الكاتب حمورابي الحفيد
لقد استهل سيدنا البطرك دام ظله الوافر علينا خطاب التنصيب بالعبارات التالية:
(أريـد أن أقـول للجميع : لا تخافـوا مني فإني أؤكـد لكم أني أبقى أسير على خطى المسيح وأوكـد لكم أنه ليس لي حسابات مع أشخاص أقـوم بتصفـيتها، ولا صفـقات، كما ليس لي طمع في حـطام الـدنيا. أني أب وأخ للجـميع أقـرِّب ولا أقـصي، وأعـمل مع الكل وأحـترم الكل: الإخـتلافات إيجابـية وعامل إثراء وتحريك )) إنـتهى .
عند قراءتي لهذه العبارات صعقت من مفرداتها ولم اصدق نفسي انها صادرة من شخصية ستتكلف بادارة اعرق واكبر تجمع كنسي في الوطن والاكثر باعثا للدهشة هو ان تكون بمناسبة تكليفه لتبوأ مرتبة البطريكية حيث خلت من اية لفظة مسيحية صادقة، ان ما يحمله هذا العنوان (رآسة الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية) من معان وتاريخ كله محبة ابوية وكونه حاملا لرسالة ذات قيم عليا انفردت بها من بين كل مدارس الفكر العالمي على مدى وجود الحياة على الارض متوجة بالموعظة على الجبل كقمة في السمو والرقي والخصوصية التي انفردت بها، فاية مسوؤلية عظمى تقع على عاتق من يكلف برآستها وبهذه الرسالة العسيرة والمناقضة للطبيعة الدنيوية للبشر؟
اما ان تكون اولى الكلمات التي صدرت من الرجل (لا تخافوا مني..) هذه المفردة بحد ذاتها هي صادرة من العقل الباطن لقائلها وهي بصريح العبارة تهديد مباشر لمستمعيه بان يهابوا الرجل لقد قيل (من برتخت دلبا كمحكي سبواثا- اي من شذرات القلب تنطق الشفاه) وابسط نظرة من اية مدرسة في علم النفس في تحليل الشخصية عندما تقرا هذه العبارة لن تختلف اثنتان منها في ترجمتها بانها صادرة من سايكولوجية مازومة وقلقة ومتشككة وقليلة الثقة بالاخرين وتميل الى السيطرة والاستلاب، حتى لو كانت زلة لسان لكنها جرس انذار ان في ذهنية قائلها كثير مما سوف لن يفرح له في القادم من الايام.
نأتي الى ما هو ادهى وامر لو لم يتشكك الشخص نفسه بنواياه ما الذي يدفعه للتلفظ بعبارة كهذه (ليست لي حسابات مع اي شخص لاقوم بتصفيتها) لا يوجد كلام اوضح من هذا اي ان الاهداف معلومة وان الاعداء مشخصين، سانقض عليهم كالذئب الجائع عندما يصادفه خروف تائه عن قطيعه، لا اعتقد انه ليس هناك متخصص في قراءة الشخصية البشرية في اية مدرسة لعلم النفس سوف يتوصل لنتيجة مغايرة لما ذهبنا اليه في تفسير ما ورد في خطاب العرش، اما الكلام عن حطام الدنيا فهذا هو بيت القصيد السلطة والمال، اي ان قائلها يؤمن بمقولة وحده لا شريك له، ان لم يكن ما حصل انتقاما وصفقات وتصفية حسابات فقل بربك كيف يكون شكلها ان لم يكن ما حصل غلوا في التعبيرعن مفردات الخطاب المعباة باكثر انواع الديناميت قوة في الانفجار والتدمير.
ثم يستمر الخطاب في عنفه (أني أب وأخ للجـميع أقـرِّب ولا أقـصي) من مجرى الاحداث على الارض ان كل كلمة في هذا الخطاب يقصد بها العكس تماما وهذا ما اثبتته الايام من نتائج غزوة سان دييكو اين اصبحت المقولة اعلاه حيث اقصي الجميع بكل ما في النفس البشرية الامارة بالسوء والحقد والانتقام من مخزون متراكم، ان نتائج الغزوة تفضح بكل بجلاء زيف ما ورد في خطاب المنازلة. الفاصلة بكل حروفه المعباة بالرغبة في الانتقام والتصفية.
(وأعـمل مع الكل وأحـترم الكل) هذا ايضا اثبتت الايام عكس مضمونه في اية خانة من انتصارات الغزوة حفظ احترام الجميع؟؟؟
(الإخـتلافات إيجابـية وعامل إثراء وتحريك ) هذه كذبة اثبتت الايام عدم صدقها.
ما الذي جرى من تطبيقات لما تقدم منذ التصريح بها حتى يومنا هذا: القول لا تخافوا مني سيدي الجليل انك اعلنت الحرب على كل من كان في ذهنك انه قد تكون له شخصية ربما تعرقل طموحاتك في التسلط والتملك والانفراد بالرأي فازحتهم دون رحمة.
اما الحسابات فكنت دقيقا في تشخيصها وقمت بتصفية كل من كان ضمن مخطط التطهير الذي كان يؤرق نومكم ويجلب لكم الصداع وفق منظوركم الذي يتولد من شخصيتكم المتشككة والقلقة ومعدومة الثقة بالاخرين.
اما ترنيمة اقرب ولا اقصي اثبت عكسها تماما وابعدت كل من يجرأ على السؤال امامك.
اما الاختلافات ايجابية وعامل اغناء تعذرني سيدي الجليل انكم اثبتم بالبرهان القاطع انها كذبة يفضحها الواقع على الارض.
هنا لا يسعني الا ان اهنئك على توفيقك في التطبيق العملي المعاكس لكل حرف في خطابك، وتحقق كل ما كان يتخمر في ذهنك وطموحاتك من رغبة في التسلط والانتقام.
التهديد كان موجها الى ابرشية مار بطرس الرسول في سان دييكو وانتقمت من استقلاليتهم شر انتقام والغيت من فيها من الوجود بروح ملؤها الحقد والانتشاء بالنصر، لما لا اذ يبدوا انها كانت تسيل اللعاب اذ يظهر انها كانت بقرة حلوب.
اما قولك الاختلاف هو ايجابي فكان تطبيقه على الارض هوالعمل على جرد لعزل المخالفين في الراي (هذا ان كان لسيادتكم من رأي ثابت) بان يقصون ويبعدون ويعزلون من الهيئة الاجتماعية الى ان تعمل عوامل التفسخ بانهائهم.
الذي حصل كل من كان قد اقترف الخطيئة المميتة واعلن انه كلداني او يعمل لاجل اعلاء هويتها ادرج في القوائم السوداء التي كانت معدة ربما قبل الخطاب مثال على ذلك العبد الفقير كاتب هذه الاسطر كان من بين انشط كتاب موقع كلدايا نت قبل احتلال جحافلكم المنصورة للموقع ولم اكن طرفا في خلافاتكم الكنسية لاني اجهلها، كل ما اقترفته من خطيئة مميتة هي اني اجتهدت ربما كنت مخطئا في ان سياساتك سيدي لا تنسجم مع تتطلعات شعبنا بخصوص هويته هذه هي جريمتي هذا من جهة ومن جهة اخرى اختلافي معك في حصر مسوؤلية ادارة شوؤن اهلنا الروحية والدنيوية بيدكم وحرصا مني على المكانة الرفيعة والرسالة السامية للكنيسة والملقات على عاتقكم بان تكون محصنة من التلوث في نشاط متطلبات الامور الدنيوية التي تتطلبها الحياة وكان طموحي ان تترفعوا عنها وتشجعوا وتدعموا الغيارى من ابنا قومنا لتبوأ وممارسة تلك المسوؤليات اذ لا تتماشى ممارستها مع رسالة كنيسة المسيح لان كنيسة المسيح مسؤليتها هي البشارة والتحصين الاخلاقي وتنمية الضمير المسيحي وما يتطلبه من سمو اخلاقي وان الكنيسة لها ميادين برعت في ادائها ونالت اعجاب القاصي والداني كالعمل في مجال التعليم والرعاية الصحية بتاسيس المدارس والجامعات والمستشفيات والتي كانت جواهر العراق وفخر الكنيسة لا ان تكون مفاوضا في مجالات السياسة ودروبها المليئة بالحفر، هذه كانت جريمتي لاقصى واعزل وكان الحكم جاهزا وفي الحال اذ كنت يومها قد بعثت مقالا للنشر الى كلدايا نت احتجاجا على محاولة مسح اسم بابل عاصمة وفخر الكلدانيين وتعميذها باسم بدوي هو ومن جاء به اصبحوا سببا في فناء وطننا، تلقيت رسالة مضمونها سم مغلف بالعسل من الادارة الجديدة للموقع على ايميلي مفادها بانهم يعتذرون عن نشرها لانها تحرجهم لما تحتويه من عبارات لا اعلم اية عبارات كانت خارج السياق العام ادركت في الحال انه زمن جديد وانتقام مسرطن بالمحبة المسيحية كذبا، شكرتهم على ذلك وقلت لهم من انتم حتى تحرجوا وامام من تحرجوا هل انتم حكومة دولة او عضو في هيئة الامم المتحدة او مجلس الامن ام ان الحقيقة لا علاقة لها بالمقال لكن يبدو انه تشكلت في الموقع هيئة مماثلة لما في السعودية التي هي في حقيقتها هيئة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف، وهذا مصير جميع السادة ممن يشتبه بهم انهم ذي ميول كلدانية واعفاء الكنيسة من ادارة الامور الدنيوية. ثم استمريت على ارسال كتاباتي الى الموقع المحتل والمتضامن مع عنكاوى كوم الزوعاوي ربما للعلم والاطلاع، لانهم ينشرون لكتاب من الاخوان المسلمين والدعوتيين وحتى ان ارسل اليهم من منظري داعش فحرية النشر مكفولة للجميع ما عدى الزنات مثلي ممن اختلف مع توجهات سيادتكم في التسلط والانفراد في الرأي لان جريمة الكلداني عقوبتها وفق قانون العقوبات البطريكي هي الرجم والحرق ولا تغفر حتى لو تطوع المسيح ثانية ليصلب من جديد، لكن بشرط ان يكون راسه المقدس الى الاسفل وساقيه الكريمتين الى الاعلى، عندها ربما ينظر بطلب التمييز بقرار من رآسة امبراطورية الكنيسة اللاكلدانية العتيدة.
بعد هذا هل رايتم تعبيرا للمحبة المسيحية اصدق مما يتكرم به مروؤسيك على التعساء من المومنين؟؟؟
ربما بهذه الاسطر سيصدر بحق الرماد الذي يخلفه اثار حرقي بالرجم ثم الحرق ثانية تعبيرا عن الرحمة المسيحية التي تتغنون بها كذبا، ليس علي فقط بل ستطال حتى الجد العاشر لمن يعرفني..
من جانبي اقول لتحل المحبة الصادقة في قلوبكم لا كما تهذي السنتكم كذبا والتي يغلفها صقيع من الاسكا وسيبيريا رغم تواجدكم في محرقة صحراوية مشرقية .. محبتي.
عزيزي الكاتب
مقالة راءع علمي ووضعت النقاط فوق الحروف وأتيت بالكلمات المتقاطعة وكملتها بإسلوبك السلس العلمي الأكاديمي
نعم هذا حال كل دكتاتوري يريد القضاء على كل العقول النيرة لانها تفضح عقله المظلم
استمر يا سيدي الفاضل حمورابي الحفيد،لاني سأكون من اليوم من قراءك.