يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.org
“الْعِتَابُ خَيْرٌ مِنَ الْحِقْدِ، وَالْمُقِرُّ يُكْفَى الْخُسْرَانَ. الزَّلَّةَ عَنِ السَّطْحِ وَلاَ الزَّلَّةَ مِنَ اللِّسَانِ؛ فَإِن سُقُوطَ الأَشْرَارِ يُفَاجِئُ سَرِيعًا”.
سوف ننشر لاحقا تحت عنوان: “ألفاظ واختصارات جديدة” في أبرشية عكا والمطران متى المحترم.
علم اللغات دسم هو وينقسم لأقسام _ فروع عديدة، من بينها البحث النفسي لكل مستخدم اللغة ويسمّى علميا “Psycholinguistics” وهناك علم “اللغة الاجتماعي” الخ، ومن خلال هذه المجالات يتمّ بحث وتحرّي شخصية الكاتب، فمنها مثلا البحث عن سفر المزامير وكانت النتيجة ان السفر لأكثر من كاتب.
مراجعة في مسودّة 2020 المطران يوسف متّى المحترم لاحظنا استخدام سيادته لألفاظ لم نعْثُر عليها في بطون المعاجم وكلّما راجعنا المسودّة نتعلّم الكثير من سيادته، فمن بين هذه الألفاظ إضافة للاختصارات مثل “شَخ” او لفظة “الخيور” لربّما قياسا او يقصد على وزن “العبور او العَلُول” على كلٍّ، يستخدم لفظة: ” المداخيل _ يُصار”.
” المداخيل _ يُصار”
مراجعة للمعلم بطرس البستاني محيط المحيط مطبعة لبنان سنة 1977 : “دخل الدار يدخلها دخولا ومدخلا ضدّ خرج ودخل به ادخله ودخل بامرأته وعليها وطئها فهي مدخول بها وعليها” هل يقصد المطران هذا المعنى بجمع مدخول _مداخيل بصيغة “مفعول” هناك ألفاظ عامّية محكيّة لا يجوز القياس عليها باللغة الفصحى. ومن أين استنبط الصيغة “مداخيل” هل جمع سالم أم تكسير أم تشويه للمعجم؟ بحاجة لتفسير من سيادته.
ويضيف المعلم البستاني: ” صار يصير صيرا والقياس مصار والصير، الجماعة والقبر والصيرة حظيرة الغنم”.
استحداث ألفاظ وكلمات من قبل المطران عمل مشكور هو، لكن هناك مقاييس لغوية يا سيّد ويجب مراعاتها وان تسأل أهل اللغة ليس بعيب فاستحداث واستنباط واختراعات لغوية، ليس بالأمر الهيّن .
من اللافت للنظر استخدام المطران الدكتور “للشدّة” في الكثير من الحالات بشكل خاطئ
والمشترك بين هذه الأخطاء ودلالتها ومراجعة لعلم النفس اللغوي والاجتماعي للكلمات هناك بقاسم مشترك بين أغلبية المفردات: “التشديد على المال والسلطة” لئلا يكون الكلام نظريا نضرب الأمثلة التالية وليس بإجمال لكل الكلمات، ستكون مراجعة مطوّلة للمسودّة: “الاعلانّ. يعينّه. قّداس. الرسّمي. إنّ يُقدّم. معنوّيا. إنّظر.تعيّينهم. التبّرعّات. الانّتهاء….” الخ.
هذه عينة من كم هائل سنسردها كلها لاحقا. ناهيك عن تأويل للقانون وعدم التقيّد بالنص الأصلي، فالمطران وخلفيته لعمله في المحكمة الكنسية يعلم انّ استخدام لنصّ القانون يجب ان يكون التقيد بحذافيره وهناك بون واسع بين النص الأصلي والتفسير كما متّبع في سفر القوانين.
ويذكر كتاب القوانين من سنة 1990 والطبعة الأولى هي سنة 1993 هل هذا أيضا من استحداث الأبرشية؟
نعود ونكرّر في الأبرشية فطاحل باللغة العربية ليس بعيب استشارتهم ونعرفهم ولا يبخلون بالمساعدة مثلا الاكسررخوس د. فوزي خوري والأب عارف يمين والدكتور ضو خبير بالقضاء يمكنه تصحيح استخدام ألفاظ غير صحيحة لغويا والتقيّد بنص القانون الأصلي وذكر المرجع بشكل صحيح دون تشويه لسنة الطباعة مثلا، والنائب العام الأب عبد وعمله لسنين في المحكمة الكنسية على حدّ ما ابلغونا بعض الأشخاص كانت لهم قضية بحصر ارث وكرجل تربية والأب شوفاني إبراهيم وخبرته بالتعليم ومعرفته بانتقاء الألفاظ القانونية.
“كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ”