الأب نوئيل إسطيفـو ﮔـورﮔـيس الراهـب (سابقا)
لوس أنجـلـس ــ كالـيفـورنيا ــ 2013
نـشـر بحـلته الجـديدة ــ سان ديـيـﮔـو – كالـيفـورينا 2020
ملاحـظة :
1- أعـيـد نـشـر هـذه السلسلة مرة أخـرى بعـد أن تم تـنـقـيحها مع إضافة وحـذف بعـض الـفـقـرات منها .
2- أسـتخـدم المصطلحات النسطورية والكاثوليكـية كما كانت تُستخـدَم في ذلك الزمان، عـلماً أنّ هـذين المصطلحَـين غـير مناسبَـين لنا إطلاقا. وأنا أتكلم عـن نفسي بإعـتباري كاهن في كـنيسة بابل عـلى الكـلـدان! ولكـن بما أنـني أشـيـر إلى حـقـبة زمنية محـددة حـيث كان يستعـمل هـذان المصطلحان، لـذلك كـتـبتهما بتـلك الصورة، وسوف أرجع إليهما مستـقـبلا إذا سنحـت لي الفـرصة في كـتابة مقالة خاصة بهـذا الشأن، بسبب كـثرة الأحـداث …
كاثوليك = تعـني أنـنا الرومان الكاثوليك (بابايي)، ولكـن لنا إسم مقـدس هـو هـويتـنا التي نعـتـز بها بدون تبعـية وهي الهـوية الكلدانية
سلسلة الـﭘـطاركة منذ سنة 1551 ميلادية
ﭘـطاركة الكـنيسة الكلدانية النسطورية في دير الربان هرمزد
1 ــ مار شمعـون السادس بَـرماما (1551-1558) ورث كـرسي الـﭘـطريركـية عـن عـمه مار شمعـون الخامس ، وهـو من عشيرة الـ ــ أبونا ــ الحاكـمة آنـذاك . ومـنـذ عهـد الـﭘـطريـرك مار طـيمثاوس سنة 1318 كان الجالسون عـلى السـدة الـﭘـطريـركـية الشرقـية / كـرسي ساليق وقـطيسفـون ، من بـيت الـ ــ أبونا ــ الذي ينحـدر أصله من نوهـدرا ( دهـوك ) ، حـتى جـلـوس مار شمعـون الثالث الباصيدي (1480- 1502) الذي أبطل إنـتخاب الـﭘـطاركة من الكـنيسة ، وسَـنّ قانون الوراثة لـلكـرسي الـﭘـطريـركي المشرقي في عائـلـته فـقـط ، وساد هـذا الـتـقـلـيد في الخـط الـﭘـطريـركي إلى عهـد مار يوحـنا هـرمز الذي إتحـد مع الكـنيسة الكاثوليكـية الرومانية سنة 1830. إنّ مار شمعـون بَـرماما تـوفي في مقـره الذي كان في دير الربان هـرمزد / ألـقـوش (شمال مدينة الموصل) ودفـن في الـدير نفسه.
لربما يرى البعـض أن حـقـبة الـوراثة كانـت غـير جـيـدة ، ولكـن لي رأي آخـر وهو ان لا نحكم على تاريخ بل نتعلم منه : أن الكـنيسة مرت في ظروف قاسية جـدا من عـدم الإسـتـقـرار في مقـر واحـد بسبب الإضطهادات عـلى الكـنيسة ، فكان من المستحـيل إلـتـئام السنهـودس في مثل تلك الظروف ، وكان مفـيـد جـدا أن تـسير الأمور الكـنسية الإدراية دون أن يكـون الكـرسي الـﭘـطريـركي شاغـرا ، فـوضعـوا نـظام الـوراثة لـتـدبـيـر الأوضاع الطارئة . ولكـن حالما إسـتـقـرّت الظروف ، قام بعـض من المطارنة والشعـب الكلداني المؤمن والغيور بإنـتـقاء شخـص لـيكـون ﭘاطريـركاً لهم ، وهـو ما جـرى فعلاً بإخـتـيار رئيس الرهـبنة الهـرمزدية / ألـقـوش للـرسامة. وأما اليوم يتطلب تغـيـيراً كاملاً في النظام الهـراركي الكـنسي الـدائمي كي يتحـول إلى ديمقـراطي ( أي التخـلص من الدكـتاتورية إلى الأبـد ) وذلك بتعـيـين أحـد الأساقـفة لـيكـون رئيسا ومدبرا لمدة معـينة بإنـتخابات حـرة نـزيهة مثلا لمدة أربع سنوات أو سـت كما هو معـمول به في غالبـية الـدول الـديموقـراطية وكـثير من الكـنائس أيضا ، او رجوع الى عهد الرسل كما فعلوا باختيار متيا “ثم القوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا” (اع 1: 26) رغـم أن هـذا مستحـيل في الكـنائس الرسولية ، ولهـذا تـقـبّـلوا الـنـتائج السـلـبـية بصدور رحـبة .
2 ــ مار إيليا السادس (1558-1576) ورث الكـرسي الـﭘـطريـركي وإسـتبدل إسم شمعـون بإسم إيليا ــ عـنادا ــ بشمعـون دنحا الذي إعـتـنـق المذهـب الكاثوليكي . توفي ودفـن في مقـبرة الـﭘـطاركة الـ ــ عَمون= أبونا ــ في دير الربان هـرمزد.
3 ــ مار إيليا السابع (1576-1591) ورث الكـرسي الـﭘـطريـركي حسب وراثة الـ ــ أبـونا ــ وكان يميل إلى الإتحاد مع الكـنيسة الرومانية الكاثوليكـية ، وإعـترف بأن الـﭘاﭘا هـو رئيس الكـنيسة جـمعاء وتوفي عـلى المذهـب الكاثوليكي ، ولكـن لم ينـتج أي إتحاد عـن ذلك ، ودفـن في مقـبرة الـﭘـطاركة في دير الربان هـرمزد.
4 ــ مار إيليا الثامن (1591-1617) ورث الكـرسي الـﭘـطريـركي ، كان معـتـقـدُه فاتـراً كالماء الفاتر ، فلا هـو كاثوليكي ولا نسطوري ( صفحة 152 من كـتاب سلسلة الـﭘـطاركة الكـلـدان ، الموسوعة الكلدانية ، الكـتاب الثاني ، تأليف جـورج البَـنّا ) . لكـنه توفي عـلى المذهـب النسطوري ودفـن في مقـبرة ﭘـطاركة الـ ــ أبـونا ــ في دير الربان هـرمزد.
5 ــ مار إيليا التاسع مروﮔـي (1617-1660) ورث الكـرسي الـﭘـطريـركي ، وأرسل صورة إيمانه إلى الـﭘاﭘا إقـليمس التاسع ، لكـن توجـد صورة إيمانه النسطوري عـلى صخـرة قـبره الموجـودة في دير الربان هـرمزد (صورة أعلاه).
6 ــ مار إيليا العاشر مروﮔـي (1660-1700) ورث الكـرسي الـﭘـطريـركي وكان نسطـورياً غيورا (متعصب في مفهوم هذا الزمن التأوني) لكـنيسته وتوفي عـلى مذهـبه ودفـن في دير الربان هـرمزد.
7 ــ مار إيليا الحادي عشر(1700-1722) ورث الكـرسي الـﭘـطريـركي وكان هـذا نسطـورياً وأيضا غيورا (متعـصبا) لكـنيسته وتوفي بمرض الطاعـون (مثل كورونا في زمننا الحالي) ودفـن في مقـبرة الـﭘـطاركة الـ ــ أبـونا ــ في دير الربان هـرمزد.
8 ــ مار إيليا الثاني عشر دنحا (1722-1778) ورث الكـرسي الـﭘـطريـركي وقـدّم صورة إيمانه الكاثوليكي إلى مار عـمانوئيل مطران بغـداد اللاتيني ، ظنا منه أنه أصبح كاثوليكـيا ، و كان متـقـلـبا بـين الكـثـلكة والنسطورية ولكـنه مات نسطوريا ودفـن في مقـبرة الـﭘـطاركة في دير الربان هـرمزد.
رأي اخر
كان مار إيليا الثاني عشر قـد رُسِـم أسـقـفا وعـمره 16 سنة في عام 1776. وفي أسـقـفـيته أصبح كاثوليكـيا وثبت فـيها حـتى وفاته ولم يتـزعـزع إيمانه بالرغـم من كل الصعـوبات والإنشقاقات والإضطرابات . حـصل عـلى فـرمان من السلطان العـثماني أن يكـون مسؤولاً عـن كل أبناء الكـنيسة الكـلـدانية من النساطرة والكاثـوليك . أرسل صورة إيمانه الكاثوليكي إلى المجـمع المقـدس وحـصل من قـداسة الـﭘاﭘا ﭘـيـوس السادس (1717 ـ 1799) ، كل ما تـقـتضيه الدرجة الـﭘـطريـركـية ما عـدا الخـتم، لأن روما لم ترغـب بإعلانه ﭘـطريـركاً لأنها لم ترغـب أن يكـون للكاثوليك ﭘـطريـركان إثـنان . وبعـد وفاة مار أوغسطين هـنـدي سنة 1830، تم توحـيد الكـرسي النسطوري في الموصل والكـرسي الكاثوليكي في آمد ( دياربكـر ) تحـت سلطة مار يوحنا هرمز اخر بطريرك من سلالة بيت ابونا في دير الربان هرمزد، وأخـذ لـقـب ﭘـطريـرك بابل عـلى الكلدان . توفي في بغـداد ودفـن في الكـنيسة الجـديدة ( كـنيسة أم الأحـزان الكـلـدانية ). (هذا هو رأي الكلدان الكاثوليك واما رواية التي تقول ان كرسي قوجانس ايضا هو من بيت ابونا انتقل هناك من القوش اترك ذلك للمؤرخين والباحثين في تاريخ كنيستنا من كل فروعها، سؤال: كيف يكون هناك للنساطرة بطريركان اثنان من نفس العائلة أبونا في جبل القوش – عراق، وجبل هكاري- تركيا)؟؟؟
9 ــ مار إيليا الثالث عشر إيشوعـياب (1778-1804) ورث الكـرسي الـﭘـطريـركي وبدأ بالـتـقارب مع روما ولكـنه لم يصل إلى نـتيجة وتوفي ودفـن في مقـبرة دير الربان هـرمزد .
بطاركة كـنيسة المشرق الرسولية منذ الإتحاد الأول حـتى يومنا هـذا