الكاتب: حمورابي الحفيد
عمل هذا الطاغية على اسلمت المجتمع التركي كادات لتقويض الاركان العلمانية للدولة التركية التي اسسها اتاتورك، ويبدو انه على عتبة اكمال مخططه في استعباد الانسان التركي المهوس بالاسلام، قريبا سيتم الاستفتاء على الدستور المشؤوم والغاء منصب رئيس الوزراء واستلامه كل الصلاحيات وتهميش لا بل عمليا الغاء الحياة البرلمانية في تركيا حيث كل الصلاحيات ستصبح ملكا عائليا للطاغية اردوغان بما فيها الاشراف على بناء القوات المسلحة التي كان الجيش التركي فيها ضمانة للعلمانية، وحتما سيتبع كل هذا ان يتحول نظام الحكم في تركيا الى نظام وراثي اي سيتحول الحكم بصورة الية من الاب عندما يتكفل عزرائيل بامره الى وريثه الشرعي الى احد ابناء الخليفة او بناته فلا حرج في ذلك.
ولضمان نيل الاصوات اللازمة لاستعباد الاتراك شن حملة شعواء على كل الحكومات الغربية كعدوة لاثارة الحماس الوطني لدى البسطاء من المغفلين انه هو حامي الوطن ودونه تختفي تركيا من خارطة العالم بفعل المؤامرات الغربية والمحزن في الامر انجرار بعض قادة المعارضة لهذا الفخ القاتل لكي ينالوا تزكية بالمواطنة من اردوغان.
ومن اجرائات الدعاية للتصويت بنعم على العبودية كان قد قرر ارسال ممثليه الحكوميين الى الدول الغربية التي تاوى جاليات تركية على اراضيها فكان وزير خارجيته في المانيا وتم له ما اراد، لكن تلقى بعض الانتقادات من المسؤولين الالمان فغضب وفقد اعصابه واتهمهم بالنازية ناسيا ان الحكم العثماني الذي يريد احيائه لا نظير له في الوحشية والظلامية في تاريخ الانسانية، وان امتعاض الحكومات الاوروبية من تجبره وطغيانه سيقضي على الف باء الديمقراطية التي يتستر ورائها في دفاعاته، في الوقت الذي يقضي عليها كاي حاكم اسلامي، اي ان الديمقراطية الاسلامية لها اتجاه واحد وممارسة واحدة ان يقفز اسلامي الى السلطة وانتهى امرها كما هو الحال في كل الجمهوريات الملكية الديكتاورية في كل بلد اسلامي لهذا تجدهم يتعاطفون مع معتوه كوريا الشمالية وشافيز فينزويلا وكاسترو كوبا رغم انهم كفار وشيوعيين.
وبسبب الهمجية التي يتسم بها هذا الرجل في خطاباته التي يهدد بها العالم كله مما اثار انتباه الحكومات الاوربية الى وحشية الرجل واهدافه الشريرة وان ما يهدف اليه في حملاته الدعائية في بلدانها هي معادية لكل القيم الديمقراطية والانسانية فقررت هولندا منع هبوط طائرة وزير خارجيته في المطار وطردت من اراضيها وزيرة تركية عبر الحدود الالمانية ولحقتها النمسا والسويد، والاتحاد الاوربي الغى كل الاتفاقيات الخاصة بمشاريع تنمية الديمقراطية في تركيا لان المناخ لم يعد فيه اي امل في تطور ديمقراطي والبلد تحت حكم هذا السلطان المتوحش.
وعلى الدول الاوروبية ان تتحد في موقفها وتدعم الموقف الهولندي ولا تكرر ماساة الصور الكاركاتيرية في الدانمرك حيث ترك البلد لوحده ينال الحصار والمقاطعة والعقوبات من الدول الاسلامية دون اي تحرك من البلدان الاوروبية وعندما وجدت القيادات الاسلامية الصمت الاوروبي حركت الغوغاء الاسلامية بكل ما تحمله من وحشية من قتل وحرق وتخريب فلو تضامنت يومها كل الصحف الاوروبية مع الصحيفة الدانمركية ونشرت جميعها تلك الرسوم في يوم واحد لوصلت الرسالة الى القيادات الاسلامية ان حرية التعبير خط احمر لا يسمح التقرب اليه للاسف ارتكب ذلك الخطأ ودفع ابرياء حياتهم دون ذنب بسبب ذلك التماهل الغبي الذي تميزت به النوادي الثقافية الاوروبية ولا زالت اثاره بارزة في كل عمل ارهابي يحدث في مدنهم.
اردوغان كمسلم داعشي الهوى لا يفهم الا لغة العنف فيجب التخاطب مع الرجل باللغة التي يفهمها وهي التهديد بالحصار وطرده من الناتو وفرض عقوبات عليه على غرار ما يفعلون مع روسيا لانه عينة غريبة وفاسدة ومفسدة في بنيته.
وان درجة وقاحته بلغت اوجها عندما هدد كل دول الدول التي تحتضن جالية تركية بانه هو الوصي والمدافع عنها ورعاية حقوقها والغريب من الحكومات الغربية انهم لا يعاملوا هذا المتهستر بالمثل، فكل يوم رغم استلامه 3 مليارات يوروا يهدد باغراق اوروبا بجيوش اللاجئين فلماذا لا تهدده اوربا بانها ستغرقه بملايين الاتراك المقيمين على اراضيها والذي يريدون الاحتفاض بجنسيتهم التركية لكي تزداد جيوش العاطلين عنده واقتصاده هو على حافة الهاوية بسبب سياساته الحمقاء واختفاء السياحة التي كانت تشكل العمود الفقري في الاقتصاد التركي، كل همه هو اعادة المرأة الى ما كانت عليه في فجر الاسلام والمبالغة في بناء المزيد من الجوامع حيث بني خلال حكمه حتى الان 11 الف جامع وحتى المدارس في طريقها ان تتحول الى جوامع في الوقت نفسه اصدر قانونا بمصادرة الكنائس والاموال التابعة لها وبدأت مضايقة كل الكنائس على الاراض التركية وهو في طريقة لاعادة مسالخ اجداده المخجلة الى الحياة وامام انظار العالم، والمؤسف هو الغزل الذي يمارسه الرئيس بوتين واميريكا معا مع هذا الطاغية لا نعلم ما هي مصلحتهم في ذلك.!!!؟؟؟
فعملا بمبدأ وصايته على كل تركي اينما وجد على سطح الارض تجرأ وبكل وقاحة وادخل قواته الى العراق وسوريا مدعيا ان الغرض من ذلك هو محاربة الارهاب لكنه لا يذكر اي ارهاب يستهدف، بالتاكيد لا يقصد الارهاب الاسلامي وداعش لكن ما يقصده هو قمع الشعب الكردي في اي بلد كان فالمقصود بالأرهاب بالعين التركية هو الشعب الكردي وتتطلعه الى الحرية في وطنه المجزأ بين اربعة اعداء افضلهم اوحش من الوحوش.
فلماذا لا تتقدم احدى الدول خاصة الاوروبية منها وحبذا السويد التي هي الان عضو في مجلس الامن بان يتخذ قرار كوعد بلفور بمنح الشعب الكردي حقه باقامة دولته على كامل ترابه الوطني وقبولها في حلف الناتو كعضو فعال وصادق في اخلاصه كما اثبت الاكراد مصداقيتهم في الحرب على داعش، لا كما هو الحال مع الطاغية اردوغان.
وكانت الاتفاقيات العسكرية الأخيرة مع حكومة كردستان العراق كذلك تفضيل الامريكان التعاون مع الفصائل الكردية العربية اي ما يسمى جيش سوريا الديمقراطية على العثماني اردوغان خطوات ايجابية على الطريق الصحيح ورسالة الى محاور الشر في ايران الملالي وتركيا الاخوانية.
ان بقاء الشعب الكردي مطاردا من حكومات البلدان المتواجد فيها وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي غدر بهذا الشعب الهندو أوروبي وحرمه من حقه كشعب ابي يعيش على ارضه اسوة بشعوب الارض الاخرى، والذي يبلغ تعداده 45 مليون انسان غدر بهم عند رسم شرق اوسط سايكس بيكو التي مضى عليها 100 عام.
الا تكفي كل هذه العقود من الزمن لأيقاض ضمائر العالم ودفع هذا الشعب انهارا من الدماء والدموع وعذابات دفاعا عن حريته ما لم تفعله مجموعة بشرية اخرى في تاريخ الانسانية.
في الوقت نفسه انشات مشيخات من مجموعة خيم هنا وهناك من البدو ورغم اقامة 22 دويلة بدوية يريدون المزيد منها على ارض اسرائيل اين العدالة من كل هذا… متى يصحو الغرب من غفوته في التعامل مع ما يسمى حلفاء كالسعودية وقطر وتركيا وباكستان وايران اوباما كل شرور وعذبات البشرية هي نتاج المدرسة الفكرية التي تعتمدها محاور الشر هذه، وليست الأعمال الأرهابية التي تنغص حياة الشعوب الحرة الا من صناعة أحدى أو جميع هذه البلدان وتعاليم مدرستها الأرهابية والتي تعتمد الاسلام منهجا فعالا في تعكير حياة البشرعلى سطح الكرة الأرضية..تحياتي
2017 – 03 – 12
ملحق
فاتني أن أذكر لماذا لا تبادر احدى دول الاتحاد الاوروبي واليونان او هولندا بتقديم مذكرة الى الانتربول لالقاء القبض
على الارهابي اردوغان كونه من قادة حركة الإخوان المسلمين الارهابية، إذ أن الحركة مدرجة ضمن حركات
الارهاب الاسلامي الدولي