Articles Arabic

قراء موقع الحق والحقيقة: ترقبوا سلسلة نداء “كنيستي الكلدانية تفتقـر الـى رعـاة” من قبره، لنقول له ان يرفع عينه من علياءه ليشاهد ما يجري فيها الان الذي يقشعر لها الابدان

كلدايا مي: الجزء 1: نداء الى الاب المرحوم “يبقى حي بقلمه” العلامة البير “ميناس” ابونا، هل تتأسف من قبرك على ما خط قلمك (2009) لِتترجى لاجل كنيستك الكلدانية، ان يكون تلميذك خاميس (لويس) ساكو راعي “تفتقـر الـى رعـاة”، الذي امهلك 24 ساعة (رسالة من تحت الباب) على “شيل جويلاتك وترحل مطرانية كركوك وانت في شيخوتخك”؟ اي خير تترجى مثل هكذا “رعاة”!!!

 

كنيستي الكلدانية تفتقـر الـى رعـاة

بقلم الأب ألبير أبونا عام (2009)

(رسالة موجّهة الـى اساقفة الكنيسة الكلدانية والى مؤمنيهـا)
نحن في السنة التي خصصتها الكنيسة بالكهنوت. وعلى جميع الذين يشتركون في كهنوت المسيح – الكهنوت العام وكهنوت الخدمـة – ان يراجعوا حياتهم بجد ونزاهـة، ليروا هـل هم سائرون حقـًا على خطى المسيح، الكاهن الأعظـم والأوحـد، وملتزمون بأمانة المسيح تجاه ابيه السماوي، وعاكفون على نشر انجيل الخلاص بملء الغيرة والنشاط.
إن هذا الحَدَث الكبير في الكنيسة، بعد سنة القديس بولس رسول الأمـم، حملني على إطـلاق صرخة  أخرى مدوّيـة في صحراء كنيستنا، لأعلن بكل صراحة وأسى أن كنيستنا اليوم بأمسّ الحاجـة الى رعاة وكهنة يشعّون نور المسيح على العالم، ويتّسمون بحميّتـة لنشر الملكوت والعنايـة بشعب الله في مسيرتـه على هذه الأرض.

أيـن هـم الـرعـا ة ؟
قبل نحو سنة، نشرتُ كتيّبًا بعنوان: “كنيستي الى اين؟” وقد قرأه الالوف من الناس واحدث ضجة في المجتمع المسيحـي. ولكـن …. هل استطاع ان يثير همّة البعض ليقوموا بحركـة إصلاحيـة او تجدّديـة في هذه الكنيسة التي تمثّل الشريحة الكبرى في مسيحيـي العراق ، لكي تكون قادرة على القيام برسالتها اليوم؟
واليوم، بهذه الكلمة الوجيزة، اريد ان أجدّد صرختي المستغيثـة، لكي أناشد أبناء كنيستي بألاّ يستسلموا الى الصمت والسكون او الى اليأس امام الحالة الراهنة، بل ان يتحركوا (في الحركة بركة)، وان يحرّكوا ماء بركـة شيلوحـا، لعلَّ “مريضنـا المزمـن”ينال الشفاء”. وأملـي ان تلقى هذه الكلمة آذانا تسمعها وقلوبًا تتلقـاها وتفهمها وارادات صالحة تسعى الى تحقيقهـا لخـير الجميع.
من البديهي، اني بهذه الكلمة لا اريد انتقادًا هدّامًا، ولا إلحاق أي أذى بأحد، كائنًا من كان، من الرؤساء او من المرؤوسين. فجميعنا مشتركون في المسؤولية عن كنيستنا، وعلى كلٍّ منا ان يعي مسؤوليته ويضطلع بها ويبادر الى انقاذ الكنيسة  من حالة الركود والخمول التي هي فيها الآن. فأنـا شخصيًا لستُ مرتاح الضمير حينما أشاهدها على هذه الحال وأغضُّ الطرفَ عنها، شأن ما فعلَـه الكاهن واللآوي في مثل السامري الصالح (لوقا 10: 25 – 37). وأنا شاعر بسمؤولية جسيمة تكاد ان تسحقني تجاه هذه الكنيسة. وكم أودُّ ان يقاسمني هذا الشعورَ اخوتـي الكهنة وآبائي الأساقفة الأجلاّء! لأن جميعنا مسؤولون عن هذه الكنيسة، كما قلت قبل قليل. لقد عهد المسيح بإدارة كنيسته وبمصيرها الى رسله، تحت إرشاد الروح القدس. وأساقفتنا خلفاء هؤلاء الرسل، ونحن الكهنة متعاونون معهم في المسؤولية عن الكنيسة. والروح الذي هبَّ في الكنيسة الأولى، ومـلأَ أشرعتها وزجَّهـا في عالم البشر لتواصل فيه عمل المسيح ورسالته الخلاصية، علينا ألا نخمـده او نحـدّ من قوّتـه وحيويته، بل ان نتعاون معـه تعاونًا وثيقًا ومستمرًّا، لكي تكون كنيستنا دومًا نشطـة ومتحفّـزة لتنطلق الى أعماق الجماهير، وتنقل لهم البشرى السارة.

Follow Us