Articles Arabic

مخاطر تحويل الكنيسة الى حزب !

صبحي توما السناطي

1- يرجع تاريخ الكنيسة الى الفين عام عندما قال السيد المسيح يوم مخاطبته لتلميذه بطرس قائلا يابطرس “اسمك يعني الصخرة وعلى هذه الصخرة ستبنى كنيستي” وهكذا انطلق بطرس وبقية تلاميذ او حواري السيد المسيح للعمل والتبشير بمفاهيم وقيم رسالة المسيحية الحضارية القائمة على حب الانسان لاخيه الانسان.

وبفضل التبشير بالمحبة والاخوة بين جميع خلق الله، انتشرت الديانة المسيحية انطلاقا من قول المسيح حسبما جاء في انجيل يوحنا “انا الكلمة والكلمة لها قدسية الهية”. وقد نجحت المسيحية بنشر رسالتها في شتى بقاع العالم انطلاقا من فكرة التبشير بالسلام والحوار عبر الكلمة، يعني الحوار وعدم اللجوء الى العنف والارهاب !.

2- الحزب او الفرقة، مفهوم قائم على التحمس من اجل افكار واراء مجموعة او شخص (زعيم الحزب، او من له مصلحة في الدفاع عن الزعيم).

والتحمس في الدفاع عن الزعيم يقود دائما الى اللجؤ الى العنف بشتى الطرق منها تسقيط الخصم، وحرمانه من حق التعبير والكلمة المقدسة، واخيرا تصفيته!. وبناء على هذه الحقيقة تجنبت الكنيسة تحويل مؤسستها الى حزب.

الحزب كتنظيم هادف الى انتزاع السلطة بكافة الوسائل، يضطر الى تشكيل سلسلة من الاجهزة، المشابهة لاجهزة الدولة، مثل التنظيم المخابراتي في سبيل اكتشاف مخابرات الخصم، التنظيم العسكري لمحاكات الجيش، واحيانا ميليشيا، من اجل ارهاب كل من يتم توصيفه كخصم للفرقة والزعيم !.
هذا النوع من التشكيلات، يتعارض مع مفهوم كنيسة بطرس القائمة على التبشير !

اقول هذا لانني قد تعرضت اليوم الى شتائم من قبل ميليشياوي كلداني، والسبب هو عدم تعظيمي لزعيم حزبه. يا لحيفي على بقية المسيحيين العراقيين..!..

About the author

Kaldaya Me

Comment التعليق

Click here to post a comment
  • ولكـن الأخ السيد لـويس ساكـو قال
    أن الكـلمة في مطلع إنجـيل يوحـنا هي (( أنا وأنتَ وأنـتِ )) … إن يحـق له كـل شيء
    فـتـكـون له صلاحـيات المسيح .. يُـحـيي الموتى ويجـلس عـن يمين الله الآب

    يقـول في الـدقـيقة 3:06 : والكـلمة هي أنا ( يعـني ساكـو هـو الكـلمة ) …في إنجـيل يوحـنا
    https://www.youtube.com/watch?v=OEEXGy1ohQA&t=189s

Follow Us