تلاعب البطريرك ساكو بالأب يوسف جزراوي

الاب يوسف جزراوي
كاهن مستقل

On Saturday, December 4, 2021, 9:29 pm, raffael sako <[email protected]> wrote:

أبونا يوسف

الله معك. قرأت رسالتك,, اقول لك ان تاريخك هو كهنوتك ومن دونه انت انسان عادي.. فالدعوة الكهنوتية نوع فريد من المسيرة ترسم حتى ابديتك..

لا يوجد خطر على حياتك في العراق ، الامور تغيرت.. أكثر واحد انتقد الوضع ولم يهددني أحد.

اذا حبيت ان تعود الى ابرشية وتعمل فيها بإخلاص وتفان وامانة واهلا وسهلا بك. لا اقدر ان اعينك خارج بغداد… وقد عاد الاب بسمان بكل فرح وحماسة وهو كان أكثر تهديدا منك وزار الموصل…

ارافقك بصلاتي

هذا كان جواب البطريرك لويس ساكو، وقد وافق على عودة الأب يوسف جزراوي إلى بغداد لفترة قصيرة على أن يعود إلى أمريكا، وهذا الاتفاق كان بشهادة أحد الكهنة ونيافة الأسقف عمّانوئيل شليطا الذي قدم التهاني لغبطته بمناسبة عودة الأب يوسف؛ حيث كان للمطران شليطا الفضل الأكبر في عودة الأب يوسف إلى الكنيسة الكلدانيّة. ولما أكمل الأب يوسفَ جزراوي كُلّ شيءٍ وحجز تذكرةً للطيران، تغيير موقف البطريرك لأنه يتخذ القرارات بمعزل عن المصاف الاسقفي الكلداني، إذ انهالت عليه الانتقادات من كل حدب وصوب بسبب قبول أحد الكهنة، لان عودة أي كاهنٍ يجب ان تتم المصادقة عليها في المجمع الكلداني، هكذا لعب البطريرك كعادته في التقلّب والتملّص، إذ غيَّر رأيه، وظلَّ يرمي بالأب يوسف من مطران لمطران، وجعل الأب يوسفَ في وضعٍ صحيٍّ وحياتي لا يليق بنا ذكره هنا، مما دفعَ بالأب جزراوي إلى اللجوء للقضاء الأسترالي.

وإليكم رسالة الأب يوسف جزراوي الأخيرة أحد كهنة كنيسة مار أديّ الكلدانيّة الرسوليّة في كاليفورنا لغبطة البطريرك لويس ساكو:

لِمَاذَا لم تكن واضحًا منذ البداية؟

غبطة البطريرك لويس ساكو المحترم

لقد أبلغني الأب بسمان جورج بأن رسالتي الأخيرة لَكَ لم تصل إليك او لم تتطلع عليها بحسب ما فهم مِنْكَ

لذلك ولأنّني شخصية شجاعة وليست بالانهزامية اعيد ارسال الرسالة لَكَ

عسى ان تطلع عليها هذه المرّة

ولأني لن اتعامل مع اخطائكَ معي وسلوكَ غير الإنساني ضدي

ونهجك اللا كهنوتي واللا أبويّ

بنفس المنوال وذات النزعة

لأنّي أؤمن بالإنسان والحوار الحضاريّ وبالقانون

لذلك لا يسعني هنا إلا التأكيد لغبطتكَ

بأنّي ذاهب الى القانون الاسترالي بغية استرداد قيمتي وحقي وكرامتي

والتعويض عن ما نالني من مواقفك المتقلبة

وهذا يعدّ آخر ايميل مني

وبيننا القضاء الاسترالي والفاتيكاني

وقد كلفت محاميًا في القضية منذ الاسبوع المنصرم

وقد شرع بدراسة القضية للبدء بها

وكذلك سوف اتجه للمجمع الشرقي ومراسلة السفير البابوي في استراليا وامريكا والخارجية في الفاتيكان لكي احصل على العدالة.

لهذا اقتضى التنويه

وإليك رسالتي التي ابلغني الاب بسمان بعدم اطلاعكم عليها 

صاحب الغبطة

لقد كتبتُ لغبطتكم رسالة قبل الباعوثا واضحة صريحة بفحواها الانساني والكهنوتي والقانوني

ولم ترد!

علمًا أني طلبتُ من غبطتكم الجواب بالسلب او الايجاب. رغم هذا لم تحترم قيمتي الانسانية وفضلت تكليف الاب بسمان في ايصال الجواب لي، فلمَ هذا الهروب والخشية من المواجهة؟!!! فقد ابلغني الاب بسمان عن لسانك الان انك لا تود قبولي وتعيني في الكنيسة الكلدانية دون تقديم اي سبب قانوني…. رغم انك قد قبلتني وقطعت العهود وهذا موثق. فهل نسيت ايميلك لي بقبولي والمحادثات التلفونية والكتاب الذي وقعته لي لمطار بغداد… ومراسلات الاب بسمان معي في البحث عن مطران كلداني يقبلني.

كُنتُ اظن ان صلوات الباعوثا ومواعظك ستجسدها الى واقعٍ…. واشرقت الصلاة شموس العدالة في قلبك. ولكن على ما يبدو انك تَعرِفُ إلهًا ليس نفس الاله الذي بشّرنا به يسوع المسيح!!!!.

لماذا ارجعتني من امريكا ولماذا قبلتني ولماذا قمت ببهذلتي؟؟!!!. وكيف ستعوضني عن خسائري المادية والنفسية والصحية؟.

غدًا الجمعة ١١/٢/٢٠٢٢ سيقوم المحامي الشخصي لي بمراسلتكم نيابة عَنّي مطالبًا بحقوقي وتعويضي ماليًا وبكتاب اعتذار رسمي منك شخصيًا عن الاضرار التي نجمت عن فعلة المطران جبرائيل كساب بحقي وانت كنت شاهدًا ووبخت المطران كساب على فعلته لكنك تسترت عليه فيما بعد… وأيضًا على ما فعلته أنتبي شخصيًا وكل  شيء موثّق بالوثائق والمراسلات والمكالمات… مُنذُ جلوسكم على كرسي البطريركيّة الكلدانية الى يومنا هذا لا سيّما بفعلتكم الاخيرة وبوعودك غير الصادقة! هل مصائر النّاسِ لعبة عندك؟.

كما أنني ذاهبٌ الى المجمع الشرقي في قضية تظلم وسوف اراسل السفارة البابوية في استراليا؛ وسيتوجب عليّ توضيح الحقائق منذ عام٢٠١١ الى يومنا هذا ومن اسدى لي النصيحة إما بالزواج او الذهاب الى الاشوريين بحجة ان البطريرك دلي لن يؤبد!. وما فعلته بي منذ اواخر العام المنصرم الى يومنا هذا وما هي الاضرار المعنوية والنفسية، الصحية والمادية، الاجتماعية والكهنوتية التي لحقت بي مؤخرًا بسبب فعلتكم وتقلباتكم وعدم صراحتكم.

أخيرًا دعني اهمس لَكَ سرًا بأنّني سوف اواصلُ كهنوتي في كنيسة مستقلة تنشر الحق والحقيقة.

لقد راسلتك كثيرًا واستنجدت بك كأبٍ لكي تحافظ على كهنوتي رغم انني اعرف تقلباتك المزاجية وعدم وضوحك…والكلُّ يعرفني أنني لا اسمح لأي كان ان يدوس على كرامتي وينتهك حقوقي الانسانية ويتلاعب بمصيري ويهين قيمتي الكهنوتية وأنت تدرك مواقفي الضميرية جيدًّا وعندما اتخذُ موقفًا من شخصٍ ما فهذا يدلُّ على أن هناك شيئًا كبيرًا قد حصل وقد طفح بي الكيل وبلغ السيل الزبى، ولانني أعرفُ نفسي جيدًّا واضعها دائمًا بالقرب مما تريده نفسي من ضميري اقولها لك صريحة واضحة لا لُبس فيها: لم ولن أود ان تصل الامور معك الى هذا الحد او مع كنيستي ولكنك لم تترك لي خيرًا آخر سوى المحاكم لانك لست عادلاً ولست صادقًا في وعودك!!!!!.

ولأنّي امتلك طيبة القلب ونقاء السريرة ودهاء الاديب المغترب العارف؛ لم ولن تنطلي عليّ الوعود الكاذبة او المحاولات التي لعبت بها كل انواع الحيل على طاولة صبري؛ وتسويفك للحل سوى  لا طائل منه سوى ذرّ الرَّمادَ في العيون منذ بداية الامر، غيرَ أني استمريت معك وواصلت المسير نزولا لطلب مرشدي المطران ابراهيم ابراهيم واحترامًا لنصائح المطران شليطا والاب الصديق بسمان لكي ارى الى اين ستقودني وهل ستصدق بوعودك هذه المرّة

لَسْتُ طفلاً او نكرةً لكي تتلاعب بمصيري وكهنوتي وقيمتي الانسانية وصحتي وترقب عائلتي لوضعي الذي وضعتني به منذ شهرٍ تقريبًا فقد بادر الي المطران شليطا وشجعني على الكتابة اليك وقد وافقت ولدي ايميل موثق.

لهذا سوف يكون القضاء الاسترالي والفاتيكاني بيننا في قضايا تظلم وتعويض… لأنّني اثق كل الثقة بالقضاء الاسترالي الانساني والعادل وأيضًا بمحاكم الفاتيكان الذي قد طالب البابا الحالي منذ وقتٍ ليس بالبعيدٍ “افضحوهم”. تستشهد دومًا بالبابا فرنسيس ولكن اين افعالك من افعاله؛ فالبون شاسع بين روحانيته الانجيلية وافعالك غير العادلة.

وأيضًا سوف اوضح كل الحقائق بالوثائق على الملأ.

وتذكر ان ما يدوم للانسان هو الذكر الطيب والاثر الحسن.

وأن لي محامٍ في السماء اسمه يسوع المسيح هو الذي منحني الكهنوت لا انت.

الرب يسامحك

مع التقدير

الاب يوسف جزراوي

كاهن مستقل