بطرك الكلدان يضيع الأرث الروحي والطقسي العريق للكنيسة الكلدانية بين ال ” هيك ” و ال ” يعني” .
ملاحظة : كنا قد أعددنا هذه المقالة منذ فترة طويلة ومباشرة بعد موعظته المشهورة حول السورث وطقسنا العريق، ولكن في حينها نُشرت مقالات عديدة على موقع كلدايا مي كانت تتناول المسألة نفسها فأردنا أن نفسح المجال للأخرين لكي يعبروا عن رأيهم ، فأجلنا نشرها وثم جاءت أصابة المرحوم الأب صلاح بكورونا فأجلنا نشرها مرة أخرى . ونحب نشرها الان لأن هناك مواضيع أخرى ذو علاقة بالموضوع وبالبطرك سنتناولها لاحقا. لأنه يجب أن واصل العمل على أيقاف البطرك لويس الذي يسلك طرق ملتوية في كل المجالات والشئون الكنسية.
كلمتين صدأت أدمغتنا هما ال” هيك ” و ال” يعني ” كلمتان يستخدمهما البطرك لويس كثيرا وبطريقة تجعل الكلام مشوشا للسامعين وتُضيع كل ما هو منطقي وصحيح وتغيب السامع بحيث يتيه ويبتعد عن حقائق الأمور. فمن أين جاء بها البطرك ولماذا يستخدمها بكثرة ؟
ال ” هيك ” هي كلمة متأتية من لهجة محكية سورية ولبنانية ، فنسمع يقولون ( هيك وهيكي ) دلالة على عدم الاستقرار والهروب من قول الحقيقة كاملة أو لعدم القدرة على الأقناع والمواصلة بالكلام. وصلت للموصل عن طريق الترابط الاجتماعي الذي كان يربط مدن سورية بالموصل كمدينة حلب. ويستخدمها بعض من أهالي مدينة الموصل ولكن بشكل معقول ونادرا، بمعنى هكذا، إما تهربا من التفاصيل أو لضعف حجة الكلام . أي لفلفة للكلام . وكلمة ” يعني ” يستخدمها الأجانب الذين يتعلمون اللغة العربية، وهي ترجمة بديلة لكلمات انجليزية أو إيطالية أو فرنسية تأتي بمعنى: يعني ، لذلك ، هكذا …..وحتى الأجانب الذين يتكلمون العربية يستخدمونها بشكل معقول .
ولكن السؤال: لماذا هذا الاستخدام المزعج والغير طبيعي لهاتين الكلمتين عند لويس؟؟ ؟. سنكتفي اليوم بالقول إن استخدام هذه الكلمتين بكثرة، لها اسباب نفسية تشير إلى عدم ثقة ما يقوله الشخص وتشوشه أو لضعف حجته في الكلام وتهربا من التفاصيل، فتشوش السامع . وإستخدامه ل ” يعني” ، هي ليبين أنه “غير شكل” وعالم في اللغات وعندا أثنين دكتورا وأنه خريج ال “سوربون” . وبهذا الأسلوب تضيع عراقة كنيستنا الكلدانية بين ال “ هيك ” و ” ويعني ” و ” ما اعرف يعني ” و ” ما يستحون ” وبدل من ان يخجل لويس من أسلوب كلامه هذا والكلمات التي يستخدمها ، والتي هي على وزن الهيك ويعني وهي كثيرة في قاموس البطرك . يخرج لويس ويقول ما يهين لغة الآباء والأجداد والشعب الكلداني وإحدى لهجاتهم القديمة . التي نقلوا من خلالها التعليم والإرث الروحي. فالكلدانية الفصحة كانت لغة الكتابة والسورث لغة الكلام ، اي المحكية .
فالسورث هي لهجة متأتية من اللغة الكلدانية الفصحة . وغالبية كلماتها تأتي من الفعل الأصلي للغة الكلدانية والأرامية. والكلمات الدخيلة هي حالها حال اي لهجة ولغة . حتى اللغة العربية هي لهجة متأتية من الإرامية والكلدانية، لهجة العرب ( عرباي : من سكنوا غرب الفرات والجزيرة العربية ). وكم من كلمات عثمانية دخلت اللغة العربية ولهجاتها. ولو سمعنا لهجات التونسين والمغاربة والجزائرين، التي تكاد 80 بالمئة منها كلمات فرنسية ومع هذا فانهم يعتزون بها ويحافظون عليها.
عدا بطركنا المعظم ( فيروز العراق : هذه العبارة أضفناها بعد صورته مع الرئيس الفرنسي ولنا عودة عن الموضوع)، فمنذ فترة خرج البطريرك لويس ساكو وعلى الهواء مباشرة وهو يقدس بالسورث ( لهجة مسيحي الكلدان في العراق وكل العالم )، اللهجة التي كانت وما زالت تجمع كل مسيحي الكلدان في العالم عندما يلتقون معا وخاصة الأجيال التي لم تولد في العراق وتعرف اللغة العربية ) وبفضلها لا زال الترابط الأجتماعي موجود . ولكن ما جعل الكثيرين يستأون ويحزنون ويتألمون، هو ما قاله البطرك عن السورث . اذ قال ( انه يخجل ويستحي من السورث عندنا يقدس فيها ) وايضا ما جعلهم ينصدمون ويحزنون وايضا يخجلون هو طريقة القداس وكيفية مسك القربان والكأس وغطاء الأسرار، التي ترمز إلى موت وقيامة المسيح، بطريقة متعالية وكأنه يمسك ” قربان ” درجة ثانية لأن لغة الاحتفال كانت سورث . فلا الحركات الطقسية ولا علامات الوجه وتقاسيمه تدل على ( الاحتفال بالقداس الذي هو ذكرى ذبيحة المسيح على الصليب وموته وقيامته ) . حزن وكآبة على الوجوه ولا أي علامة رجاء .
وكذلك قرائته لصلوات القداس بالسورث من الكتاب الذي قام هو بتجميعه وطبعه، ونص القداس بالسورث كما يقول هو من ترجمة المطران ميخا. وهنا ما يدعوا إلى الضحك و التساؤل معا ، الست انت من ألف الكتاب ووضعت نص السورث فيه، فكان من البديهي أن تطلع عليه وتراجعه، ولكن من طريقة قرأتك للنص وكأنك تشاهد النص لأول مرة . وثم تقرأ بطريقة استعلائية مستنكفا من السورث. ولكونك البطريرك فلا يوجد من له الحق أن يصلح لك. ولكن عندما يقرأ الأب صلاح المسكين ، الذي هو أصله من مسيحي الموصل ولا يجيد لغة السورث ومع هذا قرأ الصلاة بشكل أصح من البطرك السورايا ، وان كانت قراءة الأب صلاح بطيئة ولكن كانت أصح. ومع هذا بدأ على وجه البطرك الانزعاج من الأب صلاح وكأنه كان يقرأ من كتاب كليلة ودمنة. فلا يجوز للآخرين أن يخطئوا بحضوره، لأنه ( لويس ساكو ).
كنى نتمنى أن يقرأو المطارنة المعاونون صلاوات طويلة ، لكانوا انفضحوا وتبهدلوا من قبله والرب يكون في عونهم.. فالكل يقرأ الرعب من وجوههم وطريقة وقفتهم .
ألم نصل إلى مرحلة حساسة ومصيرية لنوقف هذه الفوضى !!! بطريرك كنيسة عريقة اسمها كلدانية ، يقول عن اللغة الكلدانية الفصحة ، لغة دراويش ولا يفهمها الناس ، وعن لهجة السورث ( نحن نخجل منها ” نستحي منها “) ولكن العربية يفهمها كل الناس وهناك مسلمين يسمعونا . عشرات السنين يقولها لويس منذ كان كاهنا: نستخدم العربية لكي عندما يسمعنا المسلمين يفهموننا ويتأثرون ونحن نقول له وبعدين ؟ ماذا استفدت كل هذه السنين من المسلمين الذين يسمعونك ؟ ومن هؤلاء المسلمين الأفتراضين ؟ وهل استخدامك للعربية أدخلا افواجا من مسلمي الموصل وغيرهم إلى المسيحية ؟ أو هل أثرت فيهم صلواتك وغيرت حياتهم ؟ أم بالعكس بكل أساليبك وطريقة ممارستك للأسرار ، كانت كمن حذره المسيح: بأن لا ترمي اقداسك امام اقدام الخنازير ( ونحن لا نقصد كل المسلمين ، بل المسلمين الذين يدعي لويس بأنهم يصغون اليه) بحيث وصل الوجود المسيحي في الموصل إلى صفر : مدينته الموصل التي كانت حبيبته الأولى . بعد أن هجروا كل مسيحيها وسلبوا املاكهم وحرقوا كتب صلواتهم وكتبهم المقدسة ، والتي كان الكثير منها باللغة العربية التي أنت استخدمتها ليفهموا عليك . فأما السبب إن لغتك لم تكن واضحة بسبب ال ( الهيك ) و ( يعني ) ، ولذلك كما تقول : ( ما ناشتهم ) اي لم تلمسهم أو انت اصلا لم تكن مسألة أن تلمسهم ( تنيشهم ) وتبشرهم هما رعويا ومسيحيا لديك . فقط أردت أن تبين منذ بدايات كهنوتك: ( انك غير شكل وأنك رسول للعرب) وهذا بشهادة كهنة عاصروك ولا زالوا أحياء. فقط كنت تريد أن تبين لأهل الموصل في ذلك الوقت انك ( لست فليحي ) قادم من الشمال هربا بسبب الثورة الكوردية ، كنت تستنكف من اصلك الاصطبلاني. كم عانى بسببك المطران عمانوئيل ددي والمطران كوركيس كرمو من هرطقاتك وعدم التزامك بالكتب الطقسية والقداس، وحتى والدك لم يسلم من عنجهيتك وتصرفاتك التي كانت ترمي بعرض الحائط الطقس الذي طبعه البطريرك بولس شيخو. وكذلك صلوات الرمش إذ قال لك مرة والدك المرحوم الشماس روفائيل (خو ليلي أو طقسا دبابوخ حت مغيرت وقطت بكيفوخ) ، اي ( هذا الطقس مو مال ابوك حتى تغير في وتقطع مثل ما تريد ) ، وهذا ما تناقله بعض الشمامسة في كنيسة مسكنتا عندما كان يرافق البطرك ساكو والده عندما كان اكليركيا بعد في صلاة الرمش: إذ كان لويس يقوم باختصار بعض صلوات الرمش .
ان عدم احترامك والتزامك بالطقس الكلداني اوصل الكثير من الرعايا بعدم الالتزام بصلوات الصبرا والرمشا ، خاصة في البلد الأم ( العراق ) . فكم كان كتاب الحذرا له مكانة وهيبة لدى الشمامسة!!! انتهى كل هذا بسبب سياسة البطرك الحالي، لا بل وصل الأمر أن لا توجد حذرا في المعهد الاكليريكي في عنكاوة وفي الكنائس. فطلاب المعهد يصلون في الكتاب اللملوم والكشكول الذي ألفه البطرك ساكو. المعهد الذي يخرج كهنة المستقبل لكنيسة الكلدان . لذلك نجد اليوم كهنة تخرجوا خلال السنين الماضية وهم لا يعرفون الألحان الطقسية ، إلا من هو ينتمي أصلا إلى رعية لا زالت ملتزمة بصلوات الصبرا والرمشا . واكيد هذا ليس ذنبهم بل ذنب البطرك لويس والأساقفة الذين يسكتون على هذا التدمير الممنهج لارث كنيستنا العريقة ومدير المعهد الحالي الذي يطيع كالخروف ولا يستطيع أن يعمل أي شيء بدون موافقة المعظم ساكو.
فكم من أموال ووقت وجهد صرفوا من قبل آبائنا واجدادنا لنقل هذه الصلوات الرائعة وبهذه اللغة الجميلة عن طريق المخطوطات وعبر تاريخ طويل، وحافظوا على الالحان عن طريق التعليم وتخريج الشمامسة. اليوم مئات الألحان الطقسية لم يعد أحد يتذكرها . كل هذه الموروث والتاريخ دمره ساكو لا بل حرقه ، وفي وقتها الكل يتذكر كيف انتشر خبر حرق البطريرك لويس لكتب الحذرا والقذام واثر في حديقة السمنير مع كتب أخرى، عندما اصبح مديرا للمعهد الكهنوتي في الدورة . وكم سعى المطران حبيب إذ كان آنذاك مسؤولا عن المكتبة لإنقاذ الكثير من الكتب .
أليس أفعال ساكو ترتقي إلى جرائم المغول والتتر وداعش !!! في إلغاء كل ما هو قديم ( لأنه بنظره الأعمي والمريض: غير شريف).
سؤال نطرحه على كل أسقف وكاهن وراهب وعلماني في كنيستنا الكلدانية: ألم يعد هناك غيرة على كنيسة الآباء والأجداد، على كنيسة الشهداء والمعترفين ؟ الذين من أجل أرثهم هذا وتاريخهم ولغتهم وصلواتهم ، بذلوا الغالي والنفيس وحتى حياتهم ودمهم بالأستشهاد من أجل أن يوصلوا لنا “لؤلؤة الإيمان“ من خلال هذه الصلوات الطقسية الرائعة ؟ ؟ ؟ النابعة من تأملات في الكتاب المقدس والتي يمكن أن نشرحها ونكتب ترجمتها وبكل لغة، وهكذا الكل يفهم وليس كما يقول البطرك لويس دائما ( الناس مثل الأطرش بالزفة ). إلا يوجد من يقف بوجه البطرك ويقول له: كفى تفردك بتأليف الكتب الطقسية … فالمطارين أغلبيتهم براءة من دم يعقوب. لأنه هو يقوم بكل شيء ويرتب كل شيء ، وهو فقط يطرحه أمام الأساقفة في السينودس ويقومون بقراءته وثم يصوتون عليه بعد تغيير أمور بسيطة، كان تكون امين بدل امين بارخمار . وما يقوله البطريرك بأنه هذه كتب الطقس التي طبعت اخيرا هي نتاج سينودس الأساقفة : هذا غير صحيح وتكذيب للحقيقة . فلا لجان توجد ولا مراجع واستشارات من متخصصين في الطقس الكلداني في الفاتيكان. فكل كنائس العالم ، عندما تقوم بأي تجديد وحتى إعادة طبع اي كتاب من كتب الليتورجية الكنسية، تقوم اولا بتشكيل لجنة تتضمن اختصاص وثم تأخذ رأي الشعب المؤمن عبر بعض الاستفتائات ، وثم بعد موافقة جميع المطارين وثم عرضه على روما واستحصال موافقة روما ، تطبع الكتب باسم اللجنة الطقسية وليس باسم البطريرك أو المطران ، كما نجده في كل الكتب التي طبعت في زمن لويس.
كل هذا غير موجود …….فقد أصبحت كنيستنا الكلدانية أسيرة رغبات البطرك لويس واجتهاداته، وأصبح ينفرد بكل شيء . وكنيستنا الكلدانية تستمر بالضياع وفقدان الموروث الروحي والتشتت بين ال( هيك ) وال ( يعني ) والوضع صار مثل أكلة ال ( يخني ) .
فهل سيتحرك ضمير بعض الأساقفة ، فأسقف واحد أو أثنين لا يكفي ….هل سيفكرون بكرسيهم وأبرشيتهم فقط أم غيرتهم ستجعلهم يوقفون هذا الضياع والتشتت ، لأن التاريخ لن يرحم .
أحرار الكلدان
لن يدوم هذا الوضع وسيزول بزوال المسبب ونطلب من الله ان لايطول علينا هذا الامر لكي لا يضيع الطقس الاصيل وان شاء الله لن تستطيع يد الشيطان من ان تنال منه
او هكذا نأمل
المطران حبيب المحترم
اخرج من سكوتك وأخبرنا عن حادثة حرق الحوذرا وألا فإن التاريخ لن يرحمكم
عـلى المـذبح ، بـسـبـب هـيـك ، حـصل هـيـك
وبسبب هـيـك مطارنة ، البـطـرك يعـمل هـيـــــــــك
وبسبب هيك تظل عتيك الهنود ولو مو هيك كان صرت ثور أسترالي كما تدعي وكما قلنا اللي ينكر اصلة ..والتكملة يمك ياعتيك
joe
عاشت إيـدك وصدقـتَ
البطرك منـذ كان مطراناً نـكـر أصله في مقابلتـه مع إذاعة إس بي إس ويقـول
نريـد إخـتـصاصيـيـن يـبحـثـون عـن إسم لـنا