بقلم الأب ألبير أبونا
عام (2009)
كيـف هـي كنيستي الآن؟
إن هذا سؤال اخجل من الإجابـة عليه. ومع ذلك فالحقيقة تضطرّنـي الى وضع النقاط على بعض الحروف، لعلّها تحفّز بعض ذوي النفوس السخية على التحرك في سبيل إزالة ترسبات قد علقت بهذه الكنيسة. أجل، اقول بحزن وأسى إن كنيستي الحبيبة هي اليوم في حالة يُرثى لها من الخمول والفوضـى:
فإن رئيسها الأعلى، غبطـة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى قد بلغ من العمر عتيـًا، وهو يعاني من مشاكل صحية ومن الشيخوخـة، بالإضافة الى مهمات الإدارة المضنية التي لا طاقة له على القيام بها. لذا فقد عمّت الفوضى في الكنيسة، وصار كـلٌّ من الاساقفة والكهنـة يتصرف على هواه، وكأن الرئاسة غائبةٌ تمامًا. ويؤسفني جدًا ان أقول ان أبانا البطريرك قد اضحى عاجزًا عن إدارة شؤون الكنيسة، لاسيما في هذه الظروف الصعبة من تاريخ البلاد. والتصريحات التي يُدلي بها غير وافية لرسم طريق واضح امام المؤمنين، واتّخاذ مواقف صريحة تدعم وحدتهم المسيحية وتوطّد مسيرتهم نحو الاهداف الصحيحة … فهل يُعقـَل، مثلاً، ونحن في هذه الظروف الحرجة، والمسيحيون احوج ما يكونون الى قيادة حكيمة والى توجيه متواصل واهتمام مستمرّ من المسؤولين، أن تُتـرَك دار البطريركية خاوية خالية من أي مسؤول، ولو يومًا واحدًا: فغبطة البطريرك في الولايات المتحدة للراحة والاستجمام وللمعالجة ايضًا، ومعاونه ترك البطريركية وذهب لقضاء عطلته في المملكة المتحدة، وسلام على الكنيسـة وعلى بنيـهـا!
كلدايا مي:
ما اشبه امس باليوم، مع ان اكليروس الكلداني يحنون على ايام دلي الله يرحمه، وخاصة كهنة تصنيع العسكري في زمن الاب ساكو!!!