كاهن الرب:الأب نوئيل كوركيس
للتاريخ أقول:
وأمانة لربي يسوع المسيح ولرسالتي الكهنوتية المقدسة ولكنيستي الكلدانية البابلية أقول:
الى مؤمني أبرشية مار بطرس الرسول العزيزة:
ان ما جرى ويجري من مأساة في أبرشيتكم مار بطرس الكلدانية الكاثوليكية لهو أمر في غاية الحزن، وألم يعصر قلب كل مؤمن له غيرة عارمة في بناء هذه الأبرشية العزيزة التي كانت جوهرة تتلألأ بين الأبرشيات الكلدانية في العالم، والتي لم تصل اليها أي أبرشية كلدانية في أي مكان آخر بما حققته من تقدم روحي وثقافي على النطاق الكنسي والمدني الكلداني بهذا الزمن القياسي، ولا اعتقد بأن أي أبرشية اخرى سوف تصل اليها ولا حتى من البعيد، ماعدا في الإعلام الرخيص.
لهذا كانت عيون الحاسدين عليها من الكنسيين والسياسيين من الداخل ومن دول اخرى والتي لهم أبواق فارغة هنا في سان دييكو. كما ان بعض الزعماء الكنسيين استغلوا هؤلاء ومن ضمنهم بعض الكهنة المتآمرين لتدمير هذه الأبرشية العامرة. انكم تسألون أيها المؤمنون الأعزاء لماذا جرى كل هذا في كنيستكم؟ ألا تختبرون بأم أعينكم حجم الدمار الذي في خلال أيام وأشهر قليلة نسف هذا البنيان الشاهق الذي بنيتموه بعرق جبينكم ومن لقمة عيش اولادكم؟ ان حبل (الدمار) على الجرار! فتوقعوا المزيد مع كل أسف.
انه بالطبع بعد قبول الإستقالة القانونية وبلوغ سن التقاعد (75) لمؤسس الأبرشية مار سرهد يوسب جمو من قبل قداسة البابا فرنسيس، عيّن قداسته مار شليمون وردوني مدبراً رسولياً لأبرشية مار بطرس الى حين تعيين أسقفا جديداً لها. ولكن تبيّن انه ليس بإمكان هذا المدبر الرسولي ان يتّخذ أي قرار شخصي بل فقط جاء لينفّذ خطة السلطة بدون نقاش، لأن يده تحت الحجر “كيزيله”، وهو حائر لا يعرف ماذا يعمل (أكو فيوس)، وإنما جاء فقط للتدمير حسب أجندات البطريركية التي طال انتظارها سنيناً ولم تعد تصبر لتنفيذ المؤامرة المشتركة التي انكشفت بين غبطته وبين بعض المطارنة والآباء حلفائه في أميركا وذلك ضد أبرشية مار بطرس الكلدانية العامرة.
وكما تشاهدون أمام أعينكم يا مؤمني أبرشية مار بطرس العزيزة، آثار زرع الشكوك والإحباط، وبالأخص معاناة تذمركم على هذا الوضع منذ يوم وصول المدبرّ الرسولي مار شليمون وردوني (الذي نادراً ما ترونه في مكتبه منذ تعيينه في آيار 2016، فهو يقضي معظم مدته خارج الأبرشية (ماذا عنده هناك؟؟؟)، هل يعتبر هذا تدبيراً؟؟؟ أم انه إهمال للواجب؟؟؟ بالتأكيد ان سيادته لا يقدر ان يواجه معاناة الرعية التي دمرها، ولا أصوات ضمائر مؤمنيها الأصلاء الذين لن يسكتوا عن الحق بسبب أمانتهم لكنيستهم وخدمتهم ومحبتهم لها، وهذه ليست انفصالاً عن الكنيسة كما إتهمهم كهنتهم واخوتهم ورُجِموا، بل أن الخشبة التي في أعينهم قد أعمتهم من ان يميّزوا ويعترفوا بخطاياهم الظاهرة أمام اللّـه والناس، والتي لا تزال بعلم وبموافقة (ليس فقط) المدبّر، بل أظلماً بدعم من البطريركية.
لهذا السبب لا أحد يسمعكم، لا هو، ولا مَن كنتم تثقون به، بل لا يسمح لكم بأن ترفعوا صوت الحق بوجههم ويتم تكميم أفواهكم وتخديركم بمحفوظة “حوبا وشلاما”، بالإضافة الى تمثيلية “الطاعة التامة والتواضع والصلاة” التي ربما ينال ممثلوها الفريسيّون والكتبة مكرمة ومناصب جزاء مراءاتهم وتدنيس قدسية بيت الرب. فيا أسفاه! لا توجد هناك شجاعة ضميرية كافية عند الكثيرين منكم لكي يقولوا الحقيقة أو يكتبوا عنها، بل يتجاوزون عليكم بتهديدكم وسلب حريتكم حتى بممارسة عبادتكم وإيمانكم تلك التي يضمنها لكم دستور البلد الذي تعيشون به.
ان غالبيتكم لا يعرف الحقيقة بما جرى بعد إعلان مجيء المدبر “كيزيله”، ومن حقكم ان تسمعوا هذا لأنه مصير أبرشيتكم، وكيف ان اكليروس الأبرشية كانوا قد هيأوا أنفسهم الى مرحلة ما بعد مار سرهد، كي لا تصل الأبرشية الى ما وصلت اليه اليوم.
وأمانة للتاريخ أكتب لكم الحقيقة كما هي بما جرى:
أولاً: إنقسام الأكليروس الأبرشي الى قسمين:
القسم الأول: الأغلبية وعددهم 12: برئاسة سيادة الأسقف باوي سورو، ومن جراء اتصالاته المستمرة استطاع ان يجمع غالبية الكهنة كي يوقعوا (تم تحرير رسالة بالإنكليزية من قبل سيادته والأب اندرو يونان، وكان من المفروض ان تُنشر، وأيضاً من حق الموّقعين أن يكون لهم نسخة منها) على مبدأ الكهنة هؤلاء بالإجماع باستمرار الأبرشية على نفس النظام الذي تسير عليه الى حين مجيء اسقف الأبرشية الجديد وتنصيبه خليفة لمار سرهد، والذي تنتظرونه وينتظره عامة الكلدان على جمرة من نار، وربما سيأخذ أمر التعيين وقتاً أطولاً (فليأخذ راحته في المجيء)، ولابد ان يأتي يومه ويُعلن. وللعلم ايضا ان الأسقف باوي كان يجتمع باستمرار مع الجمعيات والأخويات الكنسية والمؤسسات المدنية الكلدانية العاملة في سان دييكو ومع بعض الشخصيات على ان تسير بنفس النظام، والا؟؟؟ وخاصة اولئك الأشخاص الذين كانوا يدعمون ويشاركون بدورهم الفعال لأنهم كان لهم ثقة وقناعة بما حققه مار سرهد وكهنته في ازدهار الأبرشية.
ثلاث نقاط جوهرية إتفق القسم الأول من الكهنة (وعددهم 12) عليها بالإجماع:
وهي حقائق جرت في الأبرشية للتحضير بعد مار سرهد:
1- ان يبقى طقس القداس الكلداني المثبّت والقانوني لسنة 2006 والمعمول به في الأبرشية منذ 2007، وليس الطقس الذي هو تحت الدارسة والتجريبي الطارئ الى ان تكتمل المدة التي هو فيها تحت التجربة.
2- عدم المساس بالكهنة لأن لهم جميعاً أمر من قداسة البابا ببقائهم، الى ان يُعيّن قداسته اسقفاجديدا لخدمة الأبرشية.
3- ترك المؤسسات الأبرشية على ما هي عليه (سمنير مار آبّا، دير راهبات فعلة الكرمة، ودير مار يوسف للرهبان).
أسماء الكهنة الموقّعين على النقاط الثلاثة أعلاه:
1- الأسقف باوي سورو: الأسقف شرفاً لأبرشية فورزيانا، والذي يقدم خدمته في أبرشية مار بطرس الكلدانية في سان دييكو، وهو الوكيل العام للأبرشية.
2- القس ميخائيل بزي: المتقاعد والمستمر في خدمته الكهنوتية في كاتدرائية مار بطرس الرسول الكلدانية في سان دييكو.
3- القس نوئيل كوركيس: معاون كاتدرائية مار بطرس الرسول الكلدانية في سان دييكو.
4- القس أندرو يونان: مدير السمنير الكلداني مار أبا الكبير الأبرشي في سان دييكو.
5- القس انكيدو سيبو: معاون دير مار يوسب لرهبان فعلة الكرمة الأبرشي في سان دييكو
6- القس سايمون اسحاقي: معاون السمنير مار ابا الكبير الأبرشي في سان دييكو
7- القس بيتر لورنس: راعي خورنة مار كوركيس في اورنج كاونتي وارسالية ربن هرمزد في ريفرسايد.
8- الخوراسقف شموئيل دنخا: راعي كنيسة مار بولس في لوس انجلس.
9- القس مايكل باروتا: راعي كنيسة مارت مريم في سان هوزيه.
10- القس اوراها منصور: راعي كنيسة مار توما في ترلوك ومار متي في سيرس.
11- القس بطرس كوركيس: معاون كنيسة مار توما في ترلوك ومعاون في كنيسة مار متي في سيرس.
12- القس ريمون سركيس: راعي كنيسة القديسة بربارة في لاس فيكاس.
القسم الثاني: الكهنة الستة الذين لم يوقعوا: والذين حاول الأسقف باوي إقناع أربعة منهم وهم:
1- القس فريد كينا، زائر في سان دييكو
2- القس فارس مروكي، زائر في سان دييكو
3- القس ديفيد اسطيفان معاون كنيسة مار ميخا في سان دييكو
4- القس رويل حنوش معاون كنيسة مار اوراها في اريزونا
اما الكهنة الإثنان اللذان لم يوقعا وموقفهما كان معروفاً فهما:
الأركذياقون صبري قجبو خوري كنيسة مار ميخا في سان دييكو، والمعروف عنه انه كان السبب وراء كل ما كان يجري ضد اسقف الأبرشية وبعض الكهنة.
وأيضاً الخوراسقف (سعيد) فيليكس الشابي خوري كنيسة مار اوراها المتعاون مع الأركذياقون والذي لم يُدرج اسمه (بسبب مساومات إدارية) في مرسوم “الكهنة الخارجين عن القانون” كما يحب غبطته تسمية ابنائه.
ملاحظة للعلم فقط: ان كاهنين آخرين (زوّار) من العاملين في أبرشية مار بطرس (ولحد اليوم) لم يحضرا الإجتماع المذكور، وكان قد تناسى البطريرك ساكو ان يدرج اسماءهما أيضاً في مرسوم “الكهنة الخارجين عن القانون” وهما: الأب تومي توميكا معاون كنيسة مار بولس في لوس انجلس، والأب ميخائيل خوشو في كنيسة ام المعونة في سكرامنتو. (يا للعدالة!).
ثانياً: الظلم والدمار الذي جرى بمدة قياسية هو ما يلي:
أ- طردي (أنا) القس نوئيل كوركيس من الكنيسة الكلدانية كلها من قبل غبطته والذي ليس له اي سند قانوني بذلك (حتى في الشارع)، وبتهم تلفيقية كاذبة، بعد ان تم تشهيري والإساءة بسمعتي وكهنوتي على نطاق واسع في الإعلام البطريركي والمواقع التابعة له منذ مدة طويلة.
ب ـ توقيف الكهنة حتى الذين لهم أمر من قداسة البابا باستمرارهم بخدمتهم الكهنوتية الى حين تعيين اسقفاً جديداً للأبرشية.
ج ـ توقيف القس أندرو يونان من ممارسة الخدمة الكهنوتية وطرده من رئاسة إدارة السمنير مار ابا الكبير الأبرشي.
د- طرد تلميذ من السمنير بمجرد انه كان يسأل اسئلة للمدبّر الرسولي، والأخير لم يكن له أجوبة (كيزيليه)، فاعتبرها عدم الطاعة وتحدياً له.
هـ- وليعلم من لم يعلم بعد، انه تم غلق دير مار يوسب العامر بالرهبان وإخراج مؤسسه مار سرهد، ولتعلموا ايضا انه كان قد بنى له بيت صغير من ماله الخاص وبمساعدة أهله وكانت أمنيته ان يعيش فيه بعد تقاعده، وهذا البيت ايضا سوف يتم عرضه للبيع مع الدير.
موقف عدم الوفاء الذي سار كالخط السريع ابتداءً من وصول المدبر الى المطار:
بعد ان لم تنفع المحاولة بإقناع هؤلاء الكهنة الأربعة بالتوقيع والوحدة مع اخوتهم الكهنة الأغلبية، استمر الكهنة البقية المتوحدين مع الحق (وعددهم 12) وأتفقوا على ان يسلّم الأسقف باوي رسالة الى المدبر الرسولي حال وصوله الى كاتدرائية مار بطرس من المطار، ولكن سيادة مار باوي كسر الإتفاقية، وأخذ قراراً شخصياً لوحده ولم يسلم رسالة الكهنة الأمينين بحجة انه سوف يتكلم مع المدبر وردوني لربما يسير حسب ما كانت تسير به الأبرشية ولا يُجري اي تغيير لأنه مجرد مدبر لتمشية أعمال الأبرشية الى حين تعيين اسقف للأبرشية (خليفة). مع أن جميع الدلائل كانت تقول بأن (البطريركية) سوف تبدأ بالتغيير قبل وصول المدبّر الى سان دييكو (كما كان قد صرح غبطته: لن أترك حجر على حجر مما بناه مار سرهد).
ومع ذلك، وبالرغم من أن كل الشواهد كانت تلوح بعكس الحجج التي كان يقولها كل من الأسقف باوي والقس أندرو، انتظرنا الى حين اجتماع الكهنة، وفي الإجتماع طرح موضوع تغيير الطقس والقداس، وفي نهاية الأمر اتفقنا (12) على ان يبقى كل شيء كما هو الى حين مجيء الأسقف الجديد، مع انه قد تبيّن واضحاً ان موقف الأسقف باوي كان يميل نحو (ذاك الصوب).
ولكن لم تمر إلا أيام قلائل وأمَر المدبر بتغيير طقس القداس تناقضاً عمّا كان مُتفقاً عليه أمام الكهنة جميعاً في الإجتماع. ولقد اختبرتم الفوضى التي جرت وتجري الى اليوم من جراء هذا الطقس المُرقّع الفوضوي والتجريبي، والخالي من القدسية والروحية. وانتظروا المزيد!
ثالثاً: ظاهرة انقلاب الأسقف باوي 180 درجة!!!!
ايها المؤمنون الأعزاء، غالبيكتم ينتظر الأسقف الجديد، وبالتأكيد انكم سترونه يوما ما، والبعض يحلم بأنه سوف يأتي على بساط سحري وفي يده عصا موسى ويُرجّع الأمور الى ما قبل مجيء المدمر الرسولي. ربما هذا لن ترونه أبداً. وهل يا ترى سوف يستمر في خطة الدمار؟؟؟ ليكون اللّـه في عون كنيسته ومؤمنيها، ونحن بإنتظار إعجوبة لتوقف الظلم.
وفي الختام، ان كل إتكالنا هو على الرب راعينا، وسبحانه سوف لا يترك كنيسته الا بأيادي وكلائه الأمناء على ميراثهم الرسولي (إتن آلاها).
حقا ان الضيف لا يقدر أن يقود أهل البيت الأصلاء وحتى وإن وقّع على ورقة بيضاء، مصيره المغادرة عاجلاً ام آجلاً.
لهذا عليكم أيها المؤمنون ان تقوموا بدوركم وتفعلوا ما قاله الإنجيل “غيرة بيتي أكلتني”. وروح القدس هو معكم ويعينكم لتتمثلوا بشجاعة مار يوحنا المعمذان الذي كان أميناً للّـه، وهو حقاً كان صوت صارخ يزأر بالحقيقة. ومن هذا المبدأ الإنساني والإيماني أقول الحقيقة بدون مساومات.
في الختام أقول لكم:
1- إذا كان لأحد من الاكليروس الابرشي خلاف ما قلته أعلاه فليعلنه على الملأ بشجاعة، كفى السكوت والإعتكاف في حجرتكم بحجة الطاعة العمياء.
2- أيها المؤمنون: تسألون لماذا لم يقوم أحد من أبرشيتكم كي ينقذكم من هذه الفوضى؟ أقول لكم أنا: اسألوا من الذي منعكم ولا يزال يمنعكم بذلك، لأن كثيرا من المؤمنين الغيارى تكلموا وكانوا مستعدين ان يقوموا بشجاعة وأن يرفضوا هذا التدمير، الا انه يوجد أناس يعملون لإرضاء أبو فلان (لربما يحن عليهم – مع انهم يعلمون جيداً لا فائدة من ذلك)، ولهذا أسكتوكم بحجة الطاعة.
3- واخيرا إسألوا جميع الكهنة ورؤساء الجمعيات والمؤسسات وبعض الشخصيات هل هذا صحيح ام لا؟؟؟؟؟ ام توجد هناك اشياء اخرى مخفية؟؟؟؟
4- الأُمة التي تريد ان تنهض لتعيش في الحرية والكرامة وعزة النفس يجب ان تبدل هذه الحكمة الغبية من قاموسها والتي تقولوها “من يتزوج اُمي أدعوه أبي”، يا للعار!!!
5- ان مار سرهد حمى كهنته وكان يقول ان هؤلاء الكهنة هم عظامه، ولكن تبيّن فيما بعد تقاعده ان أكثرية هذه العظام كانت خفيفة وهشة وتكسرت من أول هبّة ريح!
حقا ليس من العدل ان يتبدل الكهنه الذين يعتبرون أنفسهم متعلمين وواعين ويعرفون مصلحه بيت الرب الذين هم مؤتمنين عليه من قبل رعاياهم اسفي عليك يا مار سورو العزيز(.من قادك الى هذا العمل؟؟ .لا يا سيدي انت تلعب على الحبل وتحتك هوه فارغه سوف تقع عاجلا ام اجلا لأنك مشتت الأفكار وسوف تفقد توازنك .اليس مار سرهد هو الذي انقذك من كنيستك الاثورية..بارك الرب في الأب نوءيل وزده شجاعه وقوه.ولا تخافوا