الفائز والخاسر من احزابنا القومية في ميزان الحقيقة

موفق السناطي
علت عقيرة الاحزاب الفاشلة بعد فرز اصوات الناخبين واتهموا المفوضية بسرقة الاصوات وتزوير الانتخابات لصالح جهة بعينها وتناست هذه الاحزاب الفاشلة الميؤوس منها حينما كانت تزور الانتخابات علنا وعلى مدى السنين الماضية دون ان يرف لها جفن بل كانت تنعت المعترضين بمثيري الشغب والحاقدين على الديمقراطية كون النتيجة كانت تصب في مصلحة مرشحيها.
ولو استثنينا من جميع المرشحين الفاشلين السيد جوزيف صليوا الذي وقع ضحية جرأته لقوله الحقيقة مما ابغض الاحزاب الشوفينية التي قادت حملة منظمة ومبرمجة من اجل اسقاطه تبقى البقية من المرشحين قد فشلت كون جمهورها قد لفظها بعد ان يأس من هذه الاشكال التي تسيدت المشهد السياسي لعقدين من الزمان باسم ابناء شعبنا دون ان تقدم اي شي يذكر لهذا المكون المسيحي على الاطلاق …!
وقد غضب البعض مني كوني شخصت السيد (ريان الكلداني ) والذين نعتوه ( بالحشدي )متناسين ان سياسي الصدفة الذين تبؤو مناصب قيادية باسم شعبنا ونصبو انفسهم قادة قوميين والذين اثبتوا فشلهم الذريع لم يتهمهم احدا بالتبعية والعمالة علما ان زعيم الزوعا يونادم كنا كان عميلا لمخابرات نظام صدام بالاضافة الى عمله السافاك الايراني …

السؤال ماذا قدم يونادم لاخوتنا الاشوريين … ؟؟؟
لاشي اطلاقا سوى تضخم رصيده البنكي … كما هو الحال مع زعيم مجموعة المجلس الشعبي سركيس اغا جان والذي يدافع عنه الكثيرين كونه قدم المساعدات لبعض من ابناء شعبنا السؤال هو هل كانت هذه الاموال من ورث والده السيد اغا جان وهو وهبها لابناء شعبنا ام هي اموال مخصصة لمساعدة هذا المكون من الاميركان اسوة بالاخرين من مكونات الشعب العراقي وهو استعملها ليدق اسفين الفرقة بين مكونات شعبنا بشراء ضمائر رجال الدين الفاسدين ومجموعة من ضعاف النفوس وبعد انتهاء مهمته تم ركنه على الرف، علمنا ان ولائه لعائلة البارزان اكثر من ولائه لوالديه .. !!هل البطرك لويس ساكو الذي يعمل تحت مظلة المرجعية الشيعية هو لصالح الكلدان وما الذي قدمه لهم سوى الذل والمهانة …؟

لماذا لانفسح المجال امام المجموعة الفائزة ونضعها تحت مجهر الاختبار فاذا قدمت المفيد فبها واذا سارت على منهج من سبقها حينها نحمل مشارطنا ونبدا بالتشريح ..
ان الاعتراف بالخطأ فضيلة والفشل في الانتخابات ليست جريمة اذا فعلا نحن نؤمن بالديمقراطية والتعددية الا اذا كانت الدكتاتورية قد نخرت عظامنا من قبل الاحزاب الشوفينية التي ستبقى تدق هذه العظام وتجعل من احزابنا القومية توابع فاسدة ومن قادتها اقزام مشوهة …؟

علمنا ان قيادات الاحزاب الفاشلة كانت توهيئ الارضية لاحزاب بعينها لابتلاع ماتبقى من اراضينا وتاريخ شعبنا ثم يتقاسموا ثمن المذلة.