Articles Arabic

الــﭘـطرك لويس أبو الغـبطة ينسى أو يتجاهـل التـحـضيرات الأولـية لـلـقـداس

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ   

24 August 2020 

https://kaldaya.me/2020/08/24/17747

 إنّ صاحـبنا الـﭘـطرك لـويس يتـصرّف عـلـناً أمام الجـبناء المغـيّـبـيـن المتملـقـين له ….. طبعاً وأمام كافة مشاهـديه الكـرام ، ويثـبت لهم أنه شارد الـذهـن ، تائه الـفـكـر ، عاجـز العـقـل ، متـذبـذب الرأي ، ( وقـد يكـون هـذا وضعه منـذ أن إعـتـرف بمرضه وعـجـزه قـبل ﭘـطركـيته في إذاعة  SBS / سدني ) .  

فـمن المألـوف والملـزَم كـهـنـوتياً وكـنسياً أن هـناك خـطوات مفـروضة عـلى الكاهـن تـسبق إحـتـفاله بالـقـداس وقـبل الإقـتـراب إلى المذبح . مثـل مباركة الخـبز والخـمر تحـضيراً للشروع بالـقـداس ، سواءاً مِن قِـبَـله هـو أو المخـوّل غـيره ، وهـذا نلاحـظه في قـداديسـنا منـذ سنين وسنين ، ومن بعـد ذلك يصعـد إلى المذبح للإحـتـفال بالـقـداس …. ولكـنه إحـتـفـل بقـداسه الساكـوي الجاف والخالي من الـذوق والأصالة الروحـية والـذي هـو من إبتـكاره وتألـيفه وتخـطيطه الهـدّام ، وذلك بالتأريخ المذكـور في أعلاه دون أن يطـبّـق تلك الخـطـوات المقـدسة التي قـد تكـون في نظـره قـديمة بالـية يتـطـلـب إلغاؤها مثـلما قال في غـيـرها بلسانه (( ليس كـل قـديم شـريفاً )) مشيراً إلى صلـواتـنا وإلى الآباء الـقـديسين الـقـدامى !! ولكـنه من جانبه ــ بلسانه ــ يرى نـفـسه قـصير القامة أصيلاً شـريفاً . ولما إستحـلـفـته بربه وسألـته (( هـل يمكـنـك أن تـقـول لـنا مَن هـو شـريف وأي منهم لم يكـن شـريفاً ؟ )) لم يجـرؤ عـلى الإجابة ، لأنه يـدري بنـفـسه لا يُـضاهـيهم شـرفاً وسيتـورّط أياً كانت إجابته …. نـرجع ونـقـول : مع الأسـف ، فالعـتـب عـلى العـمالـقة الأشـراف الخانعـين أعـضاء ﭘـرلمانه .  

لاحِـظـوا … في قـدّاسه الساكـوي المشار إليه (1) لم ينـظـر إلى القـرابـين كي يكـتـشف الكأس الفارغ بـدون خـمر !! ونـتساءل : أين كان بصره حـين رفع يـديه مشيراً إلى نـزول الـروح الـقـدس قائلاً :  

وليأتِ يا رب روحـك الـقـدوس ويحـل عـلى هـذه الـقـرابـيـن ويـباركها ويقـدسها فـتغـدو لـنا جـسـد المسيح ودمه ، لغـفـران خـطايانا وخلاصنا ، ونيل الحـياة الأبـدية التي وعـدتـنا بها ونـؤدي لك المجـد والإكـرام والشكـر والسجـود ولإبنك الـوحـيـد ولروحـك الـقـدوس الآن وإلى الأبـد آمين …… 

وهـنا لا بـد من تعـلـيق ::

(*) إذا كان الروح الـقـدس هـو الـذي إخـتار ساكـو كاهـنا مطرانا ﭘـطركاً ــ حـسب إدّعائه ــ فـلماذا لم ينـبّهه إلى الكأس الفارغ ؟ وإلاّ فإن الروح الـقـدس أخـطأ فـيه وتـوهّـم به ونـدم عـليه بعـد أن عـلِـم بشـرود ذهـنه وبتخـريـبه قـداسه ، فـتـركه دونما حاجة إلى تـنـبـيهه . (**) هـل يمـكنـك أن تـوضح لـنا العـبارة ـــ نيل الحـياة الأبـدية التي وعـدتـنا بها ـــ ؟؟؟؟

(2) دون أنْ ينـظر إلى الكأس الفارغ ليتأكـد من وجـود الخـمر ــ الـدم ــ لأن فـكـره ليس عـنـد الـدم ولا بالخـمر ولا بالمسيح ولا بالـقـداس  … وهـو عـلى المذبح ، بـدأ بالصلاة عـلى الخـبـز وقال :  

نـقـتـرب يا رب مؤمنين بإسمك الحـق ، من هـذه الأسرار المقـدسة ونـكـسر بحـنانـك جسـد سـيـدنا يسوع المسيح ونَـسِـمُه بـدمه الكـريم بإسم الآب …  

وفي الـدقـيقة 0:11  من هـذا الـﭬـيـديـو ، كـسر الخـبـز بـيـده وأدخـله في الكأس كي يغـمسه في الخـمـر ، لكـنه في الـدقـيقة 0:13 أي بعـد ثانيتـين تـوقـفَ !!

(3) وهـنا الكارثة  !…… الكأس فارغ لا يـوجـد فـيه الخـمر ! إذن نسأله : ألم تُـهَـيّء مستـلـزمات العـشاء السري ؟ أم أنـك في عالم آخـر ؟؟!!!  

سكـت وصفـن وهـو واقـف أمام المـذبح لمدة 15 ثانية ينـظر إلى الراهـبات تارة ، وتارة أخـرى إلى المـذبح ، ثم إلـتـفـتَ ينـظـر إلى معاونه المطران الواقـف بجانبه كالصنم ــ لا ينـطق ولا يعـرف ما الـذي حـصل ــ وأعـطاه الكأس الفارغ ، وتـوجّهـت عـيـناه إلى الجالسين أمامه ، وقال لهم : ( هـو يجـيـب من هـناك ) … ثم رجع معاونه المطران وبـيـده الكأس فـيه الخـمر ، فأخـذ الـﭘـطرك كـسرة الخـبز وغـمسها في الخـمر قائلاً :  بإسم الآب والإبن والروح الـقـدس الآن وإلى الأبـد .. آمين .    

وهـنا ، ساه ! وأشار بكـفه إليهم للجـلـوس ودشّـن حـديثه بكـلمة ــ يعـني ــ وبـرّر خـطأه بعـذر أقـبح متـناسياً أنه أمام المـذبح ! وقال : 

يعـني صار سهـو ونـسيان (( مؤشـرا بـكـفه للجـلـوس مرة أخـرى ! )) فـما تـخـلى ، يعـني خـمر ، يعـني أيضا ويّا الكاس هـذا ميخالـف ، لاهـوتيا قـداسـنا صحـيح ، لاهـوتيا صحـيح لأن نـيّـتـنا كان أنّـو نـقـدس …….  

(4) يا معـوّد ، وجـودك هـو الـنيّة الصادقة ويكـفي ، وبعـدين طالما أنت الكـلمة في إنجـيل يـوحـنا وأنت المسيح نـفـسه ، فـشنـو الحاجة إلى الخـمر ؟ أنت الخـمر والسكـر! 

ويواصل قائلاً : وحـتى ! حـتى لو صار سـهـو ، بس ما مقـصود ما عـن قـصد ، وبعـدين هالخـمر موجـود بنـفس الـكاﭘـيلّا ….  

(5) ونحـن نـضيف : الخـمر موجـود أيضاً في أي محـل لـبـيع المشروبات الكـحـولية ، المهـم الـنيات وما أدراك ما الـنـيات … ولا تـديـر بال . 

ويقـول : ماكـو أي إرتباط  ، لاهـوتياً هـذا جـسد المسيح وَ دمّـو ، لأن هـذه نية الكـنيسة ، النية الكـنيسة هي تعـوّض ،  الجانب هـيك المادي …. (( والـنعـم منّـك ومن الـ هـيـك مالتـك ) …  

ويريـد يقـنعـنا بخـطئه الفـضيع فـيقـول :  

صار عـدنا حادثة مماثـلة لمّن أنا صرت ﭘـطرك بكـنيسة مار ﭘـطرس مع الكاردينال صانـدري نعـمل شـركة مع كـنيسة روما ، راحـو خـلـو ماي وما خـلـو خـمر يعـني ، بس هـذا الـقـداس صحـيح كامل يعـني …..  

يا عـزيزي  

(6) بمعـنى حـتى رسامتـك كـﭘـطرك لم تكـن متكاملة ولا شـرعـية ، فـهـل كان الروح الـقـدس مجازاً ؟ !  

وخـتاماً يا ساكـو العـزيز يا حـبـيـب الـﮔـلـب (7) أنت كُـلـّـك عـلى بعـضك حـلـو وصحـيح ، إبتـداءً من إلهـك الـبـديع الـذي يرفـض مسيحـيتـك ويسترخـص دمك بآياته البـديعة مثل :

(( مَن يـبتغِ غـير الإسلام ديناً لن يُـقـبَـل منه ….. أقـتـلـوا المشركـين حـيـثما وجـدتـموهم ….. لـقـد كـفـر الـذين قالـوا إن الله هـو المسيح إبن مريم …. )) …..  

ثم وصولاً إلى إستهـزائـك بمسيحـيـتـك حـين تـقـول : (( القـداس حـديقة حـيـوانات ….. لا وجـود للملكـوت السماوي بعـد الموت …. وأنـك أنت الكلمة في إنجـيل يوحـنا ……..))  

**************** 

تـذكــّـر أنـك في إحـدى كـرازاتـك الـراقـية تـقـول عـن نـفـسك : 

أنـك أنت الــﭘـطرك لـويس ــ أكـثر لطافة من يسوع ــ !!!!!!!!!!! 

فـعـلـقـتُ عـلى كلامك المتعـجـرف بما يلي :  

يسوع يقـول عـن نـفـسه : مَن يُـبـكــّـتـني عـلى خـطيئة 

بمعـنى أنت ــ لـويس ــ الأكـثر لطافة من يسوع !!! أصبحـتَ أكـثـر نـزاهة من يسوع 

إذن ، يسوع مـدين لك … يعـني يسوع مـديـون لجـنابـك 

أتـدري أنـك تجـدّف عـلى يسوع عـلـناً ؟؟ 

حـقا قالـوا : إنْ كـنـتَ لا تـستحي ، قـل ما تـشاء وأنت الـﭘـطرك ، روح بفالك ولا يهـمك . 

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • أخونا الحبيب مايكل
    أن الاخوه المعلقين على مقالاتنا والذين يتبارون في السب والشتم والاساءة يؤكدون وبقوه بأننا وان كنا كائنات عاقلة ، الا ان مايتحكم بنا هو ليست الامور الواعيه والعقلانية بل اللاوعي والاستسلام التام لأمور يعتقدونها ثوابت لانها مجرد تراكمات . هذه التراكمات لهؤلاء تزاحم الواقع فترفضه وتحاول بشتى الطرق النيل من دعاه الفكر السليم . خذ مثلًا ، نحن نقدس الرب وهم يقدسون الأشخاص والمكانة ، نحن نفكر بحقائق ونطرحها بكل موضوعيه وأمانه وهم يواجهونها بالقذف والشتيمه، نحن بصدد التعليم والخدمه وهم يحاولون التسقيط والشخصنة…….والخ.
    اما موضوع التهيئه للقداس فنستطيع تشبيهه برحله يجب التهيئ لها والتحضير لكافه مستلزمات السفر، ان الحيطه والحذر قد علمنا عليها يسوع نفسه في مثل العذارى الجاهلات!!. اما بالنسبه لغبطته فمنذ توليه الكرسي المنكوب وهو يحلل ماهو محرم ويحرم ماهو محلل ويلغي ويضيف ويقرب ويبعد ويصعد وينزل حتى الاهنا وعرشه لم يسلم منه فوصفه بحديقة الحيوانات ونحن نستمع ونشاهد ونصفق ونهلل فرحين وأقول له ياريتك بالهند مع عبده الابقار وانت تهين حتى الالهه . عزيزي مايكل نحن سنحاسب على كل اعوجاج لم نكلف نفسًا لتصليحه امام الديان العادل،
    فلنكن على رحمته متكلين وليباركك الرب وجميع القراء الاكارم

    • أخي الأستاذ مايكل المحترم
      صباح الخير
      قرأتُ هذا اليوم ما جادَتْ به قريحتك من نقاط لا يمكن لأي لبيب أن تمر عليه دون تعليق.
      بالحقيقة شخَّصت الأخطاء بكل دقة، ومثل هذه لا يمكن السكوت عليها
      فعلاً يجب تقديس القرابين قبل بدء القداس، الخبز والخمر، الكأس ، مستلزمات الذبيحة الإلهية
      الأخرى كلها يجب أن تكون جاهزة، صحيح ليس المفروض البطريرك أو القائم
      بالذبيحة أن يجهزها، لكن عليه أن يتأكد منها قبل بدء القداس
      تحية لك من القلب
      أخوك د. نزار

Follow Us