Articles Arabic News Arabic

بـشـرى سـارة إلى النجـباء الكـلـدان ، الأصلاء الشـجـعان

بـشـرى سـارة إلى النجـباء الكـلـدان ، الأصلاء الشـجـعان

لوكو

تمتـد أصالة الكـلـدان عـلى أرض بـيث نهـرين لأكـثـر من سبعة آلاف سنة يكـدحـون بجهـدهم فـيها ويصونـون لغـتهم عـلى تـربتها ، فـبنـوا حـضارتهم التي يشهـد لها العالم المتحـضر حـتى الـيـوم ، أسّـسـوا إمبراطوريتهم فـكانت آخـر حُـكم وطني عـلى أرضهم المقـدسة العـراق ، حـتى قـبل أكـثر من 2500 سنة حـين إنهارت بتـواطـؤ الغـدّارين من داخـل صفـوفهم ، فـحـقاً قال الرب يسوع ( إنّ أعـداء الإنـسان أهـل بـيته ) وهـذا كان قـدرهم .

آمن الشعـب الكـلـداني بالمسيح رباً ومخـلـصاً منـذ الـحـقـبة الأولى لإنـتـشار بـشارة الإنجـيل ، متـشبـثين بإسمهم الـقـومي الكـلـداني وموثـقاً في الصلاة الطخـسية المسائية لـيـوم الجـمعة ــ حُـذرا ــ لكـنيسة المشرق حـيث يُـذكـر فـيها ــ الكـلـدان ــ دون أيّ إسم آخـر بمناسبة مأساة الإضطهاد الأربعـيني قـبل منـتـصف القـرن الرابع الميلادي .

كان بعـض الكـلـدان قـد هاجـر إلى قـبرص قـبل منـتـصف القـرن السادس عـشر محـتـفـظين بإسمهم الـقـومي إكـلـيروساً وشعـباً ، وبعـد منـتـصف القـرن السادس عـشر حـدثـت ثـورة لا بـد منها عـلى نـظام الوراثة العـشائـرية للكـرسي الـﭘاطـريـركي في كـنيسة المشرق مما أدى إلى إنـسحاب القـسم الأكـبر من رعـيتها وإكـلـيروسها متجـمعـين فـيما بـينهم ، ونـتيجة لـذلك تخـلـّـد الإسم الـقـومي الكـلـداني بتـتـويج كـرسي الرئاسة الكـنسية لهـذا القـسم الأعـظم رسمياً تحـت إسم ( ﭘاطـريـركـية بابل عـلى الـكـلـدان ) كـنيستـنا الـيـوم .

لم تـسلم أرض بـيث نهـرين من الحـروب الـدامية والـنـزاعات الهمجـية بأشكالها الـوحـشية فـكان الكـلـدان دائماً ضحـيتها بسبـب نبـذهم الأطماع الـدنـيوية بعـد إعـتـناقهم المسيحـية التي عـلـّـمتهم حـقـن الـدماء وتجـنب هـوَس الرغـبات السلطـوية ومحـتـفـظين بكـل فخـر بلغـتهم وقـوميتهم الكـلـدانية .

يعـتـز الكـلـدان بتـراثهم الـثـرّ منـذ الـقِـدَم وحـتى الـيـوم متمثلاً بحـضارتهم التأريخـية وبكـنيستهم الكـلـدانية وبمؤسساتهم المـدنية العـصرية ، وبـوسائل إعلامهم الحـديثة المتجـسدة عـلى الشبكات الإلكـتـرونية المرئية ، والإذاعـية المسموعة وغـيرها الـمطبـوعة .

الـيـوم نـزف إلـيكم خـبراً يُـفـرح قـلـوب الكـلـدان ومحـبـيهم ، بشرى سارة تـنعـش مشاعـرهم ، وهي إطلاق موقع إلكـتـروني كـلـداني جـديـد بإسم (( kaldaya.me )) لـيكـون صرحاً يتباهى به الكـتاب والقـرّاء الكـلـدان المنـتـشرون في أرجاء المعـمورة ، ومنبراً إعلامياً كـلـدانياً أصيلاً ينـقـل الحـقـيقة لمَن يـبحـث عـنها ، وبـرجاً شامخ الهامة يرفـض نهج الرؤوس المطأطئة الزائغة ، ويـبتعـد عـن الألسنة المنافـقة العـفـنة التي تعـشعـش في أنـفاق الـتمـلـق والمحاباة .

وفي ذات الـوقـت فإن موقع (( kaldaya.me )) يـرحـب مغـتبطاً بكـتابات الكـتــّاب كافة الـذين ينـقـلـون الحـقـيقة للقارىء ، وبفـرشاتهم ــ لا المتـلـوّنة ــ بل تلك التي تـلـوّن المناظر عـلى طبـيعـتها ، كما يـشجع الموقع الأقلام الرفـيعة الحادة التي تـرسم الصور بـدقة وتحـدد تخـومها كما هي عـلى أرضيتها ( لا ضبابـية مشـوّهة ، ولا الـتجاوز عـلى ممتـلـكات غـيرها ) فأهلاً وسهلاً بالجـميع .

الكادر الإداري للموقع

Follow Us