الأب يوسف جزراوي
وقَّعَ الفشلُ عليه وبصمَ بِالعشَرةِ فأنعزلَ في غرفةٍ جدرانها مرايا، لم يعد يرى فيها سوى نفسِهِ وصورتهِ التي تساقطت مِن أعين الأغلبيّة السَّاحِقة وتناثرت!
ففي تصريحٍ مطاطٍ للبطريرك الكلداني عن إصرارهِ على الاستقالة، نَشَرَ خلالهُ القَلاقِل، وهي ضربةٌ قاصمةٌ للكنيسة الكلدانية عبرَ الإعلام العربي، لغرض كسب تعاطف الاكليروس أو استبيان لشعبيته المتدنيّة.
أهالني هذا البطريرك، فقيمتهُ في الفشلِ لا يختلف عليها إثنان. بطريركٌ بدرجةِ كاردينال، لديه اسهال كلامي في التّصريحاتِ والتّوصيّحات، فليسَ هُناكَ ما هُوَ أَسْوَأُ مِنَ الإِصْرارِ على الخَطَإِ المتعمدِ مِن بطريركٍ يتعكزُ على روما ويكتسي برجالاتها، وهو يدركُ جيِّدًا الذي يكتسي بروما عريان، كما كان قد بَاحَ هو بنفسهِ لأحد الكهنة عام ٢٠١٠ ، ( روما عندة وجهين قدامنا يحكون على دلي، ومن خلفنا يعملون الى الي يريدو)!
بطريركٌ يجافي الحقيقة، وتصريحاته تبتعدُ عن الواقع بمسافاتٍ، يقودُ منذ أسابيع حملةً إعلامية شعواء لم تترك قدحًا أو ذمًا إلّا واستخدمته ضد حركة الإصلاح التي انتهجها موقع أنا كلداني لتصحيح إدارته غير الروحانية والتي شوّهت رسالة الكنيسة دُونَ أن يتقي الله فيها، والغاية هي لجم أفواه المناهضين لإدارته.
لن أردّ أو أدخل مَعَ البطريرك في مناكفات لا تغني ولا تسمن، لأنّني أنشأتُ ذَاتِي بأن لا أهدر وقتي مَعَ المُدلسِ، والتسامي عن الصغائر، بل لا أعطي أحدًا قدرًا لا يستحقه ولا حجمًا أكبر من حجمه…. لهذا أجدني لا أكترثُ لبطريرك صاحب فكر فاشل، لا يمتلك ثقافة الاعتراف بالفشل، ولا يوجد في قاموسه مفردات (أسف، أعتذر، توبة نصوحة، ولا يفقه شيئًا عن أُبوّة البطريرك، ولا يطبق علوم الإنسانيات في الإدارة، وليس لديه ثقافة صيانة الأخطاء التي يلوك بها حاضره).
وإنّني هُنَا أعلنها صريحةً واضحةً لا لبس فيها: كُنتُ ردحًا مِنَ أشدِ المعجبين بالبطريرك الحالي إِبّانَ خدمتهِ الكهنوتيّة والأسقفيّة، وكنتُ أكنُّ لَهُ قدرًا كبيرًا مِنَ الاجلالِ وكمًا مِنَ المودّةِ على الصعيد الشخصي؛ ولكن! لويس ساكو كبطريركٍ فشلَ في قيادة الكنيسة الكلدانية إلى بر الأمان، بل “أدمنَ” الفشلَ والعنتريات والإنكار – denial ليس عيبًا أن يفشل أيّ مسؤولٍ في إدارته وخدمته وعلاقاتهِ الكنسيّةِ، ولكن مِنَ المعيب حقًّا بحقه أن يكابر ويحجب عنه (ثقافة) صيانة الفشل المتكرر عبرَ عقْدٍ مضى.
إلَّا أنّني لا أودُّ أن أبخس حقه، فلا بدّ لي هُنَا أن أقرّ معترفًا باستاذيته في الصِدام وكاريزما المشاكل، فهذا لا مناص منه… فأنا كغيري أيقنا مَعَ السنين أنّ البطريرك الحالي الفاشل أبويًا وإداريّا ….، كان الداء الذي نخر أعماق الكنيسة الكلدانية فِي إِبطاءِ شَديدٍ.
صفوةُ القولِ:
أحدُ الكهنة الكلدان أرسل لي –توضيح– تشويش البطريرك- كَتبَ فيه (فنتازيا عمك ساكو).
طالعتُ توضيح البطريرك الذي أدمنَ تبرير فشله، فوجدتُهُ يحلل الماء بالماء، ويعالج كعادته قضايا الكنيسة المصيرية بسطحية مشوبة بالتسفيهِ!! بل أنّي على علمٍ مُطلق بأنَّ البطريرك كَتبَ التّوضيح بنفسهِ ونسبه للبطريركيةِ دُونَ مراجعةٍ لغويّة:
وأمّا عن أبوّته المزعومة؛ قال أحدهم واتحفظُ على ذكر اسمه لئلا يُعلق على مشانق البطريرك:
البطريرك مثل الزوج الشرقي، خواردة مع زوجته بالفلوس والذهب والاثاث والمصرف، بس يعاملها سي السيد، قامع حريتها ويلغي شخصيتها، يتملكها ويتحكم بيها ويعنفها ويبجيها ويكول من حبي الها).
اجبتهُ بِالقولِ: وبطريرك يذكرني بذلك القائد الذي كان يتغنى بانتصاراته في الإعلام رغم هزائمه على أرض الواقع. ورحنا نضحكُ حَتَّى كدنا ندمعُ مِنَ الضَّحِكِ!!
مَهْلاً بقي أن أقول لذلك البطريرك:
مهما حاولت وبررت؛ لن نتوقف أنا وأخوتي الكهنة الفرسان، ردودكَ مثل أبخرةٍ تتصاعد مِن قدرِ طهي يغلي، سرعان ما تتلاشى في الفضاء، وتوضيحك كان كالعادة كالهواء في الشّبكِ. وتذكر أنَّ الكنيسة الكلدانية أمي وليست زوجة أبي، لهذا أفعل ما بوسعكَ أنت وذلك الهجان، فالصواعقُ لا تضربُ إِلَّا القمم، كما أودُّ الاعتراف لَكَ أمام القُرّاءِ الكرام بعد أن انحنى عنقُ كنيستنا الكلدانية مِنَ العلا في عهدك: إِنّني كُلّمَا ألقيتُ بنظري إلى سلسلة بطاركة كنيستي عبر التّأريخ، وأنظرُ إلى حِقبتكَ أقولُ في سرّي: كم أصبح حاضر كنيستي مَعَكَ فقيرًا مُجدبًا!.
صاير فترة اتساءل ويتساءل الكل اشو زاخو كلدو فترة ماكو هههههه
مبين شاف ما تفيد بعد ….انلاصت بالعباس
والاستقالة على الابواب وخلي يفيدوا سعد ورويرت وفيليكس وشليطا والنوفلي ونجيب ويوسف وباسل الي صاروا يحضرون من تحت الطاولة الخليفة
المطران إميل لمح لكاهن مقرب بأنه راح يكون هو البطريرك
ابونا الشيخ وما ادراكم ما الشيخ هههههه