Articles Arabic

الجزء الرابع: حكاية مردان، او الراهب حنا – حكاية شعبية استخدمتها في العام ٢٠١٠

تـعـلـيق ( كـلـدايا . مي )  

القس لوسيان ، لماذا تكـيل بمكـيالين ؟ إن الكلام الذي تقوله في هـذا الجـزء من المقالة  ينطبق غالبـيته عـلى الشخـص التي تريده أن تستـثـنيه لأنه صاحـبك من المجـددين الجـدد الذين ــ وأنت معهم ــ دمرتم الكـنيسة الكلدانية وجعـلتموها غـريـبة عـن شعـبها الكلداني المؤمن ، ومن يفـتخـر بهـويته الكلدانية تلقـبه بالقـومـﭽـي ، كما صاحـبك المفـدى الذي لا يفـقه ألف باء في السياسة وهو يحشر خشمه فـيها ، لهـذا تأتي النتائج سلبـية عـلى الكـنيسة التي أصبحـت أسيرة له ، لذا نـنـتـظـر تحـريرها بالقـريب العاجل من حـركـتكم التعـريـبـية لِما إستلمناه من أسلافه أمثال البطاركة الكلدان مار يوسف أودو العـظيم ومار ﭘـولس شـيخـو المحب لطقسه وللغـته وعـمل بكل إخلاص وهـو صامت بدون إستغلال الإعلام المزيف  

   ——–

إليكم تكمـلة مقالة المدعـو القس لوسيان جـميل .

تطبيق المثل فعليا: اذا عُرف كاتب هذه الأسطر جيدا، سوف لن يتجرأ احد لوصفه بأنه يدعو الى العنف. ولذا اريد من القومجية ان يطمئنوا ولا يشرعوا بالدفاع عن انفسهم بأكاذيب جديدة بقولهم ان كاتب القصة يهدد بالانتقام من القومجية الكذابين اعوان المحتل وشركائه في تدمير العراق، على الرغم من اننا يمكننا تشبيه القومجية بقاطع الطريق الذي قتله الأخ حنا – مردان. فالمخلصون للحقيقة ولوطنهم ولمسيحييهم من الذين غشهم القومجية العملاء، لن يسمحوا لأنفسهم ابدا ان يلجؤوا الى الوتد، كما فعل مردان، يعني انهم لن يسمحوا لأنفسهم بأن يلجئوا الى السيف او البندقية وغير ذلك من مظاهر العنف بوجه احد، ليس لأنه لا يجوز لهم ذلك شرعا، لكن فقط لأنهم لا يستطيعون ماديا ان يفعلوا ذلك، كما كان يسوع في زمانه. اما اذا تعرض القومجية للانتقام فذلك لن يكون من جانب المسيحيين الطيبين حتما. وحينئذ سوف نقول فقط: على نفسها جنت براقش، ولن يحن قلب احد الطيبين عليهم. ثم اننا نقول بوجود قانون نيوتن الذي يقول: لكل فعل رد فعل، غير اني وجدت شخصيا ان هذا القانون لا يصح فقط في الفيزياء ولكن يصح ايضا على المستوى الانساني السياسي والاجتماعي، مع فارق ان تأثير القانون المذكور غير مرتبط بزمن محدد وفوري مثل القانون الفيزيائي. واذن فبحسب القانون المذكور لا نستبعد ان ينال المعتدون على العراق في 2003 جزاءهم العادل، من جهة ما لا احددها لأني لا اعرفها، لأن الاحتمالات كثيرة ومتشعبة. ولكن فقط اسأل: ترى هل بدأ العد التنازلي للتعامل الصحيح الرادع مع القومجية؟ من يدري!

 بمن يبدأ مردان: واذن بمن يبدأ مردان عمله التوعوي للرد على الأشرار الذين شاركوا في تدمير العراق وتدمير مسيحييهم؟ لكي نعرف من اين نبدأ: علينا ان يستهدف عملنا الرادع السلمي اولا الأحزاب التي شاركت بشكل مباشر في احتلال العراق من خلال اكاذيب شيطانية. وطبعا سوف نضع على رأس القائمة السيد يونادم كنا الكذاب الأول والملفق الأول لمظالم ما انزل الله بها من سلطان. فأول شيء نعمله هو ان نقطع الصلة مع هذا الكذاب ومع قوميته الكاذبة من جذورها، ومع حركته الأشورية الديمقراطية دون ان نتعرض لمن يلقبون انفسهم عن جهل بالآشوريين. ففي هذا العمل السلمي والتوعوي، يجب ان نجمع كل الخيرين، لكي يشكلوا نداء غير منقطع، دون ان نسمح لأنفسنا بأن نكذب، كما فعل يونادم كنا وحركته الديموقراطية الآشورية التي ليست لا آشورية ولا ديمقراطية، ولا هي حركة حقيقية. كما يشمل كلامنا كل حزب وحركة نهجت نهج يونادم في اكاذيبه. وكما ملأ يونادم الدنيا بضجيجه الفارغ، على الوطنيين ان يملؤوا الدنيا وبكل الوسائل بضجيج معاكس بحسب فكرة مردان التي خالفت توصيات رهبنة الأخ حنا، باستثناء استخدام اللسان بديلا للوتد وللسيف والبندقية. فعمل مردان يتطلب فضح المعتدين جميعهم، وبحسب زخم نشاطهم العدواني، ثم ياتي دور الأحزاب الكلدانية المعتمدة هي الأخرى على التباس كلمة الكلدان، وانتقاء المفردة التي تخدم مصالحهم السيئة، كما يأتي دور كل القومجية من الذين تأبطت كل جماعة منهم قومية مندثرة كانت قد شبعت اندثارا وموتا. هؤلاء يستحقون ان يكونوا مهزلة وفرجة للعالمين، هم ومظلمياتهم السخيفة. علما بأن ما نعمله لن يرتقي ابدا الى مستوى أي نوع من التنظيم ويبقى مسألة شعبوية متنورة ومنورة، كما لا نمانع اذا ما قامت حركة او تنظيم يضع القومجية بحدهم سياسيا. اما الأشرار من الذين دأبوا على سب الناس وشيطنتهم بالكذب واللعب على الكلمات، فهؤلاء لا يستحقون غير الاحتقار، ربما ليس لشخصهم ولكن لاسلوبهم العدواني معتمدين على قوة اسيادهم وعلى مناطقهم الخضراء، وبعضهم قد اعتمد بنذالة على اسم وهمي يحسب انه سيحميه يوما من الحساب.


دور رجال الدين المسيحي: ثم ياتي دور فضح رجال الدين، حتى من غير تسميتهم ان امكن، كأشخاص قبلوا المشاركة في الترويج للمحتلين ولبعض القومجية. غير انني استثني من الانتقاد ( ولاسيما الانتقاد الخارجي ) غبطة البطريرك لأن غبطة البطريرك كمسؤول عن الكنيسة عمل ما كان يستطيع او يحسب انه يستطيع ان يعمله، او يحسب كذلك انه كان مجبرا على عمله. ولا ننسى في كل هذا ان غبطة البطريرك كأغلب رجال ديننا لم يكن مؤهلا بكفاية لمجابهة الظروف التي مررنا بها. وهنا اريد ان اعلم القارئ بأني املك مستمسكات على بعض من رؤسائنا الذين سايروا واشتركوا بقلة وعي، وربما بحقد دفين، مع السيد يونادم كنا، في القول لصحيفة سعودية يديرها السيد كريشان، الذي كان يعرف مهنته جيدا في اخراج كلمة سوء من جميع المشاركين، بقولهم ان المسيحيين كانوا مضطهدين في وقت صدام وكانوا مهمشين ومبعدين من الوظائف، علما بأن تلك المقابلة السيئة وجدتها على مدونة البطريركية. وفيها وجدت اسمين لرجال دين استغلهما السيد كريشان لمأربه العدوانية الخاصة.

وهنا لابد وان نذكر الى جانب موقع عنكاوا السيء الصيت، مواقع اخرى كثيرة نبتت بعد الاحتلال مثل دغل سيء، حيث كانت غايتها كلها تمجيد قومية مندثرة معينة وسب كل من يعارض وجود مثل تلك القومية. حتى كادت كل محلة من محلات البلدات المسيحية تملك موقعا للسب والشتم وشيطنة الآخرين حتى قرف الناس الطيبون والعقلاء منها ومن اصحابها. وهنا يحق لنا ان نتساءل: ترى من اين لهؤلاء السكارى بالمحتل والمخدرين والحاقدين كل هذا المال الذي يصرف على مدونات السوء، من دون ان نستثني واحدة منها. علما بأن موقع البطريركية لا يدخل تحت هذا الكلام؟ ترى الا يستحق هؤلاء تعريتهم وفضح عمالتهم وحث الناس على عدم احترامهم كأشخاص وكمدونات الدجل التي يملكونها او بالأحرى التي اعطيت لهم مجانا ومع الممنونية، حيث كانت غاية المحتلين ان تعمل تلك المدونات على التغطية على اعمال المحتلين الشنيعة وعلى اعوانه بحجة تمجيد قومياتهم الكاذبة. وفي الحقيقة نحن نشهد لهؤلاء العملاء مالكي المدونات المجانية بأنهم جميعا لم يقصروا مع اسيادهم، ولكن من الآن وصاعدا لنقل لهم جميعا: يكفي بقى!!

القس لوسيان جميل
تلكيف ـ محافظة نينوى ـ العراق
23-6-2010
تجديد وتعليقات جديدة في 10 / 6 / 2020

https://www.algardenia.com/maqalat/44749-2020-06-12-06-03-48.html

About the author

Kaldaya Me

Comment التعليق

Click here to post a comment
  • عـجـبـتـني صورة العسكـري الأميركي (( المحـتـل )) مع كاهن مهـمته الصلاة ، يصير عـضو مجـلس محافـظة نينـوى ( شأن سياسي ) ؟؟ … هـنيئا للإنـسجام والتآلـف

    سؤالي : كاهـن يقـيم قـداسه يوميا ، ماذا يعـمل في مجـلس سياسي أو هـيئة إدارية تـدير شؤون الحـكـومة ؟
    ماذا يعـمل المخـتـص بشؤون الله … في مجـلس قـيـصري ..؟؟
    هـل يعـلمهم تـرتيلة … بشما د بابا وبـرونا …؟؟
    هـل يعـلمهم التعـليم المسيحي ؟
    مع ذلك ، إذا أحـدهم يـبـرر ذلك بطريقة أو بأخـرى ، وعـنـدها سـنسأله
    ماذا كان هـدفه عـنـد لـقائه مع السفـيـرة الأسترالية ست مرات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هـل يصلي معها الوردية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    يا إخـوان … إكـعـدوا عـوج .. لكـن إحـجـوا عـدل

    أما السابعة ، لم أتابعـها

Follow Us