Articles Arabic

هل لازلنا مغيبين نؤمن بالخرافات وتدليس المنافقين…

منقول من صفحة

AL Sanati

توارثنا خرافات وخزعبلات تناقلت من جيل إلى جيل بسبب الامية وقلة المعرفة وتدليس رجال الدين للحفاظ على مواقعهم وتمرير اجندات سلطتهم على البشر باسم الدين.

وبمرور الزمن تحولت هذه الأساطير إلى قناعات راسخة في العقول حدثونا عن معجزات من قبل أولياء صالحين عن شفاء المرضى ونيل الطلبات والشفاعة عند الخالق ودرء المخاطر عند وقوعها وأحاطوهم بهالة من القدسية ولبساطة البشر وولائهم السماوي وإيمانهم بالغيبيات تحولت هذه الأساطير إلى دساتير اجتماعية ننهل منها ونحن صاغرين فأصبح لكل قرية شفيع* “اله” وحامي نلجأ اليه ليحمينا من عاديات الزمن والويلات وامتلأت البيوتات بالتماثيل والصور التي نتمسح بها لتكون الوسيط بيننا وبين الخالق …

فأصبح لكل بلدة وقرية شفيع* “اله”  تقام له النذور والزياحة وعبرت الاحتفالات إلى القارات لكل منهم يوم على رزنامة العائلة تحولت تذكاراتهم إلى احتفالية نتفاخر بها …!
فكم اصبحت عقولنا مقفولة ….؟
بل لقد استحدث المغيبون طقوسا جديدة للتواصل مع الشفيع عبر ال_آي فون بالصلوات لساعات على شكل كروبات تماشيا مع التكنلوجيا الحديثة بل يتفاخر البعض منهم بان شفيعهم لبى طلباتهم واخذ طيارة من مقر إقامته واتجه إلى المشفى الذي يرقد فيه المريض وأشرف على الطاقم الطبي ليشفي مريضهم ….
لقد استوقفني منظر مقزز لسيدة تطلب من احد المدلسين وهو مقعد في طريقه إلى العلاج في دولة اوربية تطلب منه ان يمسح على وجه طفلتها ليشفيها، انه منظر يثير الشفقة، إلى اي حضيض انحدر عقل البشر ….؟
ويكثر الحديث عن معجزات التشفع للمؤمنين والتبرك بمار شربل في حين تدمر لبنان وتم تهجير عشرة ملايين مسيحي ولم يحرك شربل ساكنا كذلك الحال مع مار كوركيس الذي يقف مزهوا برمحه الذي قتل به التنين وعينه شاخصة على جحافل داعش وهي تعيث فسادا في الارض والعرض في مدينة الموصل دون ان يحرك ساكن، كذا هوالحال مع الربان هرمز الذي دخل صومعته خوفا من ان ينال منه  (ميري كور) الامير الاعور عندما غزى وسبى واغتصب من بلدة القوش، وفي التاريخ الحديث كذلك عندما بدأ هجوم وحشي للنيل من القرية لولا البطل المحارب توما توماس لنال القوش اكثر مما حدث مع الامير الاعور،  وربان هرمز في سباته ناهيك ،عن قرانا التي تم تجريفها ابان العهد المنصرم فلا حافظة الزروع ولا مار أتقن ولا مار أدي ولا مار ماري ولا كل الشفعاء استطاعوا حماية نملة … ولازلنا نتمسك بهم طلبا للعون وسيبقى الحال على ماهو عليه ما دام رجال الدين المدلسين يحقنون عقول البشر بالخرافات والخزعبلات ….

ولكن هل حقا هنالك أعاجيب؟؟؟

نعم أنا حدثت معي اعجوبة عندما اصاب زوجتي مرض عضال …. حينها كانت صديقاتها وقريباتها يشحنون من قبل جماعة الصلوات عبر ال_آي فون وانا أتقبلها على مضض إلى ان همس في أذني احدهم عليك ان تلجأ إلى القديس البروفسور (كي زو  Kai zu) أسرعت إلى مقر تواجده في المستشفى طالبا منه ان يمسح بيده على راس زوجتي لكنه ربت على كتفيّ وقال لاعليك، بعد ستة اشهر ستكون زوجتك سالمة متعافية فلا تقلق، اتضح انه قديس خبير بالكيمياء وفنونها يعرف التعامل مع الأمصال وطريقة حقنها في الوريد فعلا بعد ستة اشهر كنت اقف بين يديه احاول تقبيل أنامله المقدسة لقد حدثت المعجزة انه العلم وأسياده وليس خرافات المدلسين ….! فإلى متى سيبقى البشر مغيبين …!

* اضافة كلدايا مي

Follow Us