الحـلقة الرابعة : أحـبار الكـنيسة الكلدانية قـياصرة ، مطران أبرشية ألـقـوش في وادي والشعـب الألقـوشي في وادي مثالا

هذه الحلقة عـن القـصر الرئاسي للمطرانية “قـونَخ“

لـنـصِل الآن إلى الـقـصر الرئاسي الذي يعـيش فـيه المطران ميخا مقـدسي ، إنها ليست مطرانية “قـونخ” بل قـصراً والمطران مستولي عـليها ، يعـيش فـيها لـوحـده ولا أحـد من الكهـنة معه ، أليس من المفـروض أن يعـيش جميع كهـنة الـبـلـدة عـنـده ؟؟؟

لنرجع قـليلاً إلى الـوراء عـنـدما كان مكـتب سركـيس آغا جان في ألـقـوش حـيث كان السيد وزير المالية يـبني بـيوتاً في كل الـقـرى وأراد أن يـبني ( 50 ) مثـلها في ألـقـوش عـلى أراضي خارجة عـن مُـلك الدولة ، حالها حال الـقـرى الأخـرى ، حـيث يسكـن في هـذه الـبـيوت ــ الـفـقـير والنازح ــ الذي ليس له مسكـن ، تم تخـطيط مكان البناء وأحـضروا مواد البناء من حـديد وإسمنـت ….. لـنـتـفاجأ في نهار اليوم التالي !! فـقـد تم منع البناء مِن قِـبَـل المطران ميخا مقـدسي بحجة : نحـنُ لا نريد بـيوت سركـيس ، ما نريد سركـيس يسيطر عـلى ألـقـوش .
بعـد مرور أسبوع عـلى هـذا الكلام ، تـفاجأ أهالي ألـقـوش بسيادة الراعي الجـليل حارس ألـقـوش المطران ، حـين أخـذ الموافـقة عـلى بناء المطرانية ( قـصر آل مقـدسي ) عـلماً أنّ ثـمن شراء الأرض وتكـلفة الـبناء من سركـيس آغا جان .
بعـد أن حـصلت الموافـقة عـلى شراء الأرض من البلدية ، حـصل عـلى موافـقة الأكـراد لكي يـبني المطرانية لأن في وقـتها كانت وزارة البلديات بيد وزير كـردي (( فـتـصوّروا وأنـتم تعـرفـون الباقي )) !!! . حـيث تم بناء المطرانية مع الآثاث وبلغـت مليون دولار أميركي ويعـيش فـيها شخـص واحـد ، وتـشـريـد ( 50 ) عائلة التي منع مكـتب سركـيس بناء البيوت لها … ( وتريدون ما نحـﭽـي ) ؟؟؟ .

ملاحـظة :

كل الذين يعـملون بالمطرانية هم من أقارب المطران ولـديهم رواتب ثابتة من الـﭘـيـشمـرﮔـة :

( 10 ) حـراس في ألـقـوش / ( 25 ) حارس في كـنيسة شيخان / سكـرتيرة المطران السيدة هـبة مقـدسي من أقـرباء سائـق المطران / إبن أخـو الطباخة أيضاً من أقـربائه / وعمال تـنظيف المطرانية أيضاً من أقـربائه / ما يقارب ( 20 ) نـفـر يعـملون في المطرانية من أقاربه / بالإضافة إلى ذلك كل شباب بنات شيخان قـد عـيّـنهم بـرواتـب .

يتكـون الـقـصر الرئاسي وملاحـقاته من :

16جناح ، ما عـدا جـناح خاص للمطران الذي يحـتوي عـلى جـناح في الطابق الأرضي

مكـتـب مع جناح كـبـير مع ديوان صغـير وديوان كـبـير

غـرفة كـبـيرة للسكرتارية في الطابق الثاني

3 اجنحة خاصة له ما عـدا المكـتبة والكابـيلا

وغـرفة الطعام مع مطابخ في الطابق الأرضي والطابق الثاني مجهـز بـ 3 مولـدات خاصة

سيارة سـيدان مع مونيكا مع ﭘـِـك أﭗ

والـعـهـدة عـلى الـراوي عـن إستلام مليون دولار للقـصر الرئاسي

بعـد سـقـوط الـنـظام السابق في العـراق إسـتـشـرى الفساد في كافة مرافـق الحـياة والمؤسسات ليصل إلى قـلـب الكـنيسة الكـلـدانية . فـقـد أوغـل خمسة من المطارنة الـلـذين باعـوا كـرامة الكـنيسة وقِـيم المسيح ليصبحـوا عـبـيـدا للأمـوال التي دفعها سركـيس آغاجان مقابل خـنـوعهم وخـضوعهم لسلطته .
كان لقائي الأول مع السيد آغاجان يوم 14 شباط 2006 في مقـر إقامته في عـنكاوا وقـد جمعـنا اللقاء مع المطران ــ إسحق يوسف ــ مطران أربـيل ودهـوك وروسيا للكـنيسة الآشورية الشرقـية الـذي كان في ضيافة الأستاذ آغاجان ، فـتـناولنا أطراف الحـديث لبعـض الوقـت ثم إعـتـذر المطران لشعـوره بالتعـب وودّعَـنا ، وعـنـد الإسـتـفسار من السيد سركـيس عـن سبب زيارته أجاب أنه هـنا لإستلام نصيـبه من المال ! ثم أسـهـبَ في الرد عـن علاقـته بالكـنيسة وعـن المبالغ الطائلة التي يدفـعها لرجال الدين ليقـودُنا الحـديث عـن الكـنيسة الكـلـدانية وعـن المطارنة اللذين إستلم كل منهم (( مليون دولار )) هـبة منه ، ومليون دينار أخـرى راتباً شهـرياً ! وبطبـيعة الحال كان عـلى مكـتبه ــ فايلات ــ جميع رجال الدين اللذين يتعامل معهم وكانت نـشـوة الإنـتصار واضحة عـلى مُحـيّاه لكـونهم أصبحـوا كالـدُمى بـين يديه يحَـركهم كما يشاء ، ثم قادنا الحـديث عـن المطران ميخا مقـدسي مطران ألـقـوش … قالها بإسـتهـزاء : لـقـد إستلم 500 ألف دولار دفعة أولى عـلى أن يـبني المطرانية ؟؟؟ . ليستلم القسم الثاني ، وبطبـيعة الحال الحجة المعـتَمدة هي إجـراء تصليحات في المطرانيات .
وبعـد مضي ستة أشهـر أرسلتُ ( فـرنسو ) لـيتحـقـق من المطران عـن التصليحات ــ فـرنسو هـو مستـشار آغاجان المالي ــ فكانت المفاجأة عـنـدما عـرض المطران 15 دفـتـر أي 150 ألف دولار لكي يقـنع السيد آغاجان أن كل شيء عـلى ما يُـرام ، وكان سركـيس فـرحا بهـذا الرد لكـونها ستـضاف إلى ملف (فايل) المطران وبدلاً مِن أنْ يوقـف الدفعة الثانية ، إسلتم المطران مقـدسي تمام المبلع . ولما جـمعـتـنا الصدفة بالمطران مقـدسي بعـد أيام (( أو الحـقـيقة تعَـمّـدت الزيارة )) لأسـتـقـصي الحـقـيقة عـن المبالغ التي إستلمها ، فأنكـر جملة وتـفـصيلا إستلامه أي مبلغ ، وأنها مجَـرد إشاعات ، وعـنـدما أقحـمته بأني كـنت في ضيافة سركـيس آغاجان وهـو أخـبرني بهـذه المعـلـومة !! أنهى اللقاء ! محججا بأنه عـلى عجـلة من أمره وهـو في طريقه إلى عـين سـفـني لأمر عاجل ، وعـنـدها إتضحَـت الفكـرة تماما .

م. أ

في الخـتام هل تريدنا أن نـتـوقـف هـنا ، أم نطـير مع حـمامتِـنا الزاجـية (يونـتُـنا) إلى الشيخان ، عـنـد حـبوبتِـنا لشرب إسـتيكان ﭽاي ؟؟؟