موفق السناطي
منذ عقدين من الزمان والويلات تحيق بابناء جلدتنا يتلقوها من كل صوب شعب الكلدان الذي عايش الازمات على مر العصور وفي كل مرة يخرج منتصرا لكونه شعب مسالم يحب الحياة ويعشق ارثه الحضاري ويعتز به فهو يحمل تاريخ مابين النهرين بين حناياه ..! سواء من هم في الداخل او من اجبرته الظروف الى التغرب بحثا عن الامان.
ومع كل المآسي التي مر بها يبقى مشهود له باللحمة العائلية والاجتماعية في المحبة وهي التي تميزه عن بقية شعوب الارض ولكن في العقد الاخير اصبح لقمة سائغة يعلكها بعض رجال الدين المنغمسين بالفساد حتى الثمالة وبين لمامة السياسيين اللذين يعملون لصالح احزاب شوفينية بدأو يتلاعبون بمصيره ومسير حياته اليومية …
ان ما يجري حاليا من صراع مابين سيد الكنيسة لويس ساكو وبين جهة سياسية محسوبة على الكلدان انها لعبة خطرة تجرنا الى منزلقات لاتحمد عقباها … ان انجرار رجال الدين وراء شهوة المال وهوس القيادة افقدهم القدرة الايمانية التي نذروا انفسهم من اجلها واصبحوا عبيدا للشهوات الدنيوية وهذا ما فتح شرخا في جدار اللحمة الاجتماعية والعائلية فالصراع ليس فقط في الشارع او مهاترات على شاشات الفضائيات ولكن دخلت كل بيت صراع مابين الاب وابنه والاخ واخيه والام وأبنتها صراع مابين جيل تربى على تقديس عباءة الدين وهو يعلم انها مهترية واكلها عث الفساد وبين جيل يبحث عن الحقيقة ولا تنطلي عليه الاكاذيب وخزعبلات رجال الدين وفساد البعض منهم الذي بدأ يستشري في جسد الكنيسة … فمنذ ان تولى صاحب الغبطة جعل من نفسه رمزا لخلق الازمات وحشر الكنيسة في امور هي بعيدة عنها بفراسخ وفتح الباب للمتربصين بالمكون لقطف ثمار ما زرعه لتفتيت البيت الكلداني …
اما ان الاوان ان يترجل البطرك من صهوة تجبره وغروره والعودة الى مناسك العبادة وترك السياسة بعيدا عن الكنيسة نعم انه استاذ بخلق الازمات ما فعله في بداية عهده عندما هدد الفاتيكان بالانسلاخ عنها والعودة الى الكنيسة الشرقية القديمة جابت ثمارها مما اجبر البابا منحه لقب كردينال ليس لعلو كعبه في العلم والارث الكنسي ولكن لحماية اعرق كنيسة كلدانية في الشرق من الانهيار فاخذ يتصور غبطته كما يقول المثل (كل مرة تسلم الجرة) يتحدى الآخرين ويفرض شروطه ولكن في هذه المرة قدماه سابقت الريح بسرعة الغزال في الهروب ….؟
فهو يعلم عن كم ملفات الفساد التي يتحمل وزرها سواء بشكل مباشر او لحماية شلة الفاسدين المقربين منه
سيدي العزيز اما ان الاوان ان تترجل من صهوة الغرور والعنجهية وتعود الى نفسك بعض الشئ وتعيد مسار حياتك اذا كنت فعلا رجل دين يحمل رسالة السيد المسيح لتعود الكنيسة الى سابق عهدها ويعود المؤمنين لشد وشائج الاخوة والمحبة من جديد
الأخ موفق السناطي المحترم
انت تقول بأن البطريرك لويس موشي كان قد هدد قداسة البابا بالانسلاخ او الانفصال عن الفاتيكان والعودة الى الكنيسة الشرقية القديمة في حال لم ينفذ مطاليبه، وهذا يعني بأن الأب نوئيل وهو من ضمن الكهنة والرهبان الخارجين عن القانون الساكوي، كان من ضحايا هذا التهديد، لأنه يملك جميع الوثائق والأوراق الرسمية التي نشرها في المواقع الألكترونية، والتي تثبت صحة موقفه، وأن خروجه من ديره في العراق، وانتقاله الى امريكا، وتثبيته في النهاية في ابرشية مار بطرس الرسول من قبل مطران الأبرشية مار سرهد يوسب جمو الجزيل الاحترام في الكهون/سان دييغو/ كاليفورنيا، كان قانونياً مئة بالمئة، بالاضافة الى انه حصل وهو من ضمن الكهنة والرهبان الخارجين عن القانون الساكوي على موافقة الفاتيكان بالاستمرار بالخدمة في الأبرشية المذكورة
كما ان البطريرك موشي لا يحق له في هذه الحالة توجيه العقوبة للأب نوئيل وابعاده عن كنيسته كنيسة بابل على الكلدان، لأن الأبرشية هي تابعة ادارياً للفاتيكان ولا يحق له
أيضاً الضغط على الفاتيكان وقداسة البابا ومنعه من قبول طلب سيادة المطران سرهد ( الضحية الثانية ) بتمديد خدمته لسنتين قبل احالته على التقاعد لولا هذا التهديد وخوف الفاتيكان من تصرفات البطريرك اللامسؤولة فيما يخص ابعاد الكنيسة الكلدانية عن الفاتيكان وربطها بالكنائس الأشورية