الحلقة الثانية: كعادتك تـتهـرب ولا تـقـول الحـقـيقة يا غـبطة الـﭘـطـرك ساكـو

الأب نوئيل ﮔـورﮔـيس

تــقـول

وعـندما طالبناه بالعـودة ، رفـضَ الطاعة بعـناد ، زاعـماً أن العـراق وادي الموت ، في حـين أن ديره يقع في منطقة آمنة

فـنـقـول

أنت حكـمت عـليّ بالجـُـرم وبدون المحكمة ولم تطالبني بالعـودة ! عـنـد إصدار مرسومك السيء الصيت وذلك بتـشهـيري كـذبا وبهـتانا ، وقـولك عـني بأني ” خارج عـن القانون ” … وهـذه المرة أيضاً تجـنـبـتَ الحـقـيقة بإتهامي بأنْ ليست لـديّ أوراق رسمية مِن قِـبَل رئاسة الرهـبنة الهـرمزدية الكلدانية .. لأنـك تجهـل موافـقة سيادة المطران إبراهيم إبراهيم لي في أبرشيته مار توما ، وتعـيـيني في كـنائسها ، وبعـد تكـوين أبرشية جـديدة ــ مار ﭘـطرس

وهذا كـنتُ قـد أثبته في السنوات الماضية بالوثائق الرسمية المنـشورة في موقعـنا الذي يكـشف خـداعك يوما بعـد يوم ، وجميع الناس عـرفـوا أنك ” تـكـذب ” عـلماً أنّ هـذه الكـلمة ليست مني بل من أساقـفـتك الذين رسمتهم قالوا ” كـلـنا نعـلم أن الـﭘـطرك ساكـو يكـذب ” وكـذلك من أحـد العـلمانيـين أصدقائك الذي كـنت قـريـبا جـدا منه وقال : (( ما شفـت ﭘـطرك يـﭼـذّب مثل الـﭘـطرك ساكـو ، شْـﮔـد ﭼـذّاب )) . وأيضا الأب كمال وردة بـيـداويذ برهن بكـتابه ” لماذا لم أصبح أسقـفا؟” أنتم تتهربون من قول الحقيقة

هـذا عـدا مئات المقالات المنـشورة للكـُـتاب والتي تـشهـد بالأدلة والبراهـين أنـك كـثير الـتـناقـض مع نـفـسك ، تـنـتحـل أموراً ليست لك مثل شعاراتـك الثلاث الخـمينية !! حـتى أن أحـدهم كـتب عـنـك بأنك تـنسى نـوعـية الـفـطـور الـذي تـناولته البارحة

هـذه بعـض من الوثائق لـتـفـنيـد إدّعائك ضدي

الجزء الاول- إسمح لي أن أقـول لك أنك لا تـقـول الحـقـيقة ، يا غـبطة البطريرك ساكـو

مقـدماً نـودّ تـوعـية القارىء أن كـلمة (( درغا تعـني درجة )) !! وهي مسألة إدارية وظيفـية ولا تعـني ــ قـداسة ــ لأنـنا كـلـنا مقـدّسـون بـروح الله فـينا

طيب ، من عادتك أن تضرب وتهـرب مستغلا ” سلطتك ــ درغا ” معـتـقـداً أنْ لا أحـد يرد عـليك … ولكـن ألاعـيـبك هـذه لن تعـبر عـلي ، وإعـلم أن أية كلمة تـقـولها بحـقي ، سأرد عـليك بأضعاف مضاعـفة ليس من تجاوزي وجـسارتي ، وإنما مستـنـداً إلى قـول الرب المسيح (( بالكـيل الـذي تـكـيـلـون يُـكال لكم ويزاد)) !! (مرقس 2: 24) …. وفي الوقـت ذاته متخـذا مشورة من الكـتاب الذي أنت تؤمن به لا أنا !! مستخـدماً إياه فـقـط في رد عـليك لا أكـثر ، ويقـول ” العـين بالعـين والسن بالسن والبادىء أظلم “وذلك حسب إيمانك به حـين تـقـول ” إلهـنا وإلههم واحـد ” ، لهـذا أدعـوك إلى قـراءة جـبران خـليل جـبران

اما من جهة ” منطقة آمنة ” … نعم إن العـراق بكامله وادي الموت بـدليل إعـتـرافاتك بتعابـيرك المتـنـوعة خلال 16 سنة الماضية، وكذلك لماذا ” وفضل غبطته كابيلا البطريركية بسبب الاوضاع الحالية.” للرسامة شماسين انجيليين مؤخرا؟؟؟ ، ثم كم من الشباب قـتِـلوا في المظاهـرات الشبابـية الجارية حاليا في شوارع العـراق ، كم من المخـتـطفـين الأبرياء فـقِـدوا ، ألا تـدري بالكـهـنة الـذين إخـتـطـفـوا وأطلق سـراحهم بمقابل ؟ والكهنة والشمامسة الذين قتلوا ومعهم شيخ الشهداء المثلث الرحمات مار فرج رحو؟؟؟ وماذا عـن الانفجارات والإغـتـصابات والإنحـرافات ووو …. إلخ، هل كانت تتم فرحتك ان كنت واحدا من هولاء؟؟؟ فلا تخـدع نفسك وتحاول خـداعـنا … ونسألك : إذا كان العـراق بأمان فـلماذا كان الناس ولا يزال يتركـونه إلى دول الجـوار ؟ كما يمكـنـك أن تسأل لماذا هـربَـت حاليا وفي هـذه الأيام إلى خارج العـراق ، عـوائل (( المتـنـفـذين أصحاب القـدرة والقـرار في الحـكـومة )) ؟؟؟؟؟؟

أما نـداؤك الأخـير عـن التظاهـرات ما هـو إلاّ للاستهلاك الإعلامي الهابط مثل بقـية ظهـوراتـك في وسائل الإعلام

كم مرة ومرة تـدخـلتَ بالسياسة من بابها الـقـذر وحجـتك أن لك كلمة قـذرة بالسياسة ؟ كم مرة صافحـت هـؤلاء الفاسدين في الحكـومة العـراقـية لأغـراضك الشخصية تطلب منهم تعـيـين فلانة وفلانة ! ما علاقـتك بتسقـيط وتـشهـير بـبعـض من السياسيـين في المكـوّن المسيحي ؟؟؟ ألم تصرّح في سان ديـيـﮔـو أن صديقـك الحميم سكـرتير حـزب زوعا هـو الوحـيد الـذي لا يتقاضى الـفـلوس ؟؟ وقـبلها غمست له أصبعك بالحـبر البنفسجي ؟؟ ولكـن نسيت أن الزمن يكـشف الحـقائق “فما من مستورٍ إلا سيُكشف، ولا من مكتوم إلا سيُعلم” (متي 10: 21)، كما تبـين هذه الأيام من الوثائق أنه يستلم ثلاثة رواتب !!!!! وسوف يقـدم إلى المحكمة وأكـيـد أنت ستعـمل جاهـدا من أجـل تبرئـته مثـلما جاهـدتَ ــ جهاداً حـسنا ــ من أجـل تبرئة إبن أخـته سـرﮔـون لازار وأخـرجـته من السجـن !!!! لماذا تحـيط نفسك بالفاسدين ، يا غـبطة البطرك ؟

ولكـنك بخـيل لم تـرضَ بتعـيـيـن وزير نـزيه خـلـوق أمين وإستـهـزأتَ به ووصفـته بـ (( سـموقا )) !!!! طيب أنت ياهـو مالتـك إن كان سموقا أو يـروقا وأنت كاهـن تـصلي لربك عـلى المذبح ؟؟؟؟؟؟؟

ملاحظة

نحـن نـنـشر المقالات إستـناداً إلى تـوصيات الـﭘـطرك لويس ساكـو القائلة : (( أجل ، لا خوف من كـشف مواطن الخلل و” نـشـر الغسيل ” بحجة أنه يكـشف ويعـرّف ويشوّه ، بل عـلى العكس ، فإن نـشره ينـشّط الذاكـرة ويدفع إلى توعـية أكـبر بالمسؤولية ويمهّـد سبـيل البحـثً عـن حلول . البابا بندكـتُس السادس عشر دعا إلى كـشف الحقائق وليس طيّها أو تركها مبهمة ! ))

نحـن بدورنا نكـشف الحقائق فـقـط .. والناس تـرى ذلك وتـتأكـد فـتـصدّق

إنـتظروني في الحـلقة الثالثة