كـرازة مار الـﭘـطـرك لـويس العـزيـز في قـداس يوم 4 أيـلـول 2020

بقـلـم الشماس الأسترالي الـذي ينـبّهـك عـلى شـرود ذهـنك : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ سبتـمبر 2020

نـص كـرازته التي حـذفها من موقعه لـتخـبّـطه فـيها 27 يعـني ، ومحـفـوظة عـنـدنا ) :

خـلي نـصلي من أجـل بلـدنا ، يعـني شي مفـرح أنـو هالـيـوم سودان ، سودان يعـني المعـروف عـن السودان ، اليوم سودان قـدمت مشروع فـصل الـدين عـن عـن الـدولة وتكـون دولة عـلمانية مدنية ، والـدين يقـتـصر عـلى أماكـن العـبادة . الـدين يُـعـرَض ولا يُـفـرَض ، ولا أحـد ينجـبر أنو يآمن يعـني ، نـتـمنى هـذا العـراق إللي دائماً يغـنـون بأنه هـو بلـد الحـضارات والأمجاد أن يحـذو حـذوَ السودان يعـني .

يعـني هـذا الإنجـيل يخـلينا أنـو كـثير نـتأمل ، أولاً إللي يطرح هـذا السؤال هـو شخـص ناضج ، شخـص مسؤول يعـني ، والسؤال واضح أيضاً ماذا أعـمل لأرث الحـياة الأبـدية ؟ يريـد هـو يريـد يعـني ، بس هـناك فـرق بـين الإرادة وبين الـتـطـبـيـق يعـني ، وهـو يعـرف أنو الجـواب الـوحـيـد إللي يقـدر أن يجاوب يجاوبو عـلـيه هـو يسوع يعـني ، ويتـوجّه إلو : أنت ، أنت المعـلم الصالح يعـني ، يسوع يـزيـد تـواضعـو يقول ما أكـو صالح إلاّ ألله تعالى ، ويسألـو يسوع : أنت تعـرف الوصايا يعـني ، ولكـن هو يعـرف الوصايا قـلـو أنا أطبقها ، لكـن ما يعـرف روح الوصايا ، هـو هـذا الأساس . يعـني هـو مثل مثـلـنا كـثير أشياء نـطبقها ونـقـوم بـيها من دون أنو تـتـرك أثر بجَـوّاتـنا يعـني ، يعـني مثل ما نحـنا نعـيش كـثير مثل هـذولي يروحـون يصلـون ويصومون وبعـدين يروحـون يـبـوقـون ويقـتـلـون ويفـجـرون ، وين هاي ؟ يطبقـون الصلاة والصيام ولكـن يعـملون عـكس رسالة أو معـنى الصلاة والصوم يعـني ، لأنو يسوع يجاوبـو : ليس كافـيا أن نـطـبق الوصايا أوتوما ، أوتوماتيكـيا آلياً لكـن لازم تعـيش الوصايا بروح هل واقع ، ولهـذا يقـلـو أنت تريـد تصير تلميـذ إلي ؟ تريـد تـتـبعـني ؟ روح بـيع كـل شي وتعال إتبعـني . هـذاك الـوقـت دار راسو وراح لأن كان عـنـدو مال كـثير ، وراح ، ويقـلـنا راح حـزين يعـني . يعـني هـذا الرجال كان شي واحـد ينـقـصو ، هل شجاعة أنو يتـرك كل شي ويتبع يسوع ، كان يعـني يحـصل عـلى الحـياة الأبـدية يعـني . ضيّع ، كل شي ضيّعـو ، أو ضيّع هل الـواحـدة بسبب هل المال إللي هـو بالنهاية وسخ الـدنيا مثـلما قـلت . هـوني كـثير مهم الإنـفـتاح ــ أحِـم ــ أأكـد كـثير يعـني هـيك خـبرة وأنا صغـير ، هم رحـت عالتعـليم المسيحي يعـني . بس هل اليوم كـلـو هـذا الشي تعـلمتـونو ما أقـبـلـو ، ما أقـبـلـو ما عايزو ، يعـني ما هي معـلـومات ، التعاليم المسيحـية ما هي معـلـومات نكـررها ، أو يلقـنـونا أو يلـقـونوها إيانا بشكـل ، هـيك ما يعـكس هل الروح الواسع . فإذن التربـية هي أنو الإنـفـتاح ، إنـفـتاح كـل الكـيان حـواسنا ومشاعـرنا وقـلبنا وفـكـرنا حـتى نكـتـشف شي أعـمق إللي هـو جـمال كـلمة ألله أو جـمال ألله إللي هـو أيضا كـلمتـو وأيضا هـل طـقوسنا وتعابـيرها الـبـديعة ، يعـني ما يصير نحـنا هل الطـقـوس بس نمارسها لكـن هم لازم نـنـفـتح عـليها ونعـرف أيضا تعابيرها وحـركاتها حـتى يسطع النـور الإلهي في جـــــــــــــــــــــــــــــــوّاتـنا بـداخـلـنا يعـني .

إسمح لي بهـذه الوقـفة : في الـدقـيقة 4:29 قـلـتَ (( جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوّاتـك )) إللي أنت جـرّيتها طـويلة وكـلـش حـلـوة ، هم ﮔـول آني شـتـمتـك ! .

وهـذا يشير إلينـو القـراءة إللي قـرأتها ست إخلاص إللي هي مأخـوذة من موشحات سليمان في الـقـرن الثالث يعـني ، يقـول : شـوف أش يقـول ، يقـول لأني أحـب ذلك الإبن يسوع ، صرت أنا إبنا هـو الـبـكـر بس أنا إبن ، أخـونو يعـني . مَن ينضم إلى مَن لا يموت هـذا هـو أيضا غـير مائت ، مَن يُـسَـلّ بالحـياة يصبح حـياً ، هـذا بالقـرن الثالث يعـني ، إيش أكـو أحـلى من هـذا ؟… هـذا هـو مشروع ، مشروع التلـمذة ، هـذا هـو مشروع نـربي أولادنا بالعائلة نربـيهم عـلى هـذا ، والتعـليم المسيحي هو نعـلمه هـذا ، ما نعـلــّـم كم أقانيم أكـو ، كم عـقـيـدة ميخالـف يعـني ، بس هـو هـذا ، يعـني ممكـن نـتـعـلم كـثير أشياء بس ما تـنـوشنا ، يعـني ما تغـير حـياتـنا…… إنـتهى .

************

تعـلـيـق (1) : تـقـول (( خـلي نـصلي من أجـل بلـدنا ، يعـني شي مفـرح أنـو هالـيـوم السودان )) ! … ما علاقة الصلاة لـبـلـدنا (( يعـني )) بالسودان ؟ أين الـربـط المنـطـقي ؟ هـذا شـرود الـذهـن ، وﭼـمالة تجعـل السودان (( مؤنـثة )) فـتـقـول ــ قـدّمَـتْ ــ ولا تـقـول (( قـدّمَ )) ؟.

تعـلـيـق (2) : وبعـدين في الـفـقـرة الأولى أنت تـذكـر السودان ، ما الـذي جـعـلك تـطـفـر مباشرة إلى الإنجـيـل بـدون تـدرّج ، في الـفـقـرة الثانية ؟ أنـظـر ذلك في بـداية كلامك أعلاه .

تعـلـيـق (3) : أنـت تعـيـد السؤال ــ ماذا أعـمل لأرث الحـياة الأبـدية ــ وتـدافع عـن وجـودها ، في حـين نسيتَ قـولك في الـدقـيقة 1:44 من قـداسك الساكـوي يوم 19 آب 2020 ((( ملكـوت الله إللي بشّـر بـينـو يسوع ، ما هـو ملكـوت ما ورائي ، ما بعـد الموت ))) ! وتـؤكـد بأنه عـلى الأرض ؟ فـعـن أية حـياة أبـدية تـتـكـلم الآن ؟ تـرى هـل أنـتَ سليم من الـديمنـشيا dementia ؟ أنـصحـك بالفـحـص الطـبي .

تعـلـيـق (4) : تـقـول (( يسوع يـزيـد تـواضعُـه )) … هل تعـتـبـر المسيح إنساناً عادياً بمستـوى الـبشر كي تـصفه ــ متـواضع ــ ؟ أم هـو كـلمة الله منـزّه من الخـطيئة ؟ .. لا تـنسَ بطريقـك صحح نحَـويّـتـك ( تـواضعَه .. مفـعـول به منـصوب بالفـتحة ) . … هـذه إحـسبها عـلى الماجـستير الـفـقـهـية .

تعـلـيـق (5) : تـقـول عـلى لسان المسيح (( ليس كافـيا أن نـطـبق الوصايا أوتوماتيكـيا آلياً …. لازم تعـيش الوصايا )) .. طيب ، ألستَ مبتعـداً عـن الـوصايا ؟ في كـل كـرازة ينـضح الحـقـد بـوضوح من كـلماتـك وعـيـونـك ونـبرات صوتـك ! . هـل تـتـذكــّـر الـدعـوة المفـتـوحة لك بتأريخ 7 سبتـمبر 2017 لـتـطبـيق الوصايا فـتجاهـلـتها ؟ فـكـيـف تعاتب المؤمنين ؟ أخي : إنـتبه ، لا تـنـصح بما لا تـطـبقه عـلى نـفـسك .

تعـلـيـق (6) : تـقـول (( رحـت عالتعـليم المسيحي يعـني . بس هل اليوم ، كـلـو هـذا الشي تعَـلمتـونو ما أقـبَـلـو )) . رائع ولهـذا نـسفـتَ الملكـوت الأبـدي فأقـمته أنت عـلى الأرض ، هـدمتَ قـداسـنا التأريخي الـرائع ليحـل محـله قـداسك المائع ، عـلى شاكـلة كلامك فلا طعم فـيه ولا لـون ولا رائحة ولا لـذة مقام ، ولا ولا ولا ، ألـغـيـتَ فـرصة الإبـداع للإكـلـيـريكي المحـتـفـل وللشماس المُـبـدع ، والحاضرون المؤمنـون بـدورهم فـقـدوا لـذة الإستـمتاع به … (( فـهـل بـقـتْ عـلى التعـليم المسيحي )) ؟ . لـقـد قـلتُ لك في مقالات عـديـدة ، أنـت مكـلـف بهـدم مسيحـيتـنا ولـيتـورجـيتـنا وقـوميتـنا الكـلـدانية … والأدلة واضحة في إعـتـرافاتـك وإجـراءاتـك ، ولكـني أقـولها ألماً ــ بـراﭬـو لك ــ فالعـتـب عـلى أعـضاء سـنهادسك (( وأغـلـبهم عـلى شاكـلة الحاضرين في قـداس كاﭘـلــّـتـك … أصنام محـرّكة وتـلـبس ثـياب )) … وفي مقال سابق لي ، قـسّـمـتهم إلى أصناف ، ولا أقـول إلاً : مع الأسـف عـلى العـمالـقة .

تعـلـيـق (7) : وتـذكـر (( طـقوسنا وتعابـيرها الـبـديعة )) … أستحـلـفـك بشرفـك ، هـل أبـقـيتَ لـنا طقـوساً ذات معـنى روحي وذوق بـديع ؟ قارن بـين قـداسك الساكـوي المستأون المتأوَن وبـين قـداس المرحـومَـين الأب يوحـنان ﭽـولاغ والمطران أفـرام بـدي .. والـيـوم قارن بـين كاﭘـلــّـتـكَ الـﭘـطركـية وطارمة أحـبّائك في كالـيـفـورنـيا ! ثم قارن بـين نبراتك الـناعـمة مثـل ريش الـسـنـونـو مع خـطاب أي واعـظ يهـز هـيكـل الكـنيسة ! سـتـرى حـقاً كـنـتَ صادقاً مع المرحـوم المـذيع ولسن يونان بأنـك مريض .

تعـلـيـق (8) : وتـقـول (( لازم نـنـفـتح عـلى طـقـوسـنا )) … وهـنا ذكــّـرتـني بموقـف 2009 حـصل معي في جـلسة تحـقـيق رسمية بحـضور مديـر أجـنبي !!! لمناقـشة قـضية شيخ تجاوز عـلى قـيَـمِـنا الـدينـية !! حـيـن ذكـرَ عـبارة ــ الفـتـوحات الإسلامية ــ فإستـوقـفـناه بقـولـنا (( فـتـوحات ؟؟؟ هـل كانت مغـلـقة فـفـتحـوها ؟؟؟ )) فإستـدرك قائلاً : يعـني تـريـدون أن أقـول : غـزوات !! ؟….. والآن عـلى الغـرار ذاته أسألك : عـلى ماذا تـنـفـتح في طـقـوسك ؟ هـل طـقـوسـنا مغـلـقة حـتى تـفـتحها ؟ وأين مفـتاحها ؟ وهـل عـنـدك أذن موسيقـية كي تـتـذوّقها ؟ وهـل أنت مُـلِـم بلغـتها ؟ … أم هي غـزواتـك عـلى تـراثـنا ؟؟ يا عـمي قـلل من إبتـذال كلامك ، تأمَن إنـتـقادات راصديـك . أنت بحاجة إلى مستـشارين .

تعـلـيـق (9) : في قـداسك 5 أيـلـول 2020 الـذي حـذفـته تـقـول فـيه (( يسوع يقـول ــ الإيمان ينـقـل الجـبال ــ )) … وأنت تعـقـب قائلاً : (( أكـيـد الإيمان ما ينـقـل الجـبال جـبال يعـني ، وإنما ينـقـل العـجـز يعـني ، ينـقـل عجـزنا ينـقـل صعـوباتـنا )) … إنـك إستـخـدمتَ الـرمـزية … ، عـلى رأسي وبالـنهـج نـفسه نـردّ : حـين يتكـلم المسيح عـن بـيع الممتلكات ، لا يقـصد الـبـيع والشـراء في السوق وإنما يـرمز إلى أهـمية الأولـوية لوصاياه ثم ممتلكات الـدنيا ! هـل تعـرف ذلك أم لا ؟ غـداً سـتـذكـرها في كـرازتـك لا تـنـتحـلها لـنـفـسك ……….. أما في قـداسك 4 أيـلـول الـذي نحـن بصدده تـقـول (( لازم تعـيش الوصايا بروح هل واقع )) ! صدقـني إن هـذه الجـملة لا تعـكس ثـقافة حامل دكـتـوراهـين وماجـستـير ، وآسـف عـلى صراحـتي معـك . فإنْ كـنـتَ تـتـفـلـسف ، فإسمح لـنا بالـتـفـلـسف ونحاورك :

هـل نعـيش الوصايا بـروح واقـعـنا ، أم نعـيش واقـعـنا بـروح الـوصايا ؟

يا عـزيزي : يقـول سـقـراط (( حـدّدوا الألـفاظ التي تستخـدمـونها )) فـكـن حـذرا عـنـدما تعَـبّـر عـن أفـكارك … أنت كـﭘـطـرك تعـلم أن مبادىء منـصبك تـتحـكــّـم فـيك ، وفي الـوقـت ذاته تـقـف أمام واقع تعـيشه ومفـروض عـليك لا مفـر منه ، فـما العـمل ؟ العـمل هـو أن تعـيش واقـعـك المفـروض عـليك كي تـتجـنـب الإصطدام به ولكـن !! تستـرشـد بروح الوصايا المعـلـنة لك وتـؤمن بها ، والتي تحـقـق رغـبة المسيح وصولاً إلى الحـياة الأبـدية !! …. خـذ مثالاً للـتـوضيح :

الـيـوم أنت محاط بـواقع الأجـواء السياسية المفـروضة عـلـيك ، فـكـن ذكـياً وإستخـدم معها روح الـوصايا المتحـكـمة بك كـرجـل دين مسيحي وكما يلي : (1) كـن حـكـيما كالحـيات ووديعاً كالحـمام ، فـتأمن شـر الـدنيا (2) لا تـتـدخـل فـيما لـقـيصر بل عـلـيك فـيما لله فـقـط ! ، فـتأمن غـضب ربك . أما الـباقي أتـركه لمَن تهـمه أمور الـقـيصر ، وعـنـدها لـن تـواجه عـتاباً ولا إنـتقاداً ( ولا شـتائم عـلى ﮔـولـتـك !! ) .

تعـلـيـق (10) : ما لـَـك ، ولموشحات سـليمان ؟ … إن كـلمة موشحات تأتي ضمن الـثـقافة الإسلامية ، ثم عـلمتُ من الإنـتـرنيت أنها ذات طابع يهـودي وقـريـبة من الكـتابات اليوحـناويّة ورسائل ( أغـناطيوس أسـقـف أنطاكـيا ) الـذي توفي في بـداية الـقـرن الثاني . وعـلـيه يجـب أن تـنـطـلـق من ثـقافـتـك المسيحـية وتـقـول : تـراتيل ، تـرانـيم ، ألحان ، مزاميـر …

https://boulosfeghali.org/2017/frontend/web/index.php?r=site%2Ftextmobile&TextID=3863&SectionID=40&CatID=356&fbclid=IwAR0oWLraUofou7X7izx7GMnljabmJ0uDMnK5cSFXpm85t6wUCwisCrtXgZ0 

ملاحـظة : في موضوع الـوصايا ، عـنـدي مفاجأة مضمومة لك وللسادة المطارنة تـنـدهـشـون منها جـميعاً ، سـبـق أنْ كـتـبتها كـسؤال في صفحة سيادة المطران باسل فـتجـنـب الإجابة عـليها ، أؤجـلها إلى الـوقـت المناسب الـذي يفـرض نـفـسه .