هل يجوز ان يسخر اسقف مشرقي من القديسة مريم العذراء بحجة تشفيه من الكاثوليكية

بعد اتهامات بعض الطوائف البروتستانتية للقديسة مريم العذراء باتهامات واوصاف بذيئة جدا مرة بوصفها وحاشا بانها “علبة سردين” اعطت لنا المسيح ويجب ان لا نهتم بها بعد ذلك اطلاقا ومرة اخرى التهجم وحاشا على دورها كأم وحيدة للمسيح والاعتقاد ان لها بنين آخرين يأتي دور على اسقف في كنيسة المشرق الاثورية مار عوديشو اوراها اسقف اوربا لكي يزيد طين البروتستانتية سوءا ويسخر من القديسة مريم العذراء في اليوم الذي كان المفروض ان يحتفل بتذكارها 50/15/2020 في كنيسته في السويد وفي ثلاثة جوانب.
الاول بالسخرية منها وبالانتقال الى السماء ويقول كيف انتقلت مريم الى السماء هل كان بملابسها .
والثاني انها لا تستحق ان ندعوها امنا لنا وهاجم من يقول ذلك لانها ام المسيح فقط.
والثالث يسخر ويقول وفي تهجمه على الايقونات والتماثيل انهم يتركونها خارجا تحت المطر والشمس فأن كان من يستخدمها يقدرها حقا لما تركوها هكذا.
اهانة المقدسات بين الأديان والازدراء بها امر مرفوض جدا فمال بال من يريد ان يحصل هذا بين مسيحي واخيه المسيحي وبين كنيسة وأخرى عدا ما تقوم به بعض الكنائس الغير رسولية الحديثة والتي اوجدت لاضعاف المسيحية الرسولية.
واقولها بصراحة لم استغرب ان تصدر تصريحات مهينة من مثل هذا الاسقف الذي بات يستعين بادوات بالية لكنائس دخيلة على المسيحية لمهاجمة كنائس رسولية ارضاءا لاهدافه الدفينة فهذه ليست المرة الأولى التي يتهجم بها هذا الاسقف ضد الكاثوليكية بل سبقتها مرات سابقة كثيرة.
فلو حقا كان لهذا الاسقف ذلك العمق اللاهوتي لتفضل بمحاورة احد اساقفة الفاتيكان او لنقل على الاقل اسقف في الكنيسة الكاثوليكية المجاورة لكنيسته في السويد لا من خلف شاشة الفيسبوك وامام اتباعه يصرح ويهرب لانه لا يملك عمقا لاهوتيا يساعده على المحاورة فقد اعتاد هذا الاسقف على قراءة الأوراق التي يطبعها من الانترنت دون ان يبالي من صحتها ومن مصدرها ويمضي في حاله.
هذا الاسقف يظن ان حجج البروتستانتية ضد الكاثوليكية وضد الارثذوكسية معا ليس لها ردود لذلك ينسى ان اسلوبهم التشويشي هذا قائم على الشك في كل الكنائس المغايرة لها فمن حيث لا يدري فان البروتستانت يتهجمون اكثر على كنيسته في اوربا لانها لقمة سهلة لهم فقد تركهم بسبب جموده لهذا المصير المجهول ويوميا يخرج الينا في الفيسبوك واليوتيوب اثوري يكفر الجميع ومن كنيسة المشرق الاثورية ويخسر هذا الاسقف في اوربا العديد من الاثوريين الذين اصبحوا فاعلين جدا في الحقل البروتستانتي الامر الذي جعله يستسلم لهم ويحاورهم ويستضيفهم في لقاءاته ولن اتعجب يوما ما دام هذا الاسقف معجب هكذا بالبروتستانتية لكثرة ما يقتبسه منها في الآونة الأخيرة ان يتحول اليها ويقسم كنيسته الى هذا المجهول بعد طلاقه من التعاليم القبطية الذي اعقبت فضيحته بسرقة مواعظ من الكنيسة القبطية في الرابط الأسفل.
أقول لهذا الاسقف الذي يود ان يتحدى الكاثوليكية في معتقداتها ان كاهن كلداني هو كثير على محاورتك ومن هم على شاكلتك من الذين لا يحملون اية صفة اكاديمية واتحداه ان يطرح ارائه المزاجية هذه امام أي كاهن كلداني وليس اسقف لراينا كيف سيعريه على حقيقته لا لسبب الا لانه لا يملك عمقا فكريا يؤهله لهذا اللقاء فكل الكهنة الكنيسة الكلدانية اكاديميون امضوا سنوات في التعليم الممنهج لا الاعتباطي الانترنيتي ولهم خط فكري ثابت لا متذبذب وتنهم اختيروا لهذا السبب ولم يدخلوا حقل الكهنوت صدفة لانهم كانوا مطربين جيدين وان أصواتهم جميلة.
قد يظن البعض ان تصريحات هذا الاسقف ضد الكاثوليكية عائدة الى عداء كاثوليكي اثوري ولكن ما يحدث على ارض الواقع هو العكس حيث كانت الكاثولكية ومنذ زمن البطريرك المرحوم مار دنحا الرابع اول من اعترفت بصحة ايمان هذه الكنيسة ووقعت بيان مشترك معها حول صحة بعض معتقداتها ولازالت هناك جولات أخرى للحوار لحد الان وهذا الامر اول مرة يحدث في تاريخ هذه الكنيسة ان يعترف رسميا بصحة ايمانها ومعتقدها وهو امر هي بحاجة اليه وليس الفاتيكان والكاثوليكية.
الا انه ان عرف السبب بطل العجب فعداء هذا الاسقف للكنيسة الكاثوليكية عائد الى كونه الوحيد من أساقفة كنيسة المشرق الاثورية من يحمل شهادة متوسطة كما قرأت عنه مرة وسبق له الالتفاف حول الفاتيكان للدراسة فيها بحكم قربه منها في اوربا وقدم أوراقه للدراسة هناك للقبول على الدراسات العليا ولكنه قوبل بالرفض لكونه لا يحمل شهادة دراسية تؤهله لذلك.
هذا الرفض الكاثوليكي الجامعي لشخص او أي شخص اخر هو خريج متوسطة امر صائب جدا فلا مجاملة امام من يحمل القاب دينية ويحاول ان يستخدمها في السلم الاكاديمي.
هذا الامر جعله يذهب الى الطريق السهل في الانترنت ويتبنى ما يشاء من مواعظ وكتب للاقتباس بروتساتنتية وارثذوكسية قبطية حيث كان يقتبس منها بكثرة الى ان جاءت التكنلوجيا الحديثة ونشرت في صفحاتها كل الكتب التي كانت تباع ورقية ومنها عرف الكثيرين من أين كان يقتبس هذا الاسقف كلامه حتى اقتبس مرة أقول من كان يهرطق كنيسته وهو لا يعلم ويظنه قديسا تابعا لكنيسته ويا للهول.
المشكلة ليست في نظرة هذا الاسقف لنفسه بل نظرة كنيسته اليه وسكوتها على تصرفاته حتى شوش على كثيرين بجهله باصول كنيسته ومعتقداتها. فرئاسة كنيسته في زمن الراحل مار دنحا قد وضعته في حجمه الصحيح وكانت محقة عندما استبعدته من اي حوار لاهوتي مع الكنائس الأخرى فمثل هذه الحوارات الكبرى التي نجحت الكنيسة الاثورية في فتح أبوابها وكانت مغلقة في وجهها مهمة لمستقبلها ليس في العلاقات مع الفاتيكان بل حتى مع الكنيسة الارثذوكسية الروسية القريبة منه فكلا الكنيستين الكبيرتين التان تحاورهما كنيسة المشرق سواءا مع الفاتيكان ام مع الكنيسة الروسية تعتبران جزءا من اوربا الرعية التي يديرها هذا الاسقف والتي لوحده لم ينجح يوما في بناء حوار معها او ينجح في ان يوضح ايمان كنيسة المشرق الاثورية لها ولم نشاهده يوما غير شحذ المعونات والمساعدات المالية منها لتثبيت كنائسه كما حدث في المانيا عندما لجأ للكنيسة الكاثوليكية هناك لبناء ابنية كنسية.
ولكن للامانة اقول اني شاهدت حضوره مرة الى مؤتمر علمي لكنيسة سريانية في اوربا ولكني ما ان نظرت الى صور المؤتمر العلمي وحضوره تأكدت انه اشترك بدون اي بحث او دراسة لا بل حتى لم يحمل معه ورقة وقلم معه فكان مستمعا من دون اية مداخلات مع المشاركين الذين كان وزنهم الاكاديمي ثقيل امامه فادركت ان هذا الرجل مولع بالتقاط الصور ووضعها في حسابه الفيسبوكي بينما هو لا ناقة ولا جمل له لا في العلوم الكتابية ولا اللاهوتية.
هذه الأمور جعلته غريبا حقا من الكاثوليكية فقام بين الحين والاخر من الانتقاص من الكنيسة من خلال التهجم مرة على القديس بطرس الرسول هامة الرسل واتهامه انه ليس رئيس الكنيسة وأخرى بأنه كان مخادعا مع المسيح بكلامه ومرة أخرى بالتهجم على تقاليد الكنيسة وميراثها الابائي ومرة أخرى على الجامعات اللاهوتية التي تدرس اللاهوت والفلسفة واتهمها بان الشيطان هو من يدرس فيها لخداع المؤمنين من خلال تبني الصور الرمزية في تفاسيرها وها هو الان يخصص تذكار القديس مريم العذراء لهذا التهجم والاستهزاء ايضا.
الشيء المثير للشفقة لهذا الرجل انه استضاف يوما شخصا بروتستانتيا في احدى لقاءاته المتلفزة لكي يتهجم على الكاثوليكية ايضا ولكي يستمع اليه وهو يحاوره في النقاط التي يريدها هو للتهجم على معتقدات الكنائس الاخرى ومن ضمنها كنيسته ولا ادري لماذا البطريرك كوركيس ساكت على تجاوزات مثل هذا الاسقف الذي لو كان في زمن افسس لتمت هرطقته عشرات المرات بدلا من نسطوريوس.
انتقال هذا الاسقف من الاحضان القبطية الى الاحضان البروتستانتية تشير الى حالة يأس وتخبط لهذا الرجل فلا يوجد في كل الكنائس وقوانينها ما يمنع ان تكون القديسة مريم العذراء ان تكون اما للمؤمنين او ينادونها بالوالدة الا هذا الاسقف وما يحاول من زرعه من البروتستانتية في كنيسته فانا لا الوم هذا الاسقف في تصريحاته بل الوم الاب سمير مروكي الذي كان يقف خلف الاسقف وهو الذي ترك كنيسته الكلدانية والتحق بالكنيسة الاثورية وكان يخفض رأسه ويستمع لهذه السخرية من سيده وهو الذي كان يصلي للقديسة مريم يوما ويجوز لحد الان ويدعوها بام الـله وام جميع المؤمنين.
في النهاية أقول هل حقا المعتقدات الكاثوليكية هي خطر على مؤمني كنيسة المشرق الاثورية وتحاول خطف أبنائها ام ان الخطر الذي ينتظر هذه الكنيسة قادم من الكنيسة البروتستانتية وهل حقا ان الكاثوليك هم من يسيئون الى القديسة مريم العذراء ام البروتستانتية الذين وحاشا يهاجمون حتى قدسيتها لماذا لا نرى ردود لهذا الاسقف ضدهم اليست كنيسته تنزف بسببهم ليتفضل هذا الاسقف ويحصي عدد من اعتنق الديانة البروتستانتية وعدد من يتركها ليتكثلك ويرى عدوه الحقيقي ان كان صاحب بصر وبصيرة.
فان صدقت الاخبار ان الفاتيكان رفض طلبا للاسقف للدراسة بسبب كونه خريج دراسة متوسطة فان كنيسة المشرق الاثورية امام ازمة في اختيار أساقفتها فهل حقا مثل هؤلاء ينتمون الى كنيسة عريقة كبيرة صاحبة تاريخ كبير ام انهم دخلاء عليها.
إيليا لازار/شيكاكو
الفيديو الذي صرح به على الموقع الاتي
https://www.facebook.com/Nohadralive/videos/245768016490812/