكـو بزيارة أبرشية مار بطرس ومعالجة الوضع مثـلما عـمل في كـنـدا؟ حـيث كان قـد وصل إلى واشنطن العاصمة بمهمة سياسية، وكان قـريـبا جـدا، فهل يـبخل بوقـته الثمين، ولكـنه ــ بصراحة ــ كان سيزيد في الطين بلة! ومع ذلك نـقـول أن أصحاب الإذاعة نسوا أنهم أشاروا إلى زيارته الميمونة إلى بابل الجـديدة متـفائـلين بالإعلان عـن المطران الجـديد قـريـبا بعـد لـقائهم بغـبطته في آذار 2017؟.

شائعة (3): من تصريحات غـبطته في آذار 2017، كـرر للإذاعة ــ محـفـوظته ــ بخـصوص المطران الجـديد قائلاً: “بقـوة الرب قـبل العـيد الكـبـير سيكـون لنا مطران، لنا رجاء كـبـيـر”….لـقـد جاء العـيد يا سـيـدنا ومضى … ونحن في زمن الرسل

شائعة (4): جاء في رسالة البطريركـية بعـنوان “إلى بناتـنا وأبنائـنا الأحـبّاء في أبرشية مار بطرس الرسول سان ديـيـﮔـو، الولايات المتحـدة”، إليكم ما يلي من خلال جلسات السينودس في 26 سبتمبر 2016:adday.com/?p=14656-http://saint

 ((…. قـريـبا سيكـون لكم راع مؤهـل صالح لكي يقـوم بخـدمتكم وتعـليمكم وتوجـيهكم، فـصلــّـوا على هـذه النية ولابد من أن تـنسكـب النِعَـم ويأتي السلام بعـد الشدّة”)). إنـتهى الإقـتباس.

يا له من وضع مُضحـك ومؤلم وكسيـف؟!!! إنّ عـدم إعلان المطران الجـديد لحـد اليوم، يعـني أن الراعـي المزمع! والـذي سـيترأس الكـنيسة!! ليس مـؤهلاً، ولا يعـرف كيف يوجه الرعـية، ولا يعـرف كـيف سـيوصل الأبرشية الضائعة إلى بر الأمان.

هل لاحـظـتم ما يقـوله غـبطته….”ولابد من أن تـنسكـب النِعَـم ويأتي السلام بعـد الشدّة”….(يضحك على الرعية؟؟؟)…

بالحـقـيـقة إن الشدة هي ما تعانيه الـيـوم أبرشية مار بطرس المسكـينة، والتي قام بتـدميرها وسبّـب إنـقسامها بطريركها بنفسه ومعاونه، ونتيجة ذلك وقع ضحـيتها:

أولاً: أكـليروس أبرشية مار بطرس بكامله.

وثانياً: ثاني أكـبر أبرشية كـلدانية خارج العـراق من حـيث عـدد مؤمنيها – أن لا تـُـبـقي حجـراً على حجـر ــ وهـذه كانت غاية الرئاسة الكـنسية ــ فإنشـقّـت الرعـية وإنـقسمت الكـنيسة جـراء إنـقسام صف الإكـليروس بين مُطيعـين للّـه وبين مُطيعـين للبطريرك فـيما بـينهم، كما يلي:

1ــ مجموعة الإكـليروس الأصلاء المعـدودين “غـير المأجـورين” الـذين يعـيشون تحـت ظلم السلطة، ومفـصولين عـن كـنيستهم ولكـنهم مرتاحي الضمير لأنهم يطيعـون اللـه ولا يرضون المتاجـرة بالروحانيات والـقـدسيات، ولا بالخـضوع لأجـنـدات أحـزاب سياسية عـلى حساب الكـنيسة، ولا بإدخال طـقـوس لشعـوب وطوائف أخـرى وممارستها في كـنائسنا الكلدانية. هـؤلاء الأصلاء معـروفـون بكلامهم الحاد بالـدفاع عـن الحـق والـذي يعـتبره الضعـفاء تطاولاً، فالضعـيف (طيلة حـياته) لا يقـدر أن يُـعـلي صوته إن لم يكـن جـريئاً مسلحاً بالحـق! وان جرأة (غيرة) هـؤلاء الكهنة الذين يكـتبون الحـقائق ويكـرزون بها على السطوح (ليسوا مخـتبـئين في أوكار) هي من أجل إنقاذ ميراث كـنيستهم الكلدانية الرسولية المقـدسة التابعة إلى كرسي روما خليفة مار بطرس إيمانياً، والتابعة إلى كـرسي بابل عـرقـياً وأهم شيء فـيه، طقسنا الكلداني حسب أنافـورا الرسولين أدي وماري متـلمذي كـنيسة المشرق.

2ــ مجموعة الإكـليروس الذي يُعاني! ذلـك الـذي وقع ضحـية المساومات المريضة، وفـقـد ثـقة الرعـية به، وهـو الآن يعـيش في دمار روحي ونفسي وإيماني قاتل لا يحس به إلّا ضميره، وربما سيصحـو قـبل فـوات الأوان ليسترجع حـريته وكـرامته ويعـيش كهـنوته بأمانة وحـق …. (صلوا من أجله).

3ــ مجموعة الإكـليروس الفائـز بكأس الخـراب الكـنسي والطقسي والروحي وحـتى العـرقي، أولئك هم وبكل أسـف الإكـليروس المتآمرون والمُسيّرون ــ كالقـطعان ــ خلف ظل الرئاسة الكـنسية التي تـقـبل منهم أن يُسكـتوا ضمائرهم ويلجموا أفـواههم ويكـفـوا بصيرتهم، فـتـقـطع أنفاسهم إن لم يطيعـوها، بل وتـفـصلهم لو تحـرك قـلمهم أو لسانهم لـقـول كلمة الحق تلك التي أوصاهم بها ربهم وإلههم ربنا يسوع المسيح له الطاعة المُطلقة والمجـد وحـده إلى الأبـد… آمين.

 فـشل خـطة البطريركـية:

هل أن خـطة البطريركـية بعـد مرور أربع سنوات توصلنا إلى حـلـول؟ أم أننا خسرنا وفـشلنا وفـقـدنا الأمل؟؟؟ يقـول الكـتاب المقـدس: من ثمارهم تعـرفـونهم …. والثمار لا تـظهر في يوم واحـد. لنأخـذ مثلاً الرئاسة في أميركا، بالتأكـيد بعـد عـبور أربع سنوات هي مدة كافـية لـتـقـيـيم الرئاسة، إما أن تستمر أو تـنـتهي.

إن إنـتظار الرعـية المسكـينة إلى راع حـتى اليوم هـو فـشل خـطة البطريركـية وسنـهادسها، مع كل المساومات …. فهل للفاتيكان خـطة بديلة لأبرشية مار بطرس؟ نعـيش ونـشوف!!

أيها المؤمنون الأعـزاء: ماذا تـنـتـظرون؟ وها إن حـقـيقة هـؤلاء الرؤساء تـنكـشف أمامكم يوما بعـد يوم، إلى متى تبقـون تـتـذمرون وتـشكـون ولا من يستمع إليكم؟ هل تعـرفـون ماذا تريـدون؟

مع قـراءتـنا مقـطعاً من إنجـيـل هـذا الأحـد الثاني من الرسل: لوقا 7: 31- 35 .

بمَن أشـبّه هـذا الجـيـل؟ يُـشـبه أولاداً جالسين في الأسـواق ينادون إلى أصحابهم ويقـولـون: زمّـرنا لكم فـلم تـرقـصوا، نـُـحـنا لكم فـلم تـلـطـموا، لأنه جاء يـوحـنا لا يأكـل ولا يشرب فـيقـولـون: هـوذا إنـسان أكـول وشـرّيـب خـمر، مُـحِـب للعـشارين والخـطأة، والحـكـمة تـبَـرّرَت من بـنيها.

أيها الكلدان في كنيسة بابل كم يُشبه حالكم مثل هولاء الاولاد!!!

 تحليل كادر الموقع

Follow Us