تحـت شعار: الحـقـيقة بلا رتـوش … نرد عـلى تصريحات غـبطة البطريرك لويس ساكـو قـبل أيام والتي يهـدف منها فـقـط التـشهـيـر والغـوص في التـناقـضات، ومن كـثرتها لم يعـد يـذكـر ما الـذي صرح به البارحة، فـربما قـد أتعـبته كـثيرا حالته المريضة التي أدلى بها قـبل إنـتخابه بطريركاً … (كـنتَ محـقا ــ بإعـترافـك ــ بأنك مريض قائلاً “لالالالا، آنا ليـبي“).
لـقـد جاء الإنـتخاب بعـد مساومات بشرية (لا إلهـية) بعـيدة عـن الروح الـقـدس …. (كما قال كاتب كـلـداني متابع للبطرك، أن الروح الـقـدس كان جالساً عـلى المقاعـد الخـلـفـية متـفـرجاً). واليوم غـبطته لا ينسى “فـضل الأشخاص” الذين أوصلوه إلى الكـرسي المقـدس لكـنيسة بابل، وهـو يجلس عـلـيه معـتـبراً إيّاه مُـلكه الشخـصي ورثه من أجـداده متـناسياً أنه وكـيل عـليه فـقـط لا أكـثر! ويجب أن يكـون “وكيلا أمينا” بالتمام، لكـنه كـشف زيف معـدنه بأنه يشبه ذاك الوكـيل الذي أقامه سيده على بـيته (متي 24: 49- 51) فعِـوضاً عـن أن يهـتم بـبـيت سيده، نراه ولمـدة أربعة سنوات يضرب ويطرد ويرش سائل “فـليت” عـلى هـذا وذاك، كـنسيا ومدنيا وسياسيا وو.. وقـد نسى تماما تأريخه عـندما كان كاهنا ومطرانا معارضا لجميع رؤسائه من أساقـفة وبطاركة، فهل هـذا البطرك يطيع الرب الإله حـقاً، إله إبراهيم وإسحق ويعـقـوب؟.
(وهـذه الأيام تـصادف ذكـرى جـلوسه على كـرسي بابل المقـدس المسكـين).
إن ما إدعاه غـبطته في إعلامه من تهم تلـفـيقـية باطلة عـن إخـوته الكهنة والرهـبان المظلومين (الرهـبان أصحاب الـﮔـواني حـسب ما كان يسميهم! وسخـر منه أحـد الكـتاب الكـلـدان حـين وصفه بأبـو شـروال نسبة إلى بنـطـلـونه!)…
أقـول أن تلك الـتهم لم تكـن إلا أعـذاراً غايتها إستعـبادهم (وكأنه جاء بوصية جـديـدة رقـمها 11 كان موسى قـد نـسيها عـلى الجـبـل؟) …. حـيث البطرك له باع طويل في مثل هـذه الأساليب (الدخـيلة عـلى الكـنيسة) والتي يلعـبها لإركاع جـميع الإكـليروس له مع ــ خـراف الرعـية ــ! ويجـعـلهم عـبـيـداً تحـت رحمة سلطته المريضة (ما عـدا الأمينين والمضطهـدين الباقـين منهم حـتى اليوم). وبهـذا فـقـد سيطر على كـنيسة المسيح الكلدانية الرسولية المقـدسة بطرق حـزبـية دكـتاتورية فأصبحَـت اليوم – بوضعها المأساوي– كـنيسة أرضية وليست شمعـونية كـيـﭘا.
هـناك تصريحات بمثابة عـواصف ترابـية تـثـور بصورة مستمرة وتـصل إلى جـنـوب كاليفـورنيا منبعها صحـراء العـراق الغـربـية كالتي وصل صفـيرها قـبل عـيد الميلاد الماضي، وتـتكـرر عـلى نـفس الـنغـمة، أولها بأنه كان سيُعـلن عـن المطران الجـديد لأبرشية مار بطرس الرسول بعـد أعـياد الميلاد 2016. ثم بدأت السنة الجـديدة 2017 وإستمر إنـتـظارنا رغم الإشاعات الغـبارية من شرق أميركا فجاء الـدنح وتبعه الصوم الكـبـير، وها هـو بوق التصريحات يكـرر نـفس الموجة في الإذاعة قـبل أيام قائلاً بنـفسه بأنه سوف يتم الإعلان عـن إسم المطران الجـديد قـبل عـيد الـقـيامة. نعـم لا بد وأن يأتي خـليفة للمطران المتـقاعـد المحـترم نـفسه، ولكـن غـبطة البطريرك يناقض نفسه بنفسه ويقـول بأنه لا يعـرف مَن سيكـون. (مشهور بالتـناقـضات … وخـراف الرعـية ــ المثـقـفـون منهم ــ يصدقـونه).
يا سيادة البطرك: لـقـد نـبّهـوك إلى تجـنب المقابلات والتصريحات التي توقِعُـك في مآزق أنت في غـنى عـنه ولا تـُـحـسَـد عـليه، وها إنك تـنـتـظر مقابلة جـديدة بعـد أخـرى لـتلـفـِّـق تصريحات ضبابـية جـديـدة ومملة غايتها التـشهـير بفلان وعلان. فـما عـلى الكاتب الفلاني أو الكاهن الآخـر إلّا أن يُـنـشّطوا ذاكـرتك، وبإمكانهم هـؤلاء فـقـط ــ الكـُـتــّاب الـقـليـلـين جـداً ــ!! أنْ يشـدّوا كـلماتك! بسلسلة حـلـقات ذات حـزام يعـجـبـك كـُـلــّـش؟؟ وتخـرج بنـتيجة أنك تـناقـض نفسك بنفسك.
لـقـد صدقـتَ حـين قـلـتَ: إنـك مـريض! يا روح قـلـبي، أنت مريض، فـمتى يكـون موعـدك مع طبـيـبك في الخارج عـلى طائـرة ومقـعـد من الـدرجة الأولى؟ كي نصلي من أجـلـك، وأنت الحـبـيـب.
وماذا عـن الاسئلة التـشهـيـرية الإنـتهازية والمُسيّرة التي تهـين وتحـط من شأن كاهن الرب أولاً، والمؤمنين ثانياً “المعـدودين على أصابع الـيـد، هل هـكـذت عـلـمـكَ إنجـيـلك لـتستغـل سـذاجة إيمانهم”؟ …. ربك يقـول وأنت لا تـدري: مَنْ أَعْـثَـرَ أَحَـدَ هـؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُـؤْمِـنـِينَ بِي فخَـيْـرٌ لَهُ أَنْ يُعَـلَّقَ فِي عُـنُـقِـهِ حَجَـرُ الرَّحَى وَيُغْـرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْـرِ (متي 18: 6). ألم يكـن من الأولى بالإذاعة ومهـنـتها الإعلامية أن تـبحـث مع صاحـب الغـبطة عـن منبع الخـبر المسرّب الـيقـين من داخل أعمال السنهادس حـول كـشف أسماء المرشحـين الثلاثة للأسقـفـية؟ وتسأل عـن مدى صحة هـكـذا خـبر؟
غـبطة البطريرك ساكـو: يظهـر من تصريحاتك أيضاً بأن زئير صوت أبونا نوئيل الصارخ في البرية (وهـو من أحـد أصوات كادر موقع كلدايا . مي) هـو وحـده من الكهـنة يلاحـقـك في تجـوالاتك الخـرّية مرّيّة المكـوكـية وأحلام اليقـظة، لأنك لا تمل من ذكـر إسمه في كل تصريحاتك ــ دلالة عـلى إعجابك بشخـصيته!! ــ وذلك من أجل تـشويه سمعـته يـومياً حـتى بعـد فـصله، وبالأكـثر، من أجـل الإساءة إلى خـدمته الكهـنوتية بنعـته “شيطان ” وــ فـليتا ــ بالآرامية الكلدانية … فإن كان شيطانا كـيف يسمح قـداسة البابا لكاهـن أن يقـرّب “شيطان و فـليتا ” الذبـيحة الإلهـية على مذبح الكـنيسة اللاتينية المقـدس؟؟ وأنت تعـرف جـيدا وأيضاً كل الإكـليروس والشعـب الكلداني المؤمن، كـيف أن القس نـوئيل منـذ أن كان راهبا ثم كاهنا، كان ولا يزال أميناً عـلى كهـنوته، ويمارسه بكل غـيرة (هـذا ما جاء عـلى لسان مراجع أعلى منك، وتعـرف ذلك جـيـداً). فكـيف تـفـتخـرون بصولجان السلطة الـذي بـيـدكم لـتـنـتـقـموا وتضربون أبناءكم بـدون عـدالة ورحمة؟ هـذا ومن جهة أخـرى نرى غـبطتك تـتكلم عـن التوبة والأبوة، فـيا ليت أن نـراها فـيك أولاً، فـتـكـون قـدوة حسنة لإخـوتك أبناء الرعـية والإكـليروس، ولا تأخـذ مكان الـله الـديّان … وأنـظر إلى الخـشبة التي بعـينك بحجم الـ ــ مَــــــــدّا ــ كـبـيـر، وليس (زيلـِكــّا) صغـير
نُـذكـِّـركم للعـلم، بأن موقع (آنا كلدايا kaldaya.me) يديره كادر أمين باقٍ على غـيرته وعهـده، ولا يديره أبونا نوئيل وحـده، وإنما أصلاء من أنحاء العالم. وللمعـلـومات أيضاً أنه لا يخـفى على أحـد بأن المواقع الالكترونية ــ حسب نظامها ــ لا بد وأن تُسجَّل بإسم شخص واقعي وليس رمزي.
في الخـتام: …… قارنوا أيها الأحـبة الـقـراء كـتابات وردود موقـعـنا ــ أنا كـلـدايا ــ بعـد سماع هاتين المقابلتين عـلى هـذا الرابـط، وبـينهما مدة تـقـل عـن ثلاثة أشهـر، كـيف ينسى بطريرك الكلدان ما قاله قـبل أعـياد الميلاد وثم تصريحه الأخـير قـبل أيام عـلى نـفس الـذبـذبات المتطايرة:
http://chaldeanvoice.com/interviews/
1ــ لـقاء مع سيادة البطريرك الـويس ساكـو الجـزيل الإحـتـرام .
قال في الـدقـيقة ( 52-50: 33 ) : “ مقـم عـيدا رابا ﭘالط مطران ” .
3ــ تـصرحات مهمة لغبطة أبينا البطريرك مارلويس روفائيل ساكـو لاذاعة صوت الاكلـدان .
sydna saco
سيـبقى البطرك صاحـب الغـبطة لـويس ، حـبلاً حـول أعـناق أعـضاء ربطته ذوي قـصر نـظر ، وهم لا يفـقـهـون والرب سيحاسبهم يوم القيامة عـلى سـذاجة أكاديميتهم وغـض نـظرهم عـن قـراراته الهـدّامة وتـشجـيعهم له …. وفي ذات الـوقـت سيكـون تحـت أنـظار الـنبهـين الحـريصين ذوي بُـعـد نـظر كي يُـضيـئـوا الطريق أمام أبناء الشعـب …. وكل شهـيد أو مخـتـطـف أو مغـتـصبة من أبناء شعـبنا سيتحـملها البطرك والراقـصين أمامه ، لأنهم يعـرقـلـون هـجـرتهم بصورة غـير مباشرة لـدى دول المهـجـر ، وذلك عـن طريق الطلـب من الحـكـومات العـمل عـلى تـثـبـيـتـهم في العـراق (( وهـذا معـناه تحـديـد قـبـولـهم كلاجـئين !! )) و وضعـهم في سجـن الموت المحـتـم وإنْ طال زمانه ، كل ذلك من أجـل تـبريـر بقاء البطرك منـتـعـشاً في منـصبه المحـمي …. قـمة الأنانية