يتـربى المرء في العالم الغـربي عـلى إحـتـرام نـفـسه مع صيانة كـرامته منـذ طـفـولـته … وبعـدها حـين يُـكـتـشـف ويُعـلن غـياب مصداقـيته كـمسؤول ، أياً كان ( سياسي ، ديني ، إجـتـماعي ، رياضي ) ….. ولا يمتـلك ما يُـدافع عـن نـفـسه … فإن العـمل الأول الـذي يُـعـلـنه بنـفـسه هـو …. ((((( الإسـتـقالة ))))) ومن بعـد ذلك إذا تـطـلـب الأمر متابعات أخـرى فـتـلـك مسألة تأتي بعـد إسـتـقالته .
إنّ صاحـبنا العـزيـز عـمّـنا الـبـطـرك لـويس ــ يسوع يـرعاه ويرشـده ــ فـشل في إثـبات مصداقـيته ، موثـقة في أكـثـر من مواقـفه ، بل كان عـنـصراً هـدّاماً في غـيـرها من إجـراءاته ، ومع ذلك نـراه لا أبالـياً ولا مهـتماً ولا شاعـراً ( لأنه في العالم الشرقي ) ، وكأنّ عـنـده مهمة مكـلـف بها ولا بـد أن يُـنجـزها مهما كـلـفه أمرها … وهـذه ليست هـفـوة ولا تأتي عـفـوية ، بل مخـطط لها مُـسبقاً مع حـماية مضمونة ومسانـدة مأمونة !!!
أقـول : نحـن الـبـسـطاء الـذين لسـنا في إحـتـكاك مباشـر معه ولا نحـضر جـلـسات سـنهادسياته ولا لـقاءاته ولا سـفـراته ولا ــ يعـنياته ــ نحـس ونـشعـر ونلاحـظ فـنـكـتـب ونعـلـن ونـوضح لأبناء شعـبنا الكـلـداني ، كي لا أحـداً يـقـول يوماً (( والله ما كـنـت أعـرف )) ,,,, كما يقـول لي الـبـعـض الـذين يستغـشـمون أنـفـسهم أمامي !! … أقـول أنـنا نحـن الـبـسطاء نعـرف ونلاحـق ونـكـتـب … طيب ، أين أصحاب السيادة والسلطة الـذين يحـضرون ويحـتـكـون ويـلـتـقـون ويسمعـون وووووووووو … إنهم مخـوّلـون ولكـنهم صامتـون ، وساكـناً لا يحـركـون ؟؟؟؟؟؟ …. وبمار ﭘـولس لا يـقـتـدون !! الـذي وبّخ مار ﭘـطرس رئيس التلاميـذ ــ ليس عـلى إنـفـراد ــ بل أمام جَـمعٍ يسمعـون ؟؟؟؟؟ ومستـقـبلاً ، ما فائـدة تـبـريـراتهم بعـد أن يكـتـمل خـراب الـبـصرة وهم يتـفـرّجـون ؟؟؟؟

الى القوشي اصيل المحترم
كما يتضح بعد الاعتذار الذي قدمه الاب نوئيل بقلب صافٍ ان غبطة البطريرك لم ينطق او يحرك ضميره بذرّة واحدة من المحبة المسيحية الصافية… لانه لم تكن في نيته تطبيق العدالة التي كانت الدافع الرئيسي لمثول الاب نوئيل امام غبطته وانتهاز الفرصة امام الشعب ليرى الحقيقة بأم عينيه قبل مغادرة غبطته سان دييكو…وما من كليشة ردك التي تقول له “ربما كان البطريرك يطلب منك البقاء لفترة معينة في الدير…” … وكليشة ” بعدها سيتم تنسيبك للعمل حسب الحاجة في الابرشيات الخارجية…” … كل هذه ليست اكثر من حجج لتمويه المؤمنين البسطاء اكثر وتشكيكهم اقوى وتخديرهم أطول.
اما بخصوص رجوع الاب نوئيل وقبوله في احدى الكنائس، فنراه يقوم بواجبه الكهنوتي مع الاب بيتر لورنس في كنيسة مار يوحنا المؤجرة للكلدان وذلك بتقديم الذبيحة الإلهية على مَذْبَحها حسب القداس الكلداني الاصيل بالطقس المثبت في 2006

الى المسيحي الاصيل المحترم

عن اي عدالة تتكلم؟ من تعدّى على من في البداية؟

الأبوان نوئيل وبيتر تجاوزا الخطوط الحمراء في التعامل الأخلاقي ضد البطريرك، قبل ان يبدأ البطريرك بالمطالبة برجوع الكهنة والرهبان الخارجين عن القانون الكنسي، الى أديرتهم وابرشياتهم

واحد منهم يصف البطريرك بالجاهل، والآخر يقول بان رئاستنا الكنسية فيها شيطان، ومن على منبر الكنيسة!!!! عن اي عدالة تتكلم يا مسيحي اصيل؟

ما قاله الاب نوئيل في حضرة البطريرك لم يكن اعتذارا أبدا، ً، وطريقته وأسلوبه في الكلام يشهدان على ذلك

نعم لم يأتي للاعتذار، بل أتى لتطبيق العدالة بحقّه كما تقول

العدالة تقول للآب نوئيل: انت اخطأت بحق البطريرك، فاعتذر عن خطئك ونفّذ القانون الكنسي، حينها تستطيع ان تتكلم بتطبيق العدالة