هل إنـقـلبت موازين دولة الـﭬاتيكان عـلى ساكـو بعـد طرد سـنـده وظهـره الـقـوي من أروقـتها؟
كـثيراً ما كان يثار هـذا السؤال عـند عامة الشعـب وخاصة بـين رجال الدين في الكـنيسة الكـلـدانية : مِن أين لـﭘـطركهم المعـظم هذه السلطة الـقـوية في أروقة دولة الـﭬاتيكان بحـيث يفعـل ما يريد وخاصة في تمرير أسماء أساقـفـته الـذين يرشحهم بنـفـسه؟ أما بقـية الأساقـفة فـفي الغالـب يتجـنبون ترشيح أي كاهـن يستحـق شرف الأسقـفـية ، لأنهم متأكـدون من أن ساكـو سيحـرق أوراقه بتهم تـلـفـيقـية ، لهـذا نـرى الـيـوم أسماء أساقـفة غـريـبة مع الأساقـفة الكـلدان ، لا يستحـقـون أبدا أن يكـونـوا ضمن الكـنيسة الكـلدانية (بل لا يستحـقـون أن يكـونوا سـواعـير) لأنهم ليسوا بكهـنة كـلدان بل تعَـدّوا عـلى كهـنة الكـلدان الأصلاء الـذين يستحـقـون الأسقـفـية فعلا … إنهم خـونة وسـيوقـعـون عـلى إستـقالـتهم حال زوال ساكـو قـريـبا!!
تسلق القس ساكـو إلى السلطة بهـذه الـقـوة خلال عـديـد من زﮔـزاﮔـيات السياسة الـﭬاتيكانية الخـبـيثة كالسياسة الـقـذرة لأية دولة ، ولربما كانت هـناك أيضا أيادي خـفـية من جهة سياسية أخـرى؟
أولاً:
رسامة القس ساكـو أسقـفا لأبرشية كـركـوك ، مرّت بطرق غـير قانونية . فـفي فـترة إعلان إسمه ورسامته أسـقـفا ، لم يكـن هـناك في الكـنيسة الكـلـدانية ﭘـطريركا ! أي بعـد وفاة مثـلث الرحمات مار روفائيل الأول بـيداويد ــ الكـرسي شاغـرــ وكان ذلك بواسطة رئيس المجمع الشرقي البطريرك الكاردينال السوري للكـنيسة السريانية موسى داود ، لزيادة أصوات الأساقـفة (مستغلا الوضع الصحي المزري للبابا يوحـنا بولس الثاني الذي كان في أسوء حال) عـلى أمل أن يكـون المطران السوري هـو بطريرك الكـلـدان المقـبل ، ولكـن خـطته باءت بالـفـشل في حـينها . وبعـد إنـتهاء المدة المقـررة في العـراق ، إنـتخـب السنهادُس الكلداني في روما ( مار عمانوئيل دلي المتقاعد) وعـنـدها قام المطران ساكـو بتكـوين عـصابة من الأساقـفة وعـددهم مؤثـر ، أسماها ــ أساقـفة الشمال ــ! لعـزل البطريرك عمانوئيل ، وفعلا حصل عـلى ما أراد ليس فـقـط بسبب كـبر سن البطريرك وحالته الصحـية ، بل بسبب ضعـف قـيادته لجـبهة الأساقـفة الموالين له!! الـذين أطـلق عـليهم أساقـفة الشمال إسم ((الجـبهة التلكـيـفـية والموالين لهم)) بحـيث إستـطاع أولـئـك الشمالـيـون من شل حـركة البطريركـية فـلم يكـن هـناك أي سنهادُس لمدة سنوات أربع ، حـيث كان يتم تأجـليه حالا بعـد كـل موعـد مقـرر لإلـتآمه ، وكل الـذي إستطاعه المثلث الرحمات مار دلي ، كان رسامة أسـقـفـين : المطران بشار وردة المعارض الـقـوي للبطريرك ساكـو (بالخفية) وخـليفـته للمستـقـبل والذي يحـفـر ساكـو تحـت قـدميه لإسقاطه في أقـرب وقـت ممكـن ، ولكـنه يـبـدو أكـثر قـوة منه وفـطنة ، والمطران أميل نونا الذي هـرب من أبرشيته في الموصل إلى أستراليا في وقـت كانت بأمس الحاجة إليه. وهـذه المساومة كانـت مقـبـولة حسب الخـطة المرسومة مِن قِـبَـل ساكـو لسبـبـين (1) لـتـفـريق الرفـيقـين اللـدودَين له ــ بشار وأميل ــ (2) لزيادة فـرصة تـرشيح أسـقـف دومنيكي غـريب أخـر للكـنيسة الكلدانية وهـو نجـيب ميخائيل لأبرشية منـقـرضة عـلى أرض الواقع وليس له مقـر يسكـن فـيه (ماذا تـفـرُق ظروف أبرشية الموصل الآن عـمّا كانـت عـليه في فـتـرة أميل أسـقـفا عـليها؟)
ثانيا
أسـئلة تـراود الكـثيرين :
(هل كانت الرسامة الأسـقـفـية للمطران لويس ساكـو مشكـوك فـيها ) ؟
هل كانت الرسامة الأسـقـفـية للمطران لويس ساكـو مشكـوك فـيها ؟
مقالاتك ابونا نوئيل تتعمق اكثر نحو كشف نقاط الخلل والحقائق التي أوصلت كنيستنا الكلدانية الى مراحل الدمار الذي نعيشه مُجبرين تحت تضليل السلطة الحالية اليوم التي لعبت وتلعب دورا كبيرا وخطيرا في الانحراف الروحي والكنسي والحضاري، وليست كما يراها البعض بمجرد مهاجمة شخص غبطة البطريرك فقط، لانك ككلداني اصيل انت ابن هذه الكنيسة الاصيلة، وتحمل تراث واصالة الرهبنة والدير الذي صقل فيك خصائل الايمان والعفة والامانة في خدمة رسالتك الكهنوتية والانسانية منذ انذاك، واليوم، والى الابد.
لا بد وان اخوانك الكهنة الافاضل والمطارنة الاجلاء يتألمون مثلك بسبب هذا الجرح العضوي الذي تتحمله وتقاومه باصالتك وامانتك وجرأتك، ولكن كل يعبّر عنه بطريقة او باخرى، ولكن المهم ان تجدوا علاجا لهذا الجرح، والخلل، حتى وان كلف الامر
قيامكم بثورة روحية مسالمة من اجل الاصلاح، وليس فقط تخدير الجراح.
والله كلامك صحيح كلها من ورا هذه الحيزبونة ماعير لويزا الشمطاء!!!