بـقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ
السؤال السابع : ما هي الشريعة التي أعـطاها الله لموسى ؟ .
جـواب الأسـقـف : يمكـنـنا الـقـول أنها تمثـل جـميع الـتـعـلـيمات التي جاءت بعـد الـوصايا وهي مبنـيّة عـلى أساسها . وحـتى في الكـنيسة تـوجـد تعـليمات مثل وصايا الكـنيسة لـتـنـظيم الحـياة . الله لا يعـطي شـريعة بل كـلمة ، أما تـنـظـيمنا فـنحـن نُـخـرجه من الكلمة فـيصبح ناموساً أو شـريعة .
نـقـول له : أليست كـلمات الله ( لا تـقـتـل ، لا تـزنِ ، لا ، لا ، لا … ) تعـليمات تـنـظم حـياة الـبشـر ؟ هـل فـيها صح وخـطأ ؟ حـين وجّهها الله لموسى أليست شريعة مُـلـزمة ؟ ومع ذلك سـنجاملك مـؤقـتاً ونـقـول :
إن الشريعة والـتعـلـيمات الـبـشـرية فـيها الصح والخـطأ ، وتأريخ الكـنيسة الكاثـولـيكـية زاخـر بها ! ولأنّ أبناء الله الـيـوم لـيسوا بُـسـطاء كأجـدادهم ، بل تـراهم أكـثر ثـقافة من رجـل الـدين وفي إخـتـصاصه الكـهـنوتي ، فـعـليه أن يغـيّـر نمط كـرازته ، وتعاد صياغة الـقـوانين الكـنسية بما يناسب وعي المؤمنين .
السؤال الثامن : (1) عـنـدي أخ في الإنسانية وغـير مسيحي ، ألا يستـحـق الخلاص ؟ وأيضاً هـناك واحـد ملـتـزم بـدينه ، ولكـنه يتصرّف بأفـضل من المسيحي ، فـهـل يتساوى مع المسيحي ؟
جـواب الأسـقـف : لا أدري لماذا نحـن المسيحـيـون نهـتـم بخلاص الآخـرين بعـد الموت وليس هـنا عـلى الأرض ! الخلاص بعـد الموت هـو 100% من شأن الله وليس شأني ولا شأن أي شـخـص !
لاحـظنا الأسـقـف يتهـرّبَ عـن الإجابة بحـجة أن الله هـو مقـرر مصير الميّـت ، فـنـقـول له : إذن لا تـتـدخـل في شـؤون الله ، ولا تبـيع لـنا ــ ﭭـيـزا ــ الـقـداس الأبـدي بآلاف الـدولارات كـواسطة من أجـل موتى غادرونا قـبل 20 أو 50 سـنة لـيعـبـروا الحـدود ويـدخـلـوا ملكـوت الله ” وأنـت لا تـضمن لهم ذلك ولا لأقاربـك ” ؟ !! ثم نسأل : إذا كانـوا موتانا طيلة عـشرات السـنـين مجـهـولي المصير ، ماذا يـبقى منهم حـين يأتيهم الإسعاف للـدخـول إلى الملكـوت ؟ هـل عـنـدك جـواب ؟ .
(2) إذا كان هـذا الأخ الغـير مسيحي معي في العـمل ، هـل أحـمل خـطيئة لـو أنا لم أبـشّـره بالمسيحـية ، أم أن أعـمالي كافـية لأمثـل مسيحـيتي أمامه ؟
جـواب الأسـقـف : الأعـمال وطريقة التعامل تجعـل الإنسان مبشّـراً وليس بالضرورة بالـنقاش أو بالطـلـب المباشـر ، وأن أجـعـله يعـرف مَن هـو إلهي من خلال شـخـصي ! إنه هـدف حُـبّي والله قـد باركه فيّ .
فـنسأل الأسـقـف : هـل الـتـبشير الـذي أوصى به المسيح ، يكـون بالأعـمال أم بالـوعـظ والكلام ؟ وهـل مار ﭘـولس بـشّـر بالأفـعال أم بالكـرازة ؟ … وإذا كانت أعـمالنا كافـية لـتـبـشير المسلم أو الـبوذي ! فأكـيـد نحـن المسيحـيّـون نكـتـفي بأعـمالك كأسـقـف ، ولا حاجة إلى كـرازتـك في الكـنيسة ! .
السؤال التاسع : قـلـتَ أن الله هـو خاص لـنا نحـن المسيحـيـين ، فـهـل إلهـنا هـذا ، هـو إله المورمون أو الإنجـيليـيـن أو السبتـيـيـن والباقـين ؟
جـواب الأسـقـف : ألله هـو لكـل مَن يـؤمن بالمسيح ويعـيش كما هـو المسيح ، ولكـن هـناك تـساؤلات ( أيّ مسيح ) ؟؟ إذا أنا آمنـتُ بالمسيح وأقـبل بالإجـهاض وزواج المثـلـيـيـن فأي مسيحي سأكـون ؟ .
يا حـضرة الأسـقـف : أنا شخـصياً سألـتُ قـدوتـنا حـضرة الـﭘـتـرك لـويس وبالإيميل عـن الـمَـثـلـيـيـن فأجاب بالإيميل ــ إن السبب هـو جـينات ــ ! وأكـدها بلسانه في مناسبة أخـرى ، وعـنـدي تسجـيله بالـﭭـيـديـو !
بمعـنى هي متأصّـلة بالجـسم مِن الخـلـق ، وكلامه هـذا ذكـرتُـه في مقال سابق ، والآن أسألك : إذا إفـتـرضنا أنّ مسيحـياً مَـثـلـياً يؤمن بالمسيح ، وتـصريح الـﭘـتـرك يـبـرّر حالـته ، هـل عـنـدك جـرأة لـتعـتـرض عـليه ؟ أم تـطيعه قائلاً : شـبّـيك لـبّـيـك أنا عـبـد بـيـن إيـديك ؟ .
السؤال العاشـر : ( 1:20:03 ) … (1) حـين تـقـرر المحـكـمة الكـنسية بُـطلان الـزواج ، بمعـنى لم يكـن هـناك عـهـد أو رابـط … تــُـرى ، حـين ينجـبـون أطفالاً هـل يكـونون شـرعـيـيـن أم غـير شـرعـيـيـن ؟
جـواب الأسـقـف : قـلتُ تـنـحـصر الأسـئلة في موضوع المحاضرة ( الوصايا ) ، ومع ذلك الأطفال شـرعـيـون لأن العـهـد كان مبنياً عـلى أسس سـلـيمة ، وبعـد ذلك إكـتـشـفـوا أنه كان هـناك خـلل !! وما عـدا ذلك فالمحاكم المدنية هي التي سـتـتحـكـم في مصير الأطفال .
ولكـن يا أسـقـفـنا ، بإعـترافـك تـقـول أنّ الخـلـل في عـقـد الزواج يُـكـتـشف لاحـقاً ، بمعـنى كان مخـفـياً عـنـد إقامة المراسيم ( بوراخا ) أي لم يكـن معـروفاً عـنـد تـوقـيع العـهـد ! وعـليه إنّ عـهـداً كـهـذا يكـون مبـنـياً عـلى الـباطل أساساً ! وكـل ما يُـبنى عـلى باطل هـو باطل ؟ وبالنـتـيجة فالأطـفال باطـلـون ؟ فـما رأيـك ؟ .
(2) أنت تعـتـرف بأنّ الخلاص بعـد الموت يصبح بـيـد الله ! فـنسألكَ ما فائـدة الـقـداس الأبـدي للميّـت بسعـر 5000 دولار ؟ .
** وهـنا صار الأسـقـف في موقـف محـرج وحاول جـعـله نكـته وقال : قـداسـنا ليس بخـمسة آلاف بل يمكـن أن يكـون بعـشرة آلاف … أما الحاضرون المثـقـفـون ضحـكـوا تـمـلــّـقاً له ورياءاً أمامه !!
والـﭘاﭘا فـرانسيس يـقـول : (( قـد يسألني أحـدكم “ولكـن يا أبتي ، كم يتوجّـب عـليَّ أن أدفع لكي يُـذكـر إسمي ؟ ” ــ لا شيء أبـداً ! ــ هـل تـفهـمون هـذا ؟ لأنَّ الـقـدّاس لا سعـر له . الـقـدّاس هو تضحـية المسيح وهـو مجّانيّ والـفـداء مجّانيّ )) .
ثم أضاف الأسـقـف أميل : نعـم إنه شأن الله ولكـن هـناك في مفـهـوم الكـنيسة ، شـركة الـقـديسين وموجـود في نهاية قانـون الإيمان نـقـول ((( وبشركة الـقـديسين ))) !!!
يا أخي الأسـقـف : حـضرتـك تخـتـلـق مصطلحات غـريـبة ! فـقانـون الإيمان الـذي نـردّده أثـناء الـقـداس ، ومنـذ تـناولي الأول وحـتى الـيـوم لا تـوجـد فـيه عـبارة ــ شركة الـقـديسين ــ !! فـمن أين جـئـتَ بها ؟ . إقـرأ بنـفـسك قانـون الإيمان الكاثـوليكي ! قانون الإيمان الكاثوليكي (jesuswl.com)
ثـم ، ما علاقة الـقـديسين وشِـركـتهم السماوية ، بقـداس أبـدي ثـمنه آلاف من الـدولارات الأرضية ؟ . وهـل الله يتعامل بالرشاوي والواسـطات ؟
ثم صرّح : الأحـياء والأموات جـميعهم قـديسين بجـسد ودم المسيح ، لهـذا السبب توجـد علاقة بـيني وبـين الميّـت لا تـنـقـطع بالموت ! أنا أصلي له وهـو يصلي لي حـتى بعـد 20 أو 50 سـنة .. أنا أصلي له كي يُـدخِـله الله في ملكـوته ولكي أكـون أنا من الآن ضمن تلك الأبـدية التي أؤمن بأن الميّـت هـو فـيها .
وفي هـذا الـتـصريح تـورّط لأنه (1) نسيَ جـوابه السابق عـن السؤال الثامن حـين قال : (( لا أدري لماذا نحـن المسيحـيـيـن نهـتـم بخلاص الآخـرين بعـد الموت وليس هـنا عـلى الأرض ! الخلاص بعـد الموت هـو 100% من شأن الله وليس شأني ولا شأن أي شـخـص ! )) بمعـنى موضوع الأموات لا يخـصنا !
(2) نسأله : إذا كـنا جـميعـنا قـديسين بجـسـد ودم المسيح ، فـما حاجـتـنا إلى قـداس أبـدي بخـمسة آلاف دولار ؟ ولا حـتى الـقـداس الـيـومي بعـشرة دولارات ؟ . فـيا عـزيزي ، أنت الـيـوم لستَ تـتـكـلم مع جـدتي ولا مع إبن عـم خال جـدي ! أنـت تخاطب مؤمنين متـفـتحـيـن بـدون دكـتـوراه ! .
(3) ونـنـصح الأسـقـف المُـبـجّـل أميل : طالما مصيـر المـيّـت لا يـزال مجـهـولاً ، إذن أتـركه بعـد موته لـيخـلــّـص نـفـسه بنـفـسه أينما يكـون ، بـدلاً من أن يصلي لـنا ونحـن أحـياء عـلى الأرض ! … ثم ، إن الله هـو إله الأحـياء وليس الأموات ، نعـم هـو إله أحـياء لـيـقـيمهم حـسب إيمانهم وسلـوكهم وإلـتـزاماتهم عـلى الأرض ويـرضى عـنهم ويستحـقـون الخلاص ! أما عـنـد موتهم سـيواجـهـون الإحـتمال التالي :
إن كانـوا غـير مؤمنين وتـصرّفاتهم سـيـئة فـسوف لـن يـرضى الله عـنهم ولا يستحـقـون الخلاص ، ويكـون قـطار الـنـدم والتـوبة والإعـتـراف والغـفـران قـد فاتهم ، وبالتالي لا تـنـفـعـهم صَلاتـنا ، لأن لا محاباة عـنـد الله الـذي هـو مقـرر مصيرهم . فـفي كـل الأحـوال لا فائـدة من الـقـداس الأبـدي الغالي الـثمن ولا العادي رخـيص الثمن !! فـهـل رجال الـدين يعـبـدون سـيّـدَين : الله والمال ؟؟ .
ورُبّ مؤمن بسيط يسأل : ما مصير الـفـقـير الـذي يموت ولا يملك خـمسة آلاف دولار ؟ هـل يتـركه الله يحـتـرق إلى ما لا نهاية ؟ وأنت كأسـقـف قـد نـذرتَ نـفـسك لخلاص الـنـفـوس ، ألا يحـنّ قـلـبـك عـليه فـتـقـيم الـقـداس مجاناً له ؟ مثـلما المسيح خـلــّـصـك مجاناً عـلى الصـلـيـب بـدمه ؟ فـما الـذي ستخـسره إذا أقـمـتَ قـدّاسك يـومياً عـن نية جـميع الموتى بـدون إسـتـثـناء من أجـل خلاصهم وبـدون ذكـر أسمائهم لأن الله يعـرفهم ؟ فلا آلاف الـدولارات ولا هم يحـزنـون …. ؟
آخـر سـؤال : هـل يمكـن أن نسأل ، مَن خـلـق الله ؟
أجاب الأسـقـف قائلاً : يمكـن ، ولكـن هـذا ليس ضمن موضوع محاضرتـنا ، سـؤالك فـلسفي وليس ديني . هـناك كـثير من الأسـرار لا نعـرفـها ، وإذا إستـطعـنا يوما أن نعـرف ما هـو الله 100% ، عـنـدئـذ لـن يكـون هـناك إله لأنه سيكـون مِـثـلي ومِـثـلك .
وهـنا يقـصد الأسـقـف ، إذا عـرفـنا ما هـو الله فإنـنا سـنـكـون مثله ! ولكـنـنا نسأل الأسـقـف : المسيح قال (( مَن رآني فـقـد رأى الآب )) بمعـنى عـرفـنا الله من خلال المسيح ! فـهـل صرنا مثل الله ؟ . أنت تـشبه الـﭘـتـرك ساكـو الـذي قال : إن الكـلمة في إنجـيل يوحـنا هـي أنا وأنـتَ وأنـتِ !
أقـول للأسـقـف أميل :: أرجـو أن لا تـستـنـسخ تـناقـض الـﭘـتـرك لويس ساكـو القائل :
(( أنا أفـهم ما أكـتـب ، لكـن ليس بالضرورة أن يفـهـمه الآخـرون )) ثم يرجع ويقـول :
(( فلا بـد لي أن أعـبّـر لهم بـوضوح عـمّا أريـد إيصاله إليهم بمفـردات بسيطة واضحة ومفـهـومة ))
************
ومضة للـذكـرى :
كان لي حـوار سـابـق مشـوّق وشـخـصيّ مع الأسـقـف أميل نـونا إبّان أيامه الأولى من أسـقـفـيته في أستراليا ، تـطـرقـتُ معه إلى موضوع يهـمه كأسـقـف ، فـوعـد لي مباشـرة وبكـل فـخـر عـن مبادرة شهـمة ومشجـعة ــ للعـرسان ــ سـيتـبـنّاها شـخـصياً !! إلّا أنّ نسمات الصباح جـرفـتها مع الرياح .
وقـريـباً سأطرح فـكـرة تـوازي محاضراته وتـصب في مجـرى مبادرته ذاتها وبإدارته ، تكـون لصالح مستـقـبَـل شبابـنا من كلا الجـنسَـين ، ولكـني أتـنـبّـأ مقـدّماً بأن حـضرته سـيتجاهـلها لسبـبـين :
(1) أتركه للقارىء لـيُخـمّـنه … (2) الـقائـد الشرقي ــ المدني والعـسكـري والكـنسي ــ يرفـض أي مقـترح ما لَـمْ يكـن نابعاً منه كي تـسجّـل بـراءة الإخـتـراع بإسمه وينال ميـدالـيّـته ! وعـنـدي أدلة مماثـلة منـشورة سابقاً مع ــ سـعادة ــ لـويس الـﭘـتـرك أيضاً ، والـذي صرّح قائلاً ( سأترك منـصبي بعـز وكـرامة ) ! .
سألت كاهن وقلت له ماهو رأيك بالقداس المؤبد او حتى بالقداديس الذي يدفع الشعب المؤمن الألاف من الدولارات للكنيسة ؟ والجواب كان انها تعاليم شيطانية .فالنقرأ في اي آية من الكتاب المقدس مكتوب على الشعب ان يدفع لموتاه ليرثوا ملكوت الله..وهل الشعب المؤمن يعرف أين تذهب تلك المبالغ. ؟وهل يعلم الشعب كم من تلك المبالغ ذهبت وتبخرت ولا احد يعلم في جيب أنزلت غير الله ؟.فيا اساقفة ساكو اتقوا الله في موتاكم
بالمناسبة
إن كلام الـبـتـرك القائل
(( فلا بـد لي أن أعـبّـر لهم بـوضوح عـمّا أريـد إيصاله إليهم بمفـردات بسيطة واضحة ومفـهـومة ))
هي نـصيحـتـي له ف السابق !!! فـقـد قـلـتُ في أحـد مقالاتي له
أن لا يـمـوّه عـلـيـنا بمصطلحات أو عـبارات غامضة لـيـوحي لـنا بأنها فـوق مستـوانا
وإنما يجـب أن يتـكـلـم بعـبارات بسيطة مثـلما تـكـلـم المسيح مع تلاميـذه أو مع جـموع الـناس
إلّا أن البتـرك لا يتـنازل عـن منـصبه ليقـول أن تلك الـنـصيحة من الكاتب مايكـل سيبي
كي لا آخـذ أنا منـصبه وأجـلس في مكانه
وهـذه هي عـلة القائـد الشرقي مع الأسـف