أول (نبي) مرسل في التاريخ وأقدم بيت مُقدّس!!

الامير السومري غوديا  (Gudea)

امير من العصر السومري اواخر الالف الثالث قبل الميلاد .تولى العرش وحكم مملكة (لاغش) اليوم في جنوب العراق وحمل لقب (انسي) وهو بالسومرية يعني (الامير) . وتوفي حوالي سنة 2144 قبل الميلاد .
نعرف عنه من الوثائق السومرية انه كان اميرا كبيرا عاش تجربة روحية كبرى وكان الله يظهر له في الحلم في صور مختلفة ويتكلم معه ويطلب منه تشييد معابد للعبادة .
ولقد تزوج غوديا من الاميرة السومرية (نين- لا) يعني السيدة العليا كما تذكر الوثائق السومرية القديمة .
وترائي الله للبشر في الحلم كان امراً معروفا في الهلال الخصيب كله. فنحن نعلم من ملحمة الملك (كريت) ان الله يتراءى له في الحلم ويبشره بذرية كبيرة (نصوص اوغاريت).
وللامير (جوديا) الذي نتحدث عنه العديد من المنحوتات التي تمثله، وواحد من اشهر تلك التماثيل موجود اليوم في متحف (اللوفر) في باريس.
يعني اسم جوديا باللغة السومرية (المرسل) اي (النبي) الذي ينزل عليه الوحي السماوي – الالهي.
يعني (الرسول) الذي ارسله الله للبشر ليهديهم الى طريق الخير. واسمه دخل الى العربية في صيغة جاد _ يجود اي اعطى او يعطي، وغودا تحولت لاسم الاله في لغات اخرى (god)
وهكذا يكون الرسول (جوديا) اقدم نبي عرفه التاريخ جاد به الله على البشر وترك كتباً محفوظة وليس كلاما منقولا
فهو في ذلك اقدم من ابراهيم حتى !!
طلب الله منه في الحلم بناء معبد، ولقد قام الامير – الرسول ببناء المعبد وحسب القياسات المعمارية الهندسية التي تلقاها في الحلم وعن طريق الوحي. فيكون المعبد اقدم معبد مقدس او بيت للّه في التاريخ!!
في واحد من احلام الامير (جوديا) والذي قصه هو بنفسه على الكتبة الذين دونوه على اللوح يتوجه جوديا الى سيدة الاحلام ويدعوها (الام التي تفسر الاحلام) ويخبرها قائلاً :
(لقد رأيت في حلمي شخصاً كان واقفاً بالقرب مني
كانت قامته اعلى من السماء
واكبر من الارض
كأن من مياهه جاء الطوفان الكبير
نظرت ذلك الكائن المنتصب امامي فرأيت على يمنيه اسداً
وعلى يساره اسدا.
والاسدان يحيطان به
ثم نظر نحوي
كلمني وطلب من ان ابني معبداً (هيكل بالسومرية / اي- جال/ يعني البيت العظيم )
ولكني لم افهم مغزى كلامه
فقال لي عبارة غامضة: “الشمس تشرق على الارض”)
يتابع الامير – الرسول حكاية حلمه فيقول:
(ثم رأيت امرأة
من كانت تلك المرأة؟ لست ادري
هل لم تكن موجودة حقا!!! لست ادري؟
كانت ولم تكن
ثم رأيتها تحمل على جسدها كل المعدات اللازمة للبناء
وكل المقاييس المعمارية الهندسية
وفي يدها كانت تحمل قلماً ولوحا للكتابة
وكانت لوازم البناء صالحة لتجعل العسير من الارض منبسطا
حتى يتم البناء
ولقد نظرت اليها فرأيتها غارقة في التأمل
ثم جاء فارس محارب وفي يده قوس من لازورد
تقدم مني
ووضع امامي مخطط بناء المعبد
ثم سلمني كل المقاسات الهندسية الضرورية
ثم وضع امامي حجر القدر او اللوح المحفوظ)

هكذا ينتهي القسم المقروء من اللوح المدون عليه الحلم بالخط المسماري المقطعي القديم.
نعرف من ما تبقى من اثار عمرانية ان (جوديا) فعل ما امره الله به فبنى، وحسب المقاييس الالهية التي تلقاها في الحلم
معبدا او هيكلا في مملكة (لاغش) ثم مملكة (اور) ومملكة (اوروك) جنوب العراق اليوم .

حجر القدر او اللوح المحفوظ (يدل على الارادة الالهية)

——– منقول

* فوزي رشيد

*فايز مقدسي

*طه باقر

منقول من صفحة قحطان المعموري