Articles Arabic

الجهل السياسي لمسيحي الشرق!

صبحي توما

المعروف تاريخيا بان الامبراطورية العثمانية: قد شجعت في عام 1908على مذابح الارمن، “ابادة مليون ارمني، ومئات الالاف من الاشوريين والكلدان” بتهمة تواطئهم مع دول الغرب المسيحي. ولكن دول الغرب المسيحي لم تفلح حتى اليوم بادانة تركيا على المجازر، بعد مرور اكثر من قرن من الزمن! وذلك بسبب حماية مصالح دول اوربا الاقتصادية !..

بعد الاحتلال البريطاني للعراق في عام 1914 شجع الاستعماريون الانكليز بقايا الاشوريين على المطالبة بحقوقهم القومية، وقاموا بتجنيد شبابهم في فرق “الليفي”. ومن ضمنهم احد اعمامي على امل دعمهم في الحصول على حقوقهم!.

في عام 1924 نجحت (مسز بيل *) بصناعة حكومة عراقية بقيادة عائلة سعودية، وذلك بعد اهمالها لحقوق الاقليات: كرد، اشوريين، كلدان، شيعة..الخ.

اثر قيام انقلاب الكردي بكر صدقي الموالي للنازية في الثلاثينيات. قام الانكليز والفرنسيين، بايقاض مطالب الاشوريين المشروعة، وجعلوهم مرة اخرى ضحية للخلافات الاستعمارية. مما ادى الى مذابح جديدة للمسيحيين العراقيين.!

بعد قيام ثورة تموز عام 1958، ارسلت اميريكا باطريك الاشوريين المقيم في شيكاغو الى بغداد في سبيل خلق الخلافات الطائفية المناهضة للجمهورية. .( …..) .

مع تقسيم العراق الى شلل طائفية بعد احتلاله في عام 2003، قام بول بريمر، بمنح امتيازات للمعممين المدعين بتمثيلهم، للطوائف العراقية ومن ضمنهم طائفة الكلدان، الاشوريين، الشيعة الازدية..الخ….

الا ان امتيازات الطوائف الصغيرة، قد اثار الكثير من الغيرة، ومنها منح امتيازات بيع الخمور المحصورة بالمسيحين والازيدية مما دفع بالمسلميين الى ارتكاب مذابح ضد هاتيين الطائفتين بحجة كونهما، من طوا ئف الملحدة..

حماقة رجال الدين المسيحي المتواجدين في العراق، هي اعتمادهم على وعود بلدان الغرب الكاذبة، وارشادات البعثيين المسيحيين السابقين.!.

Follow Us