Articles Arabic

كتاب: لابد من العودة إلى المسيح الحقيقي

(الصراع العالمي اليوم بين استعمارين “الكهانة والنظام العالمي الجديد” اسرار خطيرة نكشفها من خلال البحث التأملي في تاريخية هاتين المهنتين)
عرض الكتاب:
هذا الكتاب ليس كتاباً دينياً ولا سياسياً بل هو قصة صراع بين إرادات خطيرة للسيطرة على مقدرات الشعوب، انه قصة صراع مهني قديم جديد بين مملكتين ونظامين متناقضين (نظام الكهنوت ونظام ما دعي اليوم بالنظام العالمي الجديد) (النظام العالمي الجديد هو استمرار للنظام الاستعماري القديم الذي ابتدأ بأيديولوجية الغزو العسكري “الاستعمار العسكري المباشر للشعوب ثم تطوّر إلى مراحل استعمار أيديولوجي ثقافي، ثم استعمار حزبي سياسي ثم اقتصادي تجاري … وصولاً إلى الاستعمار “العلمي التقني” وتسميته “النظام العالمي الجديد”)… إذاً النظام العالمي الجديد افرزته تقنيات التطوّر العلمي … هذا التطوّر جعله امام عقبة قديمة جديدة حاربته منذ ان خرج إلى النور وهي (الجهل والتخلّف) … انه صراع بين مستعمر قديم استطاع بحنكة ان يجد له من يتبناه في كافة مراحل التاريخ لحاجته له في استمرار مصالحه انها (مملكة الكهنة) هذه المملكة لم تشكل يوماً امبراطورية لحالها إلاّ لفترات قصيرة قاست بعدها الانقلاب عليها لهذا فهمت تلك الإمبراطورية ان استمرارها هو في (قيادة الظل) أي ان تكون خلف ستار يحميها دائماً وهو السلطة الحاكمة (كرسي السلطة) لهذا كان دورها الأساس هو حماية كرسي السلطة المدنية لتضمن استمرار مصالحها دائماً مع كل تغيير لقادة ذاك الكرسي وشعارها الكبير (مات الملك عاش الملك) فالملك غير معني وغير مهم انما كرسيه فقط فالولاء والخدمة والطاعة والخضوع لذلك الكرسي … جميع الإمبراطوريات سقطت إلاّ هذه الإمبراطورية فكلما سقطت جددت نفسها وغيّرت ايديولوجيتها بعرض خدماتها المغرية لتتناسب ومصالح الجالس على الكرسي فتعود لتحكم من جديد وبهذا نرى انها المملكة الوحيدة التي عشعشت لتأكل من فتات موائد السلطة المغموسة بدماء الشعوب.
خاطئ من يعتقد ان مهنة الكهنوت (الكهانة) مرتبطة فقط بالعامل الروحي الغيبي بل تمتد إلى العديد من التنظيمات المجتمعية واهمها السياسية فهناك (كهنوت سياسي) وعرابه الفيلسوف (ميكافلي) إضافة للكهنوت الديني في تصنيفاته العقائدية وجميع أصحاب تلك المهنة وان اختلفوا في ايديولوجياتهم انما يربطهم هدف واحد (مصالحهم) ومادتهم (الشعوب العميان “الجهلة”).
إذاً الكتاب يتكلّم عن قصة صراع تاريخية بين موروثين يمثلان اخطر استعمارين مرّوا ولا يزالون في حياة البشرية … فيا ترى من سينتصر في النهاية وهل ستبقى الشعوب ترضخ تحت عبئ هذين المستعمرين ام ان هناك سبيلاً للخلاص … ؟

الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم جميعاً
اخوكم الخادم حسام سامي 3/ 6 / 2020

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • الى الاخ الخادم حسام
    بعد التحية والسلام

    يظهر ان العالم لم يعد يتفاجأ او تهمه خطورة الاسرار التي يحاول البحث التاملي للكتاب من التوصل اليها او كشفها…لانه بما ان الكمامات موجودة… فالانسان مرتاح نفسيا من اي مخاطر وكانه يلبس درعا فولاذيا… حتى ان هذا البحث التاملي وان جاء بعد فوات الاوان… فعاصفة النظام العالمي الجديد التي سمعنا عنها منذ سنين طويلة ها قد غربلت العالم … اذ فرقت من تريد ان تفرقه، وجمعت من تريد ان تجمعه… قدمت وأخرت… رفعت واوقعت…اجهضت وغيرت…ولا تزال تدور حول الكرة الارضية بين الاسكا وآنتآرتيكا ومنها الى المريخ بعد الاستراحة في محطة القمر وسحر ضياءه الرهيب
    اليس من الافضل ان يكون البحث التأملي سباقا لوقته عن ما سيحدث في الفصول القادمة من قصة هذا الصراع بين الإرادات الخطيرة المسيطرة على مقدرات الشعوب؟؟؟ على الاقل لتستفاد من نوره، او لتتهيأ به الشعوب العميان لتخلص من استعمار النظام العالمي الجديد ان كان هناك لهم سبيل للخلاص بالاخص بدون المعتقد الخاطئ والسائد في عقليتهم عن مهنة الكهنوت (بانواعه) ، ومدى تاثيره في حياة البشرية

    • الأخت الفاضلة وسن جربوع المحترمة
      شكراً لتواصلك معنا … صباح الخير
      الذي عرضناه هو شرح لفكرة الكتاب ( البحثي التأملي ) هذا البحث يحكي قصّة مستعمرين تطوّروا مع الزمن وسيطروا عهلى مقدرات الشعوب أحدها لم يكن مجهولاً ولم يغطي نفسه بالأسرار وهو ( الأستعمار ) وما ندعوه بالعلماني المجتمعي ةآخر من يتكأ على الأسرار لتكون له ( حصناً ) تساعده للأستمرار … صراع الأستعمار التقليدي مع مناقضيه ومقاوميه كان طبيعياً ولم يبرز إلى ان آن الأوان لتبرز انياب الأستعمار الكهنوتي ليتخلى عن التزاماته بأن يكون في ) الدرجة الثانية وهذا ما كان مقدراً له وما اتخذه منهجاً لمملكته بهذا تم اعلان الحرب عليه …
      لا نستطيع ان ننشر جميع الكتاب بالتأكيد … لكننا سنركّز على محطات مهمة منه … وسننتظر ما تؤول عنه صفحات التاريخ وستثبت ( هل كان كتابنا هذا مبني على تحليل منطقي علمي ( ام انه استنتاجات غير مبنية على دراسة علمية ) لننتظر الحلقات القادمة … شكراً اخرى يهمنا سماع آرائكم لنستزيد من معرفتنا فـ ( الفكر الغير متواصل مع الآخرين اعرج لا قيمة له ) تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي الباحث في التنظيمات المجتمعية والمختص بالمسيحية 4 / 6 / 2020

Follow Us