الاب پـيتر لورنس
تـقـدم الأستاذ مايكـل سـيـﭘـي بمقالة عـنوانها (بحـث في الكـتاب المقـدس والـقـوانين الكـنسية نكـتب بما نـفهمه، عسى أن نـقـرأ رأي لاهـوتي بتعـبـير واضح نـفهمه، لا مبهم) https://kaldaya.me/2020/05/06/16833. في هـذه المقالة يستعـرض الكاتب مجموعة قـوانين كـنسية ، ونصوص من الكـتاب المقـدس يسنـد بها حجـته لعـرض موضوعه بصورة تـفـقـده الـتوازن الإيماني في التعـبـير عـن مفهـوم العـقائـد الإيمانية التي مصدرها المسيح بذاته.
إنطلاقاً من ضميرنا الكهـنوتي ، ومسؤوليتـنا تجاه إيماننا بالمسيح المخلص ، يدفعـنا كالمعـتاد في جميع مقالاتـنا في الحـفاظ عـلى وديعة إيمانـنا التي أوكـلها الرب إلينا ، في أن نحافـظ عـليها كما سلمت إلينا من رسله الـقـديسين ، وإنجـيله المقـدس.
الـقـوانين الكـنسية:
وضعـت الـقـوانين الكـنسية لـتـنظيم إدارتها ، وخـدمةً لشؤون مؤمنيها . إنها قـوانين وضعـية سنها رؤساء الكـنيسة عـلى مر الزمن حـتى يعـلـو الحق بـين أعـضائها . بما أن الكـنيسة مؤسسة بشرية ، هـناك مَن يستخـدم القانون بصورة صحـيحة لإظهار الحق وتطبـيقه لأجـل تـثبـيت مؤمنيها في طريق الخلاص . وهـناك من يستخـدم القانون الكـنسي لمصالحه الخاصة وتبرير غاياته المفـتعـلة حـتى يـبسط سلطانه ، ويجعـل من أبناء كـنيسته عـبـيداً . من هـذا المنطلق نـفهم ، أن الخـلل ليس في الـقـوانين ، لكـن بالأشخاص الـذين يطبقـونه . المؤمنون جميعاً بدأً من قـداسة البابا إلى أصغـر مؤمن في الكـنيسة يلـتـزم بتطبـيق القانون لإظهار الحـق ( به تعـرفـون الحق ، والحق يحـرركم ) ، والمضي بطريق الخلاص إلى تحـقـيـق الملكـوت.
الكـنيسة:
الكـنيسة مؤسسة إلهـية ، وبشرية في وقـت واحـد . إلهـية ، لأنها تستمد مصدر قـوتها من الرب يسوع المسيح مؤسسها. تبني ذاتها عـلى صخـرة الإيمان الذي وضعه الرب يسوع المسيح في رسله الـقـديسين من تعـليم وعـمل إلهي لا ينـقـصه شيء ولا يعـيـبه خـلل أو فساد . هي مقـدسة بربها الإله الكامل والإنسان الكامل يسوع المسيح . منه نـنـطلق جـميعاً بموجب دعـوته لنا لتحـقـيق بشرى الخلاص في العالم أجمع.
الكـنيسة مؤسسة بشرية ، لأنها مؤسسة عـلى جماعة الرسل . بما أن الرسل جماعة بشرية ( ليسوا بآلهة ولا ملائكة )، والمؤمنـون جميعاً كـذلك ، يحـتاجـون تـنظيم حـياتهم الرسولية في كـنائسهم ، لغـرض الوصول إلى دعـوتهم الإيمانية عـلى مثال ربنا ومخـلصنا يسوع المسيح.
نحـن نميز جـلياً بـين المؤسستين الإلهـية والبشرية ، لكي يتسنى لنا الثبات عـلى تعـليم الرب ووصاياه ، وعـمله المقـدس ، اللذين يوقـدوا شرارة الخلاص في الأرض التي يسوسها الخـراب والـنـقـص البشري.
سر الكهـنـوت:
سر الكهـنوت في الكـنيسة ، هي خـدمة مخـصصة لأشخاص مخـتارين ( ليست لجميع المؤمنين ) ، يقـومون بخـدمتهم الرسولية لغـرض التعـليم ، والـتـقـديس ، والـتـدبـير ( لم آتي لأخَـدَم ، بل لأخـدُم ) . سر الكهـنوت هـو عـمل تأسيسي للرب يسوع المسيح ، لا يمكـن نـقـضه ، أو الإنـتـقاص منه بأي شكلٍ من الأشكال ، لأنه عـمل إلهي وليس بشري . بالرغم من ذلك ، إننا جميعاً بمعـموذيتـنا نمتلك الكهـنوت الملوكي كـتلاميذ للمسيح وأبناء لـله ، لكـنه يخـتار ويخـصص منا رسلاً لـتـقـديس الـنـفـوس وتـدبـيرها بالكهـنوت الموسوم بالروح الـقـدس كما أسسه في ليلة العشاء الأخـير . سر الكهـنوت هـو دعـوة وإخـتيار إلهي ، ليس وراثة بشرية . هـو وسم بالروح الـقـدس الذي يجـري عـلى يـد خـلـفاء الرسل نـتيجة الإخـتيار الكهـنوتي من خلال أسـقـف الكـنيسة . فهي درجة لا تمحى إلى الأبـد عـلى مثال المعمودية والميرون ، لكـن متميزة عـنها أسرارياً.
الـقـربان المقـدس:
أسس الرب يسوع المسيح قـربانه المقـدس في ليلة العشاء الأخـير مع تلاميذه الـقـديسين ، وأوصاهم ( إصنعـوا هـذا لـذكـري ) ، لأن الرب يسوع المسيح أراد أن يجعـل ذاته الإلهـية في كـنيسته إلى الأبـد ، يجعـلها مقـدسة بلا عـيب ولا غـضن . لـذا لا يكـتمل هـذا السر إلا بواسطة رسله المخـتارين بموجب وصيته . ليس من الممكـن أن تـقـوم الذبـيحة الإلهـية بدون كاهـن مرسوم من سلالة رسولية ، لأنه مؤسس مِن قِـبَل الرب عـلى الرسل بموجـب وصيته . لأن في الـقـداس الإلهي يصبح الـقـربان مقـدساً ( جسد ودم الرب) بناءاً عـلى عـمل الرب في فـصحه المقـدس . لـذا لا يصح أن يكسر الخـبز في منازلنا بسبب الظروف الراهـنة التي يعـيشها العالم ( الوباء كـورونا فايروس ) ، بعـد سماعـنا ومشاهـدة الـقـداس عبر التلفاز أو الفيس بوك ، عـلى أنه قـربان مقـدس ، أو كما يدعي البعـض أنه قـربان روحي ، أنه خـطأ لاهـوتي في مفهـوم سر الأفخارستيا. من الممكـن في مثل هـذه الظروف أن يؤخـذ الـقـربان المقـدس من كـنائسنا إلى المنزل وتـناوله عـند سماعـنا الـقـداس كمشاركة فعـلية في حـدث الـذبـيحة المقامة في الكـنيسة.
خاتمة:
أستاذ مايكل سيبي نحـن نكـن لك كل الإحـترام بما تكـتبه في مقالاتك ، لأنك تصيب الهـدف في طرح موضوعها . لكـنك في هذه المقالة ذهـبت بمنزلق أبعـدك كل البعـد عـن الأمانة لوديعة الإيمان ، مما جعـلتـني أن أرد عـلى مقالـتك هـذه لكي أصحـح مسيرتها بما يملـؤه ضميري وإيماني الرسولي في الحـفاظ على وديعة الإيمان كما سلمها لنا الرسل الـقـديسين بواسطة كـنيسته المقـدسة الرسولية.
في الحـقـيقة ما أردت أن أوصله لك ولكل المؤمنين الأحـبة ، أن الخلل والـنـقص هـو ليس في قانون الكـنيسة وتعـليمها ، لكـن بالأشخاص الذين يستخـدمونه ويقـدمونه للمؤمنين . الرب يسوع المسيح يحـفـظ الجميع تحـت حماية أمه العـذراء .
شكرا لك ابونا بيتر على هذا التوضيح والدفاع بما يخص المقالة المذكورة… مما كانت حقا قد خلقت لدي بعض التسلؤلات، حيث احيانا يضعف المؤمن من مناقشة اخيه المؤمن وبالاخص ان كان بدرجة شماس… وبالتأكيد انه ليس ضعفا بل حكمة وايمانا ان نكون نتعلم كل يوم
نحـن نسأل لكي نـتـعـلم
عـزيزتي وسن
قـرأتُ مساهـمتـك هـنا ، كان بـودّ أن أخـصّص مقالاً بإسمكِ للإجابة عـلى ردّكِ ، ولكـن قـلـتُ مع نـفـسي ، لـتـكـن هـذه المرة بكـتابة رد بسيط عـملاً بمبـدأ ( واحـدة بـواحـدة ) وأنت الأخـت العـزيـزة
وقـد أعـجـبني في مساهـمـتـكِ هـذه ، قـولـكِ (( أحـيانا يضعـف المؤمن من مناقـشة أخـيه المؤمن وبالأخـص إن كان بدرجة شماس ))
*************
شماس بسيط غـيـر مرسوم يُـضعِـف المؤمن الـقـوي ؟؟ !!! رائع وألـف رائع كـلامكِ
ولكـني أسألكِ : لماذا لم تكـن لـديك الشجاعة في الـرد عـلى
أولاً : المطران يـوسـف تـوما بـقـوله : (( الإعـتراف بالـﭘاﭘا تـقـليعة أو نـزعة غايـتها الحـصول عـلى حـماية من دول الغـرب )) .. فإما أنـتِ مقـتـنعة بكلامه أو تخافـيـن منه
ثانياً : في كـرازة المـطران إبراهـيم إبراهـيم ينـتـقـد سلطة روما عـلى الأبـرشـيات الكـلـدانية خارج العـراق ، وكـذلك في مسألة تعـيـيـن المطران في أبرشيات الخارج …. ومسألة وحـدة الكـنائس ، وحـب القادة الكـنسيّـيـن (( الكـبار )) للكـراسي !! .. وقـد حـذف مقـطع من التسجـيل المنـشور سابقاً يقـول فـيه أن الـﭘاﭘا في زمن مضى ، كان يفـرض عـلى أولـئـك ( القادة الكـنسـيّـيـن الكـبار ) أن يُـقـبّـلـوا رجـليه
من جانبي ، أؤيـده ولهـذا إستـشهـدتُ به
ولكـن ما رأيكِ أنـتِ ؟ فإما أنـتِ مقـتـنعة بكلامه أو تخافـيـن من رفـضه
وإن كـنـتِ لا أبالية بكلام قائـد كـنسي مثـله ، هـل صرتِ تـهـتـمين بكلام شماس بسيط مثـلي ؟
ثالثاً : حـبـذا لـو تـركـزين عـلى كـل فـقـرة من مقالي غـيـر مقـتـنعة بها ، وتـنـتـقـدينها بما يُـقـنـعـني ، فأكـون ممـنـوناً منـك
دمتِ بخـير
الاخ الكريم مايكل
احيانا يضعف المؤمن من مناقشة اخيه المؤمن وبالاخص ان كان بدرجة شماس… بعيدا عن مبدئك “واحدة بواحدة”… المبهم
لا تـتـهـربي من الإجابة
أكـرر
لماذا لم تكـن لـديك الشجاعة في الـرد عـلى
أولاً : المطران يـوسـف تـوما بـقـوله : (( الإعـتراف بالـﭘاﭘا تـقـليعة أو نـزعة غايـتها الحـصول عـلى حـماية من دول الغـرب )) .. فإما أنـتِ مقـتـنعة بكلامه أو تخافـيـن منه
ثانياً : في كـرازة المـطران إبراهـيم إبراهـيم ينـتـقـد سلطة روما عـلى الأبـرشـيات الكـلـدانية خارج العـراق ، وكـذلك في مسألة تعـيـيـن المطران في أبرشيات الخارج …. ومسألة وحـدة الكـنائس ، وحـب القادة الكـنسيّـيـن (( الكـبار )) للكـراسي !! .. وقـد حـذف مقـطع من التسجـيل المنـشور سابقاً يقـول فـيه أن الـﭘاﭘا في زمن مضى ، كان يفـرض عـلى أولـئـك ( القادة الكـنسـيّـيـن الكـبار ) أن يُـقـبّـلـوا رجـليه
من جانبي ، أؤيـده ولهـذا إستـشهـدتُ به
ولكـن ما رأيكِ أنـتِ ؟ فإما أنـتِ مقـتـنعة بكلامه أو تخافـيـن من رفـضه
وإن كـنـتِ لا أبالية بكلام قائـد كـنسي مثـله ، هـل صرتِ تـهـتـمين بكلام شماس بسيط مثـلي ؟
ثالثاً : حـبـذا لـو تـركـزين عـلى كـل فـقـرة من مقالي غـيـر مقـتـنعة بها ، وتـنـتـقـدينها بما يُـقـنـعـني ، فأكـون ممـنـوناً منـك