حـضرة مار الـﭘـطرك لـويس ، عـفـونة لسانـك صارت مُضاداً حـيـوياً يعالجـك  

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ يتابع عـجـزك وشعـورك بالـنـقـص فـيعـوّضك ــ  

قـبل الخـوض في المقال أناديك بأخـوّة يا سماحة أبو الغـبطة لـويس ، أجـب عـن أسئـلتي :  

أولاً : أنت وكـيل مار ﭘـطـرس الـذي وبّخه المسيح بقـوله ( إبعِـد عـني يا شـيطان ) وأنا إنسان بسيط ، وعـليه أسألك بشرف سعادتـك : مَن يكـون شـيطاناً ، أنا أم أنـت ؟ أجـب بالمنـطق ولا تخجـل .  

ثانياً : أنا شماس بـدون رتبة ، وأنت ﭘَـترك عالمي للكـنيسة الكـلدانية بموازاة هـيرودس الـذي وصفه المسيح بـ ( ثعـلب ) وعـليه أسألك بشرف سعادتـك : مَن الأقـرب والأصح أنْ يكـون ثعـلباً ، أنا أم أنت ؟  

يا بو بشـِت بـيش بْـلـَـشِـت .  

ثالثاً : ما الـذي دعاك إلى الـتخـيّـل أنـنا نـراك قـرَقـوزاً ؟ . إذن ، ما دام عـرفـت نـفـسك قـرَقـوز !!! أتمنى أن تـتـوب وتـصلح سـيـرتـك وموقـفـك ، أنت وغـيـرك ! . وإذا عـنـدك شجاعة أجـبْ ، وإلاّ إلـزم الصمت وأنت محـتـرماً نـفـسك .  

***************  

مع إجلالي لكـل رجـل دين يحـترم كـهـنوته أقـول .. ما أروع مقـولة الكاتب ظافـر شانـو :  

(( من عـفـن الـفـطـريات تـمّ إكـتـشاف الـﭘَـنـيسيلـين ! فـكان أعـظم دواء إستـفادت منه الـبشرية يـومها ، ولكـن ماذا إستـفادت الـبـشرية من طهارة بعـض رجال الـدين ؟ وعـليه نستـنـتج أنه ليس كـل ما هـو عـفـن ضار ، ولا كـل ما هـو طاهـر مفـيـد )) …. صدق الأخ ظافـر .   

حـقا قال مار ﭘـولس : حـيث تـتـزايـد الخـطـيئة تـتـكاثـر الـنعـمة … وكان يقـصد بلغة الـيـوم :  

(( حـيث تـتـكاثـر الـبـكـتـريا الضارة ، تـتـزايـد المضادات الحـيـوية المستخـلصة من العـفـونة )) !!!!.  

نعـم ، لأنه مِن عَـفـن الخـبز يُستخـلص الـمضاد الحـيـوي ( ﭘَـنـيسيلـين ) لمعالجة أغـلـب الـبكـتريا المسبـبة للأمراض وبه يشفى المريـض ، لـذا نـقـول حسناً فـعـلـتَ يا جـناب مار الـﭘـطرك لـويس حـين سمعـناك وأنـت تـزيح العـفـونة عـن لسانك ( بلسانـك ) لتـتحـوّل إلى ــ ﭘَـنـيسيلـين خاص بك ــ يعالج الـبـكـتـريا المسـبّـبة لعُـقـدتـك الـنـفـسية الطـفـولـية وشطحاتـك اللاهـوتية الغـبـية ومصطلحاتك الرديئة المُخـزية وحـركاتـك الـمائعة المتراخـية أثـناء الـقـداس ، بل والمشـكـكة لإيمان أبناء كـنيستـنا الكـلـدانية في قـولك ( لا يوجـد ملكـوت بعـد الموت ) !! .  

إذن لمَن تـقـدس قـداسك يا مار الـﭘـطرك الملحـد ؟ … ولماذا تُـكـلِـفـنا قائلاً : صلـوا من أجـل فلان وعلاّن ، ولأي هـدف نـصلي ؟ وﭼـمالة نحـن مُـصلـّـون ، وأنـتم قابضون !!! وقـد قالها مازحاً سيادة المطران جـبرائيل كساب في إجـتماع الشمامسة / سـدني : ( شماش ، أخـتـُن كـجاهـوتـُن وأخـني كـقـبـضُخ = شمامسة ، أنـتم تـتعـبـون ونحـن نـقـبُـض ) ، فـمزحـتُ معه قائلاً : ( أعـطوا للشمامسة نسبة مما تـقـبضون ) … ولكـن أرجع وأقـول : مع الأسـف ، أين العـمالقة مطارنـتـنا الكـلـدان الصامـتـون ؟ ماذا دهاهم وساكـناً لا يحـرّكـون ؟ أين الكهـنة الأحـرار الثائـرون ؟ ألم تـقـرأوا عـن دَور المسيح الثائـر عـلى رؤساء الهـيـكل المجـرمين ؟ .  

إن العـفـونة التي أخـرجـتها من فـمك يا عـزيزنا الـﭘـطـرك ، أنـتجَـتْ مضاداً حـيـوياً إسمه ( ﭘَـتـرا ساكـو لـين ) فـنهـنـئـك !! فـقـد أدّى مفـعـوله الحارق بجـدارة في أعـماقـك ، فـبانَـت آثاره بالـتغـيّـرات الشافـية لصيَغ هـذيانـك الـمريضة ، فأجـبَـرَتـك ( مرغـماً ) عـلى الـتـصرّف بحـكـمة الحـيّات ووداعة الخاشعات ــ السعـيـدات ــ !! كل ذلك لصالحـك ، فـشكـراً لتجاوبك مع إرشاداتـنا لك ، وإلـتـزامك بالخـط المستـقـيم الـذي وجّهـناك إليه . إقـرأ الأدلة التالية :    

أنت تـقـول عـن الشماس الأسترالي : ( ما يُـعَـلـّـم البـتـرك أش يعـمل وأش يقـول ) ، أستحـلـفـك بشرفـك وأعـيـدها بشرفـك ثانية : هـل عـلـّـمتــُـك أم لا ؟ إن جـميع تصحـيحاتـنا لأخـطائك والتي تـراها أمام عـيـونـك هي من إرشاداتـنا لك ، ومع ذلك وبعـين قـوية تـقـول ( ما يُـعَـلـّـم البـتـرك أش يعـمل وأش يقـول ) ؟ …. وإنْ كان كلامي فـوق مستـوى إدراكـك ــ لا تـديـر بال ــ فالقارىء له عـيـون أوسع من عـيـونـك ويفهم ماذا أقـول ….. ودمت تلميـذا مهـذباً عـنـدي أنا معـلـّـمك .  

  https://www.youtube.com/watch?v=qRybJfGL_2A&feature=emb_logo  

تـفـضـل وإقـرأ وإسـتـنـتـج :  

(1) كـنـتَ تـقـيم قـداسك وأنت مكـتسياً بجـلـباب عادي خـفـيـف كأنـك تـتـرنح عـلى حافة رصيف ، وبعـد أن نـبّهـناك صرتَ ترتـدي الملابس الـواجـبة في الـقـداس وأنت مطيع وَصيف ، وهـذه نـقـطة لصالحِـك .  

(2) كـنتَ تـتـصرّف في الـقـداس كأنك في ﭼايخانة ونـرﮔـيلة ، وبعـد أن نـبّهـناك صرتَ تـتعامل مع بـيـت الصلاة بإحـترامات جـزيلة ، وهـذه نـقـطة ثانية محـسوبة لـفائـدتك .. بـراﭬـو لك .  

(3) كانـت حـركاتـك في الـقـداس أشبه بممثـل في مسرحـية ، وبعـد أن نـبّهـناك بمقالات خارقة نارية ، إسـتجـبتَ فعلاً وصرتَ رزناً مقـتـنعاً بأنك أمام مذبح الـرب في صلاة ربـية ، وهـذه نـقـطة ثالثة لك .  

(4) كانت كـرازتك تـتـضمن شـتماً ولطماً وعـتاباً وإستـنجاداً ساكـوياً لا يمتّ بصِلة إلى الـقـداسة ولا إلى كـرامة ذكـرى العـشاء الرباني ، ولكـن حـين نـبّهـناك إلى قـدسية الأفخارستيا ، صار كلامك روحانياً … حـلـو وأنت الأحـلى فـهـنيئاً .  

(5) حاولـتَ ممارسة لغة التهـديـد والـوعـيـد والإنـتـقام متـصوّراً أنك تُـكـلـّم جـماعة ــ عـلى ﮔـد إيـدك ــ وبعـد أن تجاهـلـناك بل وتحـدّيناك بالإعلام ، صرتَ سـلساً ناعـماً مسالماً مثل ريش طائـر الـنـوء ، فـتحـقـق أملـنا وطموحـنا في إصلاحـك ، وقـدّرنا درجة إستحـقاقـك بــ  50% وعـلى الحافة .     

(6) إجـتهـدتَ بإمكانيتك اللغـوية الـرديئة متباهـياً ، تـفـسّر آيات الإنجـيل كما يحـلـو لك واهـماً .. فـمثلاً : (( جعـلـتَ ذاتك ــ كـلمة الله ــ في إنجـيل يوحـنا مساوياً للمسيح ……… فـسّرتَ ــ وجـيه ــ بأنها وجه …………. يا حـيـف عـلـيك وعـلى وجـهـك وأنـت حامل ماجـستير الـفـقـيه !! )) فـفـسّرناها لك .  

(7) في قـداس 28 سبتمبر قـلتَ : (( يعـني هـو ألله يموت عـلـينا يعـني بس نحـنا ما نـقـدّر هل الشي )) !  

طيب ، أحـلـّـفـك بناموسك هـل ألله يموت ؟ وهـل يموت من أجـل سـواد عـيـونك أم لخاطر سعادتـك !! وما أدراك ما السعادة ؟؟ وإذا مات الله هـل أنت تحـل محـله ؟ ما هـذا المستـوى الضحـل ؟ وعـليه فـقـد رسبتَ مرة أخـرى يا شـيخ ! ولمّا نـبّـهـتـك عـلى إنـزلاقـك الرخـيص ، تعـلـّـمتَ وصحّحـتَ كلامك في كـرازتـك يوم 9 أوكـتـوبر وقـلتَ (( يسوع يموت عـلـينا )) … ونـتيجة لكـل ذلك صرتَ تـتجـنّـب الإجـتهاد الشخـصي لأنـك محـدود القابلية ، وتستعـين بقـصاصاتـك الـورقـية المستـقاة من ( مواقع الأقـباط ) .  

(8) يا عـزيـزي كـيـف تـقـبل أن تـشتـري منا وتـبـيع لـنا ! ؟ . هـل تـتـذكـر نـصيحـتي لك : أنـك لست تـتـكـلـم مع الفلاسـفة ؟ وأنّ عـليك أن تـتـكـلم بلغة المسيح البسيطة مثلاً ( أحـبـو أعـداءكم … ) ؟؟؟ .  

واليوم في كـرازتـك 10 أوكـتـوبر 2020 / الـدقـيقة 34:59 تـقـول عـن يسوع :  

(( لا قـلـّم عـن لاهـوت ، لا قـلـّم عـن هاي ، أحـبّـوا بعـضكم بعـض ، هاي )) !!!  

إذن أنت إستـفـدتَ من تـوجـيهي لك ، ولكـن كـن أميناً عـلى حـقـوق الـنـشر ومحـتـرماً للأمانة الأدبـية ، فـعـلى الأقـل أذكـر عـبارة : (( كـما قال مايكـل سـيـﭘـي في المقال )) … ولكـن أين تجـد القائـد الأمين في هـذا الزمان ؟ أليس من حـق المطران شـليمون وردوني أن يقـول لك في سـدني 2013 (( ليش منـو منـكم ما  كـن باق )) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.  

(9) كـنـتَ تستخـف بالصليـب وأنـت تـرميه بعـنجهـية عـلى المذبح كأنـك عـلى قارعة طـريق ، فـعـلـّـمناك كـتـلميـذ بلـيـد ، إستـوعـبتَ وإحـتـرمتَ الصليب ، صرتَ تـضعه بأناقة كـطالـب رشـيـد ، يلـتـزم بتـوجـيه معـلـّـمه الـفـريـد ، وهـذه نـقـطة إيجابـية تـضاف إلى درجات تحَـسّـن سـلـوكك العـنيـد .  

    https://www.youtube.com/watch?v=Ie7m19h-YtA  

(10) ولكـن قِـف هـنا ، أين المفـر :  

( في الأيام الأخـيرة تخـلـّـيـتَ عـن مسك الصلـيـب بـيـدك أثـناء إقامتـك قـداسك الساكـوي الفاهي ، يـبـدو أنه ثـقـيل عـلـيك ولستَ أهلاً له وقـد صرّحـتَ معـتـرفاً للمرحـوم ولسن يونان بأنـك مريض والـتـركة ثـقـيلة … بقـولك (( آنا لـيـبي )) أويلي لك يا حـبـيـبي !!! فـهـل ألله هـو الـذي دعاك إلى الكـهـنـوت وأنت مريض ( لـيـبـوخ ؟ ) وهـل الله عـيّـنـك عـضواً في مجـلس محافـظة نينـوى ؟ .  

ألستَ أنت الـقائل ( بحـضور الأسقـف لا يستعـمل الكهـنة الصليب لأن الأسقـف هـو مَن يمنح البركة )  

والحاضرون كـلهم سمعاً وطاعة ، أصنام محَـرّكة وتلبس ثـياب ، كأنّ ليس لهم حـول ولا قـوة ، أسـوة بـ ( محـمد عـريـبي .. مـوافـج ) !        https://saint-adday.com/?p=39018  

فـبماذا سـتمنح بركـتـك ويـدك لا تحـمل الصليب ؟ وهـل يحـق لك إحـتكار صلـيب مَن فـدى نـفـسه مجاناً للجـميع ؟ هـل المرحـوم روفائيل والـدك إشـتـراه فـورثـته منه وصار مُـلكـك ؟ هـل المسيح أوصى بأن تكـون بركة الصلـيب محـصورة بـيـدك ؟ . ثم إنْ كـنا جـميعـنا ( الكـلمة ) حـسب فهـمك لإنجـيـل يوحـنا ) !!!! ألا يحـق لي ولـذلك الشخـص ولـتـلك المرأة ولأولـئـك الناس أن نحـمل الصلـيب ونبارك به كل شيء ؟ …. عـزيزي أنت مخادع وتـريـد إرجاعـنا إلى الـقـرون المسيحـية الأولى المظلمة والظالمة ، حـين كان رجال الـدين يُحَـرّمون عـلى المؤمنين قـراءة الإنجـيل (( بحجة فـطيرة ، قال الكـهـنـوت وحـكـت الأسـرار ، فلا يمسّ الإنجـيل إلاّ رجـل الـدين الـرجـيل )) كي لا يتـسلـحـون بتعاليم المسيح الحـقة التي يـريدها منا المسيح الجـليل … واليـوم تـريـد أن تكـون أنت صاحـب الإمتياز الشغـيل ، متجاهلاً وصية المسيح لـنا بأن نعـرفه هـو الحـق ، فـيُحـرّرنا الحـق الـنـبـيل ……….. أما أنت ، روح طـير !!!    

أخي : عـلى قـدر أهـل العـزم تأتي العـزائم !! أنت مزدوج الشخـصية ! (1) إنـك خادم لي ولكـل المؤمنـين الـواعـين وإدراكـهم يفـوقـك ، شـئـتَ أم أبَـيـتَ (2) أما عـنـد الـبُسطاء والمغـيّـبـين والمنافـقـين وهـزّازي الـذيول وأصحاب الـوجـهـين ( كما أنـت وصفـتهم ) فأنـت :: القادر، المقـتـدر ، الولي ، المتعالي ، المنـتـقـم ، الماكـر ، الرؤوف ، الضار ، النافع ، النور ، الغـفار ، الـقهّار .  

ثم ماذا عـن الكاهـن المسكـين الحاضر في هـذا الـقـداس الـناضر ؟ مع جُـلّ إحـتـرامي له .     

إنك تعـتـبره كما يلي : في ألـقـوش أثـناء لعـبة الأطفال كانت هـناك مقـولة تـناسب حالة كهـذه ، تـقال للطفـل الصغـير الـذي يـريـد المشاركة في اللعـب مع أطفال أكـبر منه ، فلا يقـبـلـوه معهم كـمنافـس ! وفي الوقـت ذاته لا يَحـرمونه من اللعـب ! فـيُسـمّـونه ( ﭼـيـﭼـي مَـراقا ) والمقـصود به : يشارك معهم دون أن يـدخـل في حـسابات الـنـتائج ! فـيُخـدَع من أجـل تـمشية اللعـب فـقـط . فـيا عـمي الـﭘـطرك لـويس ما هـكـذا عـلـّـمك المسيح . وعـلى الأقـل فإن إلهـك الآخـر قال : الـناس سـواسية كأسـنان المشط ؟ .  

(11) كان صوتـك نسائياً خافـتاً ناعـماً ، فـنـبّهـناك وتـشجّـعـتَ وأصبح مسموعاً أفـضل من الأول