يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.org
نقرأ في إنجيل يوحنا 23: 10؛ أعمال 11: 3؛12: 5). وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ، وَبَيْنَمَا كَانَ الرَّجُلُ الأَعْرَجُ الَّذِي شُفِيَ مُتَمَسِّكًا بِبُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، تَرَاكَضَ إِلَيْهِمْ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى الرِّوَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «رِوَاقُ سُلَيْمَانَ» وَهُمْ مُنْدَهِشُونَ. وَجَرَتْ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ فِي الشَّعْبِ. وَكَانَ الْجَمِيعُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ.”
رواق سليمان
بني الهيكل لخدمة الله، وحُدد في التوراة انه المكان الوحيد الذي تُقدّم فيه الذبائح هناك. كان الهيكل الأول الذي بناه الملك سليمان بدء من سنة 950 قبل الميلاد وهدمه البابليون سنة 586 قبل الميلاد والهيكل الثاني او البيت الثاني الذي تم بناؤه تحت رقابة عزرا الكاتب ابتداء من سنة 515 ق.م وتم توسيعه في فترة الحشمونائيم وبني من جديد على يد الملك هورودوس. البيت الثاني دمره خرّبه الرومانيون سنة 70 م.
الهيكل الاوّل
أراد النبي داود ببناء “بيت للرب”، ليكون البديل بدل “المسكن” الذي كان المركز لعبادة الله منذ الخروج من مصر. إلا ان ناتان النبي اقنع داود بان يعطي لابنه سليمان ببناء الهيكل، وبنى سليمان الهيكل في اورشليم في مدينة داوود وحسب التقليد هو المكان الذي قدّم إبراهيم اسحق ابنه للرب والمعروف بجبل “الموريا”.
الغاية من بناء الهيكل كانت ليحتوي على “تابوت العهد” وكان هذا التابوت في “قدس الأقداس” او ما يسمى بالعبرية : “דביר”. {اسم مرادف لقدس الأقداس} شكل المبنى مربع 20 ذراع طوله وعرضه 20 ذراع { طول الذراع 50 سم }.
في ” قدس الأقداس أو דביר” لا توجد نوافذ، الأبواب من خشب الزيتون والعضادة من خمس إطارات متداخلة ببعضها البعض. كان يدخله فقط الكاهن الأكبر في خدمته بيوم الكفّارة “ביום הכיפורים” .
في الجهة الشرقية “للهيكل” كان “الرواق” وتسمى “القاعة”. عرض القاعة 20 ذراعا وطوله ذ0 اذرع.
استخدم هذا “الرواق” كمسلك للأقسام المقدسة في الهيكل، وفصل بين القدس {قدس الأقداس} والساحة. من الرواق يدخلون إلى الهيكل عبر أبواب من خشب السرو، والعضادة من خشب الزيتون.
الدخول للرواق من الساحة عبر عشر درجات، من جهتي الرواق عامود “ياخين יכין” والثاني “بوعز בועז” هذه الأسماء تدلّ على الفنّانين الذين صمموا الأعمدة. “וַיָּקֶם אֶת הָעַמֻּדִים לְאֻלָם הַהֵיכָל, וַיָּקֶם אֶת הָעַמּוּד הַיְמָנִי וַיִּקְרָא אֶת שְׁמוֹ יָכִין וַיָּקֶם אֶת הָעַמּוּד הַשְּׂמָאלִי וַיִּקְרָא אֶת שְׁמוֹ בֹּעַז וְעַל רֹאשׁ הָעַמּוּדִים מַעֲשֵׂה שׁוֹשָׁן, וַתִּתֹּם מְלֶאכֶת הָעַמּוּדִים. _{ספר מלכים א’, פרק ז’, פסוקים כ”א-כ”ב وَأَوْقَفَ الْعَمُودَيْنِ فِي رِوَاقِ الْهَيْكَلِ. فَأَوْقَفَ الْعَمُودَ الأَيْمَنَ وَدَعَا اسْمَهُ «يَاكِينَ». ثُمَّ أَوْقَفَ الْعَمُودَ الأَيْسَرَ وَدَعَا اسْمَهُ «بُوعَزَ».22وَعَلَى رَأْسِ الْعَمُودَيْنِ صِيغَةُ السُّوسَنِّ. فَكَمُلَ عَمَلُ الْعَمُودَيْنِ.}
الهيكل الثاني _ البيت الثاني “הבית השני”
خراب الهيكل الأول كان من قبل الجيش البابلي بقيادة نبوخذنصر في أول عشرة أيام من شهر آب عبري سنة 586 قبل الميلاد {انظر 9 آب عبري والصوم}. أغلبية سكان اورشليم ويهوذا تم إبعادهم وسبيهم لبابل.
في سنة 538 ق.م احتل كورش ملك فارس واصدر أمرا بالسماح لليهود بالعودة لأورشليم ولبناء الهيكل من جديد. عند عودتهم ولشدة حماسهم إلا ان بعض الأمور عرقلت البناء حتى تم سنة 515 ق.م. والأنبياء عزرا ونحميا وحجاي وزكريا كان لهم الدور بالتشجيع لبناء الهيكل.
لا يوجد في التوراة أي وصف للهيكل الثاني، إلا ان الأغلبية تؤكد انه اصغر من الهيكل الأول ولكن في القرن الأول قبل الميلاد بأمر من الملك هوردوس تم بناء الهيكل من جديد وأصبح من أعظم وأجمل الأماكن وقال عنه حكماء التلمود: “من لم يرَ بناء هوردوس لم ير بناء بحياته”.
رواق سليمان
الرواق هو جزء من الهيكل والذي استخدم “قاعة الدخول” مقابل “صحن الكنيسة”، الرواق موجود في الجهة الشرقية للهيكل وعند الدخول إليه كانت 12 درجة.
عرض الرواق في الهيكل الأول 10 اذرع وفي الهيكل الثاني 11 ذراعا، طول الرواق من الشمال إلى الجنوب في الهيكل الأول 20 ذراعا وفي البيت الثاني أي الهيكل الثاني 100 ذراعا.
للرواق لم يكن أبوابا بل “الحجاب” والحجاب يشمل الفتحات من 20 ذراع الارتفاع و10 العرض.
كانت حيطان _ جدران الرواق مزيّنة من الأرز ثابتة على الجدران او بالأحرى جدران من الأرز الكامل لئلا ينحني من الطول، كذلك تتدلّى من السقف سلاسل ذهبية تشمل “أزهار الكهنة” والتيجان {راجع מסכת גיטין ז’, א’}
ثريا “هيلانة الملكة” تبرعت بثريا للهيكل وتم وضعها في مدخل الهيكل.
في الرواق، طاولة ذهبية وأخرى من الرخام، عند إحضار “خبز الوجوه” للهيكل تم وضعه على طاولة الرخام، وعند إخراجه يوضع على طاولة الذهب.{ (שקלים פ”ו ד’}
في الرواق ثلاثة أبواب {قارن وأبواب الايقونسطاس عن هذا راجع كتابنا القداس الإلهي ومبنى الكنيسة} الباب عند المدخل والباب من الشمال والآخر من الجنوب. هناك الكتابة فوق الباب من سفر حزقيال : “: “הַשַּׁעַר הַזֶּה סָגוּר יִהְיֶה לֹא יִפָּתֵחַ וְאִישׁ לֹא יָבֹא בוֹ כִּי ה’ אֱלֹהֵי יִשְׂרָאֵל בָּא בוֹ וְהָיָה סָגוּר” فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «هذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقًا، لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقًا.”{2 :44}.
على جانبي الرواق من الشمال والجنوب ما يسمى “بيت الثياب _בית החליפות” أي مكان تغيير الكهنة للثياب القديمة بالجديدة {راجع كتابنا القداس الإلهي عن سكرستيا الخ}.