بصفتي منسق سابق بين الجيش الأمريكي وسفارة الولايات المتحدة في بغداد، المنطقة الخضراء، ومن منطلق المحبة والإحترام لأمريكا الجميلة والإدارة الحالية، أود أن أشارككم رأيي في الانتهاكات التي حدثت في فندق هيلتون، واشنطن العاصمة، يوم الثلاثاء الرابع من شباط/ فبراير 2025، أثناء قمة 2025 حرية الأديان الدولية التي نظمها مكتب حرية الأديان الدولية، التابع لوزارة الخارجية. وقد حضر المؤتمر خمسة من الأحزاب السياسية (آشوريي عام 1976م)، كما هو موضح أدناه:
حزب الاتحاد الوطني بيت نهرين
الحزب الوطني الآشوري
حزب اتحاد بيت نهرين
الحركة الديمقراطية الآشورية
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (منصة سياسية أنشأها سركيس آغا جان مامندو، وهو عضو مؤثر في الحزب الديمقراطي الكردستاني للسطو على مكانة سكان العراق الأصليين الكلدان).
جدير بالذكر أن هذه الأحزاب السياسية لاتمث لكيانات دينية وهذا ما يتعارض مع رسالة وأهداف قمة حرية الأديان الدولية. مع ذلك، فإن أدعياء آشورية عام 1976م هؤلاء (نساطرة كلدان أصلاً) يمثلون 4.3% من المسيحيين العراقيين الذين تؤلف مجموعتهم العرقية الرئيسة (96%) وهم (الكلدان-السريان 85%-11%).
إضافة إلى ذلك، فإن ما تسمى بالأحزاب السياسية لآشوريي عام1976 م الخمسة، ليست عراقية أصلاً، وذلك وفقاً لوثائق عصبة الأمم المتحدة ورسالة بطريركها المؤرخة عام 1922م، والمدرجة في الفيديو الوثائقي أدناه:
من هم وليس منهم آشوريو القرن العشرين؟
انظر أيضاً رسالتنا المؤرخة شباط /فبراير 2015م، رسالة إضطهاد الكلدان الموجهة إلى وزير الخارجية جون كيري على الرابط أدناه:
1- إن دعوة أطراف سياسية معينة من قِبل المؤسسة العالمية للحريات الدينية يبعث برسالة خاطئة توحي بعدم احترام قيادات المسيحيين العراقيين، وبضمنهم صاحب السيادة مارثابت حبيب يوسف مكو، أس قف أبرشية ألقوش الكاثوليكية الكلدانية، سهل نينوى، العراق، وهو كلداني العرق، كما أنه يمث لأكبر طائفة مسيحية في سهل نينوى.
علاوة على ذلك، للكلدان أبرشيتان كاثوليكيتان في الولايات المتحدة برئاسة سيادة المطران فرانسيس قلابات، ميتشيكان، وسيادة المطران عمانوئيل شاليطا، كاليفورنيا. السيدة ألينا حبّا، الموقرة، مستشارة رئيس الولايات المتحدة هيّ من أصل كلداني، ومن قرية تلكيف الكلدانية في سهل نينوى. وهي أيضاً عضو في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
2- السيد يعقوب كوركيس الذي ألقى بكلمته المتلاعبة بالحقائق ممثلاً للمشاركين المخادعين الخمسة، انتهك أخلاقياً ثقة المسيحيين العراقيين من خلال ادعائه كذباً بأنه يمثل جميع المسيحيين العراقيين في سهل نينوى علماً بأن سهل نينوى ليس رسمياً جزءاً من إقليم كوردستان العراق.
3- كما أن السيد يعقوب كوركيس انتهك قانونياً ودستورياً الدستور العراقي، عندما وصف آشوريي عام1976م بصفتهم مجموعة عرقية، في ما أشار بشكل مشين إلى أن الكلدان/السريان طوائف تابعة لآشوريي عام 1976م.
يعرف كل عالم متخصص في تاريخ بلاد ما بين النهرين، بأن آشوريي وادي الرافدين الأصليين كانوا في الأصل منحدرين عن البابليين، ولم يكونوا أبداً مجموعة عرقية.
علاوة على ذلك، لم تكن هنالك في بلاد ما بين النهرين لغة تسمى (آشورية). هذه الحقيقة تدعمها الاكتشافات الآثرية والبيانات الكتابية (الكتاب المقدس) والأدلة التاريخية.
4- للكلدان في العراق، أحزاب سياسية تمثل سكان العراق الأصليين الكلدان، ذلك أن الكلدان هم ملح تراب العراق (متى 5: 13). الحزب السياسي الكلداني الرئيس في العراق هو (حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني) الذي تأسس في تسعينيات القرن المنصرم من قِبل أمينه العام السيد أبلحد أفرام ساوا. وهو أيضاًعضو سابق في البرلمان العراقي.
5- للكلدان في الولايات المتحدة العديد من المنظمات، بما في ذلك الاتحاد الكلداني الدولي، ممثلاً في واشنطن بأمينه العام، الموقر سام يونو، وللكلدان أيضاً المركز الثقافي الكلداني الأمريكي، الذي أسسه عام 1974م الأب الراحل يعقوب ياسو، والعديد من المنظمات الأخرى.
إنه لأمر مخز حقاً أن تقوم مجموعة صغيرة من الكلدان النساطرة المستوردين (آشوريو عام1976م) بالتلاعب بأفكار أشخاص محترفين في كيان جدير بالثقة مثل المؤسسة الدولية للحريات الدينية وخداعهم. لذلك فإنني أوصي وبشدة بالتحقيق في هذا الأمر لكي تتمكن أي مجموعة صغيرة فاقدة للمصداقية من السطو مستقبلاً على إرادة ومصالح الغالب العام من المسيحيين العراقيين. حري بالذكر أيضاً، نية المركز الثقافي الكلداني الأمريكي نشر هذه المراسلة بعد أسبوع من هذا اليوم عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي المتوفرة.
Add Comment أضف تعليق