Articles Arabic

من هو الاله السماوي الحقيقي، اله المحبة ام الاله العربي ؟

أكرم فيصل
المسيحيون يؤمنون بأن الله الحي هو خالق السماوات والأرض، ومصدر الوجود والحياة، وبأنه هو ذاته الرب يسوع المسيح رب الحياة والموت الذي صعد الى السماء بعد ان قام من بين الأموات في اليوم الثالث بعد صلبه وموته على الصليب، ويؤمنون بسر الله الثالوث، وبأن الله هو محبة ويريد الخير والسلام لجميع بني البشر، ويرفض الخطيئة، ولا يقبل بالقتل والغزو والسبي وبكل انواع الشر، ولا بمواجهة الشر بالشر وانما ان تكون مواجهته بالخير، اي لا يقبل بالتعامل بمبدأ العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم ( مبدأ المعاملة بالمثل )، يقول السيد المسيح له المجد : ” لكني أقول لكم أيها السامعون احبوا أعدائكم، احسنوا الى مبغضيكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم. لا تقاوموا الشر، بل من ضربك على خدك فاعرض له الأخر أيضاً ” ( لوقا 6: 27 – 30 )، وأن الله المحبة هو الذي رفع السيد المسيح الى الفردوس او الى الجنة لكونه روح الله الحي كما تؤكد الأية القرآنية : ” وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَلْ رَفَعَهُ اللّـَهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا . / سورة النساء ، الآيتان : 157 ، 158 }، وكما يقول الأنجيل : “بينما كان السيد المسيح يباركهم صعد الى السماء” ( لو 24: 51 ).
وقد اعتنق الناس المسيحية في جميع انحاء العالم ليس بقوة السلاح ولا من خلال الغزوات والحروب او بالتهديد بالقتل، ولا بفرض المسيحية قسراً على المجتمعات والدول، وانما اعتنقوها لأيمانهم بالله المحبة كخالق للسماوات والأرض والبحر وجميع المخلوقات التي فيها، وبوصاياه العشر، وبيسوع المسيح الذي هو ابن الله وروح الله وبتعاليمه السمحاء، وبالروح القدس الذي هو ايضاً روح الله وروح الخير، ( اقانيم الثالوث الأقدس) (الآب، والأبن، والروح القدس ) ( الله الواحد الذي لا شريك له )، وفيما كان السيد المسيح يتكلم مع موسى وايليا في جبل التجلي اذا سحابة نيرة ظللتهم وسٌمِع صوت من السماء قائلاً : “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا” ( متى 17 : 5 )، وجاء تأكيد ذلك أيضاً في انجيل مرقس ( مر 8 : 7 ) وكذلك في انجيل لوقا ( 9 : 35 )، وايضاً جاء في انجيل متى بأنه عندما اعتمذ يسوع المسيح في نهر الأردن فاذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه، وسٌمِع صوت من السماء قائلاً : “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” (متى 3 : 16-17)، وهذا ما جاء ايضاً في انجيل مرقس ( مر 9 : 7 ) وكذلك الشيء ذاته في انجيل لوقا ( 3 : 22 )، وأيضاً في انجيل يوحنا ( 1 : 23 )، وعندما كان السيد المسيح يرشد تلاميذه قال لهم : “اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. (متى 19:28).
أما يالنسبة لاله الرسول محمد فأنه عربي الجنسية، ولسانه عربي، والقرآن الذي بعثه الى محمد هو عربي، وان اهل الجنة والملائكة هم أبناء عمومته الناطقين باللغة العربية، وان الدين الرئيسي عنده هو الدين الاسلامي، وان له تسعة وتسعين اسماً ومن احصاها جميعها من المسلمين دخل الجنة ( من دون ان يكون هناك استثناء للمجرمين والقتلة واللصوص والزناة والأشرار)، وهذا ما اكده النبي محمد بنفسه وذكره في القرآن. اذن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون مكان اله الرسول محمد في ملكوت السماء او في الجنة، ولا كونه خالق السماء والارض والكائنات الحية وغير الحية، وذلك لكونه عنصري، ويميل الى التعصب الأعمى للعرب، ولا يعطي اعتباراً لبقية الأجناس والاعراق التي تعيش على الأرض ولا للديانات السماوية كاليهودية والمسيحية، ولا يملك المواصفات التي يتحلى بها اله المحبة، ولا يفضل الخير على الشر، ولكونه يميل الى الحروب والغزوات والقتل والسبي والى أعمال الشر الاخرى التي حرمها الله المحبة جميعها، ويدعو النبي محمد والمسلمين أن يكون مصدر دخلهم الرئيسي هو السيف والذبح والأرهاب، كما جاء ذلك في القرآن، وان يكون اعتمادهم كلياً على داعش والقاعدة وبوكو حرام والأخوان المسلمين وغيرها من المنظمات الاسلامية الأرهابية التي ترتكب اعمال اجرامية ضد الأنسانية والتي تٌعّبر عن جوهر الأسلام، وليس الأسلام منها براء كما يدعي شيوخ الأسلام، لكونهم قد ورثوا هذه الأعمال الوحشية من المسلمين الأوائل ونبيهم محمد، اهل الغزوات والقتل والسبي، التي تمثل الشر الحقيقي الذي يبحث عنه اله محمد ويدعو دائماً الى الأكثار منه، حيث ورث المسلمون العداء لليهود من نبيهم محمد الذي اباد ثلاثة قبائل يهودية في الجزيرة وسبا نساءهم واطفالهم واستولى على ممتلكاتهم بسبب عدم ايمانهم واعترافهم بديانته، ولا يزال هذا العداء مستمر والمسلمون يحاولون اقتناص الفرصة لأبادة اليهود والقضاء عليهم، وورث المسلمون الدواعش من النبي محمد القتل والغزوات وسبي النساء، حيث قتلوا الآلاف من الرجال من الطائفة الأيزيدية وسبوا الألاف من النساء الأيزيديات بعد غزو مناطقهم في شمال العراق، كما ورثت المنظمات الارهابية الاسلامية بشكل عام الشر والعنف وارتكاب المجازر الدموية الوحشية من الاسلام وصحابة نبي الاسلام، كما حدث ولا زال يحدث في افغانستان والعراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا وايران والصومال ونيجريا وتركيا وفلسطين، بالأضافة الى ذلك ورث المسلمون في العالم العربي وتحديداً في اليمن وسوريا وليبيا ومصر من نبي الأسلام جريمة الزواج بقاصرات في عمر الست او السبع سنوات، وذلك لأن النبي محمد كان وهو جد المؤمنين وقريب من عمر الستين قد تزوج من أم المؤمنين عائشة بنت ابو بكر الصديق وهي بعمر ست سنوات بأمر من الاهه كما هو مذكور في القرآن، ومن الجدير بالذكر انه لو كان اله محمد في السماء او في الجنة لكان قد رفع النبي محمد اليه قبل أو بعد ان تسممه وتقتله زينب اليهودية التي أباد قومها في الجزيرة، علماً بأن محمد هو رسول الله وحبيبه وأشرف الأنبياء والمرسلين وخاتم الأنبياء والرسل كما يدعي القرآن.
بالأضافة الى ذلك، ليس للحوريات ( حور العين التي يتكلم عنها الأسلام ) مكان في الجنة التي يقيم فيها الله المحبة في السماء، حيث ليس لها ذكر في الكتاب المقدس/ الأنجيل الذي يعترف به الأسلام على انه كتاب الله، كما ان الجنة هي مكان مخصص للصلاة والسجود والتسبيح لله جل جلاله وليست مصيفاً سياحياً تجري تحتها أنهار من العسل والخمر واللبن، ويزورها السواح المسلمون من اللصوص والمجرمين والارهابيين لكي يشربوا الخمر ويأكلوا العسل واللبن، ويمارسوا الجنس والمتعة والفجور والأعمال الفاسدة، وقد كان هدف نبي الأسلام والاهه عندما تكلموا عنها وذكروها في القرأن هو لأغراء وتشجيع المسلمين على القتال والتضحية بحياتهم في سبيل احتلال البلدان والأمم التي يغزونها، والأستيلاء عليها واستعباد شعوبها، وفرض الأسلام والقومية العربية واللغة العربية عليها،
فمن استشهد من المسلمين في المعارك والقتال فأن النبي والاهه كانوا قد وعدوه بالحصول على الحوريات وبعدد يتجاوز السبعين حورية لكل شهيد مسلم كمكافأة له على استشهاده، مع شرب الخمر في الجنة الاسلامية العربية التي يتواجد فيها اله محمد.
ومن بقي من المسلمين على قيد الحياة اعطاهم الرسول والاهه الحق بالقيام بالنهب والسلب والأستيلاء على أموال وممتلكات الأخرين من غير المسلمين، من الذين تم قتلهم بسبب رفضهم قبول الاسلام وعدم دفعهم الجزية، وكذلك وعدوهم بالحصول على النساء ( السبايا ) بعد عرضهن أولاً على نبي الأسلام لكي يحصل على نصيبه من الحسناوات الأكثر جمالاً والأصغر عمراً.
وبطبيعة الحال الشهادة في الأسلام ليست مقتصرة على الرجال، لأن اله الأسلام يوعد المسلمون من كلا الجنسين من الرجال والنساء بأن يكون نصيبهم الجنة في حال الأستشهاد، كمكافأة لهم على جهادهم وقتلهم للأبرياء في سبيل ارضاء هذا الاله واخضاع الأمم والشعوب لسيطرتهم، الا انه مع ذلك لم يكافئ هذا الاله النساء الشهيدات مثلما كافأ الشهداء من الرجال، بمنحهن سبعون حورياً او غلاماً في الجنة الاسلامية العربية، وربما يعود السبب في ذلك لأيمان الرسول محمد بان النساء ناقصات عقل ودين) صحيح البخاري ج2 ص531 حديث 1393 )، ولأيمانه بأن النساء هن أسفه السفهاء” ) تاريخ مدينة دمشق لابن هبة الله ج65 ص221، وربما لأعتقاده بأنهن لن يشفعن لأقاربهن المسلمين يوم القيامة، أو لربما كان يخاف من تمرد المرأة المسلمة على زوجها في حال مساواتها بالرجل، وتفضيلها الاستشهاد والعيش في جنة الأسلام العربية والتنعم بها مع سبعون حورياً على العيش برفقة ثلاثة ضرائر مع رجل واحد في بيت واحد، وأيضاً لاعتقاده بأن المرأة المسلمة لا تتمنى الرجوع الى الدنيا بعد الاستشهاد، مثلما يتمنى الشهيد المسلم الرجوع بحسب قول الرسول، لكي يقتل عشر مرات لما يرى من الكرامةِ.

Follow Us