Articles Arabic

هل ستلغي دعوة البابا لاون للحفاظ على الطقوس الشرقية حملة تهميش وإستبدال الطقس والتراث والآداب واللغة والفنون الكلدانية وتحث الخطى على الإلتزام بها قولا وفعلا وممارسة؟

منقول من صفحة

Leon Barkho 

إستأثر موقف البابا لاون الرابع عشر من الطقوس الشرقية إهتماما بارزا، وأثلج صدر محبي الطقس والتراث والفنون الكلدانية التي مزقتها حملة التأوين وما يشبهها بما تأتي به من كراريس وكتب طقسية معربة والتي يزور فيها أصحابها النصوص وينتحلونها مما لا يبقي فيها من الأصالة شيء. (أنظر النماذج المرفقة)

البابا لاون الحالي يقتبس من مسميه البابا لاون الثالث عشر قوله “بأنّ “كلّ مرسَل لاتيني، من الإكليروس الأبرشي أو الرّهباني، الذي يجذب أيّ شرقي إلى الطّقوس اللاتينيّة عن طريق النّصيحة أو المساعدة، يجب “عزله واستبعاده من خدمته.”

لدي تحفظ على هذا القول، لأن إن كان صحيحا لما جرى فرض الطقس اللاتيني عنوة على ملايين الكلدان وفصلهم عن أمهم كنيسة بابل في العراق، كما حدث في الهند. سأتي إلى هذا في مقال مفصل في القادم من الأيام.

وثم لماذا ارسال اكليروس ورهبان لأتين للتبشير – اي لتغيير – طقوس ومذاهب المسيحيين الشرقيين اساسا؟ هل يجوز هذا وهل هذا من المسرة والبشارة وتعاليم الانجيل؟

وكذلك لو كان القول صحيحا لما إستطاع هؤلاء المبشرون إقحام كل هذه الممارسات والتساعيات والتقاليد والنصوص والأناشيد اللاتينية الدخيلة على حساب طقسنا وتقاليدنا وتراثنا وفنوننا، ولما تمكن شخص مثل عراب التأوين أو من على شاكلته إقتراف كل هذا الجرم بحق طقسنا وتراثنا وفنوننا ولغتنا.

كانت كنيسة المشرق الكلدانية أكبر كنيسة في المشرق برمته قبل أن يقوم المرسلون اللاتين بشن حملة لوأد طقسها وتراثها وفنونها وأعلامها ومسح ذاكرتهم من ملايين من أتباعها ولا سيما في الهند. هذه قصة حزينة ومؤلمة حتى العظم؛ مع هذا يحاول البعض تغطيتها بالغربال لأن فيها من المأساة والعذاب والإضطهاد ما يندى له الجبين والضمير والحس الإنساني السليم.

ولكن إن كان قول البابا لاون الثالث صحيحا، أو تم تطبيقه، أو في نية البابا الحالي تطبيقه، فإن أول من يجب عزله وإستبعاده من الخدمة هو كل عراب للتأوين، أي هدام ومخرب ومعرب ومهمش للطقس والتراث واللغة والفنون الكلدانية.

والأن أصبحنا نحن المشارقة الكاثوليك، وعلى الخصوص الكلدان وكنيستهم، على المحك. هل سنرتقي إلى طلب البابا لاون ونعيد الحياة إلى طقسنا وتراثنا ونزيح ما أتانا من غريب ودخيل لاتيني أو غيره أو ما أقحمه “المبشرون الإكليروس الأبرشي أو الرّهبان” اللاتين، حسب قول البابا لاون الثالث عشر، من “طقوس لاتينية” عن “طريق النصيحة أو المساعدة”. وأتوقف عند “النصيحة أو المساعدة” لأن ياريت بقيت على مستوى “النصيحة والمساعدة” …

وأرفق نماذج من الكتب الطقسية المزورة والمنتحلة والمستعربة وما يشبهها التي يمارسها أصحابها ويفرضونها في إطار المناطق التي يتسلطون عليها او في مناطق أخرى ، وهم في نفس الوقت يرمون طقسنا البهي وحوذرتنا المقدسة بأشعارها وفنونها وموسيقاها ونصوصها النبوية جانبا مهملين أياها وغير معترفين بها أصلا

May be an image of ‎text that says '‎سب ب .4 رتبة القداس الثاني (تريانا) للأعياد رُتب القداس الكلداني الُجدّد التفاصيل رُتب القداس الكلداني اُْجدَد اسم الكتاب البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل * تأليف ساكو pdf صيغة الكتاب العربية اللغة 9.2 mb9.2 mb حجم الكتاب تحميل‎'‎

Follow Us