يوسف جريس شحادة
منتدى أبناء المخلص _ كفرياسيف
في خدمة صلاة “تقديس النور” عند طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، سمعنا وشاهدنا كهنة تعلن في: “الحل” قائلة: “المسيح قام حقا قام:” لمرات ثلاث.
بالطبع حسب الكتب المعتمدة حتى عند هذه الطائفة تمنع الإعلان هذا، إضافة للنصوص التي يقرأها الخوري، تثبت وتدل على عدم اعلان “المسيح قام”.
على كل لو تمعّن الخوري كل خوري بما يقرأ لَعلِم ما عليه ان يقول.
من يقرأ في كتاب: “الصلاة لاستعمال المؤمنين _ دير الملاك ميخائيل ص 706، الكتاب لطائفة الروم الكاثوليك: “اليوم صرخت الجحيم متنهدة. لقد كان خيرا لي الا اقبل المولود من مريم..”. بمعنى ان المسيح ما زال في الجحيم هذا حسب كتاب الطائفة، ولكن في الكنيسة الام، ام الكنائس الارثوذكسية تستخدم عبارة أخرى ادق معنى من الجحيم.
ونضيف الاقتباس: “اليوم صرخت الجحيم متنهدة لقد تلاشى سلطاني لأني تقبلت ميتا كأحد الأموات..”.
في خدمة الغروب، والقداس والتي تقام يوم السبت قبل الظهر بعد خدمة تقديس النور {ص 713}: “ان موسى العظيم قد سبق فأشار رامزا الى هذا اليوم بقوله: وبارك الله اليوم السابع. فهذا هو السبت المبارك هذا يوم الراحة الذي فيه استراح ابن الله الوحيد من كل اعماله، لما سبت بحسب التدبير الذي تمّ بالموت…”.
ولو انتبه “الخوري” لما يقرا من نصوص العهد القديم، سفر التكوين 14 _1 :1 ويونان النبي من الفصل الأول لغاية الرابع ودانيال 57 _ 1 :3، لا بد ان يدرك عدم اعلان “المسيح قام”.
الرسالة الى رومية 12 _3: 6 كل طالب ابتدائي يعلم ان المسيح ما زال في الجحيم ولا يجوز اعلان “المسيح قام”.
الغريب العجيب بسلوك الكاهن الذي يعلن: “المسيح قام بسبت النور _خدمة تقديس النور”، انه عند نهاية قراءة الرسالة أعلاه لا نرنم “هللويا” بل يبدأ الخوري على التو من داخل الهيكل بالترنيمة على اللحن السابع: “قم يا الله واقض في الأرض فإنك انت ترث جميع الأمم” هذا نص للمزمور، والمعنى يدل على الطلب بقيامة الرب، أي المسيح لم يقم بعد.
الغريب ان الخوري لو يتمعن ويفهم ما يقرأ من النص المقدس، لا يدرك ان المسيح لم يقم بعد، ففي قراءة الانجيل متى 20 _1 : 28 المطلع يخبرنا: “وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ….” أي اعلان قيامة المسيح في فجر الاحد او بعد غروب السبت حيث يبدأ اليوم الجديد وهذا اقل ما يمكن لطالب ابتدائي ان يعلم ان المسيح قام في اليوم الثالث وليس في اليوم الثاني، اليس كذلك يا خوري مشوّه التعاليم ولا ندري ما الغاية من التشويه.
يقول النبي ملاخي لمثل هؤلاء الهراطقة:” «وَالآنَ إِلَيْكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ: إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تَجْعَلُونَ فِي الْقَلْبِ لِتُعْطُوا مَجْدًا لاسْمِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَإِنِّي أُرْسِلُ عَلَيْكُمُ اللَّعْنَ، وَأَلْعَنُ بَرَكَاتِكُمْ، بَلْ قَدْ لَعَنْتُهَا، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جَاعِلِينَ فِي الْقَلْبِ.
هأَنَذَا أَنْتَهِرُ لَكُمُ الزَّرْعَ، وَأَمُدُّ الْفَرْثَ عَلَى وُجُوهِكُمْ، فَرْثَ أَعْيَادِكُمْ، فَتُنْزَعُونَ مَعَهُ. أَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ مَعْرِفَةً، وَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُونَ الشَّرِيعَةَ، لأَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْجُنُودِ. أَمَّا أَنْتُمْ فَحِدْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ وَأَعْثَرْتُمْ كَثِيرِينَ بِالشَّرِيعَةِ. أَفْسَدْتُمْ عَهْدَ لاَوِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.
فَأَنَا أَيْضًا صَيَّرْتُكُمْ مُحْتَقَرِينَ وَدَنِيئِينَ عِنْدَ كُلِّ الشَّعْبِ، كَمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَحْفَظُوا طُرُقِي بَلْ حَابَيْتُمْ فِي الشَّرِيعَةِ».
أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ فَلِمَ نَغْدُرُ الرَّجُلُ بِأَخِيهِ لِتَدْنِيسِ عَهْدِ آبَائِنَا؟