الحصاة التي اسقطت القائد من على البايسكل

المقدمة :
كلما قررت ان اتجاوز الكثير من التصرفات ( الشبابية … بالتأكيد هي غير… !!) لقادة وقيادة إلاّ انني كنت دائماً اواجه بأعظم منها ، الأمر الذي ما عاد السكوت عليها ( اجراء أخلاقي ) لأنه بالتأكيد مسئ بحق الشعب المقاد حيث انه يقلل من شأنه ويرخّص شخصيته المعنوية … تذكرني حادثة ( البايسكل ) بحادثة الحصان الذي اسقط سيده ( آردوغان) من على ظهره … الظاهر ان الحصان اعترض على وجود هكذا قائد يعتلي ظهره لأن الحصان شعر ان ذاك القائد لا يستحق هكذا تقدير .. فأحترم الرجل نفسه وقرر ان لا يعتلي ظهر هكذا حصان (غيور ) والحصان الغيور اكتفى بأن يعود إلى اسطبله ليختلط مع اخوته غير متكبّر عليهم وكأنه اكتفى بكرامته من ان يعتليه من لا يستحق … انتهت القصة ورجع كل إلى مكانه لا ( اردوغان تحدى الحصان) مرّة أخرى على انه خليفة المسلمين ليثبت انه عظيم وكبير ويفرض شروطه على الآخرين من شعبه لأنه يعتبرهم ( احصنة) ويبعث لهم رسالة انه صعب ومتحدي وجبار واحذروني لأنني انتقم من أي شخص يحاول ان يكون مثل هكذا ( حصان ) (يعني !! ) الرجل بقدر تفاهته لم يساوي عقله بعقل (حصان من فصيلة الحيوانات) (يعني !! ) انه اكلها وثوّلها “يعني !! ” غلّس ” ).

وهكذا تنتهي قصة ( آردوغان والحصان) على خير ما يرام (ولم نسمع منهما الأثنان – لا تصريح بالتحدي والأنتقام – ولا رسائل مشفّرة تنذر الخرفان – من محاولة العصيان – في تحدي السلطان ).
قبل أيام نشرت بطريركية (الكلدان ) خبراً محزناً تنذر بسقوط الكاردينال من فوق ظهر (البايسكل ) الشرير بمساعدة حصاة ( حصوة ) شيطانية . خرج علينا غبطة البطريرك معتذراً عن تقديم خدمات طقسية بسبب تلك الحادثة الأليمة التي تسببت بكسر في مفصل الكتف ، ومن المفرح جداً ان غبطته قرر ان يتحدى (الحصوة والبايسكل ) اللذين اسقطوه . وبالحقيقة كان هذا من تدبير (الشرير) ان سخّر تلك الحصوة اللعينة لأبعاد غبطته من الخدمة الطقسية وخاصة في زمن ( الحجر الكوروني) الذي منع غبطته من ممارسة تجواله في بقاع العالم لغرض البشارة وكما اوصاه السيد الرب ( اذهبوا وبشروا جميع الأمم باسم الآب والأبن والروح القدس ) وهنا لايسعنا إلاّ ان نقول ان ( مثلث الشر ) (كورونا والحصوة والبايسكل) هم من تدبير ( الشيطان …!! ) وهنا يستوجب (التحدي …!!) . لقد قرر غبطته ان يعيد الكرّة مرّة أخرى وان يتحدى هذا المثلث اللعين بأن (يكسر الحجر الكوروني ) فيسافر على متن أول طائرة وان يتحدى (الحصوة ) بأن تنظف جميع الساحة لكي لا تبقى أي اثر لأخوات هذه الحصوة وان يركب (البايسكل ) ليثبت له انه على قدر التحدي … هكذا يجب ان يكون القرار الشجاع …
ماذا نفهم من هذه الرسالة : حذار لأي شخص يحاول تحدي عظمة غبطته لأنه سوف يواجه بالتأكيد وسوف لن ينسى له ذاك التحدي فالأنتقام جاهز … وبجميع الوسائل المتاحة (قوانين مؤسساتية كنسية ، علاقات مجتمعية حكومية … الخ ).
نقترح للأنتقام من الحصوة والبايسكل : إقامة نصب تذكاري وجدارية للبايسكل في البطريركية ونجمع ( حصوات كثيرات ) لخدمة الزوار (الحجاج ) ونعمل تقليد سنوي ( أي زائر يفترض عليه رمي سبع حصوات على جدارية البايسكل ) وبذلك نساهم في الأنتقام منهما ومن اعمال الشر وعدم الطاعة وتقديم الولاء لغبطته وان نشجّع جميع الجاليات في الخارج للحج سنوياً لأستذكار هذه الحادثة الأليمة ولأفتتاح ذلك التقليد يطلب من (الأكليروس ان يمارسوه اولاً لينتقل هذا التقليد إلى عموم الشعب )
ملعون مثلث الشر هذا
1 – الكورونا : التي ازعجت غبطته ومنعت بشارته للعالم في سفرات مكوكية لتعميد العابرين للمسيحية .
2 – الحصوة : التي اعاقت خدمته الطقسية وحرمتنا من ظهوره علينا .
3 – البايسكل : الذي لم يتحمّل ثقل القداسة وكبر من اعتلاه .

الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم
اخوكم الخادم حسام سامي 1 / 7 /2020