الشماس عيسى عيسو
في هذه الايام المباركة والتي يحتفل بها شعب الرب في كل ارجاء المعمورة بالاسبوع المقدس الذي جعل النور والامل يشّع في قلوب الجميع بالرجاء من جديد والتصالح مع الله الاب بموت المسيح على عود الصليب عوضاً عن البشرية كلها بعد خطيئة ابونا ادم والحكم عليه بالموت والطرد من الفردوس ( تك ١٥/٢) لانك يوم تأكل منها موتاً تموت
كنتُ اتأمل في هذه الايام خصوصاً خميس الفصح، جمعة العظيمة، سبت النور واحد القيامة المجيد.
ماذا نتعلم من هذه الايام المباركة ماذا يريد الوحيّ الالهي ان يقول لكل واحد منا؟
هذا السؤال رغم كنت افكر به طول فترة معرفتي بالرب وبلوغي السّن الادراك والتميز بين الخير والشر . الا انني كنت اجهل كثيراً من الامور وكانت مخفية بنسبة لي، لكن بالحقيقة بعد ان سلمت حياتي كاملتاً للمسيح وقبلته مخلصاً وفادياً وملكاً لحياتي وقلبي وكياني تغيرت الامور كثيراً واصبحت ان ارىّ الامور بمنظار اخر والرب اصبح يكشف لي اسرار. لا يستطيع الانسان العادي ان يعرفها او يستكشفها بقدراته البشرية ان لم يكن الرب يكشف له ذلك ؛ لذلك يقول الرب (بدوني لا تستطيعون ان تفعلوا شيئاً)
لذلك يقول المرنم (الربُ راعيّ فلا يعودني شيئاً)، ويقول في موضع اخر (مبارك اسم الرب، لانهْ سمع صوت تضرعي الرب عزي وترسي عليه اتكل قلبي).
فالانسان بدون الله يكون كالميت والميت لا يستطيع عمل اي شىء.
في حياة الرب يسوع على الارض علمنا كل الامور الصالحة التي تجعل الانسان ان يفعلها في مسيرة غربته على الارض رغم الصعوبات والتجارب التي يضعها امامه عدو الخير!
لكنه ينتصر على الابليس في النهاية ويأخذ الاكليل والپسپورت السماوي المختوم بدم المسيح الذي سفك على الصليب .
خميس الفصح: يعلمنا التواضع والتفاني وان نتعلم ان لا نتعالى واحد على الاخر مهما كانت امكانياتنا الارضية والثقافية والاجتماعية.
وعلمنا وهذه هي وصية بحد ذاتها لنا جميعا ان نسلك بها بقولهِ في اية ١٢ من انجيل البشير يوحنا (اتفهمون ما قد صنعت بكم) في غسل ارجل التلاميذ
(فأنتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض)، ويقول بطرس الرسول في رسالته (يجب ان نسلك كما هو) اي سلوك المسيح على الارض
جمعة العظيمة: يقول الكتاب هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فالنفرح ونتهلل به)
المحبة الـله/ محبة يقول الكتاب، من اجل هذا الحب العظيم الحب الالهي الذي يفوق العقل البشري والذي تجسد على الصليب من اجل فداء وخلاص الانسان من لعنة الموت والرجوع الى حضن الاب مرة ثانية، ارسل ابنه حتى يفدينا ويدفع الحساب عنا ويأخذ مكاني ومكانك على الصليب !
السؤال: هل يوجد حب اعظم من هذا؟
الجواب في انجيل يوحنا ايضا ٣٤/١٣) وصية جديدة اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضاً كما انا احببتكم بهذا يعرف الجميع انتم تلاميذي !)
السؤال لي اولاً ثم لكل واحد
اين نحن من هذه الوصية الالهية والمحبة الحقيقية؟
اسئل نفسك رجاء من اجل يوم الجمعة العظيمة
سبت النور: يعلمنا هذا اليوم ان نتذكر ان الـله معنا دائماً وابداً ولا يتركنا يتامى لانه هو وعد وقال (ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر)
فلو نحن نثق في قدرة الله وهو معنا (عمانوئيل) تفسيره الله معنا اشعياء
فلن نكون خأفين وليس لنا رجاء مثل التلاميذ في العلية، لان الرب يسوع فعل كل ما قاله وهو في الجسد وفعل كل ما كان يرضيّ الاب الى ان اكمل كل شيء على الصليب.
احد القيامة المجيد: هو خلاصة كل ما تزرعه اياه تحصد ايها الانسان، انت مخلوق على صورة الـله تك ٣) وجسدك هو هيكل الله والله ساكن فيه) (العهد الجديد)
وقيامة الرب يسوع من بين الاموات يعطينا الامل والرجاء وان نعمل اعمال تليق باولاد الـله.
يقول الكتاب الناس يرون اعمالكم ويمجدون اباكم السماوي، وايضا في موضع اخر يقول الكتاب (بسبب الاعمال التي تعملونها يجدف على اسم الله)
اسئل نفسك مرة ثانية من اي فئة انت؟
هل تسّر قلب الله باعمالك؟
هل العالم يرى في شخصك صورة الله المحب؟
الجواب متروك لي ولك
كل سنة وحضراتكم بالف خير ومحبة والمسيح يبارك حياة الجميع
قيامة مجيدة ومباركة للعالم اجمع
موضوع منقول من صفحة
Essa Esso