الكاتب: حمورابي الحفيد
ملاحظة: عند نشري هذا المقال في موقع الحوار المتمدن المحترم فاتتني حقيقة مهمة عليه اضيفها هنا لتكمل المقصود من المقال هذا للعلم شكرا لتفهم القاريء الكريم
ان الاخبار الواردة من مصر كلها في اتجاه واحد وهو اجراء التمرينات الاولية في كيفية القضاء على الشعب القبطي عندما تخلوا الساحة الى الوحوش الاسلامية من سلفيين والجهاد الاسلامي والاخوان والقاعدة وداعش بقيادة وتوجيه من قبل شيوخ الازهر والرعاع والبلطجية وكل الجماعات المتوحشة التي تمثل الجانب الجريمة في شريعة محمد والمرعب هو ان حصل ذلك وكل المؤشرات تدل على حدوثه عندما يكشف السيسي عن وجهه الحقيقي كاسلامي وكان ذلك جليا عندما لم يدرج التيار السلفي في قوائم الارهاب ناكرا للجميل الذي منحه اياه الاقباط لانتخابه رئيسا للجمهورية حيث تنكر لكل وعوده وها هو الان يظهر حقيقته في مغازلته للتيارات الاسلامية حيث فتحت قناة اتصال بين الحكومة المصرية وحماس الفريدة في ممارسة الارهاب الاسلامي تلاها تخفيض الاحكام بحق مرسي والقيادات الاسلامية الاخرى كل هذا لم ياتي من فراغ انه مخطط شيطاني سيطيح بالسيسي ومن والاه لقد فاته ان الاسلام لا يغفر ولا يسامح ولا يتصالح ولا يلتزم بل يغازل من موقع الضعف وعندما يشتد عوده يحرق الاخضر قبل اليابس وان حصل ذلك المشهد يبدو في غاية الرعب اذ قد خطط لتتكرر مشاهد مجازر الارمن بحق الاقباط وكل الدلائل تدعم ما نقوله.
ان ما يجري بحق الاقباط برضا ومباركة الحكومة المصرية ورئيسها السيسي اذ تجده يستمتع بصحبة شيخ الازهر بالمشاهد التي ترتكبها الجماعات السلامية المتوحشة بدعم من القضاء الرسمي حيث:
* سجن اطفال اقباط بتهمة سخريتهم من داعش الممثلة الحقيقية للاسلام وبمباركة كل لشيوخ
* تعرى عجائز الاقباط وتركب على حمير ويدار بها في ازقة وشوارع المدن لاذلالهم وتجريدهم من اسنانيتهم.
* تهدم الكنائس بالمعاول وتحرق بعد ان يزدرى بكل رمز مقدس فيها تحت حماية الشرطة ولم يسأل احد.
* يجلد الناس في الشوارع بتهمة انهم كانوا يصللون مع انفسهم وداخل بيوتهم.
* تحرق البيوت بمن فيها لارعاب الاخرين على الهروب متخلين عن املاكهم وخاصة في بلدات الصعيد ولم يسمع صوت لا من مسوؤل ولا الرئيس الاخرس.
* تختطف الطالبات من المدارس والجامعات ومن سيارات الاجرة ومن الشوارع وبعد اغتصابهن يذهب المجرم مفتخرا مطالبا تغييرهويتها لانها دخلت دين اللـه.
* تقطع اعناق الاقباط في محلات رزقهم حتى تحول هذا الاجرام الى روتين يومي لا يخجل ولا يستغرب منه.
* يغتال ويغدر بالعاملين في الجيش المصري من الاقباط وتتسجل الدعوة اما انه انتحر او ضد مجهول او مختل عقليا وهذه صفة ملازمة للمسلم.
كل ما تقدم يحصل مع اقلية مسالمة في دولة مسخ عضو في المنظمات الدولية ولا يتعرض احد الى المسائلة وان حصل ان تدخلت سلطت العار المصرية فانها تجبر المجنى عليه بانه السبب فيما حصل له وثم يطلب منه التنازل عن حقه ويسمى هذا صلحا.
لكن ما لم يدركه السيسي ولا يتخذ من التاريخ القريب من عبر هو:
1- كان المرحوم عبد الكريم قاسم في اوج عظمته من تأييد منقطع النظير من كل فئات الشعب ماعدى قلة من الاسلاميين والقوميين واذا به يغدر بنفسه وبالشعب ويغيير اتجاه البوصلة 180 درجة في الاتجاه المعاكس حيث بدأت ملاحقة انصاره ومذابح في مدن كثيرة بحق المسيحيين واليساريين، من جانب اخر عفى عن خصومه طامحا في نيل رضاهم لكنه لم يكن يدرك الفطرة الاسلامية التي يتلوث بها عقل المسلم فعندما نضجت الامور انقضوا عليه كالنسور الجائعة ولم يوفروا له قبرا في ارض العراق اضافة الى المجازر التي دامت تسعة اشهر بحق مختلف طبقات الشعب العراقي.
2- صدام حسين من سنة 1968 الى سنة 1974 حاول النظام تحسين صورته والتقرب الى باقي العراقيين وحصلت نهضة اقتصادية وقامت الجبهة الوطنية رغم كونها لغما وكاد العراقيون يتقبلون الوضع الجديد وفي سنة 1974 انعقد المؤتمر القومي السادس وكان ابرز فقراته ما قالها المقبور مشيل عفلق ان الاسلام هو روح العروبة وعندها غير صدام حسين البوصلة 180 درجة بعد ان كان يسجن او يفصل من وظيفته من يمارس الصلاة علنا اصبح صدام يصلي حتى في الطرقات واعلنت الحملة الايمانية التي اعادة البلاد الى ما قبل التاريخ ثم تلتها مجزرة القيادات البعثية ثم ظهور الضاهرة الخمينية واشتبكت الامور وتعقدت خلاصة القول ان الاسلاميين لم يقبلوا توبة صدام وعلقوه بشكل مهين جزاء لفضله عليهم. الاسلام يغدر ولا يغفر.
3- بشار الاسد كان بلده ينعم بالاستقرار وارتكب الغلطة التي لا يمكن التراجع عنها وانحنى وقبل لحية الملك السعودي عبداللـه طامحا في الصلح والتسامح وفتح كل ابواب سوريا امام المال السعودي الذي استثمر كله في فتح وتأسيس مدارس حفظ القران في كل حتة وصوب وتلوث العقل السوري بالكامل اضافة الى انه فتح معسكرات للجهاديين لتدمير العراق ومن ثمار هذه الحماقة ما نجد سوريا عليه اليوم انها اطلال اكثر خرابا من اثارها القديمة التي مرت عليها الاف السنين ولا زال مد انهار الدم في صعود.
4- السادات هو الاخر اراد تقديم اسلام مقبول وكمبادرة حسن نية اطلق صراح جميع المجرمين الاسلامين واهما النفس من انهم يغفرون له زلته مع اسرائيل لكنهم انقضوا عليه كنسور متوحشة وفي استعراض جميل اراد منه تعزيز مكانته لكن الرحمة الاسلامية رحلته الى دار ربه غير مأسوف عليه.
5- معمر القدافي هو الاخر رغم كونه اسلاميا بامتياز لكن نتيجة لملاسنة بينه وبين الملك عبداللـه السعودي في احد مؤتمرات القمة لم يغفر له اسلامه وشاهد الجميع ما فعله به المسلمون امام كامرات التلفزيون اي اذلال وتجريد من الكرامة الانسانية نال هذا التعيس.
6- لماذا نجح عبد الناصر الحكم طوال عمره الى ان وافاه الاجل لانه كان على ادراك جيد على نفسية الاسلاميين على حقيقتها ففشلوا في خدعه بالاسلاميات ومارس معهم سياسة كسر العظم، اعدم قادتهم ووضع من سلم منهم في السجون وقص اجنحتهم لهذا لم يفلحوا في التخلص منه وهذه هي الطريقة المثلى لمن يريد ان يحكم مجتمعا مسلما لا مساومة ولا مغازلة كما يفعل السيسي بل العصى الغليظة هي التي تردع وليس ما راح ضحيته قول عبد الكريم قاسم الرحمة فوق العدل لكن الحكمة: تتطلب الرحمة مع من؟
فان كان السيسي يسير على خطى من ذاك اعلاه لن يكون مصيره افضل من احدهم وبعدها تسرح وتمرح الكلاب السلفية واخواتها في نهب وحرق واغتصاب وقتل في الشوارع العامة وكل هذا سيوجه الى البؤساء الاقباط لتكن الرحمة الالاهية في حمايتهم هذا ان وجدت!!!
سؤالي هو ماذا تنتظر الجمعيات القبطية في الخارج الا زالوا متشبثين بجلباب السيسي الذي سلم عمليا ادارة البلد الى شيخ الازهر والجماعة السلفية وما شابهها من الصعاليك الاسلامية؟؟؟
املي ان اكون اديت جزءا من مسوؤلية المثقف تجاه ضميره عملا بقول جان بول سارتر ان كنت اعرف فاذا انا مسوؤل امل اني اديت جزءا من مسورليتي تجاه كارثة اوابادة جماعية لمجموعة بشرية منزوعة من اية وسيلة لحفظ الحياة…..تحياتي
2016 – 12 – 02
لماذا حمى الله مسيحيو القرن الاول والثاني من بطش الامبراطورية الرومانية\ اليونانية والتي كانت اشد بطشا من الاسلام بحق كل الشعوب التي كانت تخضع لها؟ لماذا تخلى ذلك الاله عن عباده؟ من تغي الله ام عباده؟ فالله كما نعرف جميعا هو هو. فالعدالة والحق هي كفتي ميزانه.. فإذاً، الشجرة اصبحت مدودة وخبيثة ولا تنتج الا ثمرا رديئا.. والباقي لكم… شكرا.