رسالة الى الاب الفاضل أيوب وآخـرين

أخي الراهـب الكاهـن الوقـور الفاضل أيوب

ان قـصتك هي أسوأ مأساة تعـرّضت لها كـنيستـنا في العـصور الحـديثة ولا تخـتـلف كـثيراً عـن قـصة الأبوين الفاضلين نوئـيل وپـيتر في مجـرياتها.

ولكن الكل يعـلم من أصغـر مؤمن في الكـنيسة الى البابا في روما أن مشكـلتك حصلت في ظرف سيء لسوء الحـظ حـيث كان البطرك ساكـو قـد إستـثـمر الظروف من حـوله لصالحه لا يشغله سوى لجم كل فـم حوله بأية طريقة، لـيُظهِـر قـوته وسطوته.

وكـنتَ أنت في الطريق والأداة الأسهـل لاستعـمالها لغايته المبنية على قـلة الثـقة بالنفس وعلى عـنجـهـية الـتـفكـير وربما لغايات أخرى لا يعـلمها اِلّا الماسونيون وهـدّامي كـنيسة المسيح

والنتائج التي كان ينـتـظرها من إستهـدافـك تحـقـقـت كما خطط لها ان تكـون

أولاً: فـقـد تـنازل المطران الجليل مار سرهد جمو . رغم أن إحـدى الأخوات إعـتبرته ((أتكـيت)) وليس تـنازلاً ، ولكـن يـبقى نصرا للبطرك الجائع الى إهانة مَن هم أفـضل منه

ثانياً: سكـت بغـتةً المطران الهائج مار سعـد سـيروب وتـنازل عـن كل تـذمراته وسحـبها من السوق

ثالثاً: تواضعَ وخَـمُل وقـبـِل (بالهـروب وغسل اليدين) المطران عمانوئيل شليطا لـفشله في أداء واجـبه والتمتع في تطبـيق سلطته التي يتـيحها له القانـون

رابعاً: سكـت مقـنَّعاً المطران الثائـر ! المطران الضائع ! مار ربّان القس ولم يُسمع له صوت سوى تجاهله للبطرك ، وذلك مثلاً بتطبـيق قـداس خاص به وليس الساكـوي

خامساً: رضوخ وطاعة عـمياء مِن قِـبَل كل الكهنة والمطارنة الآخـرين الذين لا حول لهم ولا قـوة وتراجعـوا خـطوة الى الوراء ، مع مراقـبة السوق من بعـيد ليـبتعـد الشر عـنهم ((أبعـد عـن الشر وغـنـيلـو))

حسب قول الاكليروس: “حشاك ،،كلهم لوكية مال بطرك” 

صدقني ابونا من تشوف الكهنة بالمؤتمرات واجتماعات مع البطرك ،،شلون يبوسون ايدا ورجلة

ولكـن لا تـنسَ بأن يد الرب أقـوى من الظالم

وعـدالة الرب أشمل من عـنجهـية المتسلط

وحـبال الرب طويلة ولكـنها قـوية إن أراد سحـبها بمَن فـيها

وما عـليك يا أبونا أيوب المظلوم ، اِلا أن تراجع سفـر أيوب في الكـتاب المقـدس

فأيوب البار ، خسر زوجـته وأولاده وبناته وأولادهم والرعاة والخـدم والعـبـيـد والمواشي والمزارع وغـللها بل وخسر حـتى صحـته حـيث إستـنكـف أصدقاؤه الإقـتراب إليه ومع كل تلك الخسائر ، بقي ثابتاً بإيمانه ، بأن الرب هـو محـبة .. هـو كـريم وعادل ولم يستطع الشيطان إستغلال ضعـفه ومأساته وخساراته في أن يجحـد بالرب وهكـذا أعاد له الرب مجـده وسعادته وكل ما فـقـده وبأحسن منها

فإثبت يا أخي الفاضل أيوب ويا إخـوة نويل وپيتر الفاضلين أصبروا ، فالحق لا بد أن يعـود لأهله ولو بعـد حـين فـقـد يأتي يوم لا يسع ليهـوذا أن يُعـلق نفسه بالشجـرة بعـد أن كان يتمناها خاصة بعد إنـتـفاء الحاجة إليه ، إن لم يـرعَـوِ بالوقـت المناسب والزمن كـفـيل بإعادة المجـد لكـنيستـنا بعـد أن أساء إليها الشيطان فأبـواب الجحـيم لن تـقـوى عـليها

أخـوكم : جهـينة إبن الكـنيسة